1.09 مليار درهم إيرادات “بريسايت” خلال النصف الأول بنمو 80.2%
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أعلنت شركة بريسايت القابضة المحدودة، المتخصصة في مجال تحليلات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، اليوم عن نتائجها المالية والتشغيلية للنصف الأول من عام 2025، والتي أظهرت تحقيق إيرادات بلغت 1.09 مليار درهم، بزيادة قدرها 80.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ معدل النمو الداخلي للشركة نسبة 33.
كما بلغت الإيرادات في الربع الثاني وحده 523.9 مليون درهم، بزيادة قدرها 53.5% مقارنة بالربع الثاني من عام 2024، مع مساهمة النمو الداخلي بنسبة 19.7%، وارتفعت الأرباح الفصلية قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك بنسبة 45.5% على أساس سنوي لتصل إلى 104.5 مليون درهم، بينما نمت الأرباح الصافية بنسبة 11.5% لتبلغ 89.7 مليون درهم، ما يعكس تأثير تطبيق ضريبة الشركات بنسبة 15%.
وأظهرت البيانات أن نمو “بريسايت” على الصعيد الدولي يعود إلى التوسع المستمر في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، حيث ساهمت هذه الأسواق بنسبة 26.8% من إيرادات الربع الثاني، مقارنة بـ 4.9% فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما ساهمت الطلبات الجديدة التي بلغ مجموعها 304 ملايين درهم في تعزيز الأداء، لترتفع قيمة الأعمال المجدولة لدى الشركة إلى 3.7 مليار درهم، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى المُسجل في العام الماضي، واختتمت “بريسايت” هذه المرحلة بسيولة نقدية بلغت 2.0 مليار درهم، مع الحفاظ على ميزانية غير مدينة، مما يمنحها مرونة كبيرة لتمويل ابتكارات المنتجات وتحقيق أهداف التوسعات.
وبفضل الأداء المتميز في النصف الأول من عام 2025، بالإضافة إلى سجل الطلبات القوي، ونمو نسبة الإيرادات من العقود متعددة السنوات، رفعت الشركة توقعاتها المالية متوسطة الأجل، إذ تتوقع نموا سنويا مركبا بين عامي 2023 و2027 من خلال نموّ إيرادات المجموعة بنسبة تتراوح بين 21% و27% “مقارنة بـ 19% إلى 25% سابقًا، بالإضافة إلى نموّ الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك بنسبة تتراوح بين 17% و22%، مقارنة بـ 16% إلى 21% سابقا، ونموّ الأرباح الصافية بعد احتساب ضريبة الشركات بنسبة تتراوح بين 7% و12%، مع تطبيق ضريبة بنسبة 15% مقارنة بـ 6% إلى 11% سابقا.
وواصلت “بريسايت” تعزيز أجندة أعمالها الإستراتيجية على المستوى الدولي وفي مناطق النموّ الرئيسية، حيث أعلنت الشركة في ماليزيا عن اتفاقية مهمة لتسريع التحول الرقمي تدعم مبادرة “مدني للذكاء الاصطناعي” التي أطلقتها الحكومة الماليزية؛ وفي أوغندا، تستعد الشركة لإطلاق برنامج الحكومة الرقمية الوطنية بالتعاون مع هيئة تكنولوجيا المعلومات الوطنية، كما وسعت الشركة حضورها في آسيا الوسطى بافتتاح مكتب جديد في أستانا، وتوسيع شراكاتها في قطاع الطاقة في كازاخستان من خلال مبادرات تقودها شركة “إيه آي كيو” التابعة لها، والتي تملك فيها “بريسايت” حصة الأغلبية.
أما في السوق المحلية، فقد وقعت الشركة عقودا جديدة مع المكتب الوطني للإعلام ومجلس الإمارات للإعلام، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون إستراتيجي مع دائرة الطاقة في أبوظبي لتطوير منصة AD.WE، وهي أول منصة في العالم لإدارة الطاقة والمياه مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي من شأنها إحداث نقلة نوعية في إدارة منظومة الطاقة والمرافق على مستوى دولة الإمارات.
وقال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت، إن نتائج النصف الأول من العام تُظهر مواصلة نموّ الشركة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تضاعفت قيمة الأعمال المجدولة ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، كما واصلت أيضا تعزيز الشراكات السيادية، وترسيخ حضورها كشريك رئيسي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لحكومة دولة الإمارات والشركات المملوكة للدولة، وذلك من خلال الفوز بتعاقدات جديدة وتوقيع اتفاقيات بارزة في القطاعات الرئيسية.
وأوضح براموتيدهام، أن التوسع الدولي في الأسواق عالية النموّ ضمن مناطق الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا يعد جزءا محوريا من مسيرة نمو الشركة، حيث تقدم الدعم للحكومات والمؤسسات الكبرى في تنفيذ حلول تسهم في تحسين كفاءة الخدمات العامة، وتعزيز التنويع الاقتصادي ودعم مرونة القدرات الوطنية على التكيف.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
157 مليار درهم حجم سوق البناء في الإمارات خلال 2025
يوسف العربي (أبوظبي)
يبلغ حجم سوق البناء في دولة الإمارات 156.89 مليار درهم «42.75 مليار دولار» في عام 2025، بحسب دراسة حديثة لشركة «موردور إنتليجنس» للأبحاث.
وتوقّعت الدراسة التي اطّلعت عليها «الاتحاد»، توسّع السوق إلى 193.26 مليار درهم «52.66 مليار دولار» بحلول عام 2030، مما يعكس معدل نمو سنوياً مركّباً بنسبة %4.2 خلال الفترة (2025 - 2030). وأكدت الدراسة أن نمو السوق يعكس زخم الاستثمارات مجالات النقل، ومشاريع الإسكان، والمناطق الصناعية، بما يتماشى مع أجندة التنويع الاقتصادي في الدولة، مشيرة إلى أنه تم تعزيز مرونة السوق بشكل أكبر من خلال قوانين البناء الأخضر الإلزامية التي ترفع مواصفات المشاريع والاهتمام المتزايد بسرعة البناء.
التجارة الحرة
وأكدت الدراسة أن سياسات التجارة الحرة في الإمارات، تجتذب المستثمرين الأجانب وتعزّز نمو الاقتصاد، لا سيما في قطاع البناء والتشييد الذي يسهم بدور حيوي في النهضة الاقتصادية والتنمية. ولفتت إلى زخم المدن الذكية في الإمارات وتسارع اعتماد تكنولوجيا جديدة والبحث عن بدائل أكثر استدامة ومؤتمتة، والتي تضمن تطوير بنية تحتية أكثر صداقة للبيئة وفعالية، لتوفير حياة أفضل للسكان.
ونوّهت الدراسة إلى استثمارات الدولة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق والنقل وإزالة الكربون وتوليد الطاقة المتجددة.
القطاع السكني
ووفق القطاعات، تصدَّر قطاع البناء السكني حصة إيرادات القطاع، مستحوذاً على نسبته 38.76% من حجم السوق في عام 2024، ومن المتوقّع أن ترتفع البنية التحتية للنقل بمعدل نمو سنوي مركَّب قدره 5.98% حتى عام 2030.
وحسب نوع البناء، استحوذت مشاريع البناء الجديدة على 66.5% من حصة سوق البناء في الإمارات في عام 2024، بينما من المتوقّع أن تتوسّع أعمال التجديد بمعدل نمو سنوي مركَّب قدره 6.65% حتى عام 2030.
ووفق طريقة البناء، سيطرت الأساليب التقليدية في الموقع على 90.5% من حجم سوق البناء في الإمارات في عام 2024، فيما تتقدم تقنيات البناء الجاهزة بمعدل نمو سنوي مركَّب قدره 6.87% حتى عام 2030. وأوضحت الدراسة أن المطورين العقاريين استفادوا من برنامج التأشيرة الذهبية، فأطلقوا مجمّعات سكنية متوسطة الدخل بالقرب من وسائل النقل ومحطات المترو لاستقطاب طلب المستخدمين النهائيين الساعين للتحول من الاستئجار إلى التملك. ونوّهت إلى أنه تم تخفيف القيود على الرهن العقاري، كما شجّعت حماية حسابات الضمان الخاصة بالتسليم على البيع على الخريطة، مما أدى إلى استدامة الطلب على تنفيذ المشاريع وخدمات المقاولات.
ولفتت الدراسة إلى زيادة الإقبال على تنفيذ الأبراج الشاهقة، كما يؤدي اعتماد «التوأم الرقمي» في المجمعات السكنية الجديدة إلى تقصير دورات التصميم، ودعم ضمانات أداء الطاقة، بما يتماشى مع متطلبات المباني الخضراء.
استحواذ
كشفت دراسة «موردور إنتليجنس» عن تزايد اتجاه شركات المقاولات الأوروبية الرائدة للاستحواذ على شركات محلية قائمة، مما يسهم بدوره في دمج القدرات ويُعزّز القدرة على تصميم وبناء المشاريع العملاقة. واستكملت: يتزامن هذا الاتجاه مع سعي شركات المقاولات العالمية إلى التنويع بعيداً عن الأسواق الغربية الناضجة، مما يجعل سوق البناء في الإمارات منفذاً جذاباً للنمو وعلى المدى الطويل، متوقِّعة أن تُسهم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في رفع معايير التنافسية وتسريع انتشار التكنولوجيا.