«تريندز» يشارك في «صناع التغيير.. قيم تلهم الغد»
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في جلسة نقاشية بعنوان «صناع التغيير.. قيم تلهم الغد»، والتي نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب، ومجلس شباب «سليوشنز+»، بمناسبة اليوم الدولي للشباب، واستعرض خلالها عيسى المناعي، الباحث المتخصص في الذكاء الاصطناعي في «تريندز»، دور الشباب في تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمعات وتحقيق الريادة ودعم جهود التنمية المستدامة.
وأكد عيسى المناعي أن الشباب يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول مبتكرة للمشكلات الاجتماعية والبيئية، مثل تطوير أنظمة ذكية لتحلية المياه أو تحسين كفاءة الطاقة، إلى جانب تطوير أدوات تعليمية وتدريبية فعالة، مما يساعد في تحسين جودة التعليم، بالإضافة إلى ابتكار أدوات تشخيصية وعلاجية متقدمة عبر الذكاء الاصطناعي، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال أدوات تفاعلية تساعد في تعزيز المشاركة المجتمعية والتواصل النشط بين الأفراد والمؤسسات.
وكلاء الذكاء الاصطناعي
وذكر المناعي أن الشباب اليوم يحملون حقائب مليئة بالإبداع والمهارات التي يمكن استخدامها في كل جانب من جوانب الحياة سواء في العمل، أو السفر، أو المنزل، ففي السابق كان الحديث عن الذكاء الاصطناعي من منظور النماذج اللغوية الكبيرة، لكن العالم الآن أصبح أمام مرحلة جديدة من تطور الذكاء الاصطناعي، حيث تغيرت طريقة تمكين الأفراد من استخدامه.
وضرب مثالاً بما حدث مؤخراً في مختبر «ستانفورد»، حيث تعاون 92 وكيل ذكاء اصطناعي لتصميم علاجات مرشحة ضد سلالات جديدة من فيروس كورونا، وكان التدخل البشري في هذه العملية أقل من 1%، فلو افترضنا العمل على هذا الأمر من قبل البشر المتخصصين لكان قد استغرق شهوراً عدة.
وبيّن أن هذا الأمر يوضح أن الذكاء الاصطناعي اليوم ليس أداة مساعدة فقط، بل بات شريكاً حقيقياً في الإنجاز والتقدم والتطوير، فإذا تمكنا من تعزيز الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير المواهب البشرية القادرة على استخدامه، فسيصبح المستقبل أكثر أماناً وتقدماً، كما يمكن للشباب في دولة الإمارات أن يحققوا قفزات نوعية في هذا المجال وبسرعة غير مسبوقة، فالأمر يعتمد على مدى الاستعداد لتبني هذه التقنيات وتطويعها لخدمة أهداف المجتمع.
حلول واقعية ذكية
أشار الباحث المتخصص في الذكاء الاصطناعي في «تريندز» إلى أن التقنيات الرقمية فتحت أبواباً واسعة للشفافية والمشاركة، خاصة للشباب، فلدينا منصات البيانات المفتوحة مثل بوابة البيانات الحكومية في دولة الإمارات التي تتيح المعلومات للجميع - سواء كانوا شباباً، أو رواد أعمال، أو جهات حكومية - ليتم تحليلها وبناء حلول واقعية وذكية على أساسها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز الذكاء الاصطناعي الشباب مركز تريندز للبحوث والاستشارات المؤسسة الاتحادية للشباب اليوم العالمي للشباب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سامح فوزي: يجب إعداد الشباب والنشء لعالم الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور سامح فوزي كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية انه ينبغي أن نفكر جيدا في تدريب الشباب والنشء علي التعامل الايجابي مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بدلا من الاكتفاء بالتعبير عن التوجس والقلق والارتباك في مواجهة هذه التطبيقات.
وأضاف ان الأجيال الشابة تتفاعل مع الشاشة بكثافة، وتلجأ إلى الذكاء الاصطناعي في التعليم والدردشة، ولن يكون البحث عن فتاوى وآراء دينية بعيدا عن اهتماماتهم.
جاء ذلك في كلمته في ورشة عمل بعنوان "تطوير أطر أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الافتائي" ضمن أعمال مؤتمر "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" الذي تنظمه دار الافتاء المصرية.
وأضاف الدكتور سامح فوزي أن مناهج التعليم ينبغي أن تتضمن برامج وأنشطة لتدريب الاطفال والنشء على الإفادة من الذكاء الاصطناعي، وتجنب الاثار السلبية التي قد تترتب عليه، لافتا إلى أن التحيز في المعلومات التي تغذى تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى نشر أفكار متطرفة، او مغلوطة، وقد يكون وراء ذلك جهات متطرفة او معادية تستهدف الأجيال الصاعدة.
ودعا إلى تدشين مصطلح الصحة الرقمية، نضمن به أن ما يتلقاه صغار السن من معلومات او آراء او أخبار على الفضاء الإلكتروني يصب في الصحة النفسية والعقلية لهم، ولا يسبب لهم أزمات نفسية او اضطرابات في التفكير والنظرة إلى الحياة.
وشدد فوزي على أهمية مؤتمرات دار الافتاء، وما يصاحبها من ورش علمية متخصصه، خاصة ما يتصل بالمؤشر العالمي للفتوى، وما يعده من دراسات قيمه.