إصدار لائحتين جديدتين لتعرفة الكهرباء
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أصدر معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الخدمات العامة، قرارين بإصدار لائحة التعرفة المنعكسة عن التكلفة ولائحة التعرفة المعتمدة لتوصيل الكهرباء والتزويد بها.
وأكدت الهيئة أنَّ التعرفة المطبقة بموجب هذه اللوائح تعكس التعرفة المطبقة حالياً، إذ جاء نشر اللائحتين التزامًا بالمتطلبات القانونية لضمان تعريف المشتركين والمشغلين بالتفاصيل المتعلقة بتطبيق هذه التعرفة.
وتستهدف لائحة التعرفة المنعكسة عن التكلفة المشتركين من الفئة غير السكنية الذين يتجاوز استهلاكهم السنوي من الكهرباء (100) ميجاواط ساعة، حيث تحدد الهيئة هذه التعرفة بصفة سنوية بالتنسيق مع الجهات المختصة، كما أجازت اللائحة للهيئة إصدار أية قواعد أو ضوابط تتضمن أحكامًا لتنظيم تطبيق التعرفة المنعكسة عن التكلفة للمشتركين.
أما لائحة التعرفة المعتمدة لتوصيل الكهرباء والتزويد بها، فتحدد التعرفة للفئات السكنية للحساب الأساسي والإضافي للمشتركين وفق الاستهلاك، وتبدأ التعرفة للحساب الأساسي بـ14 بيسة لكل كيلوواط/ساعة للاستهلاك من الصفر وحتى (4000) كيلوواط/ساعة، وتصل إلى 18 بيسة للاستهلاك بين (4001) و(6000) كيلوواط/ساعة، ثم ترتفع إلى 32 بيسة لما يزيد عن (6000) كيلوواط/ساعة.
وفي الحساب الإضافي، سيتم تطبيق تعرفة 22 بيسة لكل كيلوواط/ساعة للاستهلاك من الصفر وحتى (4000) كيلوواط/ساعة، وترتفع إلى 26 بيسة للاستهلاك بين (4001) و(6000) كيلوواط/ساعة، وتصل إلى 32 بيسة لما يتجاوز أكثر من ( 6000 ) كيلوواط/ساعة.
وفيما يخص الفئات غير السكنية، تم تحديد التعرفة بـ25 بيسة لكل كيلوواط/ساعة لجميع المشتركين من هذه الفئة، أما فئة الأنشطة الزراعية والسمكية فقد خصصت لها تعرفة تبدأ بـ12 بيسة لكل كيلوواط/ساعة للاستهلاك من الصفر وحتى (3000) كيلوواط/ساعة، و16 بيسة للاستهلاك بين (3001) و(6000) كيلوواط/ساعة، وتصل إلى 24 بيسة لما يتجاوز (6000) كيلوواط/ساعة.
ويأتي إصدار هذه اللوائح في إطار حرص الهيئة على تعزيز الشفافية وتنظيم العلاقة بين مقدمي الخدمات والمشتركين، مع ضمان استقرار التعرفة بما يحقق التوازن بين مصلحة المشتركين واستدامة قطاع الكهرباء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“شعرية اللغة في القصة العُمانية القصيرة”.. إصدار نقدي يستقصي ملامح التجديد لدى جيل القصة الجديد
"العُمانية": أصدرت الباحثة العُمانية خالصة بنت خليفة السعدية دراسة نقدية بعنوان “شعرية اللغة في القصة العُمانية القصيرة”، تناولت من خلالها تجليات الشعرية في عدد من الأعمال القصصية الحديثة، محاولةً الوقوف عند تحوّلات اللغة السردية لدى جيل من كتّاب القصة القصيرة في سلطنة عُمان.
الكتاب، الذي صدر عن مؤسسة بيت الزبير، يُعدّ من أوائل الدراسات الأكاديمية التي تتناول موضوع “الشعرية” في القصة العُمانية القصيرة برؤية تحليلية ومنهجية، مسلّطًا الضوء على نماذج مختارة من أعمال الكاتبين العُمانيين سليمان المعمري وعبدالعزيز الفارسي، انطلاقًا من تطوّر هذه الظاهرة اللغوية في منجزهما الإبداعي.
وقد قُسِّم الكتاب إلى أربعة فصول، ناقش الأول منها "حضور الشعرية" من خلال قراءة في المفاهيم النظرية لدى النقاد القدامى والمحدثين، كأرسطو وعبد القاهر الجرجاني وحازم القرطاجني، مرورًا بآراء منظري "الشعرية" المعاصرة كياكوبسون، وجان كوهن، وتودوروف، وانتهاءً بتحديد الإطار الأنسب لتأطير الظاهرة محل الدراسة في السياق العُماني.
أما الفصل الثاني فسلّط الضوء على “لغة العتبات” كالعناوين، والتصدير، والإهداء، والاستهلال، مُبرزًا كيف تشكّل هذه العتبات أول مدخل لقراءة الشعرية في النص، فيما ركّز الفصل الثالث على “لغة الأسلوب”، متناولًا ظواهر لغوية مثل التكرار، وتتابع الأفعال، وحذف أدوات الربط، لإيصال الخبر واختزال زمن التلفظ للإسهام في بناء الإيقاع الداخلي للنص.
وفي الفصل الرابع، تطرقت الدراسة إلى “لغة الصورة الشعرية”، من خلال تحليل أنواع التشبيه والرمز والمجاز في نصوص الكاتبين، مشيرة إلى ميل الكتّاب إلى المزج بين التعبير البسيط والصورة المركّبة، بما يعكس تطورًا في الذائقة الفنية واختلافًا في البنية اللغوية من مجموعة إلى أخرى.
وتخلص الباحثة في خاتمة الكتاب إلى أن اللغة الشعرية في القصة العُمانية القصيرة شهدت تحولات بارزة؛ إذ بدأت بميل إلى الزخرفة اللفظية والمبالغة في التجميل، ثم تطوّرت نحو استخدام واعٍ للشعرية يخدم النص دون إخلال بوظيفته السردية، مما يؤكد على النضج الفني والأسلوبي لدى كُتّاب الجيل الجديد.
ويُعد هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة النقدية العُمانية، لما يتسم به من عمق تحليلي وتوثيق لتجربة سردية تتكئ على إرث ثقافي ثري، وتُسهم في ترسيخ مكانة القصة القصيرة كنوعٍ أدبي متجدّد في المشهد الثقافي العُماني.