وزير الخارجية السوري يوجه دعوة هامة لكافة الدول الأوروبية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
دعا وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فتح سفاراتها في دمشق، بعد سقوط نظام الأسد وزوال الأسباب التي أدت إلى إغلاق السفارات.
جاء ذلك خلال استقبال الشيباني للقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، ميخائيل أونماخت، اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأكد الشيباني على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي وفتح صفحة جديدة بعد سقوط النظام السابق، داعياً إلى إعادة فتح السفارات الأوروبية في سوريا وتفعيل دورها.
من جانبه، أكد أونماخت ضرورة تعزيز الأمن والسلم، ووحدة الأراضي السورية واستقلالها، مشيراً إلى دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السلمي للسلطة في سوريا، ومشيداً بما قدمته حكومة تسيير الأعمال.
مبادئ أوروبية للتعامل مع الحكومة الجديدة في سوريا
أقر زعماء الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في بروكسل في 19 الشهر الجاري، "مبادئ أساسية" سيتم اتباعها لتطبيع العلاقات مع سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وفي ورقة استنتاجات أصدرها المجلس الأوروبي عقب الاجتماع، أكد زعماء الدول والحكومات الأوروبية على "الفرصة التاريخية لإعادة توحيد البلاد وإعادة بنائها"، داعين إلى "عملية سياسية شاملة بقيادة سورية، تضمن سلامة أراضي البلاد ووحدتها الوطنية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأكد الزعماء الأوروبيون على "ضرورة ضمان احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، والحكم غير الطائفي، وحماية جميع الأقليات الدينية والعرقية، وحماية التراث الثقافي لسوريا".
ودعوا جميع الأطراف في سوريا إلى "الحفاظ على الوحدة الوطنية، وضمان حماية جميع المدنيين، وتوفير الخدمات العامة، فضلاً عن تهيئة الظروف للانتقال السياسي الشامل والسلمي".
كما أكد الزعماء الأوروبيون أن أي عودة للاجئين السوريين المقيمين في مختلف أرجاء الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون "آمنة وطوعية وكريمة"، وذلك بسبب "التقلبات المستمرة على الأرض".
وأشار قادة الاتحاد الأوروبي إلى "أهمية مكافحة الإرهاب، ومنع عودة ظهور الجماعات الإرهابية، وتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا"، داعين إلى "تقديم خيارات إلى المجلس بشأن التدابير اللازمة لدعم سوريا".
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن مؤخراً إعادة فتح بعثته في سوريا واستئناف عملها، وأشار إلى احتمال تخفيف العقوبات إذا أظهرت القيادة السورية الجديدة مزيداً من الخطوات الإيجابية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج يدعو جميع الكيانات لادانه تصريحات نتنياهو
أعلن نصر مطر مسؤول الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج أن المجلس الرئاسي للاتحاد عقد اجتماعًا طارئًا عقب التصريحات الخطيرة، التي أدلى بها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، والتي كشف فيها عن نوايا التمدد واحتلال أراضٍ ومناطق من بعض الدول العربية ضمن ما يُسمّى بـ"إسرائيل الكبرى".
وأكد الاتحاد أن هذه التصريحات تمثل استفزازًا صارخًا وعدوانًا لفظيًا سافرًا على الأمن القومي العربي، وتكشف بوضوح عن الأطماع الاستعمارية التي لم تتوقف منذ عقود.
وأدان المجلس الرئاسي للاتحاد هذه التصريحات بكل العبارات الحازمة داعيًا الشعب المصري وكافة الشعوب العربية إلى التمسك بوحدتهم والاصطفاف خلف دولهم وقياداتهم الوطنية وعدم الانخداع بالشعارات المضللة التي تُسوّق تحت ستار الدين أو الديمقراطية الزائفة. وشدد البيان على أن ما حدث في سوريا ولبنان وليبيا واليمن خير شاهد على مصير الشعوب التي انساقت خلف هذه المخططات، فكانت النتيجة أن أصبحت أوطانهم مسرحًا للفوضى وفريسة سهلة للأعداء
ودعا الاتحاد جميع كيانات العمل العام المصرية والعربية في الداخل والخارج إلى إصدار بيانات إدانة واضحة لهذه التصريحات، وإظهار موقف موحّد يرفض المساس بأي شبر من الأراضي العربية
كما ناشد أعضاء الاتحاد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي والأمين العام لجامعة الدول العربية الدعوة العاجلة لعقد مؤتمر استثنائي لقيادات العمل العام للجاليات العربية بمقر جامعة الدول العربية بهدف تنسيق المواقف وتعزيز التعاون الشعبي العربي في مواجهة أي تهديدات للأمن القومي.
واختتم البيان بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة لا تحتمل التهاون أو الانقسام وأن التكاتف العربي الشعبي والرسمي هو خط الدفاع الأول في مواجهة الأطماع الخارجية داعيًا الجميع إلى اليقظة الدائمة وعدم السماح بتكرار سيناريوهات الفوضى التي مزّقت دولًا عربية من قبل.