"الصحة" تحذر من اضطراب الألعاب الإلكترونية وتستعرض أعراضه وعلاجه.. وخبراء النفس والاجتماع يوضحون خطورتها على المجتمع ودور الأسرة في التعامل مع المراهقين
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد الألعاب الإلكترونية، وسيلة للترفية لبعض الأشخاص، ولكنها قد تتحول إلى إدمان لدى بعضهم، ولذلك في إطار الدور التوعوي الذي تلعبه وزارة الصحة والسكان، نشرت مجموعة من المعلومات الهامة عن اضطراب الألعاب الإلكترونية وأعراضه وطرق العلاج.
اضطراب الألعاب الإلكترونية
يعتبر اضطراب الألعاب الإلكترونية، نمط من ألعاب الإنترنت المفرطة والمطولة التي تؤدي إلى مجموعة من الأعراض المعرفية والسلوكية، بما في ذلك الفقدان التدريجي للسيطرة على الألعاب، والتهدئة، وأعراض الانسحاب، المشابهة لأعراض اضطرابات تعاطي المخدرات.
أعراض اضطراب الألعاب الإلكترونية
تتشابه اضطرابات الألعاب الإلكترونية مع الاضطرابات المرتبطة بالمواد المخدرة، حيث يستمر الأفراد الذين يعانون من اضطراب ألعاب الإنترنت في الجلوس أمام الكمبيوتر والانخراط في أنشطة الألعاب، وإهمال الأنشطة الأخرى.
يكرس من يعانون من اضطراب الألعاب الإلكترونية نحو من 8 إلى 10 ساعات أو أكثر يوميًا لهذا النشاط، وحوالي 30 ساعة على الأقل في الأسبوع، وإذا مُنعوا من استخدام الكمبيوتر والعودة إلى اللعبة، فإنهم يصبحون مضطربين وغاضبين.
كما أنهم غالبًا ما يمضون فترات طويلة دون طعام أو نوم، ويتم إهمال الالتزامات العادية، مثل المدرسة أو العمل، أو الالتزامات العائلية.
نصائح لمنع إدمان الألعاب الإلكترونية
لابد من تحديد وقت محدد أثناء اللعب، قد يكون هذا مجرد إعداد مؤقت حتى تتمكن من تحميل المراهق المسؤولية عن مقدار الوقت الذي يقضيه في اللعب كل يوم ليتمكن من منع الإدمان.
كما يجب إبعاد جميع أجهزة الألعاب بعيدًا قبل النوم، فهو محاولة تجنب أي وقت أمام الشاشة أو اللعب قبل النوم حتى لا يقوم المراهق باللعب ليلاً، ويمكنه أيضًا أن يطلب من أفراد العائلة الاحتفاظ بها حتى لا يمكن الوصول إليها بسهولة.
يمكن المحاولة للقيام بشيء آخر، فهناك العديد من الأنشطة التي يمكن للمراهق القيام بها بدلاً من الألعاب، والتي من الممكن أن تظل ممتعة وليس لها نفس التأثيرات السلبية أو تشجع على الإدمان، كإستراتيجية للوقاية من اضطراب إدمان الإنترنت، تمت التوصية بالتمارين والأنشطة البدنية، وخاصةً الأنشطة الخارجية والرياضة.
كما لابد أن يكون المراهق على دراية بالعلامات التحذيرية، وملاحظة ما إذا كان يرغب دائمًا في اللعب أو لا يمكنه قضاء يوم دون ممارسة ألعاب الفيديو، فقد تخبر هذه العلامات التحذيرية أنه أصبح مدمنًا على ألعاب الفيديو، وأنه بحاجة إلى التوقف عنها.
كوارث الألعاب الإلكترونية
وفي هذا السياق، تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الألعاب الإلكترونية خطيرة جدًا تهدد أمن واستقرار المجتمع، حيث أنها تؤثر على الأجيال القادمة نفسيًا وجسديًا وفكريًا بشكل سلبي، فهي كارثة تهدد المجتمع.
حلول لمواجهة اضطراب الألعاب الإلكترونية
وتطالب "الدكتورة سامية"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بعودة برامج الأطفال الجيدة التي كانت موجودة قديمًا التي ساهمت في تربية وتأسيس أجيال جيدة، والأفلام والمسلسلات القديمة كانت تهدف إلى إعطاء "عظه" وحكمة وعبرة للأجيال المختلفة، داعية إلى الرجوع لهذه الأفلام، بجانب عمل ودور مؤسسات مثل الأزهر والكنيسة والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام والبرامج المختلفة.
تؤكد ضرورة عودة الدور التوعوي للآباء والأمهات، وتغيير الفكر للآباء والأمهات والأطفال والشباب سيكون أمرا سهلا إلى حد ما، مقارنةً بفكرة منع أو حظر هذه النوعية من الألعاب، ولابد أن تكون الأسرة المصرية قريبة من أطفالها بدرجة كبيرة والحرص على تخصيص وقت لهم يوميًا لمتابعتهم ومعرفة كل ما يدور في أذهانهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم، فإن الأطفال يحتاجون إلى الرعاية المستمرة، وخاصةً الرعاية النفسية والاجتماعية والسلوكية، وعدم إشعارهم بأنهم بمثابة عبء على أسرهم وتركهم لتفكيرهم واختلاطهم بالآخرين واللجوء إلى الهواتف المحمولة كبديل عن دور الأب والأم.
كما يرى الدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، أن سيكولوجية المراهقين تتضمن حب المغامرة ويريد اكتشاف ذاته، وله وجود حقيقي، وإذا لم يشعر به أحد فهو يريد أن يكون له دور وهدف، موضحًا أنه هناك غيابا تربويا في مرحلة انتقالية مهمة جدًا وهي المراهقة.
ويوضح "عبد الراضي"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن قلة الاهتمام والتركيز والمتابعة مع الأطفال والمراهقين أمر خطير جدًا، فإن الآباء والأمهات لا يعرفون المحتويات التي يتابعونها على الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وسلوكياتهم التي تنحرف بسبب هذه الألعاب الإلكترونية.
دور الأسرة
ويطالب، الأسرة أن يكون لديهم بعض القواعد الخاصة بالتربية، وأن يكونوا صارمين في تطبيق بعض العقوبات المناسبة والمتفق عليها في تربية الأطفال والمراهقين، وأن يكون هناك حالة حوار واحدة ما بين الآباء والأمهات والمراهق، والاستماع إليه يوميًا وإخراج كل ما بداخله، وإعطاء نصائح له وخاصةً بعد أوقات "الضحك والهزار" وليس بعد المواقف الجدية، وممنوع انتقاد المراهق أو المقارنة أو العنف، بل لا بد من قبوله واحتوائه وتغطية المراحل الصعبة التي يمر بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استقرار المجتمع الألعاب الإلكترونية التعامل مع المراهقين المواد المخدرة تعاطي المخدرات دور الأسرة علم الاجتماع وزارة الصحة والسكان اضطراب الألعاب الإلکترونیة من اضطراب أن یکون
إقرأ أيضاً:
طقس قاس .. الأرصاد تعلن تفاصيل درجات الحرارة للساعات القادمة
كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة التي يشهدها غدًا الأحد 22 يونيو 2025، على كافة أنحاء المحافظات والمدن المصرية.
وتابعت هيئة الأرصاد، أن هناك وجود طقس غدا شديد الحرارة نهارًا على أغلب الأنحاء، مائل للحرارة على السواحل الشمالية، معتدل الحرارة ليلًا وفي الصباح الباكر.
شبورة مائية:
وأشارت إلى أنه من المتوقع وجود شبورة مائية من (4 : 8) صباحًا قد تكون كثيفة أحيانًا على بعض الطرق المؤدية من وإلى السواحل الشمالية والوجه البحري ومدن القناة وشمال ووسط سيناء.
نشاط رياح:
وأوضحت هيئة الأرصاد أن هناك وجود نشاط رياح على أغلب الأنحاء على فترات متقطعة.
اضطراب الملاحة:
أشارت هيئة الأرصاد إلى وجود اضطراب في الملاحة البحرية على خليج السويس وسرعة الرياح من (40/ 50) كم /س وارتفاع الأمواج من ( 2: 3) متر.