حصدت أرواح 85 شخصا..ما مدى حساسية قضية التجديف في باكستان وكيف يتعامل القانون معها ؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
يعتبر التجديف من القضايا الحساسة في باكستان ذات الغالبية المسلمة، حيث قتلت حشود غاضبة أشخاصا بعد اتهامات بإهانة الإسلام أو النبي محمد.
واندلعت أعمال عنف هذا الأسبوع عندما اقتحمت حشود منطقة جارانوالا في ضواحي مدينة فيصل أباد الصناعية بعد انتشار اتّهامات لمسيحيين بتدنيس القرآن. واضطرّت عائلات إلى الفرار إثر هجوم شنّه مئات السكّان المسلمين عليها حيث أحرقوا وخرّبوا كنائس ومنازل.
منذ عام 1990، قُتل ما لا يقل عن 85 شخصا في ما يتعلق بادعاءات التجديف، بحسب وسائل اعلام محلية وباحثين.
وهذا يشمل أفرادا اتهموا بالتجديف واطفالهم، إضافة إلى محامين وقضاة كانوا ينظرون في قضاياهم وسواهم.
ومن بين القتلى أناس ينتمون إلى الأقليات الدينية وسياسيون بارزون وطلاب ورجال دين ومرضى نفسيون.
وتم إحراق هؤلاء حتى الموت أو شنقهم من قبل غوغاء، أو قتلهم رميا بالرصاص في قاعات المحاكم أو ضربهم حتى الموت.
ما مدى انتشار ذلك؟منذ مقتل حاكم البنجاب سلمان تيسير برصاص حارسه الشخصي بسبب دعوة لإصلاح قوانين التجديف عام 2011، أصبحت مناقشة هذه المسألة أمرا شبه مستحيل.
واليوم، يتم توجيه اتهامات زائفة بالتجديف كوسيلة للضغط على المعارضين بمن فيهم سياسيون كبار.
وأشاد كثيرون بقاتل تيسير، وأعقب عملية اغتياله صعود حركة "لبيك باكستان" الإسلامية، وهو حزب يميني متطرف يتمتع بدعم واسع النطاق ويدعو إلى تقطيع رؤوس من يقوم بالتجديف.
وازدادت قضايا التجديف التي يتم تقديمها على أسس أيديولوجية منذ صعود هذا الحزب.
باكستان: مسيحيون يجدون الأمان عند جيرانهم المسلمين بعدما استبد بهم الخوف من أعمال انتقامية تستهدفهمبعد الاعتداءات على الكنائس.. الشرطة الباكستانية توفر الحماية للمناطق المسيحيةبعد اتهام عائلة مسيحية بالتجديف.. إحراق عدد من الكنائس في شرق باكستانهل الأقليات أكثر عرضة للخطر؟يشكل المسلمون غالبية المتهمين بالتجديف في باكستان. لكن الأفراد المنتمين للأقليات الدينية يواجهون تهديدا حادا بشكل خاص، بحسب جماعات حقوقية.
ويمثّل المسيحيون الذي يشكّلون نحو 2% من السكان فئة تعدّ من بين الأفقر في المجتمع الباكستاني، وكثيرا ما تطالهم اتّهامات ملفّقة ولا أساس لها بالتجديف، يمكن استغلالها لتصفية حسابات شخصية.
وكلما اندلعت أعمال عنف وشغب بدعوى التجديف، شوهدت الشرطة المحلية تقف على الحياد وتسمح للحشود بتنفيذ هجماتها. والسبب أن عناصرها يتخوفون من اعتبارهم "مجدفين" في حال منعوا تنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون.
كانت قوانين التجديف الباكستانية، الموروث بعضها من الاستعمار البريطاني سابقا، قليلة الاستخدام حتى السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، عندما تم تشديدها وتوسيعها لتشمل عدة بنود موضوعها إهانة الإسلام.
وبحسب اللجنة الاميركية للحرية الدينية، هناك 53 شخصا على الأقل معتقلون في جميع أنحاء باكستان بتهم التجديف.
وأبلغ قضاة كانوا يتولون قضايا تجديف عن تعرضهم لضغوط بهدف إصدار أحكام بغض النظر عن وجود أدلة، خوفا من استهدافهم بالعنف الجسدي في حال لم يقوموا بذلك.
وبموجب القوانين الحالية التي تم تشديدها مرة اخرى هذا العام، فإن جريمة إهانة الرسول يعاقب عليها بالإعدام، بينما يتم معاقبة "تدنيس" القرآن بالسجن المؤبد.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية متطرفون يمزقون نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في هولندا شاهد: تمثال ضخم لمخلوق "قبيح مثل الغرغول" يثير الغضب في بانكوك باكستان: مسيحيون يجدون الأمان عند جيرانهم المسلمين بعدما استبد بهم الخوف من أعمال انتقامية تستهدفهم المسلمون ضحايا باكستان عنف المسيحية القانونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: المسلمون ضحايا باكستان عنف المسيحية القانون روسيا الصين فلاديمير بوتين ضحايا النيجر محمد بازوم حرائق غابات الاحتباس الحراري والتغير المناخي محكمة احتجاجات جو بايدن روسيا الصين فلاديمير بوتين ضحايا النيجر محمد بازوم
إقرأ أيضاً:
مختص يوضح أسباب وأعراض حساسية القمح “السيلياك”.. فيديو
الرياض
أوضح الدكتور عبدالعزيز المسعود – استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير أسباب وأعراض
حساسية القمح “السيلياك”.
وقال المسعود:”حساسية القمح عبارة عن مرض مناعي مزمن سببه وجود مادة الجلوتين في الجسم، وهذه المادة موجودة بكثرة في بعض الأطعمة وهي عبارة عن بروتين موجود في الشعير والقمح والنشا وأطعمة أخرى “٠
وأضاف” أي شخص يعاني من هذا المرض في حال تناول أياً من هذه الأطعمة التي تحتوي على جلوتين يؤدي ذلك إلى تكون جسم مناعي لديه يهاجم الأمعاء الدقيقة ويعمل اضطرابات في البطانة الداخلية لها”٠
وتابع” الأشخاص الذين لديهم حساسية قمح وليس سيلياك يكون لديهم أعراض متى ما تناولوا أي جلوتين ولكن لا تصاحبها ارتفاع في الإنزيمات، بينما مرض السيلياك أعراضه مزعجة”٠
وعن أعراض حساسية القمح ، أشار المسعود إلى إنها تشمل “نوعين من الأعراض ، أحدها كلاسيك والثاني الصامت،الاعراض الشائعة هي ، آلام في البطن ، إسهال ، نزول في الوزن، أما العرض الغير شائع يأتي فقط في نقص الدم، ارتفاع انزيمات الكبد، هشاشة العظام، الإجهاض لدى الحوامل، طفح جلدي معين”٠
وبين المسعود حمية مرضى حساسية القمح ، موضحاً الأطعمة المسموحة والممنوعة “لابد أن يكون طعام المصابين بحساسية القمح منفرد عن الأسرة ، بحيث تكون معداتهم من أطباق وغيره لا يستخدمها غيره ، والابتعاد تماماً عن الأطعمة التي تحتوي على جلوتين”٠
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/rlCS22Ftv-drAQfj.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/l1ck2ire3zaXuZz5.mp4