داعش يعود.. نشاط عبر الإنترنت وهجمات جديدة تهدد العالم
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
في غرف الدردشة التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي والتي كانت خاملة تقريباً طوال سنوات، بدأت المحادثات تتزايد في الأشهر الأخيرة، وأعاد النشطاء نشر الرسائل بشكل متزايد على تطبيقات المراسلة المفضلة مثل تلغرام وروكيت تشات، على أمل تجنيد المزيد من الأعضاء وكذلك التشجيع على الهجمات.
قام داعش- خراسان بتفعيل استراتيجيته الطموحة المتمثلة في تدويل أجندته
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن ناشطاً في هذه المنصات كتب عن منفذ هجوم نيو أوزليانز: "إذا كان أخاً، فهو أسطورة.
وتردد أن المنفذ استلهم أفكاره من "داعش". وقد اجتذبت هذه الرسالة آلاف ردود الأفعال.
هجمات على أمريكاونشر أحد المنافذ المؤيدة للتنظيم الخميس مقطع فيديو يدعو إلى المزيد من الهجمات على الولايات المتحدة، كما نشرت إحدى المجموعات تحت عنوان "هل ما زالوا يعتقدون أننا سنغادر؟" مشجعة على القتال ضد الغرب. وقالت: "حان الوقت للهجوم، لقد حان الوقت لتدمير أسس أمريكا، أشعلوا النار".
واستخدمت الجماعات الإرهابية غرف الدردشة منذ فترة طويلة، لكن الخبراء يقولون إن هذا الاتجاه زاد بشكل كبير منذ حرب غزة، ونشرت إحدى الجماعات التابعة لتنظيم داعش - ولاية خراسان في أفغانستان دليلاً حول كيفية مهاجمة اليهود.
وتقول الصحيفة البريطانية إن ارتفاع نشاط الإرهابيين حول العالم عبر الإنترنت هو انعكاس لعودة داعش على الأرض.
Since the heyday of ISIS's caliphate attacks by Muslim-Americans have plummeted. But 2024 marked a resurrection, with the New Orleans attack topping off a bloody year. Trump's budget cuts and isolationism probably won't help. My piece for @TheEconomisthttps://t.co/noqW6fV0Wu
— Rebecca Jackson (@rsimjackson) January 2, 2025ونفذ "داعش" هجوماً على مسرح خارج موسكو في مارس (آذار) الماضي أسفر عن مقتل 145 شخصًا. ثم توعد بنفس المستوى من المذبحة ضد هدف أمريكي، وأصدر ملصقاً يظهر مبنى الكابيتول الأمريكي والرسالة: "أنت التالي".
وهُزمت الخلافة المزعومة التي أعلنها داعش في جميع أنحاء سوريا والعراق بدعم عسكري أمريكي في عام 2019، لكن المجموعة تحولت منذ ذلك الحين إلى مجموعة لامركزية من الخلايا والشركات التابعة في جميع أنحاء العالم.
رص الصفوفبهدوء ودون ضجة، كان الإرهابيون يعيدون تجميع صفوفهم ببطء وبناء نفسهم في سوريا وأفغانستان، حيث انهارت الحكومتين، وكذلك أجزاء من غرب أفريقيا والصومال.
وحذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، الشهر الماضي، من أن القلق الأكبر للإدارة الأمريكية هو عودة داعش، مشيراً إلى أن التنظي يحب الفراغ الأمني، وحالياً تتكون سوريا من مناطق غير خاضعة للحكم بسبب سقوط نظام الأسد".
وقال كولين كلارك من مجموعة "صوفان"، وهي شركة استشارية تركز على قضايا الأمن العالمي إن "الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز يؤكد ببساطة ما كان كثيرون في مجتمع مكافحة الإرهاب يقولونه على مدار العام الماضي، وهو أن داعش لا يزال يشكل تهديداً عنيداً ومستمراً ولن يتلاشى ببساطة".
ويعتقد كلارك أن تنظيم داعش- خراسان، الذي يضم آلاف المقاتلين بين صفوفه، سيكون الشغل الشاغل لأجهزة الاستخبارات في إدارة ترامب.
وتقاتل الجماعة المسلحة حكومة "طالبان" في أفغانستان، لكنها تنشر أيضاً نوعها من الإرهاب على مستوى العالم.
ومع نمو الجماعة، أصبحت رسالتها أكثر جاذبية لأولئك الذين يعيشون خارج أراضيها.
The attack in New Orleans is now a confirmed ISIS attack & is believed he had assailants with him.
A known ISIS terrorist from azerbaijan who crossed the border in early 2024 and was threatening US citizens saying “you will soon know who I am” his still on the loose. pic.twitter.com/n4uz0V3czE
وقالت أميرة جادون، أستاذة في جامعة كليمسون بولاية ساوث كارولينا والتي تقدم المشورة للحكومة الأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب: "بعد استيلاء طالبان، قام داعش- خراسان بتفعيل استراتيجيته الطموحة المتمثلة في تدويل أجندته ".
وأوضح الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أن "داعش- خراسان يحتفظ بملاذ آمن في أفغانستان، ويواصلون تطوير شبكاته داخل وخارج البلاد"، مضيفاً أن "هدفه شن هجمات عالمية على أي شخص لا يتماشى مع أيديولوجيته المتطرفة، وقد أثبتت جهود طالبان لقمع الجماعة عدم كفايتها".
700 هجومفي سوريا، نفذ تنظيم داعش ما يقرب من 700 هجوم في الأشهر الاثني عشر الماضية، أي ثلاث مرات ضعف العام السابق، وفقًا لحسابات تشارلز ليستر، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط.
ومنذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر(كانون الأول)، تظهر السيطرة الهشة لحلفاء الولايات المتحدة على وسط وشمال شرق سوريا علامات على التعثر.
وتتعرض قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي هزمت "داعش" في عام 2019 للهجوم من الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، الخصم القديم الذي ردعته قوات الأسد في السابق.
وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من أنها ستضطر إلى تحويل المقاتلين من الدفاع عن السجون والمعسكرات الصحراوية المترامية الأطراف التي تضم عشرات الآلاف من أعضاء داعش المتهمين، إلى خطوط المواجهة الجديدة إذا اشتد القتال.
واعتمد الأكراد منذ فترة طويلة على الدعم الأمريكي، لكن الرئيس المنتخب ترامب قال إنه ليس لديه رغبة في الاستمرار في خوض "حروب أجنبية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية داعش الولايات المتحدة غزة سوريا الأسد داعش الولايات المتحدة غزة وإسرائيل الحرب في سوريا سقوط الأسد
إقرأ أيضاً:
السيسي منقذ وطن وباني درع مصر الحديدي
في زمن كان الوطن فيه على شفا الانهيار، خرج رجل من قلب الجيش حاملاً مصير أمة على كتفيه… عبد الفتاح السيسي، القائد الذي تحوّل إلى درع، لا يلين ولا يُكسر.
عندما نادت مصر… أجابها قائدهافي 30 يونيو 2013، خرج الملايين إلى الشوارع يطالبون بالخلاص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي سعت لتفكيك الدولة وتحويلها إلى تابع لمخططات مشبوهة. في تلك اللحظة المفصلية، لم يتردد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش آنذاك، فاستجاب لنداء الشعب، ليبدأ معركة شرسة من أجل بقاء الدولة.
في 3 يوليو 2013، أعلن السيسي خريطة طريق لإنقاذ البلاد.وفي 2014، تولى رئاسة الجمهورية رسميًا، لكنه كان قد بدأ قيادة معركة بقاء مصر منذ اليوم الأول لانحياز الجيش للشعب.
الجيش أولاً… لأن البقاء لا يُؤمّن بالكلماتمنذ اللحظة الأولى، وضع السيسي الجيش المصري على رأس أولوياته، مدركًا أن الأمن القومي هو أساس بناء الدولة. خطته كانت شاملة:
تنويع مصادر السلاح من روسيا (سوخوي-35)، فرنسا (رافال)، ألمانيا (غواصات)، وأمريكا (دبابات وأنظمة دفاع جوي).
بناء قواعد استراتيجية كقواعد "محمد نجيب" و"برنيس" لتأمين الحدود والبحار.
تطوير الصناعات العسكرية المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.
لم تكن هذه خطوات استعراضية، بل استعدادًا لأسوأ السيناريوهات في منطقة مشتعلة وصراعات تهدد قناة السويس وأمن الطاقة.
حرب الإرهاب: الأرض لنا أو الشهادةمن شمال سيناء إلى قلب القاهرة، قاد السيسي واحدة من أعنف المعارك ضد الإرهاب:
العملية الشاملة "الكرامة" عام 2018 لتطهير سيناء.
عملية "القبضة الحديدية" في 2020 لضرب البؤر الإرهابية قبل أن تتحرك.
واكب ذلك تجفيف منابع الإرهاب عبر تجديد الخطاب الديني، وإصلاح التعليم، وضبط الإعلام، في مواجهة شاملة ضد التطرف.
30 يونيو… حين كشفنا وجه الخيانةلم تكن ثورة 30 يونيو ثورة على حكم فقط، بل كانت انتفاضة ضد مشروع لتقسيم مصر، وتحويلها إلى أداة في يد محور خارجي (تركيا - قطر - إيران). بحنكة استخباراتية وعين لا تنام، قرأ السيسي المشهد واتخذ القرار الصعب: إنقاذ الدولة مهما كان الثمن.
البناء وسط النار.. لا وقت للانتظاررغم التحديات الأمنية، لم يتوقف قطار التنمية:
العاصمة الإدارية الجديدة: مدينة ذكية لمستقبل مصر.
قناة السويس الجديدة: إنجاز تم في عام واحد فقط.
مبادرة "حياة كريمة": أكبر مشروع تنموي للريف المصري.
7 آلاف مشروع قومي منذ 2014 باستثمارات بلغت 1.3 تريليون جنيه.
كما نفذ برنامجًا للإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وتمكنت الدولة من خفض العجز التجاري بنسبة 12% في 2023.
مصر في عيون العالم: إعجاب واحترامنيويورك تايمز: "السيسي أعاد مصر إلى صدارة المشهد الإقليمي".
دير شبيغل: "الجيش المصري أحد أقوى الجيوش غير المنضوية في الناتو".
فرانس 24: "ما فعلته مصر مع الإخوان… درس للمنطقة".
التايمز البريطانية: "السيسي جمع ما فشل فيه آخرون: الأمن والتنمية".
مصر ومستقبل الشرق الأوسط: استعداد دائم لأي عاصفةفي حال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، تقف مصر اليوم في وضع استراتيجي أفضل لماذا؟
الجيش المصري في المرتبة الـ14 عالميًا (Global Firepower 2024).
شبكة بنية تحتية متقدمة قادرة على الاستجابة السريعة.
اكتفاء ذاتي من الطاقة.
اقتصاد مرن رغم الظروف العالمية الصعبة.
الواجب القادم: وعي شعبي وإرادة وطنية
لكي تستمر مصر قوية، نحتاج إلى:
ثقة الشعب في القيادة.
الإنتاج والعمل رغم التحديات.
مواجهة حروب الشائعات وحملات التشكيك التي تستهدف العقول والقلوب.
وعلى القيادة أن تواصل:
محاربة الفساد.
تعزيز الشفافية.
تحسين ظروف الفئات الأضعف.
رجل حارب على كل الجبهاتالسيسي لم يكن رئيسًا يجلس خلف مكتب، بل قائدًا نزل إلى ميدان المعركة: قاتل الإرهاب، صمد أمام الانهيار، وأعاد بناء مؤسسات الدولة. جعل من مصر دولة تحسب لها الحسابات، بعد أن كانت على حافة الضياع.
هذا الوطن لن يسقط مجددًالقد دفعنا الثمن… بالدم، بالصبر، وبالقرارات الصعبة. ومصر اليوم ليست مصر 2013، بل دولة آمنة، عصرية، تملك قرارها. ولكن مع كل إنجاز، يبقى التحدي الأكبر: الحفاظ على ما تحقق.
إن بقاء هذا الوطن لا يعتمد فقط على قائده، بل على كل فرد فيه. فلتكن دماء الشهداء نورًا نهتدي به… ولنثبت أننا نستحق هذه الأرض، كما دافع عنها أبطالها.