اكد المستشار الاقتصادي والمصرفي وعضو الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب سمير النصيري، انه من خلال التحليل المالي والاحصائي الدقيق كشف البنك المركزي العراقي عن المؤشرات الإيجابية التي حققها للفصل الثالث من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من عامي 2022 و2023، كما اعلن عن ايقاف العمل بالمنصة الالكترونية في 2024/12/31.

واوضح النصيري في حديث لـ "الاقتصاد نيوز"، أن نجاح السياسة النقدية التي اتخذها البنك خلال عام 2024والمؤشرات الايجابية لنتائج الاعمال للفصل الثالث/2024بالمقارنة مع نفس الفترة للسنوات 2022 - 2023 ، والتي اشرت مايلي: إجمالي الودائع لدى المصارف العاملة في العراق حققت نمواً بنسبة (4.2%) في المقابل سجل الائتمان النقدي الممنوح من المصارف العاملة نمواً بنسبة (11.6%)، وسجلت الودائع لدى المصارف الخاصة العاملة في العراق نمواً بنسبة (14%) في المقابل حقق الائتمان النقدي الممنوح من قبل المصارف الخاصة نمواً بنسبة (15.1%)، في المقابل سجل عرض النقد بالمعنى الواسع في العراق نمواً بنسبة (3.3%) في الفصل الثالث من عام 2024.

واضاف أن إحتياطيات الذهب لدى البنك المركزي العراقي سجلت نمواً كبيراً بنسبة (57%) إذ بلغت قيمتها (16) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتها البالغة (10.7) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023، والمهم سجلت معدلات التضخم السنوي نسبة تعد من بين أدنى معدلات التضخم السنوي في دول المنطقة لشهري آب وأيلول من عام 2024 إذ بقية النسبة مقبولة عند (3.7%) و(3.1%) على التوالي، وهذا يعكس الاستقرار السعري والمحافظة على المعدل العام للأسعار وتحقيق اهم اهداف السياسة النقدية ونجاح السياسة النقدية في العراق.

واكد النصيري، انه مع نهاية عام 2024 يتضح وبما لايقبل الشك بأن اجراءات البنك المركزي العراقي والجهود التي بذلها منذ بداية 2023 وإلى الوقت الحالي وبدعم وتعاون من الحكومة قد اثمرت وبدأت تعطي نتائجها الايجابية وفقا لما مخطط له، باجراءات تفصيلية وبخطوات ادارية وفنية وتفاهمات لتنظيم تمويل التجارة الخارجية مع البنوك العربية والعالمية باعتماد فتح حسابات لمصارف عراقية في بنوك مراسلة امريكية وصينية واوربية واماراتية وهندية وتركية للتعامل بشكل مباشر معها للتحويلات الخارجية بعملات هذه الدول وهي الدولار واليورو واليوان الصيني والروبيه الهندية والدرهم الاماراتي والليرة التركية والدينار الاردني والريال السعودي ومغادرة المنصة الالكترونية في 2024 والسماح للمصارف لتوريد الدولار والعملات الاجنبية الى داخل العراق من حساباتها لدى البنوك المراسلة او في الخارج وفقا لضوابط محددة اصدرها المركزي العراقي كذلك التوصل الى فتح العديد من الحسابات لمصارف عراقية في البنوك المراسلة.

واشار الى ان استراتيجية البنك المركزي العراقي المنفذة في 2024 لاصلاح القطاع المصرفي اعتمدت اعادة هيكلة وتطوير وتصنيف المصارف وزيادة راسمالها الى السقف الذي حدده البنك المركزي وفقا للتوقيتات الزمنية المحددة، مما ادى وسيؤدي الى رفع قدرات المصارف العراقية لتقديم افضل المنتجات والخدمات المصرفية الى الزبائن وللاقتصاد والاستثمار والتنمية والانتقال الى التحول الرقمي الشامل والامتثال للمعايير الدولية ويساعد في رفع التقييدات المفروضة على مصارفنا الخاصة الـ (28) .

ونوه إلى ان التحويلات الخارجية والتي تصل إلي 97% حيث تتم بسعر الصرف الرسمي ويجري العمل على تسهيل التحويلات الخارجية لصغار التجار وعلى تحديد خطط المضاربين بالاضرار بالاقتصاد العراقي كما تم الاحتفاظ باحتياطي نقدي اجنبي و153 طن من الذهب وبنسبة احتياطي تراكمي بنسبة 140%. لتغطية الاستيرادات والعملة المحلية بالتداول وتوفير السيولة اللازمة لسد احتياجات وزارة المالية لتنفيذ الموازنة التشغيلية للحكومة، وأن الاجراءات التطويرية للبنى التحية الفنية والتقنية والادارية في البنك المركزي، تنفذ بدقة وشمولية استراتيجيته للاصلاح المصرفي في محاورها كافة، وهي تجسيد لما حدده في خارطة الطريق التي اوضحها بالتعاون مع الحكومة وفقا لماورد بالمنهاج الحكومي في المحور 12 (الاصلاح المالي والمصرفي) والفقرة 7 منه والخاص بتطوير وتمكين المصارف من المساهمة في التنمية والاستثمار.

وختم النصيري حديثه بان الجهود التي بذلها البنك المركزي في 2024 هي تاكيد على سلامة تنفيذ استراتيجيته الثالثة للسنوات 2024-2026 ويحاول تحقيق اهدافها الرئيسيه والفرعية وفقا لتوقيتاتها الزمنية مع التمنيات بالتوفيق وتحقيق الاستقرار الاقتصادي لان الواجب الاساسي للبنوك هي بنوك (استقرار).

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی العراقی السیاسة النقدیة فی العراق من عام عام 2024

إقرأ أيضاً:

قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يسجل نموا سنويا بنسبة 61%

 

 

 

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي نموا متسارعا يعكس تحول الإمارة إلى مركز عالمي للابتكار والتطوير التقني، حيث كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن بلوغ عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي 673 شركة، مسجلةً زيادة سنوية بنسبة 61% مقارنة بالفترة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024.

وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.

وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز “AI71” للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي “Hub71″، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.

وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58% من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.

وأكد سعادة شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.

وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة.

وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.

وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.

وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.وام


مقالات مشابهة

  • محافظ البنك المركزي:الشعب العراقي لا يثق بالنظام المصرفي
  • العراق يتوقع إيرادات بقيمة 543 مليار دولار في 5 سنوات
  • قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يسجل نموا سنويا بنسبة 61%
  • هل يفوز ترامب على جبهة السياسة الاقتصادية؟
  • المصرف المركزي يسمح للشركات الصناعية بسداد أقساط التمويلات الأجنبية بشروط مشددة
  • البنك المركزي العراقي:الدين العام لشهر أيار الماضي بلغ (85.50) تريليون ديناراً
  • المركزي العراقي يعلن انخفاض الانفاق العام والدين الداخلي
  • عاجل.. البنك المركزي يصدر قرارين بسحب تراخيص وإغلاق منشأة وشركتي صرافة في عدن
  • هام: مجلس إدارة البنك المركزي يكشف مؤشرات تعافي الاقتصاد اليمني
  • الإنتاج الصناعي السعودي يرتفع 7.9% في يونيو