انطلاق الرحلة الاستكشافية سلطنة عمان: جوهرة العرب
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
انطلقت اليوم من شاطئ السويح بولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية الرحلة الاستكشافية "سلطنة عمان: جوهرة العرب"، وتستمر 30 يوما، مرورا بمحافظتي شمال الشرقية والوسطى، وصولا إلى محافظة ظفار، ويشارك في الرحلة عدد من الشباب العماني ومُهتمين بريطانيين، مستخدمين وسائل التنقل التقليدية كالإبل والسير على الأقدام، إلى جانب وسائل التنقل الحديثة مثل مركبات الدفع الرباعي.
تهدف الرحلة إلى تعزيز العلاقات التاريخيّة بين سلطنة عمان والمملكة المتحدة، والتركيز على التراث الثقافي والطبيعي لسلطنة عمان، وتعزيز وعي العالم بأهمية قضايا الاستدامة البيئية، ومكانة سلطنة عمان باعتبارها وجهة سياحية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي، والتزامها بدعم جهود الاستدامة البيئية، وتطوير مهارات الشباب في مجالات الاستكشاف وصون التراث الثقافي والطبيعي.
كما سيتم إصدار كتاب ومواد ترويجية تبرز التجربة، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون الثقافي والسياحي بين سلطنة عُمان والعالم.
وتعد الرحلة إعادة لمسار رحلة المستكشف البريطاني برترام توماس أحد أبرز المستكشفين البريطانيين، حيث دخل التاريخ باعتباره أول أوروبي يعبر صحراء الربع الخالي في 1930-1931م برفقة الدليل العماني الشيخ صالح بن كلوت، استغرقت الرحلة الشاقة حوالي شهرين وابتدأت من محافظة ظفار وانتهت بوصوله إلى الدوحة، حيث وثّق تفاصيل مغامرته والمنطقة الجغرافية في مختلف إصداراته.
يذكر أن توماس قام برحلة تجريبية بشتاء عام 1927 على ظهور الجمال مداها 600 ميل مُتجهًا عبر الحدود الجنوبية لسلطنة عمان المطلة على المحيط الهندي إلى محافظة ظفار، وكانت بمثابة استعداد لعبور الربع الخالي، وفيها عزز علاقته بالقبائل العربية للحصول على مرشدين وتغيير الإبل لمواصلة طريقه، وهي الرحلة التي ستحذو خُطاها رحلة "سلطنة عمان: جوهرة العرب" بالاستناد إلى مذكرات كتبها توماس خلال رحلته.
والجدير بالذكر أن توماس وثّق تفاصيل ثقافية وبيئيّة مهمّة عن سلطنة عُمان والربع الخالي، ونشر كتابه الشهير "أرابيا فيليكس"، الذي أسهم في إبراز جمال وتنوع هذه المنطقة للعالم، كما احتُفي بذكراه من خلال عدة مبادرات استكشافية تُحاكي رحلاته، وتعكس ثراء عُمان الجغرافي والطبيعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
«الإبداع حق للجميع».. انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم على مسرح 23 يوليو بالمحلة
انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم، بمسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى، والذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت عنوان "الإبداع حق للجميع".
بدأت فعاليات المؤتمر الذي أقيم بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بعزف للنشيد الوطني، تلاه عدد من الكلمات البروتوكولية، وجاء في مقدمتها كلمة من وائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، الذي أكد أن المحافظة ستواصل دعمها للمواهب من ذوي الهمم في كافة المجالات الثقافية، والأدبية، والفنية، لافتا إلى أن لذوي الهمم إرادة تصنع المستحيل، ومن جانبه ثمن د.كمال القدح، رئيس المؤتمر، خلال كلمته بقيادات الثقافة على حرصها إقامة الفعاليات الخاصة بذوي الهمم، مطالبا بالمزيد من الاستحقاقات والسعي الدائم لتمكينهم في شتى مجالات الأدب والفنون.
هذا وقد شهد المؤتمر عقد جلستين بحثيتين، قام بإدارتهما الأديب جابر سركيس، مدير عام الثقافة الأسبق بالغربية، والذي استعرض جهود الدولة للنهوض بذوي الهمم وتمكينهم، موضحا بأن لقصور الثقافة نصيب الأسد من هذا الأمر، حيث أشار إلى أن المواقع الثقافية بكافة محافظات مصر تحفل بالعديد من الفعاليات والأنشطة الخاصة بذوي الهمم، كما ووجه التحية والتقدير لأولياء أمورهم باعتبارهم الداعم الأول لأبنائهم من ذوي الهمم، فيما تحدثت الباحثة أمينة محمد عبد الرحمن، عن دور الإعلام في دعم وتمكين ذوي الهمم، قبل أن تختتم الباحثة فاطمة أحمد فايد، الجلستين البحثيتين، بالحديث حول السياسات والتشريعات الداعمة لدمج ذوي الهمم للمشاركة في الإنتاج الثقافي والفني.
اختتمت فعاليات المؤتمر بعرض فني لفرقة ذوي الهمم، بقيادة المدرب الفنان خالد قنيده، حيث أمتع أعضاء الفرقة الجمهور بباقة منوعة من التابلوهات والرقصات الفلكلورية، ومن بينها: فرح بلدي، فرح إسكندراني، الصداقة، والتنورة، فيما شهد المؤتمر تكريم للفائزين في المسابقة الأدبية والفنية لثقافة الغربية والتي أقيمت خلال شهر رمضان، في عدد من المجالات، علاوة على عقد مجموعة من الورش الفنية لاكتشاف المواهب من ذوي الهمم في الرسم، بجانب معرض فني للمنتجات التراثية والحرفية، نفذ من خلال نادي المرأة بقصر ثقافة المحلة الكبرى.
يذكر أن فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم قد أقيمت بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، ومن خلال الإدارة العامة للتمكين الثقافي برئاسة د.هبة كمال، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية.