37 مبدعاً إماراتياً وإفريقياً في مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي يؤسسون حواراً حضارياً عابراً للحدود
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
يجمع مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي نخبة من أعلام الفكر والثقافة، من بينهم وولي سوينكا، وعبد الرزاق قرنح، الحائزان على جائزة نوبل للآداب، حيث يستضيف 37 مبدعاً إماراتياً وإفريقياً من أدباء وكتّاب وروائيين، منهم 30 أديباً إفريقياً من 10 دول؛ إذ يشكل المهرجان، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في المدينة الجامعية بالشارقة خلال الفترة من 24 إلى 27 يناير الجاري، منصة للاحتفاء بالتراث الإبداعي الإفريقي وتعزيز التبادل الثقافي بين إفريقيا والعالم العربي، عبر حوارات تفاعلية تسلط الضوء على عمق الأدب الإفريقي وتنوعه.
أصوات الأدب الإماراتي
ويشهد مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي مشاركة مجموعة من الأدباء والكتاب الإماراتيين الذين يمثلون النهضة الأدبية في دولة الإمارات، وهم الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتورة مريم الهاشمي، المتخصصة في النقد الأدبي، والكاتبة صالحة عبيد. وكل من الشاعرة والكاتبة شيخة المطيري، والدكتور علي العبدان، والشاعر الإعلامي محمد الحبسي، والكاتبة إيمان اليوسف.
أشهر كتاب الخيال والفانتازيا الأفارقة
ومن أبرز الأسماء المشاركة في المهرجان المحامية النيجيرية إيفيوما إسيري، التي أسست مكتبات “ZODML” لتوفير المعرفة للجميع، وأسهمت في تعزيز التعليم وإتاحة القراءة للمجتمعات المحرومة، وتشيكا أونيغوي، الروائية النيجيرية التي تُرجمت أعمالها إلى عدة لغات، واستكشفت من خلالها العلاقات الإنسانية وقضايا المرأة.
ويستضيف المهرجان من نيجيريا، لولا شونيين، الكاتبة والناشرة صاحبة رواية “الحياة السرية لزوجات بابا سيغي”، ومؤسِّسة دار نشر أوييدا بوكس لدعم الأصوات الإفريقية المعاصرة. ومستشارة محتوى والمنسقة أدبية إيمانويلّا أمينات باوا-الله، ومن زيمبابوي، يشارك تنداي هوتشو، أحد أبرز كتاب الخيال العلمي والفانتازيا، الحائز على جوائز أدبية مرموقة عن أعماله التي نُشرت في كبرى المجلات الأدبية.
ويشهد المهرجان مشاركة نيدي أوكورافور، الكاتبة الأمريكية النيجيرية الأصل التي تصدرت قائمة نيويورك تايمز بأعمالها في الخيال العلمي، والتي حازت جوائز هوغو ونيبولا، وجائزة وولي سوينكا للأدب في إفريقيا عن روايتها الأولى “زهرة باحثة الرياح”. كما تنضم إلى المهرجان وانا أودوبانغ من نيجيريا، التي برزت في مجالات الشعر والأداء الفني، والمعروفة بمشاريعها الإبداعية. ومن أوغندا، تشارك جينيفر ماكومبي، صاحبة الرواية الشهيرة “المرأة الأولى”، التي فازت بجائزة جالاك ووصلت إلى قوائم جوائز عالمية.
روائيون حصدوا جوائز عالمية
ومن المشاركين في مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي، مارا مينزيس من كينيا، راوية القصص التي تمزج بين التقاليد الشفوية الكينية والمسرح المعاصر، والتي حصدت جائزة Stage للتميز في مهرجان إدنبرة فرينج عام 2022.
ويسلط المهرجان الضوء على أسماء بارزة تمثل المشهد الأدبي الإفريقي، من بينهم وولي طالبي من نيجيريا، المهندس والكاتب الذي برزت روايته “شيغيدي ورأس أوبالوفون النحاسية” ضمن أفضل 10 كتب خيال علمي. كما تشارك ويندي نجوروغي من كينيا، المؤسِّسة المشاركة لـ”Soma Nami Books”، التي قادت مبادرات لتعزيز الأدب الإفريقي.
متخصصون بتاريخ الأدب الإفريقي
ويحتفي المهرجان بديبورا جونسون، الشاعرة وفنانة الأداء النيجيرية، التي عُرفت بأعمالها المؤثرة في قضايا الشباب والمجتمع، وحازت على عدة جوائز. إضافة إلى الكاتبة الكينية إيفون أووور، التي تسلط الضوء على تاريخ وثقافة إفريقيا من خلال رواياتها. إلى جانب عبدالكريم بابا أمينو، الكاتب والرسام من نيجيريا، الذي تتميز بإبداعاته في الروايات المصورة والأدب الإفريقي المستقبلي، مع إسهامات ممتدة إلى الصحافة والتلفزيون.
ويجمع مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي بين أصوات أدبية بارزة، من بينهم دامي أجيي من نيجيريا، الشاعر والطبيب النفسي الذي خاضت أعماله مثل “جسد المرأة هو وطن” في استكشاف قضايا الهوية والإنسانية. وإلى جانبه، تشارك تشيريل نتومي من غانا، التي تألقت في أدب الخيال التأملي وأعمالها المنشورة في أبرز المجلات الأدبية العالمية. أما ننامدي إهيريم من نيجيريا، فيُعرف برواياته السياسية التي تناولت قضايا النضوج والهوية في سياقات معقدة.
شخصيات أدبية وفنية ملهمة
ويُثري المهرجان برنامجه بمشاركة بيتر كيماني من كينيا، المؤلف والناقد الأدبي المعروف بروايته “رقصة الجاكاراندا”، التي اختارتها نيويورك تايمز ضمن أبرز الكتب لعام 2017. كما تُشارك كينانو فيلي من بوتسوانا، المؤسِّسة المشاركة لمهرجان غابورون للكتاب.
ويستقطب المهرجان النيجيرية فاطمة بالا، التي تُعرف بأعمالها مثل “مكسورة” و”حفصة بيبي”. كما يُشارك الدكتور أولّاكون سوينكا، الذي يجمع بين الطب والصحة العامة والكتابة، إلى جانب بيتينا غاباها من زيمبابوي، الكاتبة التي دمجت بين الأدب والقانون والدبلوماسية، واشتهرت بأعمالها مثل “كتاب الذاكرة” و”روتن رو”.
ويُضيف مهرجان الشارقة الأول للأدب الإفريقي بُعداً مميزاً على فعالياته بمشاركة شخصيات فنية وأدبية ملهمة، حيث تحضر من جنوب إفريقيا آن مكايزي، مغنية السوبرانو الشهيرة التي أبدعت في إنتاجات فنية عالمية. إلى جانب الفنان ومنتج الأفلام أدي بانتو من نيجيريا، الذي يقود فرقة BANTU الشهيرة. كما تشارك مريم بوكار حسن، شاعرة الأداء العالمية التي تُعرف باسم “ألحان إسلام”، وتقود مبادرات لتعزيز الثقافة الإبداعية وتمكين الشباب الإفريقي، خاصة الفتيات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عادل عوض يقدم ندوة عن سينما ستيفن سبيلبرج بالمهرجان الفرنكوفونى
في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، الذي يترأسه الناقد والكاتب ياسر محب، تُقام اليوم، الأربعاء، ورشة عمل بعنوان “ستيفن سبيلبرج: كيف تصنع فيلمًا ناجحًا؟”، وذلك بالمركز الثقافي اليوناني في تمام الساعة الخامسة مساءً.
يُدير الورشة المخرج السينمائي عادل عوض، حيث يتناول خلالها العناصر الفنية التي تميز أفلام المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج، ويستعرض نماذج من أبرز أعماله السينمائية، متوقفًا عند الخصائص التي تجعل الفيلم ناجحًا جماهيريًا ونقديًا.
وتأتي الورشة ضمن البرنامج الثقافي للمهرجان، الذي يسعى إلى تعزيز الحوار السينمائي وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام في العالم الفرنكوفوني والعربي.
تُقام فعاليات المهرجان في مكتبة مصر الجديدة (طريق صلاح سالم أمام قصر البارون)، والمركز الثقافي اليوناني بميدان صلاح الدين، حيث تُعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة والطويلة، وأفلام الرسوم المتحركة، والأفلام المنتجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأفلام الشباب والدارسين، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات والمناقشات مع صناع السينما والنقاد والمثقفين والجمهور.
وأقيم حفل الافتتاح بمكتبة مصر الجديدة، وذلك بمناسبة احتفال المهرجان بمرور 120 عامًا على نشأة حي مصر الجديدة، وإنشاء قصر البارون على يد المهندس البلجيكي البارون إمبان، ما يضفي بعدًا تاريخيًا وثقافيًا على الحدث السينمائي.
حفل افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونيةشهد حفل الافتتاح، الذي قدمه الفنان تامر فرج، العديد من المفاجآت الفنية كان أبرزها عرض فيلم وثائقى أعدته إدارة المهرجان يوثق للتاريخ الفنى فى مصر من عيون صناعها، حيث احتفى بذكرى مناسبات وفنانين أثروا الثقافة والفن المصرى.
وافتتح فرج الحفل بكلمة قال فيها: "جاءت مصر ثم جاء التاريخ"، وهذه المقولة تعليقا على فيلم الافتتاح، مؤكدا أن المهرجان يحتفي بأبناء مصر الذين ساهموا في إعلاء اسم مصر ثقافيًا، ولذا احتفل المهرجان ببعض المناسبات التاريخية الهامة فى الدورة الخامسة.
حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات العامة والفنية، من أبرزهم السفير اليوناني بالقاهرة، والسفير أحمد خفاجي ممثلًا عن وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب وفد من السفارة الفلسطينية، وممثلين عن سفارات الدول الفرنكوفونية، إضافة إلى عدد من ممثلي الوزارات المصرية وأعضاء لجان التحكيم المختلفة، والدكتور عمر عبد الرازق، رئيس مجلس إدارة شركة وادى النيل شتيوارت، وحضرت النجمة المتألقة إلهام شاهين لتدعم صديقتها ليلى علوى وتهنئها على التكريم لتؤكد أن المهرجان فرصة مهمة لالتقاء الثقافات.
وألقى الدكتور ياسر محب، رئيس المهرجان، كلمة رحّب فيها بالحضور، مشيرًا إلى أن هدف المهرجان هو تقوية الروابط واستغلال القوة الناعمة المصرية لخدمة صناعة السينما المصرية والفرنكوفونية وإثراء الوسط الثقافى المصرى والعالم من خلال السينما.