أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن سوريا تكبدت خسائر تجاوزت 500 مليار دولار، داعيا الدول العربية إلى دعم إعادة إعمار البلاد.

وقال أردوغان: “إننا نمر بفترة أحداث مهمة للغاية في منطقتنا، إن الأحداث التي تجري في سوريا جارتنا التي يبلغ طول حدودها 910 كيلومترات، تهمنا بشكل خاص من جميع النواحي”.

وتابع: “الأضرار التي لحقت بهذا البلد على مدى 13 عامًا من القتل الجماعي تتجاوز 500 مليار دولار”.

وأضاف: “فرقنا التي زارت سوريا تقول إن الصورة على الأرض أسوأ بكثير مما كان متوقعًا، ومن الواضح أن سورية تحتاج إلى بعض الوقت للتعافي، فضلاً عن الدعم من العالم العربي والإسلامي، ومن المهم أن يسهم المجتمع الدولي بشكل أكبر في هذه العملية”.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “تركيا لا ترضى بتفكك سوريا وتدمير وحدتها”.

وقال أردوغان، في كلمة له، إنه “إذا رأت تركيا خطورة في هذا الشأن، فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة”، مؤكدًا أن “الدائرة بدأت تضيق على حزب العمال الكردستاني وأتباعه في سوريا”، حسب وكالة “الأناضول” التركية.

و حول الشأن الاقتصادي السوري، قال دبلوماسي كبير ومسؤول من الولايات المتحدة، “إن قطر تعتزم المساعدة في تمويل زيادة كبيرة في أجور موظفي القطاع العام في سوريا تعهدت بها الإدارة الجديدة هناك”.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عربي قوله إن “المحادثات جارية بشأن تمويل قطر لرواتب موظفي الحكومة السورية لكن لم يتم التوصل لشيء بعد”، مضيفا أن دولا أخرى قد تشارك في هذه الجهود.

وقال الدبلوماسي والمسؤول الأميركي إن قطر “ظلت تضغط بشدة على واشنطن لإعفاء سوريا من العقوبات حتى تتمكن من توفير التمويل بطريقة رسمية”.

وقال وزير المالية في الحكومة الانتقالية “إنه سيتم بزيادة رواتب موظفي القطاع العام 400 في المئة، إن إجمالي الرواتب الشهرية بما يشمل الزيادة يبلغ نحو 120 مليون دولار، مع وجود أكثر من 1.25 مليون موظف على جداول رواتب القطاع العام”.

وذكر مصدر بوزارة المالية السورية أنه لا يوجد تأكيد حتى الآن على وجود تمويل من دول أجنبية لرواتب موظفي القطاع العام، لكنه أشار إلى أن هناك تعهدات عامة بالدعم.

وفي 8 ديسمبر الماضي، سيطرت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى آذار 2025. وكان البشير يرأس “حكومة الإنقاذ”، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير 2024.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الإدارة السورية الجديدة تركيا وسوريا سوريا حرة القطاع العام

إقرأ أيضاً:

عسير تسجّل قفزات نوعية في الاستثمار والبنى التحتية بتكلفة تجاوزت 23 مليار ريال

أكد أمين منطقة عسير المهندس عبدالله الجالي أن منطقة عسير تشهد تحولًا نوعيًا على خارطة الاستثمار السياحي، ويتوقع أن تتجاوز استثمارات القطاع البلدي حاجز 16 مليار ريال خلال السنوات القادمة، بدعم من شراكات ناجحة مع القطاع الخاص والذراع الاستثماري للأمانة "قمم السراة".

واستعرض الجالي خلال مشاركته بورقة عمل ضمن جلسات منتدى عسير للاستثمار2، المنعقد في جامعة الملك خالد، حزمة من المنجزات والمشروعات التنموية والاستثمارية التي تهدف إلى دعم الاستدامة الاقتصادية وتعزيز جودة الحياة في المنطقة.

ولفت النظر إلى ارتفاع نسبة المشروعات الاستثمارية في عسير بنسبة 525% خلال ثلاث سنوات، إلى جانب ارتفاع الإيرادات الاستثمارية بنسبة 139% خلال نفس الفترة، مما يعكس تطور منظومة الاستثمار في المنطقة، متطلعاً إلى أن تصل الاستثمارات البلدية 16 مليار ريال خلال السنوات القادمة، في حين بلغ الانفاق على مشاريع تحسين البنية التحتية خلال العامين الماضيين 7 مليارات ريال، شملت تنفيذ مشاريع الصيانة والتحسين 2500 كم من الطرق، وسفلتة أكثر من 150 موقعًا، وإنشاء 625 حديقة، إلى جانب تطوير حديقة عسير المركزية بمساحة تجاوزت 2.4 مليون متر مربع، ليصل إجمالي حجم المشاريع إلى أكثر من 23 مليار ريال.

وأشار إلى أن منطقة عسير سجّلت أعلى نسبة نمو في الإيرادات الاستثمارية على مستوى المملكة بنسبة بلغت 42٪، بفضل مقوماتها الاقتصادية وجاذبيتها العالية للاستثمار، موضحاً أنه تم خلال العامين الماضيين العمل على البنية التحتية للمنطقة من خلال تطوير 142 حديقة بمساحة إجمالية تجاوزت 2,421,605 متر مربع، ليصل إجمالي الحدائق في المنطقة إلى 625 حديقة، وتنفيذ أكثر من 2,500 كيلومتر من مشاريع تطوير وتحسين الطرق، وتنفيذ أكثر من 260 مشروعًا لتصريف مياه الأمطار والسيول، وتسليم أكثر من 150 مخططًا سكنيًا، منوهاً أن الأمانة حققت نسبة إنجاز 100٪ في المناطق ذات الأولوية، مما يعكس التزام الأمانة بتحقيق جودة الحياة في عسير، وتعزيز البيئة الحضرية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وأفاد بأن الأمانة شهدت تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الأداء، من أبرزها انخفاض مؤشر التشوه البصري بنسبة 19.6% خلال ستة أشهر، ونمو التحول الرقمي بنسبة 1196%، عبر أتمتة 36 منتجًا على منصة “بلدي”، إلى جانب سداد ما نسبته 100% من مستحقات المقاولين حتى عام 2024، و80% حتى عام 2025، في خطوة تعكس التزامها بتحقيق الاستدامة المالية للقطاع البلدي.

وأكد أمين عسير في ختام كلمته أن الأمانة تواصل جهودها لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز الامتثال والشفافية، في سبيل تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك في إطار طموحها لنهضة تنموية كبيرة تجعل من منطقة عسير بيئة استثمارية واعدة للمستثمرين والمواطنين على حد سواء.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • رئيس نيجيريا يطلب قرضا يفوق 21 مليار دولار لدعم النمو الاقتصادي
  • وزير الاقتصاد: 400 مليار دولار كلفة بناء "سوريا الجديدة"
  • حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي
  • الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
  • عسير تسجّل قفزات نوعية في الاستثمار والبنى التحتية بتكلفة تجاوزت 23 مليار ريال
  • 20.6 مليار دولار نمو سوق الإعلام في الشرق الأوسط 2028
  • انخفاض أسهم ترامب ميديا بأكثر من 10% بعد إعلانها جمع 2.5 مليار دولار لشراء بتكوين
  • بنك التسويات الدولية: على الحكومات وقف ارتفاع الديون
  • تركيا:العراق أكبر سوق لبضاعتنا وحجم الاستثمارات فيه نحو (35) مليار دولار