ميلانوفيتش وبريموراتش.. كلّ 'يدّعي وصلاً بليلى' في سباق الرئاسة الكرواتية فمن يكسب ودّ الناخبين؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تستعد كرواتيا الأحد لمواجهة سياسية شرسة بين الرئيس الحالي زوران ميلانوفيتش ومنافسه دراغان بريموراتش، المدعوم من رئيس الوزراء والحزب الحاكم. وتأتي هذه الجولة الحاسمة بعد الجولة الأولى التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول، حيث حصل ميلانوفيتش على 49.7% من الأصوات، لكنه لم يحقق الأغلبية المطلقة.
ويتمتع ميلانوفيتش، الذي قضى حياته المهنية الطويلة في المعارضة قبل أن يتولى رئاسة الوزراء من 2011 إلى 2016، بحضور سياسي قوي وأسلوب شعبوي يجذب الناخبين.
ومع الوقت، تحوّل ميلانوفيتش تدريجيًا نحو اليمين السياسي، مما أثار جدلاً حول موقفه من القضايا المحلية والدولية. ومع ذلك، يُعتبر التوازن السياسي الوحيد أمام الاتحاد الديمقراطي الكرواتي الذي يهيمن على المشهد. وفي خطوة غير مسبوقة، حاول ميلانوفيتش الترشح للانتخابات البرلمانية هذا العام، لكن المحكمة الدستورية منعته من القيام بحملة نشطة، ما تركه في منصب الرئاسة.
على الجانب الآخر، يظهر دراغان بريموراتش كمرشح يوصف بالموحد والمعتدل، وهو طبيب أطفال سابق وأستاذ جامعي دخل السياسة كوزير للعلوم في حكومة الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، ويسعى لتقديم نفسه كبديل موالٍ للغرب، محاولًا تجاوز إرث ميلانوفيتش في الرئاسة.
وعلى الرغم من أن منصب الرئيس في كرواتيا شرفي في الغالب، إلا أن للرئيس سلطات مؤثرة، منها القيادة العليا للجيش والمشاركة في صنع السياسات الخارجية. وكان ميلانوفيتش، قد أكد مرارًا أن كرواتيا يجب أن تبقى بعيدة عن النزاعات الدولية رغم عضويتها في الناتو والاتحاد الأوروبي، واتخذ خطوات مثيرة للجدل، مثل عرقلة مشاركة زغرب في مهمات تدريبية لحلف الأطلسي.
إحصاء يظهر تقدم ميلانوفيتش في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيةمن جهته، أكد بريموراتش أن مكان كرواتيا الطبيعي هو في الغرب، لكنه يواجه تحديات سياسية تتعلق بفضائح الفساد، أبرزها قضية أدت إلى سجن وزير الصحة الكرواتي، مما أثر على مصداقيته كمرشح مدعوم من الحزب الحاكم.
Relatedثمانية مرشحين يتنافسون على رئاسة كرواتيا وميلانوفيتش في المقدمةمراكز الاقتراع في كرواتيا تفتح أبوابها لاختيار رئيس جديد في انتخابات تنافسيةوقد بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى حوالي 46%، وهي الأدنى منذ 15 عامًا. ومع اقتراب جولة الإعادة، تتزايد التوقعات حول ما إذا كان الناخبون سيقررون منح ميلانوفيتش ولاية ثانية، أم سيختارون تغيير القيادة عبر بريموراتش.
وفي ظل مشهد سياسي متقلب وأزمة اقتصادية خانقة، تبدو هذه الانتخابات حاسمة لمستقبل كرواتيا الداخلي والخارجي. وسيكون لقرار الناخبين هذا الأحد تأثير بعيد المدى على السياسات الوطنية والإقليمية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كرواتيا: إقالة وزير الصحة بسبب تورطه في فضيحة فساد كرواتيا: النيران تلتهم التلال حول سبليت والسلطات تتخذ إجراءات طارئة لإجلاء السكان إصابات بحريق هائل اجتاح مدينة سكرادين في كرواتيا فسادرئيسالشعبويةحلف شمال الأطلسي- الناتوكرواتياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام ألمانيا أبو محمد الجولاني دمشق فنزويلا سوريا هيئة تحرير الشام ألمانيا أبو محمد الجولاني دمشق فنزويلا سوريا فساد رئيس الشعبوية حلف شمال الأطلسي الناتو كرواتيا هيئة تحرير الشام ألمانيا أبو محمد الجولاني دمشق فنزويلا سوريا ضحايا اعتقال الشتاء فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بعد 7 سنوات.. فخر الدين ألتون يودع منصب متحدث الرئاسة التركية
أنقرة (زمان التركية) – ودّع فخر الدين ألتون منصبه كرئيس لوحدة الاتصالات بالرئاسة التركية بعد 7 سنوات من توليه إياه، وفق قرارات نُشرت بالجريدة الرسمية بتوقيع الرئيس، رجب طيب أردوغان.
وتضمنت التعيينات الجديدة تغيير منصب فخر الدين ألتون، الذي سلّم منصب المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى برهان الدين دوران.
وتم تعيين فخر الدين ألتون رئيسا لهيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه بمنصة إكس، أعلن ألتون مغادرته المنصب الذي شغله في 25 يوليو/ تموز عام 2018 لنحو 7 سنوات، قائلا: “أقدم شكري للسيد الرئيس الذي كلفني هذه المهمة ووثق بي ولم يبخل يوما في دعمه. وأتقدم بالشكر من أعماق قلبي لجميع الأعضاء الإعلاميين الذين لا يقهرون في النضال من أجل الحقيقة ورفاق العمل الذين عملوا سويا ضمن عملية إنشاء نموذج الاتصالات التركي. أتمنى التفوق للزميل القيم برهان الدين دوران، نائب وزير الخارجية الذي أسندت له مهمة رئاسة وحدة الاتصالات بالرئاسة. عملنا معا لسنوات طويلة وشاركنا معا في نضال تركيا الكبير والقوي بقيادة الرئيس. أشعر بسعادة كبيرة لإسناد المهمة إليه. وأخيرا، أقدم الشكر مرة أخرى للسيد الرئيس الذي كلفني بمهمة رئاسة هيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية وأتمنى التوفيق لجميع أعضاء الهيئة في مهامهم الجديدة”.
وفي أول تغريدة له بعد توليه المنصب، اقتبس دوران تغريدة ألتون وعلق، قائلا: “أشعر بالسعادة لتولي هذا المنصب خلفا لصديقي العزيز فخر الدين ألتون الذي تولى هذا المنصب بفخر كبير لمدة سبعة سنوات. وأتمنى من كل قلبي أن يخدم الوطن بالنجاح نفسه في منصبه كرئيس لهيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية”.
من هو فخر الدين ألتون؟فخر الدين ألتون هو أستاذ في علوم الاتصالات وشغل العديد من المناصب الأكاديمية والإعلامية قبيل توليه منصب رئيس وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية، خلفا لـ إبراهيم كالين، الذي يتولى حاليا منصب رئيس جهاز الاستخبارات.
يُعرف فخر الدين ألتون بأنه ناقد صريح لإدارة البيانات من قبل شركات منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، وقد انتقد إنستجرام لمنعها المستخدمين من نشر رسائل التعزية في اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس الفلسطينية. ووصف فخر الدين ألتون المشهد الرقمي المعاصر بأنه يتميز بـ “الفاشية الرقمية” و “الدكتاتوريين الرقميين”.
Tags: رجب طيب أردوغانفخر الدين ألتونمتحدث الرئاسة التركيةوحدة الاتصالات بالرئاسة التركية