جدة – ياسر خليل

دعا أطباء استشاريون طلبة المدارس بإتباع 5 وصايا صحية مع بدء العام الدراسي الجديد لتحقيق التفوق والنجاح ، مؤكدين لـ” البلاد” على أن إتباع هذه الإرشادات يساعد على تجنب الأعراض التي تهدد صحة الجسم بجانب تحقيق الأهداف المرجوة من إدارة الوقت بالشكل الصحيح.

بداية نصح استاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، الطلاب والطالبات بحسن إدارة الوقت وعدم هدره وراء الأمور غير المفيدة ، وتقنين استخدام الجوال وعدم اعطاءه مساحة كبيرة من الوقت حتى لا يؤثر ذلك على التحصيل العلمي.


ودعا الطلاب والطالبات بتخصيص ساعة يومياً لممارسة أي نشاط رياضي، للمحافظة على الوزن، فذلك يفيد الجسم ويحميه من عدة أمراض تتصدرها السمنة ومضاعفاتها، والسكري “النوع الثاني”، وهناك عدة رياضات يمكن ممارستها سواء خارج أو داخل البيت، إذ يساعد ذلك في حرق الدهون والسعرات الحرارية، وجعل الجسم مثالياً من حيث الوزن الذي يتفق مع الطول.
وشدد البروفيسور الأغا على ضرورة الاهتمام بالنوم الصحي وتجنب السهر من خلال النوم الاستيقاظ المبكرين ، مع الحرص على تناول الفطور الصباحي قبل التوجه للمدرسة على أن يشتمل الفطور على عناصر غذائية صحية.
وفي السياق يحذر طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، الطلاب والطالبات من المشروبات الغازية ، إذ لوحظ في الفترة الأخيرة كثرة تناولهم المشروبات الغازية مع تناول الوجبات أو الوجبات المغلفة ، لافتًا إلى أن الأفضل صحياً هو تناول العصائر الطازجة والماء.
ونوه أن المشروبات الغازية تزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري النمط الثاني وارتفاع ضغط الدم ، وايضاً هشاشة العظام، إذ إن الفسفور والكربونات في المشروبات الغازية تعمل على منع امتصاص الكالسيوم وهو العنصر الرئيسي في بناء كتلة العظم خاصة في الفترة الأولية من العمر؛ مما يجعل الفرد أكثر عرضة لهشاشة العظام عندما يتقدم في العمر.
من جانبه نصح استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي، الطلاب والطالبات الذين يعانون من مشكلة عدم وضوح الرؤية بعدم تشخيص النظر حتى تكون رؤية السبورة بشكل واضح.

وقال إن بعض الطلاب والطالبات قد يتجاهلون معاناتهم مع ضعف النظر بحجة أنه بسيط ولا يحتاج تصحيح ، ولكن هذا الأمر غير صحي لأنه من الممكن أن يستمر الضعف إلى درجات أكبر تدريجيًا ، فالأولى التشخيص وتحديد النظارة المناسبة حتى تكون الرؤية واضحة لديهم.


وأكد أن من علامات ضعف النظر الجلوس باستمرار على مسافة قريبة جداً من التلفزيون، وضع الكتاب على مسافة قريبة جداً من الوجه، تقريب الجوال من العينين ، التحديق أو إمالة الرأس لرؤية أفضل، فرك العين المستمر، حساسية للضوء، دمع العين المفرط، إغلاق عين واحدة للقراءة أو مشاهدة التلفاز، الشكوى من الصداع أو تعب في العينين.

من جانبها نصحت الدكتورة غفران بن عفيف، استشارية الباطنة وطب النوم بمركز طب وبحوث النوم، الطلاب والطالبات، بضرورة النوم المبكر ، إذ إن السهر لساعات طويلة يؤدي إلى الشعور بالنعاس المتكرر والكسل والتعب وتقلب المزاج والصداع .

وأشارت إلى أن النوم الصحي هو الذي يضمن إفراز هرمون الميلاتونين بشكل صحيح ليلًا؛ فالهرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دورًا مهمًّا في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، ويكون أعلى مستويات إفرازه في ساعات الليل المتأخرة “3 إلى 4 صباحًا”، أي نحو 3 ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجيًا استعدادًا للاستيقاظ.


ودعا طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي ، طلاب المدارس بعدم الجلوس على الأرصفة وقت الانصراف تفادياً لأشعة الشمس والأجواء الحارة والتواجد في أماكن الظل داخل المدرسة ، إذ يلاحظ للأسف بعض الطلاب ينتظرون السائقين خارج المدرسة وقت الانصراف ، وهذا قد يعرضهم للإجهاد الحراري والطفح الجلدي.

ونصح الدارسين بالحرص على تناول السوائل وخاصة الماء حتى يكون الجسم في حالة ترطيب دائم ، ومن المهم أن يصطحب الطلاب والطالبات معهم زمزمية الماء لتفادي العطش وجفاف الفم.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: العام الدراسي المشروبات الغازیة الطلاب والطالبات

إقرأ أيضاً:

الأمعاء مفتاح النوم العميق!.. العلم يغير منظور الراحة الليلية

إنجلترا – في تحول جذري لفهم أسرار النوم العميق، يوجه العلماء أنظارهم الآن من الدماغ إلى الأمعاء كمفتاح رئيسي لجودة الراحة الليلية. 

وتكشف أحدث الأبحاث أن مجتمع الميكروبات المعقد في جهازنا الهضمي ليس مجرد مساعد على الهضم، بل هو “مهندس كيميائي” يصنع الهرمونات وينظم الإشارات التي تحدد قدرتنا على النوم والاستيقاظ.

وبعد عقود من التركيز حصريا على نشاط الدماغ، يبرز الآن المحور الدماغي-المعوي (Gut-Brain Axis) كلاعب رئيسي في معادلة النوم، حيث يعمل كجسر حيوي تنطلق عبره رسائل كيميائية حيوية تؤثر مباشرة على إنتاج الميلاتونين، وتوازن الهرمونات، وحتى استجابتنا للتوتر والقلق. وهذا التواصل المستمر يعني أن أي تغيير في حالة الأمعاء يترجم فورا إلى إشارات تؤثر على كيفية إدارة الدماغ للتوتر والمزاج، وبالتالي جاهزيتنا للنوم.

وهذا الاكتشاف لا يفسر فقط لماذا يعاني أصحاب القولون العصبي والأمعاء الحساسة من اضطرابات النوم، بل يفتح الباب أمام علاجات جديدة تستهدف تحسين النوم من خلال العناية بصحة الجهاز الهضمي.

لكن، كيف تتحدث الأمعاء إلى الدماغ تحديدا؟

تقوم الميكروبات النافعة في أمعائنا بأكثر من مجرد المساعدة في الهضم، فهي مصانع كيميائية حية. وتنتج هذه الميكروبات ناقلات عصبية ومواد كيميائية تؤثر مباشرة على النوم. على سبيل المثال، يتم إنتاج معظم السيروتونين في الجسم (نحو 90%) في الأمعاء، وهو الهرمون الذي ينظم المزاج ويعد الطريق لإنتاج الميلاتونين، هرمون النعاس الذي يصنع أيضا جزئيا في الجهاز الهضمي. كما تنتج بكتيريا الأمعاء النافعة مادة GABA المهدئة للجهاز العصبي، والتي تشير إلى أن الجسم في وضع آمن يسمح له بالاسترخاء.

ومعا، تشكل هذه المواد نظاما داعما للإيقاع اليومي الطبيعي. لكن عندما يختل توازن الميكروبيوم وتتكاثر البكتيريا الضارة، يضطرب هذا الإنتاج الكيميائي، وتصبح إشارات “حان وقت النوم” غير واضحة أو ضعيفة.

وبالإضافة إلى ذلك، ثمة طريق رئيسي آخر يربط صحة الأمعاء بسوء النوم وهو الالتهاب المزمن منخفض الدرجة. إذ تحافظ الأمعاء السليمة على حاجز قوي يمنع السموم والجزيئات الالتهابية من التسرب إلى مجرى الدم. أما عند وجود خلل، كما في حالات “الأمعاء المتسربة” أو متلازمة القولون العصبي، فإن هذا الحاجز يضعف، ما يسمح لمواد تثير الجهاز المناعي بالتسرب. ويؤدي هذا التسرب إلى التهاب دائم في الجسم كله.

والالتهاب، كما هو معروف، يعبث بمناطق في الدماغ مسؤولة عن تنظيم دورات النوم واليقظة، ما يصعب الانتقال السلس بين مراحل النوم. كما يرفع الالتهاب مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، ليضع الجسم في حالة تأهب دائم تتنافى مع الاسترخاء اللازم للنوم.

وهكذا تدور حلقة مفرغة: التوتر يضر بتنوع ميكروبيوم الأمعاء، والأمعاء المضطربة ترسل إشارات التهابية وقلقا إلى الدماغ ما يعطل النوم، والنوم السيء بدوره يزيد من هرمونات التوتر، ما يزيد الوضع سوءا في الأمعاء.

لكن الخبر السار هو أنه يمكن كسر هذه الحلقة من خلال دعم صحة الأمعاء، ما ينعكس إيجابيا وبشكل ملحوظ على جودة النوم. ولا يتطلب الأمر حلولا معقدة، بل تكفي إجراءات عملية مثل:

تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (كالألبان المخمرة والمخللات الطبيعية) والبريبايوتك (كالموز، والشوفان، والهليون) لتغذية البكتيريا النافعة. تقليل السكر والأطعمة فائقة المعالجة التي تغذي البكتيريا الضارة وتزيد الالتهاب. الالتزام بمواعيد منتظمة للوجبات لتنظيم الساعة البيولوجية للجهاز الهضمي. إدارة التوتر عبر تقنيات التنفس أو التأمل، لحماية الميكروبيوم من آثاره السلبية. شرب كميات كافية من الماء لدعم البيئة الصحية للأمعاء.

ويشير الخبراء إلى أن النوم الجيد لا يبدأ في  اللحظة التي تصعد فيها إلى السرير، بل قبل ذلك بوقت طويل، ويتشكل من خلال صحة الأمعاء والرسائل التي ترسلها إلى الدماغ طوال اليوم. وعندما يتم دعم الأمعاء وموازنتها، يصبح الجسم أكثر قدرة على الهدوء والتعافي والتحول إلى الإيقاعات التي تسمح للنوم بالتحسن بشكل طبيعي.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • عادة ليلية بسيطة تقلل خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء النوم
  • مشروبات دافئة تعزز صحة القلب وتخفف التوتر خلال الشتاء
  • مفاجأة صادمة.. مشروبات شتوية شهيرة تسبّب تساقط الشعر
  • جامعة الأزهر بأسيوط ومؤسسة مصر الخير يطلقان ماراثون اليوم العالمي للتطوع للطلاب
  • ماذا يحدث عند تناول اليوسفي؟
  • دراسة تكشف علاقة النوم المتقطع بزيادة الوزن
  • الأمعاء مفتاح النوم العميق!.. العلم يغير منظور الراحة الليلية
  • تناول الجزر مساء.. هل يحسن فعلا جودة النوم؟
  • ورش فنية ومحاضرات توعوية للطلاب بثقافة المنيا
  • مشروبات تعزز فيتامين د في الجسم.. حلول طبيعية لتعويض النقص