أستنكرت لجان المقاومة بإقليم النيل الأزرق  إعتقال استخبارات الجيش السوداني بالتعاون مع حكومة الإقليم قيادات و أعضاء الحزب الشيوعي من فعالية ثقافية معلنة بدار الحزب في وقت تسمح فيه لقادة و أعضاء النظام البائد المؤتمر الوطني المحلول بممارسة نشاطه المحظور علناً في العديد من الولايات.

الخرطوم _ التغيير

و قالت لجان المقاومة في بيان : «إنه في سلوك غادر ومشين يفضح تواطؤ وتورط سلطة الأمر الواقع واللجنة الأمنية في إقليم النيل الأزرق والتي يرأسها أحمد العمدة بادي حاكم ورئيس الحركة الشعبية – عقار، بالنيل الأزرق، قامت استخبارات الجيش مساء أمس السبت بمداهمة واعتقال جميع الحاضرين لفعالية ثقافية مقامة في دار الحزب الشيوعي بمدينة الدمازين – حي الربيع، واعتقال جميع الحضور قبل بداية الفعالية.

و منذ إندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، رفعت قوى مدنية وناشطين شعار «لا للحرب» وبدأت تحركاتها لبحث سبل إيقاف القتال ومنع تمدده إلى مناطق أخرى، لكن كثيراً من الفاعلين السياسيين والناشطين والإعلاميين، تعرضوا للاعتقال والتهديد من قبل طرفي النزاع، وأوقفت استخبارات الجيش واستجوبت العديدين.

وقالت لجان المقاومة إن حكومة إقليم النيل الأزرق بقيادة أحمد العمدة بادي، متماهيه مع مخططات وسيطرة النظام البائد «الكيزان» وممارساتهم القمعية والسلطوية، و اعتبرت أن ما حدث يعد من أسواء أشكال إستغلال السلطة والقانون لتصفية الحسابات السياسية، تحت شماعة ومظلة قانون الطوارئ ونوهت إلى أنه ظل يتم تمدديها وتفصيلها وفرضها على شعب النيل الأزرق كقررات من حاكم الإقليم منذ أحداث شهر يوليو 2022م وما زالت مستمرة، من أجل تكمييم الأفواه المعارضة لسياسات السلطة الإنقلابية، وسلب وتضييق الحريات وحقوق المواطنة الأساسية.

و أوضح البيان أنه  في مساء يوم «19 أغسطس 2023م – في تمام الساعة 07:35م» قامت  قوة من الإستخبارات العسكرية «تقدر بعدد 2 عربة تاتشر + 1 عربة بوكس دبل قبينة، وعدد كبير من المواتر»، التي تتبع لقيادة الفرقة الرابعة مشاة – الدمازين، بمداهمة واعتقال جميع الحاضرين لفعالية ثقافية مقامة في دار الحزب الشيوعي بمدينة الدمازين – حي الربيع، واعتقال جميع الحضور قبل بداية الفعالية، و أكد ان المعتقلين يقدر عددهم بعدد «23» مواطناً تم اعتقالهم و إقتيادهم إلى مقر «شعبة الإستخبارات العسكرية داخل قيادة الفرقة الرابعة مشاة – الدمازين»، وبعد مضي «نصف الساعة» تم تحويل جميع المعتقلين إلى «قسم الشرطة الأوسط – الدمازين»، و قالت إن حجزهم لدى الشرطة استمر  لأكثر من «الساعتين» دون توجيه أي تهم للمعتقلين، ومن ثم الإفراج عنهم جميعاً ، عندما لم يجدوا أي إدانة أو تهمة تحت أي مادة قانونية أو جنائية يمكن أن توجه ضدهم، وقالت لجان المقاومة «تكتمل المهزلة القانونية والمسرحية الكيدية لحلقة التآمر وإستغلال السلطات دون أي مسوق أو مبرر قانوني لذلك، من قبل سلطة الإنقلاب التي تقودها _ الحركة الشعبية – عقار، بالنيل الأزرق_ وتحالفها المفضوح مع رموز وقيادات الكيزان وكوادرهم الأمنية».

و أوضح البيان أنه تم إطلاق سراح المعتقلين والإفراج عنهم، بفارق زمني أولاً إطلاق سراح الضيوف الحاضرين للفعالية الثقافية ثانياً: عضوية الحزب الشيوعي وأخيراً؛ تم إطلاق سراح قيادات الحزب الشيوعي بالمنطقة، بعد الساعة 12:00 مساءً  منتصف ليل أمس.

و قالت لجان المقاومة «لا يفوتنا أن نذكر ونلفت إنتباهكم بأنه ما زالت فعاليات الكيزان وفلول النظام الساقط المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية تقام وتباشر بحماية من قبل الأجهزة الأمنية وموافقة رئيس اللجنة الأمنية بالإقليم في جميع المحافظات، وأمام وتحت مباركة وحضور قيادات الحركة الشعبية – عقار»، ونبهت إلى أن أقرب فعالية جماهيرية لهم كانت «تدشين أعمال اللجنة العليا لدعم القوات المسحلة» قبل ثلاثة “بتاريخ 17 أغسطس”، والتي يترأسها «رئيس حزب المؤتمر الوطني – والوزير الإتحادي السابق» وبحضور الرموز الكيزانية وقياداتها العليا الساقطين، والتاريخ يسجل.

و أمس أبلغت استخبارات الجيش بولاية كسلا شرقي السودان  قيادات مدنية في كسلا-  أن النشاط المدني محظور لحين انتهاء الحرب، كشف صالح عمار الوالي السابق لولاية كسلا- شرقي السودان، عن استدعاء الاستخبارات العسكرية بالولاية، 6 من قادة الجبهة المدنية على خلفية مشاركتهم في اجتماع عقد بمدينة كسلا يوم 12 اغسطس الحالي.

و أدانت لجان مقاومة الدمازين  كل أشكال القمع ومحاولات تكميم الأفواه، وممارسات الأجهزة والأنظمة الدكتاتورية التي تريد أن تقييد وتكبت وتتنزع الحريات والحقوق التي ظلت ثورة ديسمبر المجيدة تقاوم وتضحي من أجل تثبيتها، وبناء دولة المؤسسات والقانون والحرية والسلام والعدالة، ومحاسبة الكيزان والمجرمين، لا إعتقال الشرفاء والثوريين.

و طالبت لجان مقاومة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في زنازين الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية، الذين ما زالوا داخلها وقطعت بان ثورة ديسمبر مازالت مستمرة.

 

الوسومإقليم النيل الأزرق احمد العمدة بادي الحزب الشيوعي الدمازين حظر فعالية نشاط

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إقليم النيل الأزرق الحزب الشيوعي الدمازين حظر فعالية نشاط

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: أحزاب دينية يهودية تهدد بإسقاط حكومة نتنياهو

#سواليف

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، يواجه تحديا جديدا يهدد بإسقاط حكومته، بعد أن صعد ” #حزب_التوراة_اليهودية ” المتحدة المتشدد من تهديداته بالانسحاب من الحكومة بسبب فشلها في تمرير قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية.

وذكرت صحيفة /هآرتس/ وموقع /واللا/ العبري، أن أعضاء الحزب و #الحاخامات من خلفهم، وعلى رأسهم وزير الإسكان والبناء يتسحاق جولدنوبف، سيناقشون إما الانسحاب من الحكومة أو الشروع في إجراءات حل ” #الكنيست ” والتوجه إلى انتخابات إذا لم يتم تمرير القانون بعد عطلة عيد الشفوعوت اليهودي (عيد الأسابيع)، التي تصادف يومي الأول والثاني من يونيو/حزيران.

Add Post

مقالات ذات صلة “أكسيوس”: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع “إسرائيل” 2025/05/30

وصرح مصدر في الحزب لصحيفة “هآرتس” أن زعيمًا في كتلة أغودات إسرائيل، الممثلة للطوائف #الحريدية، أبلغ أعضاء كتلة “ديغل هتوراه” غير الحريدية بقرارهم الانسحاب من الحكومة.

وفي الأشهر الأخيرة، قاطع الحزب تشريعات الكنيست، وفي وقت سابق من هذا العام، استقال جولدنوبف رمزيا من منصبه الوزاري الثانوي كوزير في مكتب رئيس الوزراء بسبب هذه القضية.

وتواجه حكومة نتنياهو وضعا صعبا بسبب فشلها في التوصل إلى اتفاق بشأن التشريع الذي يحسم مسألة الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية.

وبعد صدور حكم من المحكمة العليا العام الماضي يقضي بانعدام أي أساس قانوني للإبقاء على إعفاءات طلاب المدارس الدينية (اليشيفا) القائمة منذ فترة طويلة، طالبت الأحزاب الحريدية بتشريع جديد يسمح باستمرار هذه الممارسة.

لكن عشرين شهرًا من الحرب في غزة وعلى جبهات أخرى فرضت ضغطًا هائلًا على الجيش، حيث أعرب العديد من الأعضاء غير الحريدييم في الائتلاف الحاكم عن رفضهم لمشروع قانون يُمكّن من إعفاءات شاملة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر النائب عن حزب “يهدوت هتوراة” يعقوب آشر من أنه إذا لم يقر الكنيست مشروع قانون الإعفاء بحلول نهاية الدورة الصيفية في 27 يوليو/تموز، فلن يتمكن حزبه من البقاء في الحكومة.

وهدد نواب متشددون أيضا بإسقاط الائتلاف، بعد أن أعلن الجيش في وقت سابق من هذا الشهر أنه اعتقل أشخاصا تجاهلوا أوامر التجنيد بعد الجولة الأخيرة من الاستدعاءات.

كما أفادت تقارير إعلامية، أن حاخامات حزب شاس الأرثوذكسي المتشدد من الطائفة السفاردية يستعدون لاتخاذ قرار بعد عطلة عيد الشفوعوت يوم الاثنين بشأن ما إذا كانوا سينسحبون من الحكومة.

وقال مسؤولون كبار في حزب “شاس”، لم يذكر أسماؤهم، في تقرير على الصفحة الأولى في صحيفة “هاديريش”، الصحيفة الرسمية للحزب، إن مجلس حكماء التوراة في “شاس” من المتوقع أن يجتمع بعد العطلة لمناقشة التشريع المتوقف لحماية الدراسة الكاملة للتوراة لطلاب المدارس الدينية ومنع تجنيدهم.

ودعا المسؤولون نتنياهو إلى تسريع المفاوضات ومنع حدوث أزمة سياسية. وقالوا: “نأمل أن يتحمل رئيس الوزراء مسؤوليته ويُسرّع المفاوضات دون تأخير”.

ويبلغ عدد الرجال الحريديم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً ما يقرب من 80 ألف رجل مؤهلين للخدمة العسكرية، ولكن ما يزيد قليلاً على 1800 من الحريديم التحقوا بالجيش منذ الصيف الماضي، وهو عدد أقل بكثير من هدف الجيش البالغ 4800.

وتصاعد الجدل حول هذه القضية إلى ذروته مع خدمة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش لمئات الأيام منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما اقتحم آلاف المقاومين الفلسطينيين عدة قواعد عسكرية ومستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة عام 48، مما أسفر عن مقتل 1200 جندي ومستوطن وأسر 250 آخرين

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: أحزاب دينية يهودية تهدد بإسقاط حكومة نتنياهو
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • المالية: حكومة الإقليم لم تلتزم بتسليم إيراداتها النفطية وغير النفطية لبغداد
  • نائب كردي: إيقاف رواتب الإقليم من قبل بغداد لعدم التزام حكومة البارزاني بقانون الموازنة
  • حزب طالباني: المناصب وراء تأخير تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • احتفال جماهيري في مدينة أريحا بإدلب بمناسبة مرور عشر سنوات على تحريرها من النظام البائد
  • لجان المقاومة: العدوان على مطار صنعاء تعبير عن الإفلاس أمام بأس اليمن
  • 57 ألف أسرة نازحة تعود إلى منازلها في محافظة حماة خلال شهرين
  • إصابة أربعة أطفال جراء انفجار ألغام من مخلفات النظام البائد في ريف حماة
  • وصول أول باخرة محملة بـ 28500 طن من القمح إلى ميناء طرطوس بعد زوال النظام البائد