أدانت اعتقال قيادات الحزب الشيوعي.. لجان مقاومة الدمازين: حكومة الإقليم متماهية مع النظام البائد
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أستنكرت لجان المقاومة بإقليم النيل الأزرق إعتقال استخبارات الجيش السوداني بالتعاون مع حكومة الإقليم قيادات و أعضاء الحزب الشيوعي من فعالية ثقافية معلنة بدار الحزب في وقت تسمح فيه لقادة و أعضاء النظام البائد المؤتمر الوطني المحلول بممارسة نشاطه المحظور علناً في العديد من الولايات.
الخرطوم _ التغيير
و قالت لجان المقاومة في بيان : «إنه في سلوك غادر ومشين يفضح تواطؤ وتورط سلطة الأمر الواقع واللجنة الأمنية في إقليم النيل الأزرق والتي يرأسها أحمد العمدة بادي حاكم ورئيس الحركة الشعبية – عقار، بالنيل الأزرق، قامت استخبارات الجيش مساء أمس السبت بمداهمة واعتقال جميع الحاضرين لفعالية ثقافية مقامة في دار الحزب الشيوعي بمدينة الدمازين – حي الربيع، واعتقال جميع الحضور قبل بداية الفعالية.
و منذ إندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، رفعت قوى مدنية وناشطين شعار «لا للحرب» وبدأت تحركاتها لبحث سبل إيقاف القتال ومنع تمدده إلى مناطق أخرى، لكن كثيراً من الفاعلين السياسيين والناشطين والإعلاميين، تعرضوا للاعتقال والتهديد من قبل طرفي النزاع، وأوقفت استخبارات الجيش واستجوبت العديدين.
وقالت لجان المقاومة إن حكومة إقليم النيل الأزرق بقيادة أحمد العمدة بادي، متماهيه مع مخططات وسيطرة النظام البائد «الكيزان» وممارساتهم القمعية والسلطوية، و اعتبرت أن ما حدث يعد من أسواء أشكال إستغلال السلطة والقانون لتصفية الحسابات السياسية، تحت شماعة ومظلة قانون الطوارئ ونوهت إلى أنه ظل يتم تمدديها وتفصيلها وفرضها على شعب النيل الأزرق كقررات من حاكم الإقليم منذ أحداث شهر يوليو 2022م وما زالت مستمرة، من أجل تكمييم الأفواه المعارضة لسياسات السلطة الإنقلابية، وسلب وتضييق الحريات وحقوق المواطنة الأساسية.
و أوضح البيان أنه في مساء يوم «19 أغسطس 2023م – في تمام الساعة 07:35م» قامت قوة من الإستخبارات العسكرية «تقدر بعدد 2 عربة تاتشر + 1 عربة بوكس دبل قبينة، وعدد كبير من المواتر»، التي تتبع لقيادة الفرقة الرابعة مشاة – الدمازين، بمداهمة واعتقال جميع الحاضرين لفعالية ثقافية مقامة في دار الحزب الشيوعي بمدينة الدمازين – حي الربيع، واعتقال جميع الحضور قبل بداية الفعالية، و أكد ان المعتقلين يقدر عددهم بعدد «23» مواطناً تم اعتقالهم و إقتيادهم إلى مقر «شعبة الإستخبارات العسكرية داخل قيادة الفرقة الرابعة مشاة – الدمازين»، وبعد مضي «نصف الساعة» تم تحويل جميع المعتقلين إلى «قسم الشرطة الأوسط – الدمازين»، و قالت إن حجزهم لدى الشرطة استمر لأكثر من «الساعتين» دون توجيه أي تهم للمعتقلين، ومن ثم الإفراج عنهم جميعاً ، عندما لم يجدوا أي إدانة أو تهمة تحت أي مادة قانونية أو جنائية يمكن أن توجه ضدهم، وقالت لجان المقاومة «تكتمل المهزلة القانونية والمسرحية الكيدية لحلقة التآمر وإستغلال السلطات دون أي مسوق أو مبرر قانوني لذلك، من قبل سلطة الإنقلاب التي تقودها _ الحركة الشعبية – عقار، بالنيل الأزرق_ وتحالفها المفضوح مع رموز وقيادات الكيزان وكوادرهم الأمنية».
و أوضح البيان أنه تم إطلاق سراح المعتقلين والإفراج عنهم، بفارق زمني أولاً إطلاق سراح الضيوف الحاضرين للفعالية الثقافية ثانياً: عضوية الحزب الشيوعي وأخيراً؛ تم إطلاق سراح قيادات الحزب الشيوعي بالمنطقة، بعد الساعة 12:00 مساءً منتصف ليل أمس.
و قالت لجان المقاومة «لا يفوتنا أن نذكر ونلفت إنتباهكم بأنه ما زالت فعاليات الكيزان وفلول النظام الساقط المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية تقام وتباشر بحماية من قبل الأجهزة الأمنية وموافقة رئيس اللجنة الأمنية بالإقليم في جميع المحافظات، وأمام وتحت مباركة وحضور قيادات الحركة الشعبية – عقار»، ونبهت إلى أن أقرب فعالية جماهيرية لهم كانت «تدشين أعمال اللجنة العليا لدعم القوات المسحلة» قبل ثلاثة “بتاريخ 17 أغسطس”، والتي يترأسها «رئيس حزب المؤتمر الوطني – والوزير الإتحادي السابق» وبحضور الرموز الكيزانية وقياداتها العليا الساقطين، والتاريخ يسجل.
و أمس أبلغت استخبارات الجيش بولاية كسلا شرقي السودان قيادات مدنية في كسلا- أن النشاط المدني محظور لحين انتهاء الحرب، كشف صالح عمار الوالي السابق لولاية كسلا- شرقي السودان، عن استدعاء الاستخبارات العسكرية بالولاية، 6 من قادة الجبهة المدنية على خلفية مشاركتهم في اجتماع عقد بمدينة كسلا يوم 12 اغسطس الحالي.
و أدانت لجان مقاومة الدمازين كل أشكال القمع ومحاولات تكميم الأفواه، وممارسات الأجهزة والأنظمة الدكتاتورية التي تريد أن تقييد وتكبت وتتنزع الحريات والحقوق التي ظلت ثورة ديسمبر المجيدة تقاوم وتضحي من أجل تثبيتها، وبناء دولة المؤسسات والقانون والحرية والسلام والعدالة، ومحاسبة الكيزان والمجرمين، لا إعتقال الشرفاء والثوريين.
و طالبت لجان مقاومة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في زنازين الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية، الذين ما زالوا داخلها وقطعت بان ثورة ديسمبر مازالت مستمرة.
الوسومإقليم النيل الأزرق احمد العمدة بادي الحزب الشيوعي الدمازين حظر فعالية نشاط
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إقليم النيل الأزرق الحزب الشيوعي الدمازين حظر فعالية نشاط
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذّر من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من الانتشار الواسع للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ما يقوّض فاعلية علاجات حيوية ويزيد من احتمال أن تصبح جروح طفيفة والتهابات شائعة قاتلة.
وكشفت المنظمة، في تقرير جديد، أن عدوى بكتيرية من كلّ ستّ جرى التحقق منها مخبريا في العالم في العام 2023، أظهرت مقاومة للمضادات الحيوية.
وقال مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية إيفان هوتين أمام صحافيين "إن هذه النتائج مقلقة للغاية"، مضيفا "في وقت تواصل فيه مقاومة المضادات الحيوية الانتشار، نفتقر إلى الخيارات، ونعرّض الأرواح للخطر".
وتطوّر البكتيريا، منذ فترة طويلة، مقاومة حيال الأدوية المصممة لمعالجتها، ما يجعل الكثير منها غير فعالة.
وتسارعت وتيرة هذه الظاهرة من خلال الاستعمال الكبير للمضادات الحيوية الخاصة بعلاج البشر والحيوانات والأغذية، ما سمح لمقاومة المضادات الحيوية بأن تتطوّر وتتحول إلى واحدة من أبرز أسباب الوفيات الناجمة عن أمراض معدية في العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية مسؤولة مباشرة عن نصف مليون وفاة وتسهم في حوالى 5 ملايين وفاة في كل عام.
في تقريرها حول مراقبة مقاومة المضادات الحيوية، درست منظمة الصحة العالمية تقديرات حول تفشي مقاومة 22 نوعا من المضادات المستخدمة في علاج التهابات المسالك البولية والجهاز الهضمي، إضافة إلى التهابات الدم والسيلان.
وبين عامي 2018 و2021، ارتفعت مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية بأكثر من 40% بالنسبة للمضادات التي خضعت للدراسة، مع ارتفاع سنوي معدّل بين 5 إلى 15%، وفقا للتقرير.
وتجاوزت المقاومة للمضادات الحيوية الشائعة الاستخدام عتبة 30% على المستوى العالمي في ما يتعلق بالتهابات المسالك البولية.
وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبرييسوس بأن "مقاومة المضادات الحيوية تتجاوز التقدم الحاصل في الطب الحديث، ما يهدد صحة العائلات في جميع أنحاء العالم".
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالتحسينات في مجال المراقبة، لكنها حذرت من أن 48% من الدول ما زالت لا تقدم أي بيانات بشأن مقاومة المضادات.
وبحسب البيانات المتوافرة، سجّلت معظم حالات المقاومة في المناطق حيث الأنظمة الصحية أكثر ضعفا والمراقبة أقل صرامة.
وسجّل أعلى مستوى من المقاومة في جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط، حيث سجلت إصابة واحدة من كل ثلاث إصابات جرى الإبلاغ عنها مقاومة، بينما في أفريقيا كانت إصابة واحدة من كل خمس إصابات مقاومة.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، من عدم وجود عدد كافٍ من الاختبارات والعلاجات الجديدة قيد التطوير لمواجهة الانتشار المتزايد للبكتيريا المقاومة لمضادات الميكروبات.
وحذّر إيفان هوتين من أن ذلك يُثير مخاوف من "تهديد كبير في المستقبل"، مضيفا أن "الاستخدام المتزايد للمضادات الحيوية، وتزايد المقاومة"، إلى جانب نقص الاختبارات والعلاجات الفعالة الجديدة، تشكل "مزيجا بالغ الخطورة".