قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ومديره التنفيذي بورغ بريندي إن الاجتماع السنوي المزمع عقده الأسبوع المقبل يتناول جملة من القضايا العالمية الملحة وعلى رأسها الصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط خصوصا الأزمة الإنسانية في غزة وإعادة البناء في سوريا والتحديات الجيوسياسية التي تهيمن على المشهد العالمي.

وقال بريندي في مؤتمر صحفي عبر تقنية التواصل المرئي إنه من المقرر ان يشارك في الاجتماع السنوي لـ "دافوس" الذي يحمل عنوان "التعاون في العصر الذكي" نحو ثلاثة آلاف مشارك من أكثر من 130 دولة بينهم 1600 من قادة الأعمال إلى جانب 60 من رؤساء الدول والحكومات وممثلين عن المجتمع المدني والنقابات بهدف استكشاف سبل التعاون بين مختلف الفئات لضمان تحسين الوضع العالمي ومواجهة التحديات المتزايدة في المستقبل وتحقيق الاستقرار.

وأكد بريندي أن من أبرز محاور الاجتماع السنوي في "دافوس" أيضا محور التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية خاصة الجيوسياسية ومواجهة الأوبئة المستقبلية فضلا عن نقاش الحلول المبتكرة لمواجهة تغير المناخ خصوصا في ظل الحرائق الضخمة التي تجتاح "كاليفورنيا" والتغيرات البيئية الحادة في مختلف أنحاء العالم وأهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص.

كما سيناقش الاجتماع موضوع الأمن السيبراني والتهديدات المتزايدة في هذا المجال وسبل التعاون بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين لتقليل التهديدات خاصة في ظل التوقعات بالخسائر التي تسببها الجرائم الإلكترونية والتي تقدر بحوالي تريليوني دولار هذا العام، بحسب تصريحات رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ومديره التنفيذي بورغ بريندي.

وقال إن الأزمات الاقتصادية العالمية ستأخذ حيزا من المباحثات حيث سيناقش أيضا مسائل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وسبل إدارة الدين العالمي الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية فضلا عن مناقشة سبل تعزيز الإنتاجية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة وتحقيق نمو شامل مع التركيز بشكل خاص على الدور الذي تلعبه الدول النامية كجنوب إفريقيا في رئاسة "مجموعة العشرين G20".

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المنتدى أن تأثير التكنولوجيا على الاقتصادات العالمية سيكون ضمن المحاور الكبرى للاجتماع السنوي حيث سيتم التركيز على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة الإنتاجية ومعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية كما سيتم مناقشة كيفية تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بـ "شكل أخلاقي" بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

وأشار بريندي إلى مشاركة قيادات بارزة من أكبر اقتصادات العالم بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيشارك عبر وسيلة التواصل المرئي في حوار مباشر مع المشاركين ورئيس وزراء الصين لي تشيانغ وقيادات من دول الخليج العربي وممثلين عن دول مثل الأرجنتين وسوريا وفلسطين التي تشهد تغيرات وتوترات سياسية.

وذكر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيتولى رئاسة الجلسة الخاصة بمناقشة أولويات الحكومة السورية في المرحلة القادمة بينما سيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جلسة خاصة تتناول تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية وآفاق الحلول المستقبلية.

وجدد رئيس المنتدى تأكيده على الدور الذي يلعبه الاجتماع السنوي في دافوس كمنصة مهمة تجمع كبار قادة السياسة والاقتصاد والأعمال والمجتمع المدني والنقابات العمالية لمناقشة الحلول المبتكرة للتحديات العالمية الحالية وتوسيع آفاق التعاون بين القطاعين العام والخاص.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دافوس التعاون الدولي الجيوسياسية تغير المناخ الحرائق الضخمة الأمن السيبراني رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي النمو الاقتصادي العالمي الدين العالمي الحرب العالمية الثانية الذكاء الاصطناعي إفريقيا مجموعة العشرين التكنولوجيا الكفاءة الإنتاجية والاتحاد الأوروبي ترامب وزير الخارجية السوري زيلينسكي دافوس رئيس دافوس منتدى دافوس مؤتمر دافوس تقرير دافوس اقتصاد سوريا الاقتصاد العالمي اقتصاد غزة انهيار اقتصاد غزة دافوس التعاون الدولي الجيوسياسية تغير المناخ الحرائق الضخمة الأمن السيبراني رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي النمو الاقتصادي العالمي الدين العالمي الحرب العالمية الثانية الذكاء الاصطناعي إفريقيا مجموعة العشرين التكنولوجيا الكفاءة الإنتاجية والاتحاد الأوروبي ترامب وزير الخارجية السوري زيلينسكي اقتصاد عالمي الاجتماع السنوی رئیس المنتدى التعاون بین

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.

 وفي بداية الحفل، نقل وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.

 وقال في كلمته خلال الحفل، "إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات"، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وأضاف "أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات"، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.

 من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.

 وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.

وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.

 وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.

وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية "اليونان"، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.

مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

اخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةميثاق المياه العالميقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • عطاف في القاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا
  • مستشار رئيس الاتحاد الروسي: منتدى بطرسبرج الاقتصادي مساحة لطرح الحلول لمواجهة المتغيرات العالمية
  • منتدى الاقتصاد السوري الأردني يبرز آفاقا جديدة للتعاون بعد رفع العقوبات
  • توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وإعادة الإعمار بين نقابتي المهندسين الأردنيين والسوريين
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين
  • “المهندسين الأردنيين” توقع مذكرة تفاهم مع نظيرتها السورية لتعزيز التعاون وإعادة الإعمار
  • "صحار الدولي" يستضيف منتدى "آراء" لتسليط الضوء على مستجدات الأسواق العالمية
  • منتدى الأعمال العُماني البرازيلي يفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري
  • تعرف على السلطان الأحمر الذي أسس الدولة البوليسية في سوريا