لم تكن تتخيل البريطانية إيما كينج، أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب، بسبب تشخيص خاطئ من الأطباء، بعد أن اعتقدت في البداية أنها تعاني من القولون العصبي، قبل أن تكتشف الحقيقة المفجعة بإصابتها بسرطان البنكرياس، ما سبب لها صدمة هزت أركان حياة عائلتها، وأدت في النهاية إلى وفاتها، لتحمل عائلتها على عاتقها مسئولية نشر قصتها، لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية لأي مريض عند الشعور بنفس الأعراض.

تشخيص خاطئ يُعرض سيدة للموت 

تروي هايلي بينفولد، شقيقة إيما كينج، أنّ «إيما» البالغة من العمر 40 عامًا، كانت من رواد رياضة الجري، لكن في عام 2017 بدأت تعاني من مشكلات هضمية وألم في المعدة، وأخبرها الأطباء أنها تتمتع بصحة جيدة، وأن مشكلات معدتها بسبب عدم تحمل الطعام وإصابتها متلازمة القولون العصبي، وطلبت المساعدة من طبيبها، لكنه أخبرها أنه عدم تحمل غذائي بسيط نسبيًا، إلا أنّ ما أصابها كان أخطر أنواع السرطان، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وأوضحت شقيقتها أنّها كانت تتردد على الأطباء الذين نصحوها بنظام غذائي مخصص، لأنهم اعتبروا أنّ سبب ذلك عدم تحمل العديد من الأطعمة، وأعراض القولون العصبي وحساسية القمح، لكنها كانت تفقد وزنها، وعلى الرغم من ذلك لم يقترح على أختها إجراء فحص بالمسح الضوئي، وبعد صراعها مع الأعراض لمدة عامين، تم إرسال «إيما» أخيرًا لإجراء فحص بالمسح الضوئي في أغسطس 2019، وقد كشف سبب مشكلاتها المدمر، وهو سرطان البنكرياس، مع تأكيد أنه انتشر بالفعل إلى الكبد.

أسباب وعلاج سرطان البنكرياس 

سرطان البنكرياس أحد أخطر أشكال المرض اللعين، ويرجع ذلك إلى الأعراض الخفية التي يصعب اكتشافها حتى المراحل المتأخرة، والتي يصعب علاجها، وبحسب مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا، فإنّه من المتوقع أن يبقى على قيد الحياة مريض واحد فقط من بين كل 20 مريضًا يتم تشخيصهم بسرطان البنكرياس، وبدأت «إيما» العلاج الكيميائي على الفور، وفي نهاية عام 2020، تدهورت صحتها بشكل أكبر، حيث ظهرت كتل في ظهرها في شهري أكتوبر ونوفمبر من نفس العام.

وبعد فترة وجيزة من العلاج الكيميائي وحقن الهرمونات التي شكلت علاجها للسرطان، أصبح العلاج غير فعال، وفي عام 2021، تلقت العائلة الخبر المدمر بأن «إيما» لم يتبقَ لها سوى أيام للعيش وتوفيت بالفعل بعد أسبوع، لتشارك هايلي تجربة إيما أختها كجزء من حملة «Give It Up for PanCan»، والتوعية بخطورة مرض سرطان البنكرياس، إذ يعد البنكرياس عضو طوله حوالي 25 سنتيمترا يقع خلف المعدة مباشرة، ويشكل جزءًا من الجهاز الهضمي.

أعراض سرطان البنكرياس

وأوضح الدكتور فؤاد محمد، أخصائي الأورام وأمراض الدم، أنّ البنكرياس عضو يقوم بإنتاج هرمونات مسؤولة عن التحكم بمستويات السكر في الدم في الجسم، وتشمل الأعراض المحتملة لسرطان البنكرياس، الأعراض التالية:

اصفرار الجلد والعينين. الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن. الشعور بوخز في الظهر. البول يكون غامق اللون. الشعور بالغثيان والإرهاق. فقدان الوزن. فقدان الشهيّة. حكة الجلد. الشعور بالإمساك الشديد. انتفاخ البطن.

وأضاف «محمد»، أنّ الأطباء قد حذروا من ارتفاع في حالات الإصابة بسرطان البنكرياس، وأكدوا ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا المرض، مضيفا أنه من المهم فحص الأعراض من قبل الطبيب في وقت مبكر، خاصةً إذا ظلوا يعانون من هذه الأعراض لأكثر من 4 أسابيع، ولأن العلاج يتوقف على شدة الحالة التي يكون فيها المريض. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان البنكرياس علاج السرطان أسباب سرطان البنكرياس علاج سرطان البنكرياس بسرطان البنکریاس سرطان البنکریاس

إقرأ أيضاً:

سمّ عقرب من الأمازون يفتح أملًا جديدًا لعلاج سرطان الثدي

صراحة نيوز- كشفت نتائج أولية عُرضت خلال مؤتمر صحي في فرنسا، بتنظيم من “مؤسسة ساو باولو للأبحاث”، عن إمكانية استخدام سمّ عقرب نادر من غابات الأمازون، يُعرف باسم Brotheas amazonicus، في تطوير علاج جديد لسرطان الثدي.

وفي سعيهم المستمر لاكتشاف حلول مبتكرة لمكافحة السرطان، لجأ باحثون من البرازيل إلى استكشاف تركيبة سم هذا العقرب، عبر تقنية حيوية تعرف باسم “التعبير المغاير”، يتم فيها إدخال جينات من العقرب إلى كائن حي آخر يستخدم كـ”مصنع بيولوجي” لإنتاج البروتينات.

وأوضحت الدكتورة إليان كاندياني أرانتيس، أستاذة الصيدلة في جامعة ساو باولو، أن فريقها تمكن من عزل جزيء يُدعى BamazScplp1، يشبه جزيئات موجودة في أنواع أخرى من العقارب، وأظهر قدرة على تحفيز موت خلايا سرطان الثدي، بطريقة شبيهة بتأثير العلاج الكيميائي.

وبالإضافة إلى هذا الجزيء، اكتشف الباحثون جزيئًا آخر مشتقًا من سم الأفعى ومكونات دموية من الماشية، يعزز نمو الأوعية الدموية، مما يشير إلى إمكانية استخدام هذه التقنية في إنتاج مركبات متعددة لأغراض طبية.

وقد استعان الفريق بنوع خاص من الخميرة يُدعى Komagataella pastoris لتكون بمثابة “مصنع بروتيني” لإنتاج كميات كافية من هذه الجزيئات الفعالة.

ورغم أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولية، يرى العلماء أن هذه الطريقة المبتكرة قد تمثل مستقبلًا واعدًا في تطوير أدوية لعلاج السرطان وأمراض أخرى، عبر الاستفادة من مكونات الطبيعة بطرق هندسية دقيقة.

مقالات مشابهة

  • سمّ عقرب من الأمازون يفتح أملًا جديدًا لعلاج سرطان الثدي
  • مذيع بالتناصح: تشخيص سماحة المفتي لسبب إيقاف أمريكا للحرب هو الأقرب للواقع
  • هجوم إلكتروني يتسبب في وفاة شخص
  • كيفية تلاقي الشعور بـ عقدة النقص.. الأسباب وطريقة العلاج
  • رؤية بريطانية .. العراق يواجه 4 سيناريوهات في ظل الهدوء الإقليمي الهش
  • فتاة بريطانية ترفض علاج السرطان الكيميائي وتموت.. من وراء القرار؟
  • الشعور بالدوار بعد السباحة .. ما السبب وما العلاج ؟
  • ارتفاع كثافة الدم قد يهدد حياتك
  • إعلامي: هناك لاعبون بالأهلي فكروا في نفسهم فقط بالمونديال.. وهؤلاء يستحقون الإشادة
  • خبراء يحذرون: لقاح كورونا قد يسبب "التهابا قاتلا" في الدماغ