أكد الدكتور نور أسامة، استشاري الطب النفسي، أن اختبارات الألوان تعد أداة مهمة لفهم ميول الأطفال والمراهقين النفسية، حيث تساعد في كشف ملامح شخصيتهم وكيفية تعاملهم مع مشاعرهم الداخلية، موضحا أن حب الطفل للون معين يمكن أن يعكس حالته النفسية وتوجهاته الشخصية.

اللون الأحمر لجذب الانتباه والأسود للاكتئاب

وقال استشاري الطب النفسي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «على سبيل المثال، إذا كان الطفل يحب اللون الأحمر بشدة، فقد يكون ذلك دلالة على رغبته في جذب الانتباه أو إظهار نفسه بشكل بارز، وإذا كان يفضل الألوان الداكنة مثل الأسود، فقد يكون ذلك مؤشرًا على دخوله في مرحلة اكتئاب أو إحباط، كما أن بعض الأطفال يختارون ألوانًا معينة في حياتهم اليومية مثل لون الأثاث أو الملابس، وهذه اختيارات يمكن أن تعطينا فكرة عن حالته النفسية».

اللون الأزرق يدل على الانعزال للطفل

وأشار إلى أهمية فهم هذه الدلالات بشكل دقيق، حيث يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن التوتر أو الاكتئاب، موضحا أن الألوان يمكن أن تكون مؤشرًا قويًا على مقدار الثقة بالنفس، مثلًا إذا كان الطفل يحب اللون الأزرق بشكل كبير، فقد يكون ذلك دليلًا على أنه يشعر بالانعزال أو أنه لا يعتقد أن الناس يحبونه.

وحول مرحلة المراهقة، أوضح أنها من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد، سواء كانت للبنات أو الصبيان، مشيرًا إلى أن المراهقين يواجهون تحديات كبيرة في تحديد هويتهم الشخصية وملامحهم الاجتماعية.

وقال: «المراهقة مرحلة جديدة وصعبة، حيث يواجه الشباب تغييرات جسدية وعاطفية، فضلاً عن البحث عن هوية مستقلة، بعض الأبحاث تشير إلى أن الفص الأمامي للمخ، المسؤول عن تكوين الشخصية، لم يتطور بالكامل بعد في هذه المرحلة».

وأضاف: «نحن في العصر الحالي نواجه مرحلة مراهقة متأخرة مقارنة بالماضي. كان من المعتاد أن يمر الأطفال بمرحلة المراهقة بشكل أسرع وكان البلوغ يحدث في وقت مبكر، لكن الآن مع التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، أصبح المراهقون يواجهون صعوبات في اكتشاف أنفسهم والتعامل مع الضغوط النفسية».

واختتم: «من المهم جدًا أن نكون متفهمين لهذه التغيرات في حياة المراهقين، وأن نقدم لهم الدعم اللازم لفهم أنفسهم بشكل أفضل، سواء من خلال اختبارات نفسية أو من خلال التوجيه الصحيح الذي يساعدهم على بناء شخصية مستقلة وصحية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضغوط النفسية مرحلة المراهقة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كيفية التخلص من آثار الحبوب.. مشكلة تؤرق الكثيرين

تعد آثار الحبوب من المشكلات الجلدية الشائعة التي تُسبب إزعاجًا كبيرًا، خاصة بين فئة الشباب، حتى بعد زوال حب الشباب نفسه. 

فبعض البثور تترك خلفها علامات بنية أو حمراء، وقد تصل إلى ندبات دائمة تؤثر على المظهر العام للوجه، وتقلل من الثقة بالنفس. 

لكن الخبر الجيد أن هناك خطوات فعالة يمكن اتباعها للتقليل من هذه الآثار بشكل ملحوظ، تنشروها لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية.

في فصل الصيف..كيف تحافظين على صحة شعرك وسط حرارة الشمس ورطوبة الجو؟ اهم خطوة للتخلص من آثار الحبوب 

أول وأهم خطوة للتخلص من آثار الحبوب هي تقشير البشرة بانتظام.

 يُفضل استخدام منتجات تحتوي على أحماض مقشّرة مثل "ألفا هيدروكسي" (AHA) أو "الساليسيليك أسيد"، والتي تساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وتحفيز تجديد الخلايا، مما يؤدي إلى تلاشي البقع الداكنة وتحسين نسيج البشرة تدريجيًا.

في فصل الصيف..كيف تحافظين على صحة شعرك وسط حرارة الشمس ورطوبة الجو؟ السيروم والتفتيح الموضعي

ينصح باستخدام سيروم فيتامين C ضمن روتين العناية اليومي، لما له من خصائص قوية في تفتيح البشرة وتقليل التصبغات. 

كما يمكن الاستعانة بكريمات تحتوي على النياسيناميد أو الأربوتين، وهي مكونات فعالة لتوحيد لون البشرة والتقليل من ظهور البقع الناتجة عن الحبوب.

كيفية التخلص من آثار الحبوب.. مشكلة تؤرق الكثيرينالريتينول لتحفيز تجدد الخلايا

الريتينول يُعتبر من أكثر المركبات فعالية في معالجة آثار الحبوب والندبات، فهو يعمل على تسريع دوران الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يُحسّن مظهر البشرة مع الوقت. يُفضل البدء بتركيز منخفض لتجنّب التهيج، مع استخدامه مساءً وتحت إشراف مختص.

ضرورة استخدام الواقي الشمسي

قد تبدو هذه الخطوة بسيطة، لكنها من أهم عوامل النجاح في علاج آثار الحبوب.

 التعرض للشمس دون حماية يفاقم التصبغات ويزيد من وضوحها،  لذا يجب استخدام واقٍ شمسي واسع الطيف يوميًا، حتى في الأيام الغائمة أو داخل المنزل، لحماية البشرة ومنع تفاقم البقع.

في فصل الصيف..كيف تحافظين على صحة شعرك وسط حرارة الشمس ورطوبة الجو؟ العلاجات الطبية خيار متقدم

في بعض الحالات التي تكون فيها الآثار عميقة أو عنيدة، يمكن اللجوء إلى تقنيات طبية أكثر تقدمًا، مثل التقشير الكيميائي، الليزر، الميكرونيدلينغ، أو جلسات الديرما بن. 

جميعها تُساعد على تقليل الندوب وتحسين ملمس البشرة، ويجب إجراؤها تحت إشراف طبيب مختص.

رغم تعدد الخيارات، فإن التخلص من آثار الحبوب يتطلب وقتًا وصبرًا.

كيفية ترطيب البشرة في الطقس الحار

 النتائج لا تظهر بين ليلة وضحاها، لكن مع الالتزام بروتين يومي مناسب واستخدام منتجات فعالة، يمكن تحقيق تحسن ملحوظ خلال أسابيع قليلة.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير يحذر من مخاطر الشبكات الاجتماعية على الصحة النفسية للأطفال
  • 10 علامات غير متوقعة تدل على وجود مشكلة في القلب
  • كيفية التخلص من آثار الحبوب.. مشكلة تؤرق الكثيرين
  • استشاري أسري: أسلوب المرأة فى الاعتراض يصنع مشكلة مع الزوج..إليك الحل
  • ترامب: على إيران إبرام اتفاق قبل أن لا يبقى هناك شيء
  • ترامب يهدد إيران: أبرموا الصفقة قبل أن لا يبقى شيء
  • كتائب سيد الشهداء: الفصائل تراقب بدقة خيارات الرد والعراق قد لا يبقى ساكناً
  • استشاري: مرضى الربو والأزمات الصدرية أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا بشكل عام
  • تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
  • تقرير يدق ناقوس الخطر حول مخاطر الشبكات الاجتماعية على الصحة النفسية للأطفال