السوداني:الفرص الاستثمارية في العراق الأكثر على مستوى المنطقة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 16 يناير 2025 - 11:31 ص بغداد/ شبكة اخبار العراق- قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، في بيان ، إن الأخير “شارك امس وعلى هامش زيارته إلى المملكة المتحدة، في الندوة المالية التي عقدت في لندن، بحضور شركات مالية بريطانية كبرى وشركات القطاع الخاص العراقي، وعدداً من المسؤولين الحكوميين من كلا البلدين”.
وأشار السوداني خلال الندوة إلى “أهمية هذه الزيارة التي تمثل عهداً جديداً في العلاقة بين البلدين الصديقين، وأن العراق أبرم اتفاقية إستراتيجية مع المملكة المتحدة، بجانب اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الوزارات والجهات المعنية، وأخرى وقعها القطاع الخاص مع شركات بريطانية”، مؤكداً على “ضرورة أن تترجم هذه التفاهمات إلى صيغ عملية نافعة ومثمرة وقابلة للتنفيذ”.وأكد أن “الوضع المستقر في العراق جعله بلداً واعداً بالتنمية والاستثمارات والعمل في جميع المجالات، وإنجازه إصلاحات حقيقية مرتكزها الأساسي الاعتماد على القطاع الخاص”، مبيناً أن “معظم الإصلاحات الاقتصادية كانت بمقترح من القطاع الخاص لتسهيل بيئة الأعمال وتوفير أفضل السبل للعمل”.ولفت إلى أن “إصلاح القطاع المالي والمصرفي كانت له الأولوية، وبذلنا جملة خطوات في إعادة هيكلة المصارف الحكومية والتعاقد مع (إيرنيست ويونغ)، وتعاقد البنك المركزي مع (أوليفر وايمن)”.وتابع السوداني “لدينا تعاون مع الخزانة الأميركية، واليوم كل التحويلات تجري عن طريق بنوك مراسلة وبخطوات موثوقة، وقدمنا الضمانات السيادية للقطاع الخاص، لتقليل المخاطر في المشاريع المنتجة بالبلد”، مؤكداً أن “صندوق العراق للتنمية، يعمل كفكر جديد للدولة في احتضان وتمكين القطاع الخاص”.وشدد السوداني على أن “قانون الاستثمار في العراق هو الأفضل في المنطقة، حيث يمكّن المستثمر من حرية انتقال الأرباح ورؤوس الأموال”، لافتاً إلى أن “الفرص الاستثمارية في العراق هي الأكثر على مستوى دول المنطقة، والعراق من بين الدول الأكثر جذباً للاستثمار خلال العامين الماضيين”.وأكمل بالقول “لمسنا رغبة لدى الشركات العالمية في توسعة الاستثمار بالعراق، وفي فتح مشاريع جديدة، ونحن بحاجة إلى قطاع مصرفي عراقي وأجنبي قادر على استيعاب هذه العمليات ويغطي نشاط الاستثمار”، مبيناً أن “العراق بحاجة إلى شركات التأمين، وهذا القطاع يجب أن يعزز تعزيز الابتكار وتوسعة التأمين الرقمي وتحليل المخاطر”.وختم كلمته قائلاً “نعمل على نقل الخبرة والمعرفة للكوادر العراقية وتعزيز قدراتها في أساليب الاستثمار العالمية، وسيعقد ملتقى العراق للاستثمار في نيسان/ أبريل المقبل، وندعو إلى زيارة العراق والاطلاع عن كثب على الفرص الموجودة”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: القطاع الخاص فی العراق
إقرأ أيضاً:
المملكة تستعرض رؤيتها التعدينية وفرصها الاستثمارية في مؤتمر «PERUMIN 37» بجمهورية بيرو
شارك وفد من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والشركة السعودية لخدمات التعدين "إسناد"، في مؤتمر (PERUMIN 37)، الذي انعقد بمدينة أريكيبا في جمهورية بيرو، ويُعدُّ أحد أبرز المؤتمرات العالمية في قطاع التعدين.
واستعرض الوفد الدور المتنامي للمملكة في تشكيل مستقبل التعدين العالمي، وتعزيز التنمية المستدامة للموارد المعدنية، كما سلّط الضوء على النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي، التي تستضيفها العاصمة الرياض يناير المقبل.
وأكد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لإدارة الموارد التعدينية، عبدالرحمن البلوشي في كلمته خلال المؤتمر، أن المملكة وجمهورية بيرو تتشاركان التزامًا عميقًا بجعل التعدين محركًا للنمو الاقتصادي، مبينًا أن المشاركة السعودية في مؤتمر "بيرومين 37" تعكس إيمانها بأهمية التعاون وتبادل المعرفة لدعم سلاسل إمداد المعادن، بما يخدم أهداف التحول الرقمي والكهربائي عالميًا.
وأشار البلوشي إلى أن المملكة تسعى لتحويل قطاع التعدين إلى ركيزة ثالثة للاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، واستغلال ثرواتها المعدنية التي تمتلكها وتقدر قيمتها بما يزيد عن 9.4 تريليونات ريال، منوهًا بالسياسات التي اعتمدتها المملكة؛ لتعزيز جاذبية بيئة الاستثمار التعديني، وتطويرها للبنية التحتية المتكاملة "من المنجم إلى السوق"، وحرصها على بناء الشراكات الدولية الفاعلة التي تعزز مرونة سلاسل الإمداد العالمية.
واستعرض البلوشي المبادرات الأخيرة في قطاع التعدين السعودي، التي شملت إطلاق جولات رخص الكشف التعدينية عبر منصة "تعدين" الرقمية، ضمن معايير دقيقة تضمن أعلى مستويات الشفافية، وتكافؤ الفرص بين المستثمرين، وإطلاق برنامج "تمكين الاستكشاف التعديني" الذي يهدف إلى دعم الشركات الحاصلة على رخص كشف سارية لأقل من خمس سنوات، بقيمة تصل إلى 7.5 ملايين ريال للمشروع الواحد كحد أقصى لتقليل مخاطر الاستثمار المبكر.
وأضاف: "توفر المملكة أيضًا حوافز تنافسية عبر نظام الاستثمار التعديني، تشمل السماح بالملكية الأجنبية الكاملة، إضافة إلى التمويل المقدم من الصندوق الصناعي لدعم الاستكشاف التعديني"، مشيرًا إلى إطلاق قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية التي تضم بيانات يمتد عمرها لأكثر من 80 عامًا، إضافة إلى برنامج مسح إقليمي واسع لتعزيز المعرفة الجيولوجية بالدرع العربي.
وأكد الوفد خلال مشاركته، اهتمام المملكة بتوسيع الشراكات الإستراتيجية مع دول أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها جمهورية بيرو، التي تُعدُّ من كبار منتجي النحاس والفضة والزنك عالميًا، كما ناقش الجانبان السعودي والبيروفي فرص التعاون في مجالات تقنيات الاستكشاف، وتبادل الخبرات التعدينية، والتعامل مع تحديات التعدين الحرفي، إضافة إلى الاستثمار المشترك لتعزيز سلاسل الإمداد العالمية.
وعلى صعيد متصل، عقد وفد المملكة سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع شركات بيروفية وعالمية رائدة في مجالات الاستكشاف والتعدين والخدمات، حيث جرى استعراض الفرص الاستثمارية في المملكة والتعريف بالحوافز التي تقدمها، كما قدّم الوفد جلسة خاصة بعنوان: "إطلاق الإمكانات المعدنية للمملكة العربية السعودية: المركز العالمي المقبل للتعدين ومعالجة المعادن"، التي أبرزت الإصلاحات الأخيرة وجعل المملكة وجهة واعدة على خريطة التعدين العالمية.
يشار إلى أن الرياض تستعد لاستضافة النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026، بمشاركة واسعة من الوزراء وقادة القطاع وصنّاع القرار، وسيعقد المؤتمر تحت شعار: "المعادن.. مواجهة التحديات لعصر تنمية جديد"، ليُرسّخ مكانة المملكة بصفتها مركزًا عالميًّا للحوار والتعاون حول مستقبل التعدين ومعالجة المعادن.