تعاون مكثف بين بحوث الصحراء ومحافظة شمال سيناء لدمج أبنائها في التنمية الزراعية المستدامة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
انطلقت فعاليات الملتقى التشاركي «بناء قدرات الزراع في مجال الإدارة المتكاملة لآفات الزيتون بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء»، بحضور اللواء محمد عقل السكرتير العام المساعد لمحافظة شمال سيناء، واللواء وليد عبد الرؤوف رئيس مجلس مركز ومدينة الشيخ زويد، والدكتور حسام عبد العال رئيس برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعبة المستدامة بمركز بحوث الصحراء، والدكتور تامر حسن وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية وعواقل وشيوخ القبائل بشمال سيناء.
ومن جانبه أكد اللواء خالد أن القيادة السياسية في الوقت الحالي تولي كل اهتماماتها بالتنمية الشاملة في سيناء، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة من الدولة لدمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة لخدمة هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن.
وأوضح الدكتور حسام شوقي أن فعاليات هذا الملتقى تأتي ضمن الأنشطة التطبيقية لبرنامج «دمج أبناء سيناء وتعزيز دورهم في التنمية الزراعية المستدامة» وذلك في إطار خطة المركز بتكثيف جهود التنمية الزراعية في سيناء، والعمل على ضرورة التلازم والتلاحم بين التنمية الزراعية المستدامة وبين تنمية العنصر البشري عن طريق دمج أبناء سيناء في تلك التنمية.
ومن جانبه أفاد الدكتور حسام عبد العال، أن الهدف العام من انعقاد هذا الملتقى هو بناء قدرات الزراع في مجال المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون باستخدام الطرق والمعينات الإرشادية المختلفة لزيادة معارفهم ومهاراتهم وصقل خبراتهم في هذا المجال تحت إشراف أساتذة متخصصين من مركز بحوث الصحراء.
وذكر عبد العال أن محاور هذا الملتقى تناولت الممارسات الجيدة لزراعة أشجار الزيتون باعتباره الشجرة الأهم لدى المزارع السيناوي، وكذا كيفية الإدارة المتكاملة لآفات الزيتون تحت ظروف شمال سيناء والتي أثرت بدورها على إنتاجية الزيتون بشكل ملحوظ ومن ثم إنخفاض دخل المزارع بصورة كبيرة.
وفي نهاية الملتقى تم توزيع عدد 35 رشاشة ظهرية كدعم مجاني مقدم من مركز بحوث الصحراء لأهالي القرى العائدة بالشيخ زويد بشمال سيناء.
وجاء كل ذلك في إطار الدور المجتمعي لمركز بحوث الصحراء لخدمة أهالي سيناء في مجال التنمية الزراعية المستدامة على أرض الفيروز، وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يعلن انطلاق النسخة الـ 92 لمعرض زهور الربيع أبريل القادم
«الزراعة»: الخدمات البيطرية تستقبل وفدا من قيادات وزارة الزراعة الأردنية
بأسعار مخفضة.. الزراعة تواصل إطلاق منافذها المتنقلة بالقليوبية غداً
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة شمال سيناء مركز بحوث الصحراء التنمية الزراعية في سيناء علاء فاروق وزير الزراعة إنتاجية الزيتون التنمیة الزراعیة المستدامة مرکز بحوث الصحراء بشمال سیناء أبناء سیناء فی التنمیة شمال سیناء سیناء فی
إقرأ أيضاً:
جازان "الطبيعة والرؤية".. تناغمٌ يُشكِّل ملامح التنمية المستدامة
تتفرّدُ منطقة جازان بكونها واحدةً من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، لما تَتَميَّزُ به من تنوّعٍ طبيعيٍّ يجمعُ الجبال الشاهقة والسهول الخصبة والسواحل الممتدّة على البحر الأحمر، إلى جانب جُزرها البحرية التي تُشكِّلُ لوحةً متكاملةً من الجمال والثراء البيئي والإنساني، مما يجعلها مقصدًا مميّزًا للسياحة والتراث والطبيعة على حدٍّ سواء.
ويأتي الاهتمام بتنمية قطاع السياحة في المنطقة في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة، بما يُواكبُ التحوّلات الاقتصادية الكبرى ويُعزِّزُ جودة الحياة.
وشهدت جازان خلال السنوات الأخيرة حراكًا تنمويًّا لافتًا في القطاع السياحي، أسهمت فيه الجهات الحكومية عبر تنفيذ مشاريع تطويريةٍ شاملةٍ ركّزت على تحسين البنية التحتية، وتهيئة الطرق المؤدية إلى المواقع الطبيعية والسياحية، إلى جانب تطوير المرافق والخدمات وفقَ معايير بيئيةٍ حديثةٍ تُراعي التوازن بين التنمية والمحافظة على البيئة.
كما أُتيح للقطاع الخاصِّ تنفيذُ مشاريع استثماريةٍ نوعيةٍ في مجالات الإيواء والترفيه والأنشطةِ البيئية، الأمرُ الذي أسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية، وخلق فرص عملٍ جديدةٍ لأبناءِ المنطقة، وتمكينِهم من خلال برامج تدريبٍ وتأهيلٍ في مجالات السياحة والضيافة والإرشاد السياحي.
وفي القطاع الجبليّ تبرزُ جازان بجمال تضاريسها وتنوّع بيئتها، حيثُ تمتدُّ المدرّجات الزراعية على سُفوح الجبال، وتتعانقُ القرى القديمةُ مع الضباب في مشهدٍ طبيعيٍّ أخّاذ.
وتُعَدُّ مزارعُ البنِّ الخولاني رمزًا للفخرِ الزراعيّ السعودي، فيما تُشكِّلُ الأوديةُ العميقةُ والعيون الحارّةُ وجهاتٍ طبيعيةً يقصدُها الزوّار للاستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة وهدوئها.
وعلى امتداد ساحلها الغربيّ، تتلألأ جزرُ فرسان كعِقدٍ من الجمال في وسط البحر الأحمر، بشواطئها البيضاء وشعابها المرجانية، ومحمية غزلانها النادرة، لتكون من أجمل الوجهات البحرية في المملكة، ومقصدًا لعشّاق الغوص ومراقبة الحياة البحرية.
كما تحظى القرى التراثية والأسواق الشعبية في جازان بعنايةٍ خاصّةٍ ضمن مشاريع التطوير السياحي، لما تُمثّله من قيمةٍ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تُعبّر عن هوية المنطقة ونمط حياتها القديم، وتزخرُ بالحرف اليدوية والمنتجات المحلية التي تروي قصص الإنسان والمكان.
وتُسهمُ المهرجانات والفعاليات الموسميةُ في إحياء التراث، وتعزيز الانتماء الثقافي، وتشكّلُ رافدًا مهمًّا للحراك السياحي في المنطقة.
وتولي القيادة الرشيدة -حفظها الله- اهتمامًا خاصًّا بالمناطق الجنوبية، ومنها جازان، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية استثمار تنوّعها الجغرافي والثقافي في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنمية المتوازنة.
وقد انعكست هذه الرؤيةُ في المشاريع التنموية التي تشهدُها المنطقة، التي تجمعُ الحداثة والمحافظة على الموروث، لتُقدِّمَ نموذجًا يُحتذى في استدامة التنمية، وتعزيز جودة الحياة في مختلف أرجاء المملكة.
وتبرزُ كذلك المبادرات المجتمعية والتطوعية، التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتنمية الوعي السياحي، من خلال برامج توعويةٍ وأنشطةٍ بيئيةٍ ومشروعاتٍ للعنايةِ بالمواقع الطبيعية والتراثية، تأكيدًا على الشراكة بين المجتمع والجهات الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة.
وبفضل هذا التكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية، أصبحت جازان نموذجًا وطنيًّا للسياحة المستدامة التي توازنُ بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وتعزيز جودة الحياة.
فهي اليوم ليست مجرّد منطقةٍ على خارطة المملكة، بل قصة نجاحٍ تنبضُ بروحِ الرؤية، ووجهةٌ واعدةٌ تُجسِّدُ التلاقي بين الأصالة والطموح، وبين الطبيعة والتنمية، لتبقى شاهدًا على أن السياحةَ في المملكة ليست وجهةً فحسب، بل مستقبلٌ يُصنَعُ بإيمانٍ ورؤية.
وتواصل منطقة جازان رسم ملامح نهضتها السياحية بخُطًى واثقة، مستندةً إلى رؤيةٍ وطنيةٍ طموحةٍ تستثمرُ مقوّماتها الطبيعية والإنسانيةَ، لتغدو بوّابةَ الجنوبِ النابضةَ بالحياة، وواحدةً من أبرزِ وجهات المملكة الواعدة التي تُجسِّدُ تطلّعاتها نحو تنميةٍ متوازنةٍ ومستقبلٍ أكثر ازدهارًا.