الجديد برس|

شنت نخب سعودية، الخميس، هجوماً على محاولات تبييض التورط بالانحياز للاحتلال الإسرائيلي خلال جرائم العدوان على غزة. وبرزت انتقادات الخبير السعودي سلطان الطيار، الذي أشار إلى أن قنوات سعودية، مثل “العربية” و”الحدث”، كانت “أكثر تسويقاً للاحتلال”، مما أثار استياء شريحة واسعة من الناشطين السعوديين.

وتأتي هذه الانتقادات تزامناً مع إصدار الخارجية السعودية بياناً حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، شددت فيه على ضرورة البناء على الاتفاق لمعالجة جذور الصراع، مشيرة إلى إقامة دولة فلسطينية كحل سياسي.

لكن البيان السعودي أثار موجة من الجدل، حيث يرى مراقبون أن هذه الدعوات جاءت متأخرة، خصوصاً بعد أن فقدت السعودية أوراق ضغطها في ملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات واضحاً أنه يستخدم الوقت لإطالة أمد العدوان دون تحقيق تقدم حقيقي في الملف الفلسطيني.

وأشار ناشطون إلى أن محاولات السعودية التفاوض مع الاحتلال من خلال عرض دولة فلسطينية كانت تهدف إلى تبرير التطبيع أمام العالمين العربي والإسلامي. إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، الذي جاء بجهود وسطاء آخرين، أبقى الرياض خارج دائرة التأثير في مستقبل غزة، رغم محاولات الاحتلال طرح فكرة نشر قوات عربية-دولية مشتركة في القطاع، وهو ما يُنظر إليه كمحاولة لإعادة تموضع السعودية في المشهد.

الانتقادات السعودية العلنية للإعلام والمواقف الرسمية للرياض تجاه غزة تعكس حالة الغضب الشعبي إزاء التناقضات في السياسة السعودية، والتي تسعى لإيجاد توازن بين تطلعات التطبيع وضغوط الشارع العربي والإسلامي الداعم للمقاومة الفلسطينية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

194 يومًا للعدوان على جنين ومخيمها

جنين - صفا تدخل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة يومه الـ194، وسط تدمير مئات الوحدات السكنية في المخيم. وتواصل قوات الاحتلال عمليات الهدم والتدمير في المخيم، حيث أخطرت بهد مركز للمعاقين عند دوار الحصان. وتمكنت طواقم الهلال الأحمر من الدخول إلى المخيم لإخلاء محتويات "جمعية الجليل"، بعد إخطار الاحتلال بهدمها. وتزامن ذلك مع تصاعد أعمدة دخان في منطقة خلة الصوحة قرب مخيم جنين، واقتحام قوات الاحتلال منزل المواطن عطا أبو رميلة في منطقة الجابريات. وذكرت مصادر محلية أن القوات تنفذ دوريات في جبل أبو ظهير وخلة الصوحة والجابريات والهدف مع استمرار العدوان على مخيم جنين. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة فقوعة، وحولت منزل المواطن أحمد رضا إلى ثكنة عسكرية. بينما شهدت مناطق جلبون وفقوعة وظهر العبد وزبدة وأم دار وطورة ونزلة زيد والطرم والعرقة واليامون والسيلة الحارثية وعانين والطيبة ورمانة وتعنك وزبوبا مرور دوريات عسكرية إسرائيلية. ومنذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، هدم الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل. فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • الحدود اليمنية – السعودية.. شريط الموت الذي لا يهدأ
  • وزير الخارجية: ما يحدث في عدن تصعيد انفصالي برعاية سعودية
  • السعودية تغلق مكاتب لحكومة عدن في الرياض وتمنح الموظفين مهلة للمغادرة
  • 194 يومًا للعدوان على جنين ومخيمها
  • ترامب يسعى لتوسيع اتفاقات التطبيع لتشمل أذربيجان ودول في آسيا الوسطى
  • الاحتلال ينسف عددًا من المباني في حي الأمل شمالي خان يونس
  • هل توقعت الدول العربية هذا التصعيد .. موقف يمني جديد يختلف عن مواقفه السابقة تجاه غزة وهذه تفاصيله
  • وسط انتقادات.. كمبوديا ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد باكستان وإسرائيل
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • ما الذي يخطط له الاحتلال في السويداء؟ ممر إنساني أم فخ عسكري؟