إندريك: لا أتحدث إلى أنشيلوتي!
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم أن الشاب البرازيلي إندريك فليبي «18عاماً» مهاجم ريال مدريد لا يشارك في المباريات إلا نادراً، إلا أنه حرص، بعد نزوله بديلاً في مباراة سيلتا فيجو في ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا، والتي انتهت 5-2، سجل منها هدفين، على أن يشكر الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني.
واستطاع إندريك أن ينقذ الريال بالهدفين اللذين سجلهما، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، بعد أن كان «الريال» متقدماً 2-صفر، ولعب الفريقان وقتاً إضافياً من شوطين، ونجح «نجم السامبا» الشاب في أحراز هدفين رائعين حسما الفوز والتأهل إلى ربع نهائي البطولة.
ولم يلعب إندريك أساسياً إلا مرتين فقط من 17 مباراة بمختلف المسابقات، ومع ذلك سجل 4 أهداف، غير إنه لا يحمل أي ضغينة للمدير الفني، رغم قلة الكلام بينهما.
وكان شكره لأنشيلوتي بعد المباراة، لفتة رائعة منه وعرفاناً بفضله، وكأن لسان حاله يقول: ستجدني جاهزاً لصنع الفارق في أي وقت.
وقال إندريك للصحفيين بعد المباراة: أنا لا أتحدث الآن كثيراً إلى المدير الفني، رغم أنني عند وصولي إلى مدريد في بداية عقدي كنت أتحدث إليه كثيراً جداً، وكان يوجه لي النصائح دائماً.
وأضاف: أعمل جيداً وهو يعرف أنني أجتهد بالفعل وأتدرب بجدية كل يوم، ولهذا أدين له بالفضل والعرفان، إنه مدرب رائع، وأعرف أن الوجود في «السانتياجو برنابيو» صعب للغاية، ولكي أنجح يتعين أن أستمر في العمل بقوة وجلد، ولا يمكن أن أنسى دور زملائي في دعمي ومساعدتي، خاصة النجوم الكبار.
وقال إندريك: أنشيلوتي يعرف عمله جيداً، وعلى سبيل المثال عندما يحتاج إلى وجود أردا جولر في الملعب فإنه يشركه، وعندما يحتاجني أكون جاهزاً، فهو لا يفعل ما هو جيد لي، أو لأردا جولر، وإنما يفعل ما هو جيد للفريق.
وأضاف: لهذا أنا لست بحاجة إلى الحديث معه كثيراً، لأنه يعرف إنني أعمل جيداً في التدريبات.
وقال النجم البرازيلي الشاب في ختام تصريحاته: صحيح إنه من الصعب والمؤلم أن تلعب 5 أو 3 دقائق فقط في المباراة، ولكن هذا لا يثير غضبي أو ضيقي، لأن هذا الأمر كان يحدث لي أحياناً في بالميراس فريقي السابق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس إسبانيا ريال مدريد سيلتا فيجو كارلو أنشيلوتي
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يكرّم الشاب عبد الله محمد لطفي لإنقاذه مواطنًا من الغرق
استقبل الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اليوم الأحد، الشاب عبد الله محمد لطفي، بحضور والده، وبلال حبش نائب المحافظ، وذلك تقديرًا لبطولته وشجاعته في إنقاذ مواطن من محافظة المنيا من الغرق بمياه نهر النيل، في واقعة حظيت باهتمام واسع بين المواطنين ووسائل الإعلام، لما تمثله من نموذج يُحتذى به في الإيجابية والمبادرة المجتمعية.
وأكد المحافظ خلال اللقاء اعتزازه الكبير بما قام به الشاب عبد الله، الذي لم يتردد في القفز إلى مياه النيل لإنقاذ شخص حاول إنهاء حياته غرقًا، معرضًا نفسه للخطر في موقف يجسد أسمى معاني الشجاعة والانتماء والمسؤولية المجتمعية، مشيرا إلى أن مثل هذه النماذج من الشباب الواعي تمثل مصدر فخر للمجتمع، ويجب تسليط الضوء عليها وتكريمها، لتكون قدوة حقيقية للأجيال القادمة.
كما أثنى المحافظ على الروح الإيجابية التي تحلى بها الشاب عبد الله، في وقت أصبح البعض يكتفي فيه بالتصوير أو التجمهر دون تقديم يد العون، مشيرًا إلى أن المبادرة بالإنقاذ والتضحية من أجل حياة الآخرين تعكس قيمًا أصيلة يجب أن نحرص على ترسيخها في المجتمع، مؤكدًا أن ما قام به عبد الله هو التعبير الحقيقي عن الإيجابية والمروءة والشهامة.
وفي السياق ذاته، أشاد المحافظ بسرعة تعامل قوات الإنقاذ النهري التابعة للمسطحات المائية مع الواقعة، حيث وصلت إلى موقع الحادث على الفور وقدّمت الدعم اللازم، ونجحت في تأمين الشاب المنقذ والشخص الذي تم إنقاذه، مما يعكس الجاهزية والاستجابة الفاعلة من جانب الجهات المختصة.
وأشار محافظ بني سويف إلى أن هذا النموذج ليس الأول في المحافظة، فقد شهدت بني سويف منذ فترة موقفًا بطوليًا مماثلًا لعامل نظافة ألقى بنفسه لإنقاذ عمال بأحد المخابز بعد اندلاع حريق، وهو ما يؤكد أن المحافظة زاخرة بالشخصيات النبيلة التي تضع مصلحة الآخرين قبل أي اعتبار.
وشدد المحافظ على أن المحافظة حريصة على دعم وتحفيز كل النماذج الإيجابية التي تسهم في ترسيخ القيم الإنسانية والمجتمعية، مؤكدًا أن التكريم اليوم ليس فقط لشاب أنقذ حياة مواطن، بل لروح المسؤولية والانتماء والشهامة التي نحتاجها في كافة ميادين الحياة.
من جانبه، أوضح الشاب عبد الله محمد لطفي، أنه سائق ميكروباص من قرية بني سليمان الشرقية بمركز بني سويف، حيث كان يؤدي عمله بشكل طبيعي على خط موقف محيي الدين – شرق النيل، وأثناء مروره على الكورنيش لاحظ وجود شخص يغرق ويصارع الموت، فبادر على الفور بإيقاف مركبته دون تردد، وألقى بنفسه في المياه وتمكن من الوصول إليه وإنقاذه بمساعدة عدد من الأهالي، قبل أن تصل قوات الإنقاذ النهري وتؤمن الموقف.
كما أعرب عبد الله عن شكره وتقديره لمحافظ بني سويف على هذا الاستقبال والتكريم الذي لم يكن يتوقعه، مؤكدًا أن ما فعله هو واجب إنساني يمليه عليه ضميره، وأن حياة الإنسان لا تُقدّر بثمن، وأنه لم يتردد لحظة واحدة حين رأى إنسانًا يحتاج إلى النجدة.