أستاذ علوم سياسية: استقالة بن جفير لا تشكل خطرا على مستقبل حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
كشف الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، تفاصيل جديدة عن وضع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، مشيرا إلى أن استقالة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، لا تشكل خطرًا على مستقبل ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
. المشدد 3 سنوات لشاب ابتز خطيبتهنتنياهو يحافظ على أكثرية في الكنيست رغم استقالة بن جفير
وأضاف دياب، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن بفضل إدخال جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، مؤخرًا، أصبح لدى نتنياهو أكثرية في الكنيست دون الحاجة إلى بن جفير وأعضاء الكنيست من القوى اليهودية.
وتابع الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن نتنياهو استطاع أيضًا إرضاء سموتريتش من خلال منح العديد من الجوائز والهدايا ليبقى في الحكومة، مشيرًا إلى أن النقاش بدأ داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة في اليمين المتطرف، بعد التوقيع على صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو وزير الخارجية الإسرائيلي بن جفير حكومة بنيامين المزيد
إقرأ أيضاً:
دعوات لانتخابات مبكرة.. أزمة الحريديم تفجّر خلافات داخل حكومة نتنياهو
تصاعدت حدة الأزمة داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، بعد تهديد أحزاب "الحريديم" الدينية بالانسحاب ما لم يُقرّ قانون الإعفاء من التجنيد. الارتباك السياسي دفع المعارضة للمطالبة بانتخابات مبكرة، في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات ميدانية في غزة وضغوطًا داخلية متزايدة.
الحريديم يُشعلون فتيل الأزمةأفادت صحيفة لو فيغارو الفرنسية أن أحزاب الحريديم – الحليف الأساسي لنتنياهو – صعّدت مطالبها بسن قانون يعفي شبابها من الخدمة العسكرية، وهددت بالخروج من الحكومة في حال عدم تمريره. هذا التصعيد أدى إلى انسحاب الحكومة من جدول الأعمال التشريعي في الكنيست، بعد أن فقد الائتلاف أغلبيته الفعلية.
الخلفية التاريخية للمطلب تعود إلى تأسيس الدولة الإسرائيلية، حين حصل الحريديم على إعفاءات دائمة من التجنيد. لكن مع تزايد أعدادهم لتصل إلى نحو 13% من السكان، وصدور قرار من المحكمة العليا يُلزمهم بالخدمة، بات الجيش الإسرائيلي مستعدًا لضم الآلاف منهم، ما يعمّق الانقسام الداخلي.
المعارضة تطالب بانتخابات مبكرةرد الفعل السياسي جاء سريعًا، إذ دعا يائير لابيد، زعيم المعارضة، إلى حل الكنيست وإجراء انتخابات عامة، متهمًا الحكومة بفقدان الشرعية والشلل التشريعي.
وأشار إلى أن الحكومة لم تعد قادرة على تمرير أي قانون أو اتخاذ قرارات استراتيجية، خصوصًا في ظل الانقسامات بين مكوناتها، وتنامي الضغوط من اليمين المتطرف والحريديم في آن واحد.
ضغط من اليمين.. لا تهدئة في غزةفي موازاة أزمة الحريديم، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من شركائه اليمينيين المتطرفين، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان يرفضان أي اتفاق تهدئة في غزة، ويطالبان بمواصلة القتال وفرض سيطرة إسرائيلية كاملة على القطاع، بما في ذلك إعادة المستوطنات.
وفي محاولة للتماهي مع هذا التوجه، أقرّ مجلس الوزراء الأمني خطة لإقامة "مدينة إنسانية" للنازحين الفلسطينيين في رفح، بحجة فصل المدنيين عن مقاتلي حماس، وهو ما قوبل بانتقادات دولية، خاصة من بريطانيا التي أعربت عن مخاوفها من "تداعيات كارثية".
الغضب الشعبي يتصاعدتزامنًا مع الخلافات الحكومية، تتصاعد في الشارع الإسرائيلي دعوات لفرض التجنيد الإجباري على الحريديم، خاصة بعد مقتل 5 جنود في كمين ببلدة بيت حانون مطلع الأسبوع.
استطلاع أجرته المعهد الإسرائيلي للديمقراطية كشف أن 85% من الإسرائيليين يرفضون إعفاء الحريديم من الخدمة، ما يزيد الضغط الشعبي والسياسي على الحكومة للامتثال لقرار المحكمة.
نتنياهو يراهن على الوقترغم شبح الانهيار السياسي، يواصل نتنياهو رهانه على كسب الوقت. ووفق تقارير إسرائيلية، يأمل رئيس الوزراء أن يُبقي ائتلافه قائمًا حتى نهاية الدورة الصيفية للكنيست أواخر يوليو، حيث تُعلّق الجلسات حتى أكتوبر، ما يمنحه فرصة لترتيب أوراقه أو انتظار تحوّلات إقليمية.
لكن في ظل الانقسامات الحادة، وتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، يبدو أن خيارات نتنياهو السياسية تضيق بسرعة، فيما تتجه إسرائيل نحو مرحلة سياسية شديدة الاضطراب.