330 عام على تأسيس مسجد دمقسيس برشيد.. لماذا سمى بالمعلق؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
مسجد دومقسيس يقع فى شارع علي الجارم أمام منزل البقرولي الأثريب بمدينة رشيد في محافظة البحيرة، حيث تم إنشاؤه على يد صالح أغا دومقسيس عام 1116 هجرية - 1704 ميلادي.
ويعد مسجد دمقسيس، أحد المساجد التي انشئت في عصر الدولة العثمانية، و يعد مسجد دومقسيس «المعلق» النموذج الوحيد الباقى من المساجد المعلقة فى مدينة رشيد التاريخية حيث كان يوجد أكثر من مسجد معلق لكنهم اندثروا جميعا ، فيعتبر مسجد دومقسيس هو من أجمل المساجد الأثرية الموجودة فى رشيد وأكثرها فخامة معمارية وزخرفية بارزة من أول وأقدم المساجد المعلقة فى مصر هو مسجد الصالح طلائع سنة 555 هجرية.
سبب تسمية مسجد دومقسيس بهذا الاسم
أكد أحمد حباله مدير منطقة ٱثار رشيد لـ «الوفد »، أن مسجد دومقسيس إشتهر باسم "المعلق " لأن الصلاة تجري في الطابق الثاني منه، أما الدور الأرضي فهو عبارة عن مخازن وحوانيت ذات أقبية متقاطعة.
وقال "حباله" أن تحت المسجد يوجد ممر كبير والصعود إليه يكون بواسطة سلالم تقع في الناحية الغربية وسلالم أخرى تقع في الناحية الجنوبية، وتحيط بالمسجد سقيفة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.
وأشار مدير منطقة ٱثار رشيد، إلى أن المسجد يطل على واجهتين على شارع الصاغة برشيد، الواجهة البحرية تتوسطها المئذنة وهي ذات طراز محلي مكون من القاعدة والبدن مثمن الشكل، وترتكز دورة المؤذن على مقرنصات تعلوها الخوذة ثم الهلال النحاسي وفائدته معرفة اتجاه القبلة، أما الواجهة الأخرى في الجهة الغربية فيتم الصعود إليها بدرج حجري، وبها مظلة وسقيفة من الجهة الشمالية والشرقية للمسجد للصلاة".
والمسجد من الداخل عبارة عن بائكتين من الأعمدة تحصر فيما بينها 3 أروقة، أما عن جدار القبلة فغشيت جدرانه ببلاطات القيشاني ذات التأثيرات الأندلسية، وبعض العبارات الدينية، والمحراب عبارة عن عقد منكسر يرتكز على عمودين من الرخام أما المنبر فيتكون من باب المقدم وريشتين ثم جلسة الخطيب يعلوها الجوسق.
ويضيف "حباله" أن المسجد مسقوف بسقف خشبي بسيط محمول على صفين من العقود المرتكزة على أعمدة رخامية.
وأهم ما يتميز به هذا المسجد محراب المكسو بترابيع من القشانى المزخرف الجميل، ووزرة جدار القبلة المكونة من ترابيع من الرخام الأبيض عليها كتابات مختلفة الخطوط، وترابيع أخرى من القاشانى المزخرف ، وإلى جوار المحراب منبر خشبى دقيق الصنع ، وتقع المنارة في منتصف الوجهة البحرية، وهي مثمنة حتى دورة المؤذن، تحليها زخارف وتقاسيم جصية تتخللها ترابيع من القاشانى الملون ، وتتكوّن دورة المؤذن هذه من مقرنصات متعددة الحطات، ويبرز منها عمود أسطوانى محلى سطحه بقنوات رأسية وينتهى من أعلى بالخوذة، وهذا الطراز من المنارات هو الشائع في كل من رشيد ودمياط وفي مدن الوجه البحري.
وقال "حباله" إن المسجد يتكون من الداخل من ثلاثة بلاطات يحددها صفان من الأعمدة الرخامية المتناسقة والتى تحمل عقوداً مدببة تحمل السقف الخشبى وتربط العقود أوتاراً خشبية يتميز هذا المسجد بأن جدار القبلة مزين ببلاطات القاشاني والرخام، وقد كانت جميع الجدران مغطاء أيضاً حيث أزيلت الآن ولم يتبق منها إلا بعض بلاطات أسفل الجدران ويعتبر جدار القبلة من أجمل وأندر الجدران بالعمارة الدينية بمدينة رشيد حيث لم يحظى أي جدار بما حظي به من التشكيلات القاشانية والرخامية ذات الزخارف النباتية المتنوعة ، أما المحراب فهو نصف دائرى يتوجه عقد مدبب، يرتكز على عمودين من الرخام لكل منهما تاج مقرنصة ومزخرف بالبلاطات القاشانية الرائعة، وتقع المئذنة ملاصقة للجدار الشمالى وهي من ثلاثة أدوار وشرفة تدور على مقرنصات وزينت المئذنة بأشرطة من بلاطات القاشانى.
ويشير إلى أن المسجد يقصده المصلون من كل حدب وصوب لأنهم يعتبرونه بمثابة أزهر المدينة يعكس جانبا كبيرا من فنون العمارة العثمانية التى ازدهرت فى مصر خلال الفترة من القرن الرابع عشر الميلادى، حتى نهايات القرن السابع عشر وامتزجت فيها العمارة الإسلامية بفنون السلاجقة التى ظهرت فى قونية ولم تخلُ من بعض التأثيرات البيزنطية وعلى نهج تلك العمارة شيد المسجد المعلق فى رشيد موضحا أن مسجد دومقسيس عرف بإسم المعلق لأنه يقع فى الطابق الأول العلوى ويحرص السياح القادمين لمدينة رشيد على زيارته باعتباره تحفة فنية أثرية نادرة تجاوز عمره ثلاثة قرون.
ويعتبر مسجد دمقسيس المسجد الوحيد بمدينة رشيد الذي يتم الصعود إليه بسلم حجري له درابزين خشبي في الواجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية، وهو محاط بسقيفة تتقدمه من ثلاث جهات عدا الجهة الجنوبية، أضيفت إليه بعض الزيادات في الجهة الشمالية الشرقية عام 1217هـ - 1802م أي بعد نحو قرن من بنائه ويشغل الطابق الأرضي تحت المسجد مخازن وحواصل كانت موقوفة عليه وهذه ميزة ينفرد بها المسجد عن بقية مساجد رشيد، مادة البناء من الطوب الرشيدي والسقف من الخشب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة البحيرة
إقرأ أيضاً:
الهيئة العامة للإحصاء تحتفي بمرور 65 عامًا على تأسيس العمل الإحصائي في المملكة غدًا
تحتفي الهيئة العامة للإحصاء بمرور 65 عامًا على تأسيس العمل الإحصائي الرسمي في المملكة العربية السعودية، وتأسس بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم (23) الصادر بتاريخ 07 / 12 / 1379هـ الموافق 01 / 06 / 1960م، الذي يُعد حجر الأساس في بناء منظومة الإحصاءات الوطنية، ومساهمًا محوريًّا في دعم الخطط التنموية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وشمل ذلك إعلان نظام الإحصاءات المتضمن إنشاء مصلحة الإحصاءات العامة.
وعلى مدى العقود الماضية شهد القطاع الإحصائي محطات مهمة، بدءًا من انطلاق الأعمال الإحصائية التي تعود بداياتها إلى عام 1349هـ (1930م) وصدر نظام إحصاء الواردات والصادرات، مرورًا بتأسيس المصلحة العامة للإحصاءات جهازًا رسميًا للإحصاء في عام 1379هـ (1960م)، وفي عام 1437هـ (2015م) صدر الأمر السامي الكريم بتحويل المصلحة إلى الهيئة العامة للإحصاء، وكان ذلك نقلةً نوعية في مسيرة العمل الإحصائي في المملكة، وأصبحت كيانًا مستقلًا، ولها شخصيتها الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وتتولى الهيئة قيادة وتنظيم وإدارة القطاع الإحصائي من خلال مجلس إدارتها الذي يضم عددًا من الوزراء والمسؤولين والخبراء المستقلين، مما عزز من دورها مرجعًا إحصائيًّا وطنيًّا بارزًا.
وتمثل هذه المناسبة التاريخية فرصة مهمة لتسليط الضوء على أهمية العمل الإحصائي في تنفيذ خطط التنمية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وإبراز دور الهيئة العامة للإحصاء مرجعًا رسميًا موثوقًا للبيانات والمؤشرات الإحصائية، وشريكًا مهمًا في صناعة القرار مع الجهات الحكومية والخاصة، ومكوِّنًا رئيسًا في رسم السياسات، وقياس الأداء، ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، فضلًا عن دورها في تعزيز مكانة المملكة في العمل الإحصائي على المستويين الإقليمي والدولي.
أخبار قد تهمك بدعم من المملكة.. التحالف الإسلامي يختتم برنامج “إدارة الجَمع” 11 يوليو 2025 - 6:21 مساءً في اليوم العالمي للسكان.. المملكة توظف أفضل التقنيات العالمية في التعداد السكاني 11 يوليو 2025 - 3:22 مساءًيذكر أن بداية العمل الإحصائي في المملكة كانت منذ مرحلة مبكرة في عام (1349هـ) الموافق (1930م)، وأصبح عملًا منظمًا يستند في مرجعيته النظامية والإدارية والفنية إلى نظام الإحصاءات العامة الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (23) بتاريخ07 / 12 / 1379 هـ الموافق 01 / 06 / 1960م, وعمل نظام الإحصاءات العامة على تنظيم قطاع الإحصاء من خلال ضبط العلاقة بين مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات (جهازًا مركزيًا للإحصاءات) وبين الجهات الأخرى، بهدف تفعيل العمل الإحصائي وشموله، وتعميـق أثره في التخطيـط، وتعزيز الوعي الإحصائي.
ومر طوال هذه الفترة بمحطات تاريخية، منها صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (284) وتاريخ 24 / 11 / 1426هـ، القاضي بالموافقة على توصيات اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري الخاص بنتائج دراسة قطاع المعلومات البحوث والدراسات الذي بمقتضاه تكون المصلحة مسؤولة عن الإحصاءات والمعلومات في المملكة ليصبح مسماها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، وصدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (11) وتاريخ 13 / 1 / 1437هـ القاضي بالموافقة على تنظيم الهيئة العامة للإحصاء، الذي أوكل لها الإشراف الفني والمنظم لقطاع الإحصاء، وتكوين منظومة شاملة من قواعد البيانات الإحصائية الوطنية لمختلف المجالات، من خلال إيجاد نظام مركزي للمعلومات في الهيئة على المستوى الوطني يرتبط آليًا بجميع الجهات العامة والمشاركة في تطوير جميع أنظمة المعلومات والعمل الإحصائي للوصول إلى منظومة إحصائية شاملة ودقيقة وموحدة.