تحالف العزم: الاقتصاد العراقي ينزف بسبب إيقاف تصدير نفط الإقليم
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
بغداد اليوم -
تصريح صحفي
في الوقت الذي نؤكد فيه على أهمية الملف النفطي باعتباره الرافد الأساسي لموارد خزينة الدولة، نعرب عن استغرابنا من التصريحات المضللة والتصرفات غير المسؤولة التي تسعى إلى عرقلة الإجراءات الفنية والحلول العملية لمعالجة الملفات الاقتصادية العالقة، حيث شهدت الموازنة العامة خسارة مبالغ كبيرة نتيجة توقف تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان لأسباب فنية تتعلق بتحديد كلف الإنتاج والنقل ومستحقات الشركات النفطية الدولية العاملة في الإقليم.
إن هذا التوقف نجم عن تقديرات سعرية دقيقة او غير دقيقة لكلف النفط المستخرج من حقول الإقليم، حيث تختلف كلف الإنتاج تبعاً لطبيعة الأرض وعمق الآبار النفطية، فعلى سبيل المثال، تصل كلفة الإنتاج في حقول البصرة إلى حوالي 6 دولارات للبرميل، بينما تتجاوز الكلفة في بعض حقول الإقليم 20 دولاراً للبرميل.
إن السعر المنصوص عليه في تعديل القانون (16 دولاراً) يمثل تقديراً أولياً وليس نهائياً، وهو خاضع للتدقيق من قبل الجهة الاستشارية المشار إليها في مقترح التعديل، بالإضافة إلى تدقيق ديوان الرقابة المالية الاتحادي، ويعد هذا التعديل ضرورياً لدعم تنفيذ بنود الموازنة المقرّة، خاصة المواد المتعلقة بالواردات النفطية، في ظل تزايد النفقات العامة وتفاقم العجز المالي.
لقد أدى توقف تصدير نفط الإقليم وجزء من نفط كركوك خلال الأشهر الماضية إلى خسائر جسيمة للاقتصاد العراقي، تجاوزت قيمتها 18 مليار دولار، ومن هذا المنطلق، تقع على عاتق الحكومة مسؤولية تنفيذ بنود البرنامج الحكومي، وفي مقدمتها الملف النفطي، من خلال إيجاد حلول فنية فعّالة، وهي مسؤولية أكدت وزارة النفط الاتحادية أهميتها ودعمت المضي في تعديل قانون الموازنة لتحقيقها.
إن آلية تصدير النفط، التي نص عليها قانون الموازنة، تمت عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، وفقاً للدستور وقرارات المحكمة الاتحادية الموقرة.
وبناءً على ما تقدَّم نأمل من السادة رؤساء التحالفات أعضاء تحالف إدارة الدولة ومن السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب المضي في تشريع تعديل قانون الموازنة.
المهندس
مثنى السامرائي
رئيس تحالف العزم
20 - كانون الثاني - 2025
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تركيا تسعي لاستخدام خط أنابيب النفط العراقي بكامل طاقته
أنقرة (زمان التركية) – صرّح وزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألب أرسلان بيرقدار، بضرورة استخدام خط أنابيب النفط الخام التركي-العراقي بكامل طاقته، وأنهم يعملون على صياغة مسودة اتفاقية جديدة مع العراق في هذا الشأن. كما تطرق الوزير إلى التعاون المحتمل في مجال الطاقة مع الولايات المتحدة، وألمح إلى إمكانية إبرام اتفاقية جديدة للغاز الطبيعي المسال.
وذكر عقب اجتماع مجلس الوزراء في المجمع الرئاسي: “قلنا إنه يجب أن تكون هناك آلية في مسودة الاتفاقية الجديدة تضمن الاستخدام الكامل لهذا الخط”.
وأشار بايراكتار إلى أنه ناقش مسألة خط النفط مع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في فيينا بعد اجتماع أوبك، مستذكرًا: “هناك سعة 1.5 مليون برميل في خط أنابيب النفط الخام بين تركيا والعراق. حاليًا، لا يوجد تدفق معروف. وحتى عندما كان هناك تدفق، لم يصل الخط أبدًا إلى طاقته القصوى. لقد استثمرنا كثيرًا في السنوات الماضية للحفاظ على هذا الخط قيد التشغيل. في مسودة الاتفاقية الجديدة، قلنا إنه يجب أن تكون هناك آلية تضمن الاستخدام الكامل لهذا الخط. النص الذي أرسلناه هو في هذا السياق.”
أشار بايراكتار أيضًا إلى أن مسودة الاتفاقية تتضمن خيارًا لتمديد الخط جنوبًا، وقال: “لا حاجة لملء الخط بأكمله بالنفط من العراق. وللوصول إلى هذه الأرقام، يجب أن يصل الخط جنوبًا على أي حال. يوجد بالفعل خط في العراق وصل إلى نقطة المنتصف. لا نعرف ما حدث لهذا الخط، أو ما سيصبح عليه، أو إلى أين سيتجه. كما تعلمون، طُرحت مسألة مضيق هرمز مؤخرًا. وهذا يُظهر أن تنويع مسارات التصدير مفيد لهم بالفعل. لقد حددنا موعدًا نهائيًا في يوليو 2026 لإكمال الخط. سيكون من المفيد إكماله قبل ذلك التاريخ”.
ومؤخرا صدر قرار تركي بتوقف اتفاق خط النفط الخام المبرم في 1973 بين تركيا والعراق، للعمل على صياغة اتفاق جديد مع بغداد لاستئناف عمل خط أنابيب النفط الذي يمتد من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي، بعد توقفه في عام 2023 عقب احتجاج بغداد على تصدير النفط من قبل الإقليم.
كما تطرق بايراكتار أيضًا إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء في تركيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أنه لم تكن هناك مشاكل في خطوط إنتاج الكهرباء. وأكد بايراكتار أن أرقامًا قياسية في استهلاك الكهرباء قد سُجلت، مضيفًا: “اضطررنا إلى إغلاق المحطات التي كنا نخشى أن تتأثر بالحرائق. ولهذا السبب، واجهنا بعض الصعوبات لبضع ساعات، لكن لم تكن هناك مشكلة. كان هناك حريق يقترب من محطة بانديرما. لا يوجد شيء آخر غير ذلك”.
وفيما يتعلق باجتماعه مع السفير الأمريكي في أنقرة والممثل الخاص لسوريا توم باراك، أشار بايراكتار إلى أن التعاون في أنشطة التنقيب المشتركة عن النفط والغاز، والمفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs) بين الولايات المتحدة وتركيا كانت على جدول الأعمال، قائلاً: “خاصة وأن عقود الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل لا تزال مستمرة، فهي مهمة. هذه أمور يمكن أن تتحقق بسرعة كبيرة. قد تكون هناك اتفاقية جديدة للغاز الطبيعي المسال (LNG)”.
Tags: بايراقدارخط أنابيب النفط العراقيطاقةواشنطنوزير الطاقة التركي