في ظلال الكلمات التي تفيض بالتضرع والتقديس، نجد أن المعاني تتشابك لتحتشد حول إرادة الله، الواحد الأحد، الخالق العظيم. في قلب هذا الكون الواسع، كل ذرة تسبح بحمده، وكل كائن ينعكس فيه معنى وجوده.
الحسين، ابن البدر، قد جسد قيم النبوة والكرامة، فكان رمزاً للحب والشجاعة، يكافح من أجل دينه وأمته. وقف في وجه الظلم، متحدياً الجيوش، متمسكاً برؤية القرآن، الذي كان حلمه ورسالته.
شجاعته تعكس عظمة جده، النبي، مما أضفى على شخصيته نوراً، وهدى يشع في الماضي والحاضر. كان يدرك أن معركته ليست مجرد صراع عسكري، بل هي معركة وجودية تحتم على الإنسانية أن تعي قيمها الحقّة.
لما سمع ما قيل عن الدول والأنظمة أنها غاضبة ، أجاب بكل صبر وثقة: “فلتغضب الدنيا ويرضى الله” قيل له أيضاً عن الجيوش المحيطة به وببلاده أجاب ﴿والله من ورائهم محيط ﴾ كان إيمانه راسخاً بأن النصر سيكون لمن يضع ثقته في الله، وأن الطريق إلى المجد لا يخلو من العقبات.
رحيل الشهيد القائد لم يكن نهاية، بل كان انطلاقة لرسالة تتردد أصداؤها في كل زمان ومكان. بقيت صورته حية في قلوب محبيه، تتعالى أصواتهم في النضال ضد الظلم، مُلهمين بالثبات الذي مثلّه.
والآن، بعد أعوام من ذهابه، لا يزال صدى صرخته يتردد في أرجاء الأرض. كيف يمكن للمرء أن يغفو في هدوء وقد عُلم بأن الحق لا يموت؟ إن معركته لا تزال مستمرة، والحق الذي رفعه سيكون دوماً في قلب الثورة.
إخلاصه وحنانه، شجاعته وثباته، تملأ الأرواح بالإلهام. إنه دعوة لكل إنسان ليتذكر أن لا حَيَّ لا قَيُّومَ إلا الله، وأننا جميعاً جنود في معركة الحق.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصر على القائمة.. استراتيجية صهيونية -أمريكية تستهدف إضعاف الجيوش العربية المحيطة
وقال صباغ خلال تحليله للأوضاع الإقليمية ونشرتها عددا من الوكالات: "الاستراتيجية الإسرائيلية التي تنفذها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تقوم على عدم السماح بوجود جيوش قوية حول إسرائيل"، موضحا أن المبعوث الأمريكي في سوريا ولبنان يعمل وفق برنامج يهدف إلى "تفكيك البنى العسكرية للدول المجاورة".
وأضاف: "الهدف هو تحويل الدول إلى كيانات شكلية ضعيفة، مقسمة عرقيا ومذهبيا، بدون جيش قوي، على غرار نموذج الضفة الغربية".
وأشار صباغ إلى أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، بل تم التعبير عنها من قبل مسؤولين إسرائيليين بارزين مثل عاموس جلعاد، مؤكدا أن "الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة تتطلب إضعاف الجيوش المحيطة".
وتابع: "هذا المخطط طويل الأمد، والجيش المصري سيكون مستهدفا في الفترة المقبلة، لأنه يمثل أحد آخر الجيوش النظامية القوية في المنطقة".
يأتي تحذير صباغ في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التحركات السياسية والعسكرية، خاصة في لبنان وسوريا، حيث تتعالى الدعوات لنزع سلاح "حزب الله" وإعادة هيكلة الجيش اللبناني.
ويبدو أن التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في هذا الملف قد يتوسع ليشمل دولا أخرى، مما يفتح الباب أمام مواجهات جديدة في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار.
رغم المحاولات الإسرائيلية والأمريكية، يبقى السؤال حول مدى قابلية هذه الاستراتيجية للنجاح، خاصة في ظل وجود قوى إقليمية مثل مصر التي تمتلك جيشا نظاميا قويا وتاريخا طويلا في الحفاظ على موازين القوى.
يُتوقع أن تثير هذه التحليلات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية العربية، خاصة مع اقتراب المنطقة من مرحلة جديدة قد تحمل تغييرات جيوسياسية كبرى.
وكالات