سواليف:
2025-07-01@15:58:31 GMT

القابض على دينه كالقابض على الجمر؛ تحت المجهر

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

#القابض على دينه كالقابض على #الجمر؛ تحت المجهر

بقلم/ #حمزة_الشوابكة

إذا تأملنا حديث #رسول_الله -صلى الله عليه وسلم- جيدا، لأدركنا بأن المقصود من “القابض على دينه كالقابض على الجمر” غير ما يظن الكثير تماما، فالكثير يذهب إلى أن ما قصده رسولنا الكريم هو الالتزام الشكلي، بيد أن الالتزام الشكلي جزء يسير من المقصود الحقيقي، حيث أن مقصود رسولنا الكريم؛ هو قدرة الشخص على التزام أوامر الله ونواهيه في الدماء ابتداء، ومن ثم في الحقوق والواجبات، وفي القدرة على الصمود أمام كثرة الفتن، وفي القدرة على لزوم الحق وإن قل متبعوه و المروجون له، ففي اتباع من يقول الحق مع قلة مؤيديه، ولزوم أوامر الله فيما يحمي الثوابت والكليات، والقدرة على الثبات على الرأي بداية الأمر ونهايته، والقدرة على مقاومة المغريات الدنيوة المحيدة عن طريق الله القويم، والمقدرة على تحمل ضغوط النفس إن شعرت بالوحدة في الرأي المرضي لله تعالى، بكل ذلك تكون من القابض على دينه كالقابض على الجمر، فالجمر الحقيقي في تحدي الصمود والثبات على الآنف ذكره، وليس في تحمل تنمر على لحية أو ثوب أو خمار أوغيره، واعلم يا رعاك الله؛ بأن ازدياد الفتن، ليست إلا لزيادة في إحصاء من هم على الطريق السليم، ومعرفة من لا يزال ثابتا على الحق ظاهرا، فلو كان مقصود رسول الله في الحديث الالتزام شكلا، لكان الخوارج أحق بهذا المقصود، ولكن ما أراده رسولنا أبعد من هذا بكثير، فلعل هذا الحديث -إن صح التعبير- يشير إلى الفرقة الناجية، الفرقة التي نرجو الله أن نكون منهم، وليدرك الكثير من غثائية الأمة، المعنى الحقيقي للقابض على دينه كالقابض على الجمر، فلعل الله بفهمه للمقصود ينجيه مما هو فيه من تيه وضياع.

مقالات ذات صلة شكراً غزة 2025/01/20

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الجمر

إقرأ أيضاً:

سهمٌ فی كنانة رٸيس الوزراء

جعل الدكتور كامل الطيب إدريس، رٸيس الوزراء، مُسمیٰ الأمل عنواناً لحكومته المرتقبة، التي جعل فيها للزراعة سهماً وافراً فی إعادة البناء، وإنعاش الإقتصاد، وتوفير فرص العمل للكثير من الأيدي العاملة، وله الحق فی ذلك فالزراعة ثم الزراعة ثم الزراعة، وأنا أعلم إن البرازيل قد جعلت للزراعة مجلساً فوق مجلس الوزراء!!

نعم سلطة الزراعة أعلیٰ من سلطة مجلس الوزراء بل تقترب من السلطة المطلقة فی تلك البلاد التي نهض إقتصادها من تحت خط الفقر، لينافس أكبر إقتصاديات العالم بفضل نشاط الزراعة بشقيها النباتي والحيوانی، وشرح ذلك يطول .

ونحن فی السودان لسنا بحاجة إلیٰ دراسات علمية معقدة أو تقنيات حديثة مكلفة، وإن كان ذلك مهماً ولكن ليس مُلِحاً أو عاجلاً فی مثل ظروف بلادنا الإستثناٸية التي تمر بها، ولكننا فی حاجة لقيادة شخص استثنائي يقوم بتحريك كل أجزاء ماكينة الزراعة فی كل أنحاء البلاد، شخصٌ تتوفر فيه شروط الكفاءة من علمٍ في مجاله، واستقلالية عن كل التنظيمات السياسية، وقوة في الشخصية، وقدرة فاٸقة للعمل تحت الضغط، ووطنية لا تشوبها شاٸبة، وسجل مهني مشرِّف، وعلاقات خارجية غير مشبوهة، ونحن هنا لا نضع مواصفات لـ(سيوبرمان) لكننا نُسقط هذه المطلوبات علی رجال من بيننا حصلوا علی أعلیٰ المٶهلات وعملوا فی مجالهم بلا كلل أو ملل ولم يشغلوا أي مناصب دستورية فی حياتهم وقد آن الأوان ليتقدموا إلیٰ مواقع قيادية فی الفترة الإنتقالية، وقد سرَّني أن أجد فی الأسافير إسم خضر جبريل موسی إدريس، أقرب المرشحين وزيراً لوزارة الزراعة فی حكومة الدكتور كامل الطيب إدريس وقبل أن تهرع المواقع إلى نسبة من القرابة الرحمية مع رٸيس الوزراء بسبب إسم (إدريس) في عاٸلتيهما لكن ليس هذا صحيحاً، فالسيد خضر جبريل الذی تخرَّج فی كلية الزراعة جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف عام 1974م من مواليد شبا مركز مروي وعمل من فوره فی وقاية النباتات بوزارة الزراعة حتی بلغ فيها منصب المدير العام لوقاية النباتات وخاض فيها وبسببها معارك مشهودة فی محاربة الفساد كسبها لأن الحق كان إلیٰ جانبه، ولأن شخصيته مصادمة وله كاريزما عالية ولا يخشیٰ في الحق لومة لاٸم.

وللرجل سجل حافل بالإنجازات فی مجاله بجانب قدراته علی التحليل الإداري الذی حاز علی شهادته من المعهد الملكي البريطاني، وخبرته العملية في المٶسسات الزراعية فی النيل الأزرق والنيل الأبيض والمٶسسة العسكرية الزراعية، الرجل حاصل علی درجة الماجستير فی علوم وقاية النباتات من جامعة الخرطوم، وفی المجال الدولي كان عضواً فی منظمة الزراعة والأغذية العالمية الفاو لقرابة عقد ونصف من الزمان، وعضواً لسنوات فی الاجتماع العالمي لإدارة المبيدات فی جنيف ومشاركاً فی إتفاقيات روتردام وبازل واستوكهولم، وشارك في أكثر من ثمانين فعالية عالمية، وشارك فی قيام منظمة (إيغاد) لمكافحة التصحر في السودان وفي القرن الأفريقی، قبل أن تطغی عليها حُمیٰ السياسة.

السيد الدكتور كامل الطيب إدريس، وأنت تبحث عن مواصفات الكفاءة وعدم الإنتماء الحزبي فدونك سيرة ومسيرة خضر جبريل موسی إدريس وهو خير مثال للمهنية والتجرد.
وعليك أن تسعیٰ وليس عليك إدراك النجاح.
والله الموفق والمستعان.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هجرة الحق
  • نعيم قاسم: سنكون مع الحق ولن ندع الاحتلال يستقر
  • قاسم نعيم: سنكون مع الحق ولن ندع الاحتلال يستقر
  • الاقتصاد الإسلامي تحت المجهر.. حل لأزمات العالم أم بديل غير واقعي؟
  • بأي ميزان تُقاس المبادئ؟
  • دروس من كربلاء
  • سهمٌ فی كنانة رٸيس الوزراء
  • عُمان.. وطن السلام والثوابت
  • قوانين الإيجار تحت المجهر.. برلماني: لا مفاجآت في الامتداد التعاقدي أو قيمة الإيجار |فيديو
  • الشيخ نعيم قاسم: قادرون على مواجهة العدو الاسرائيلي وهزيمته