الشيخ نعيم قاسم: قادرون على مواجهة العدو الاسرائيلي وهزيمته
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
وقف إطلاق النار هو مرحلة جديدة اسمها "مسؤولية الدولة"، منوهاً إلى أنه كلما كانت هناك جهة ضعيفة فهذا يعني أن "اسرائيل" ستتوسع وتأخذ كل شيء".
وقال الشيخ قاسم في كلمةٍ له في مراسم إحياء الليلة الثالثة من عاشوراء، مساء اليوم السبت، مستلهمًا مقولة السيد الشهيد حسن نصر الله: "عندما ننتصر.. ننتصر وعندما نستشهد ننتصر"، مشيرًا إلى أن "السؤال المركزي هو أنك تقاتل من أجل الحق أم لا، أنك تقبل أن تكون ذليلًا أم لا؟".
وتوجه للمشككين بقدرات حزب الله بالقول: "هل تتصوروا أن نظل ساكتين الى أبد الآبدين؟ هذا غير صحيح فنحن جماعة هيهات منا الذلة ولقد جربتمونا"، مؤكدًا أنهُ "عندما نكون مخيّرين ليس لدينا الا خيارًا واحدًا؛ ألا وهي العزة ونربح.. ولاحقونا لنريكم كيف نربح؛ وإن لم يكن في اليوم الأول؛ ففي الثاني والثالث؛ فدائمًا نحن فائزون بالنصر أو الشهادة".
وأشار إلى أن حزب الله قام بالمساندة لأهل غزة وكانت واجباً أخلاقياً وسياسياً ومبدأياً، ومع الحق"، منوهاً إلى أن "الوقفة مع الحق ليست مختصة بالشباب والرجال فقط؛ بل أيضًا النساء والأطفال"، متابعًا، لقد "أطلقنا شعار (إنا على العهد) على مسار سيدنا -رضوان الله تعالى عليه- والشهداء لنستمر ونبقى ونكون من بعدهم نعمل كما عملوا ونعيش حياة العزة".
وأوضح أن الله "نصرنا بالاستمرارية وباستعادة المبادرة واستطعنا أن ننهض مجددًا وبقينا إلى لحظة وقف إطلاق النار صامدين ونضرب العدو ضربات مؤلمة ونوجعه، متسائلاً: هل هناك من لديه عقل ويفكّر بشكل صحيح يلغي عوامل القوة لديه فيما "الاسرائيلي" لا يطبق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟"
وأكد أن العدوان على النبطية وعلى الناس ومن يعمل في الصيرفة هو مرفوض وعلى الدولة أن تقوم بواجبها"، موضحاً أن "الإنسان عليه أن يعدّ العدّة اللازمة ليتمكن من النجاح وأحيانًا تكون إمكانات العدو أكثر من إمكاناته بكثير فعندها ممكن أن ينتصر العدو ماديًا"، مبينًا أن "علينا أن نعمل ما علينا والباقي على الله؛ لذلك علينا أن نعدّ العدّة والمقدمات الصحيحة".
وأشار إلى أن "المؤمن مدعوم من الله قطعًا وهذا يأتي من التسديد الإلهي"، و أن "الذين كانوا يقاتلون على الحافة الأمامية في معركة أولي الباس، وأنه لو تعرفوا كم كان عددهم مقابل 75 ألفًا ومعهم كل الإمكانات لكن الله نصرهم وسددهم لأنهم أعدّوا العدة".
وتقدم الشيخ قاسم في كلمته بواجب العزاء للقائد العظيم السيد علي الخامنئي والشعب والجيش والحرس والقوى الوطنية الإيرانية بالشهداء الأبرار"، مؤكدًا أن "الشهيد اللواء الحاج رمضان عاش بيننا وكان نموذجًا للعطاء، وقد ترك بلده ليتابع القضية الفلسطينية".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسيرات في 235 ساحة بالحديدة تبارك انتصار إيران وتؤكد الثبات مع غزة
وهتف المشاركون في المسيرات التي تقدّمها بمربع مدينة الحديدة، وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم والمحافظ عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة محمد حليصي، محمد النهاري، وعلي الكباري، بشعارات عبرت عن الجهوزية الكاملة لخيار الجهاد، وتعزيز الالتفاف حول توجيهات القيادة الثورية، في مواجهة العدو الصهيوني، الأمريكي ومشاريعه العدوانية.
ورفعت الحشود بمشاركة وكلاء المحافظة للمربعات الشرقية والجنوبية والشمالية، العلمين اليمني والفلسطيني، ولافتات عكست التلاحم الشعبي مع جبهات الصمود في فلسطين وإيران، مباركين الانتصار الإيراني على كيان العدو الصهيوني، مؤكدين أن ما تحقق في الرد الإيراني هو نتاج إرادة مواجهة حقيقية كسرت هيبة كيان العدو، وأسقطت وهم التفوق الصهيوني أمام صلابة الجبهة المناهضة للهيمنة.
واعتبر أبناء الحديدة، فشل العدو الأمريكي الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه ضد إيران، يؤكد الوهن غير مسبوق في مشروع الهيمنة، ويفتح الباب أمام دول وشعوب المنطقة لإعادة صياغة واقعها من موقع القوة.
وجدّد المشاركون، موقفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة يومية لا يمكن فصله عن المشروع الاستكباري نفسه، وأن الرد على تلك الجرائم لا يكون إلا بالجهاد والكفاح المستمر.
وأكدوا أن صمت الأنظمة المطبعة وتواطؤها بات غطاءً سياسيا لجرائم الاحتلال الأرعن، وأن الشعوب الحرة، وفي طليعتها الشعب اليمني، ماضية في فك الحصار واستعادة زمام المبادرة من داخل الميدان.
وشدد أبناء تهامة على أن الحديدة، بكل رجالها وأطيافها، جزء لا يتجزأ من جبهة المواجهة، وستظل في طليعة الصفوف المعبّأة لكل نداء يصدر عن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، باعتبارها جبهة متقدمة في معركة الأمة، وحصن منيع في وجه أي تهديد يستهدف كرامة الشعب أو سيادة القرار.
وأوضح المشاركون، أن تزامن المسيرات مع ذكرى الهجرة النبوية يمنحها بُعدًا رمزيًا عميقًا، حيث مثلت الهجرة لحظة تحول حاسمة في تاريخ الأمة، انتقل فيها الحق من الاستضعاف إلى التمكين، ومن الترقب إلى الفعل، وهو ما يتجدد اليوم في واقع المواجهة مع العدو، حيث تنهض الشعوب الحرة لصناعة مصيرها ومراكمة عناصر القوة والانتصار.
وأكدت الحشود الجماهيرية أن الرهان على المسارات السياسية المعلبة التي تُروجّها عواصم الهيمنة لم يجلب للقضية الفلسطينية سوى المزيد من الدماء والخذلان، وأن طريق الجهاد هو وحده القادر على فرض معادلة توازن، وكسر غطرسة العدو، باعتباره الخيار الفاعل لاستعادة الكرامة المسلوبة والحق المغتصب.
كما أكدت الجهوزية لخوض أي مواجهة يفرضها مسار التصعيد مع العدو، وأن خيار التعبئة والتحرك الشعبي يمثل ركيزة أساسية في معادلة الرد، ولن يُفرط فيه تحت أي ظرف، باعتباره سلاح الشعوب الحية في مواجهة مشاريع الإخضاع والاستعمار.
وأهاب أبناء الحديدة بالشعوب الحيّة أن تدرك حساسية المرحلة، وتتحرك بحجم الخطر، وأن تُدرك أن صمتها لم يعد حيادًا بل خيانة مكتملة، وأن التخاذل اليوم يعني منح العدو مزيدا من الوقت لسفك الدماء.
وأعلن المشاركون النفير العام، مؤكدين أن الحديدة ستظل ساحة ولاء ويقظة، وأن أبناءها على العهد، أوفياء لمحور المقاومة، جاهزون لتنفيذ التوجيهات، وحاضرون في كل جبهة يُرفع فيها لواء العزة.
وبارك بيان صادر عن المسيرات، للأمة العربية والإسلامية، حلول العام الهجري الجديد، سائلة الله عز وجل أن يجعله عام جهاد ونصر للمستضعفين والمظلومين في كل أرجاء العالم.
وأوضح البيان أن المناسبة ترتبط وجدانياً بالشعب اليمني، أنصار رسول الله، الذين يجددّون من خلالها العهد والولاء لله ورسوله، والوفاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتأكيدهم على المضي في نهج الجهاد والبذل والعطاء، بثبات لا يعرف التراجع، وتوكل راسخ على الله حتى يتحقق النصر الموعود لعباده.
وعبرت المسيرات في بيانها، عن أصدق التهاني والتبريكات للجمهورية الإسلامية في إيران، قيادة وشعباً ومجاهدي الجيش والحرس الثوري، بمناسبة الانتصار الكبير على كيان العدو الصهيوني، المدعوم من المجرم ترامب، الذي أذعن صاغراً للجمهورية الإسلامية، معلناً استسلامه وداعياً إلى وقف الحرب ووقف إطلاق النار دون شروط.
وأكد البيان أن العدو الإسرائيلي تكبّد خسائر بشرية فادحة تحت ضربات إيران المزلزلة، لم يعرف لها مثيلاً في تاريخه الدموي الأسود، داعياً الدول العربية والإسلامية لاتخاذ الجمهورية الإسلامية قدوة في مقارعة الطغيان، ونموذجاً في مقاومة الاستكبار، إن كانوا يعقلون.