أسباب خطيرة تؤدي لشيب الشعر
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
يعد شيب الشعر في كثير من الأحيان علامة على الشيخوخة، ولكن تقريرا نشره موقع Live Scienceطرح تساؤلًا حول إمكانية تأخير ظهوره أو استرجاع لون الشعر الأصلي.
وذكر التقرير أنه في حين تشير دراسة صغيرة، أجريت عام 2021، إلى أن هذا ربما يكون ممكنًا في سيناريوهات محددة للغاية وقصيرة المدى، فإن الإجابة المدوية من خبراء الأمراض الجلدية المتخصصين في دراسة فروة الرأس والشعر هي أنه على الأرجح احتمال غير ممكن أو على الأقل لا يحدث بشكل دائم.
سهم الزمن
وأكد مارتن بيكارد، أستاذ مشارك في الطب السلوكي في مركز روبرت بتلر كولومبيا للشيخوخة في نيويورك، قائلًا إن "سهم الزمن ينطلق في اتجاه واحد، ويفقد الشعر لونه لسبب لا يبدو قابلاً للعكس".
وكان بيكارد أحد الباحثين المشاركين، في الدراسة التي أجريت عام 2021 ونشرت في دورية eLife، والتي استكشفت دور الإجهاد في تقدم الشعر الأشيب وعكسه على المدى القصير عبر مجموعة واسعة من الأعمار.
إجازة لمدة أسبوعين
وفي الدراسة، درس الباحثون الأشخاص الذين لديهم خصلات شعر ذات صبغة داكنة في كلا الطرفين ولكن لديهم شعرا أشيب في المنتصف، واكتشفوا أن فترات تقليل التوتر ارتبطت بانعكاس مؤقت لعملية الشيب. وفي حالة أحد المشاركين، ارتبط أخذ إجازة لمدة أسبوعين بإعادة تصبغ الشعر.
ماري أنطوانيت
لكن على عكس القصة الشهيرة لماري أنطوانيت، التي يُقال إن شعرها تحول إلى اللون الأبيض بين عشية وضحاها قبل إعدامها، من المهم تذكر أن يومًا واحدًا أو حفنة من الأيام العصيبة لا تحدد لون الشعر، إنما، على حد قول دكتورة أنتونيلا توستي، أستاذة الأمراض الجلدية والجراحة الجلدية في جامعة ميامي في فلوريدا، إن العوامل البيئية يمكن أن يكون لها تأثير أكبر من الأحداث المجهدة الفردية.
الإجهاد التأكسدي
وقالت توستي إن "الإجهاد التأكسدي، مثل التدخين أو التلوث، هو أمر يزيد بالتأكيد من خطر الشيب". وأضافت أن إدراج مضادات الأكسدة في الروتين اليومي، مثل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت الأزرق أو البقان، يمكن أن يحارب بشكل فعال مخاطر الشعر الأشيب، خاصة إذا كان لا يزال قيد التحديد.
مضادات الأكسدة
ولكن هناك بعض الأدلة التي تدعم فكرة أن اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة يمكن أن يقلل من آثار الشيخوخة من خلال المساعدة في تقليل الضرر الذي يلحق بالخلايا والحمض النووي بسبب الجزيئات غير المستقرة التي تسمى الجذور الحرة.
كما يمكن أن تحدث الجذور الحرة بشكل طبيعي في الجسم ويمكن أن تحدث أيضًا بسبب عوامل خارجية مثل التدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية والتلوث.
الوراثة وضغوط الحياة اليومية
لسوء الحظ، فإن تقليل الضغوطات الشخصية والبيئية لن يمنع بشكل كامل تحول الشعر إلى اللون الأشيب. يقول دكتور جوشوا زيشنر، طبيب الأمراض الجلدية في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك، إن أكثر من نصف الأشخاص سيبدأون في التحول إلى اللون الأشيب بحلول سن الخمسين.
وبالنسبة للأفراد الذين لديهم سلالة وراثية من الشعر الأشيب المبكر، ربما تلعب الجينات دورًا أكبر من إدارة الإجهاد. وأضاف دكتور زيشنر قائلًا: "لم أشاهد أبدًا شعرًا أشيبا يعود إلى طبيعته، مما يمكن أن يشير إلى وجود تغيير دائم في بصيلات الشعر نفسها".
مسار بحثي محتمل
رغم عدم وجود علاجات أو حلول فعالة بالكامل للشعر الأشيب حتى الآن، إلا أن هذا لا يعني أن الخبراء يستسلمون. إن أحد المسارات المحتملة للمضي قدما يكمن في ما يحدث للخلايا الصبغية - وهي الخلايا المكونة للميلانين في الشعر والمسؤولة عن اللون - في الشعر الأشيب. كان العلماء يعتقدون في السابق أن الخلايا الصبغية تموت مع التقدم في العمر.
لكن النتائج التي توصلت إليها دراسة أجريت على فئران المختبر، والتي نُشرت في دورية Nature في عام 2023، توصلت إلى أن الخلايا الصبغية قد تتركز ببساطة عند جذر بصيلات الشعر، ولم تعد تهاجر إلى أعلى خصلة الشعر لتوفير الصبغة.
وقالت دكتورة توستي إنه من خلال العلاجات الطبية، فإن هناك احتمال إعادة تنشيط هذه الخلايا الصبغية لجعل الشعر داكنًا مرة أخرى. ولكن لا توجد حاليًا أي عملية يمكنها تحقيق ذلك.
نهج وقائي وحل مؤقت
وقال زيشنر إن علاج الإجهاد التأكسدي ربما يكون طريقًا آخر، من خلال تعزيز إنزيمات مكافحة الجذور الحرة على فروة الرأس من خلال تطبيق مضادات الأكسدة الموضعية. لكن حتى الآن، ربما تكون العلاجات غير الطبية عن طريق الصبغات هي الخيار الأفضل لتقليل الشيب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيب الشعر الشعر دراسة الأمراض الجلدية فروة الرأس الزمن یمکن أن من خلال
إقرأ أيضاً:
«الوقاية والسلامة» بالشارقة تطلق حملة للوقاية من مخاطر الإجهاد الحراري
الشارقة -وام
أطلقت هيئة الوقاية والسلامة في إمارة الشارقة حملة توعوية شاملة للوقاية من مخاطر الإجهاد الحراري الذي يتعرض له العمال خلال أشهر الصيف، خاصة العاملين في المواقع المفتوحة تحت أشعة الشمس المباشرة.
وأكدت هيئة الوقاية والسلامة أن هناك أدلة إرشادية وممارسات مهنية معتمدة صادرة عنها مثل دليل OSHJ-COP-15 المتعلق بمرافق رعاية العمال وراحتهم ودليل OSHJ-COP-33 بشأن السلامة في درجات الحرارة المرتفعة كما يتم العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الموارد البشرية والتوطين لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة المهنية للعمال في إمارة الشارقة.
ودعت الهيئة جميع المؤسسات الخاصة والجمهور إلى الالتزام بقرار حظر العمل وقت الظهيرة والذي يأتي ضمن التدابير الوقائية المهمة لحماية العمال من مخاطر الإجهاد الحراري، مشددة على أهمية التقيد بالإرشادات التي يتم تعميمها عبر حملة التوعية بالإجهاد الحراري والتي تشمل منشورات توعوية وزيارات ميدانية.
وقال الشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة: «إن هيئة الوقاية والسلامة في الشارقة تضع سلامة وصحة العاملين في مقدمة أولوياتها، لا سيما خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، ويُعد التعامل مع مخاطر الإجهاد الحراري مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، ونحن في هيئة الوقاية والسلامة نثمّن التعاون المستمر بين الهيئة ومختلف المؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى جانب الشركات والمؤسسات الخاصة العاملة في الإمارة والتي أظهرت التزاماً ملحوظاً بتطبيق الإجراءات الوقائية في السنوات الماضية، وندعو جميع المؤسسات إلى مواصلة التعاون والتفاعل مع حملات التوعية التي تنظمها الهيئة بما في ذلك حملة الإجهاد الحراري لضمان وصول الرسائل الوقائية إلى جميع فئات العاملين والمساهمة في تعزيز ثقافة السلامة في مواقع العمل».
وأوضحت الإحصائيات التي رصدتها الهيئة في السنوات الماضية أن العمال في المواقع الإنشائية والصناعية يُعدّون من أكثر الفئات عُرضة للإجهاد الحراري نظراً لطبيعة أعمالهم في أماكن مكشوفة وتحت أشعة الشمس المباشرة.
وتؤكد هيئة الوقاية والسلامة التزامها بحماية صحة وسلامة العاملين في إمارة الشارقة وتدعو جميع الأطراف إلى التعاون والالتزام بالتوجيهات والتعليمات الوقائية للحفاظ على بيئة عمل آمنة خلال فصل الصيف.