الفيلر بين الدائم والمؤقت.. إجراء تجميلي بسيط بمخاطر محتملة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الفيلر من الإجراءات التجميلية التي انتشرت السنوات الاخيرة بشكل واسع، ويستخدم لتعبئة الفراغات أو تحسين شكل البشرة أو الملامح، ويختلف حسب نوعه بين الدائم والمؤقت، ورغم انه اجراء تجميلي بسيط ومنتشر عبارة عن حقن في اماكن معينة الا ان مشاكله متعددة وقد تصبح خطيرة على حسب نوع الفيلر سواء المادة نفسها التي تحقن بالوجه والجسم او على حسب الفترة دائم ام مؤقت.
وتبرز “البوابة نيوز” الفرق بين الفلير الدائم والمؤقت وفقا لـhealthline:
الفيلر المؤقت:
المكونات:
يتكون عادة من مواد قابلة للامتصاص في الجسم، مثل حمض الهيالورونيك أو الكولاجين.
مدة الفعالية:
يتراوح تأثيره بين 6 أشهر إلى سنتين، حسب نوع المادة وجودة المنتج وطبيعة البشرة.
الأمان:
يعتبر أكثر أمانًا لأنه يتحلل تدريجيًا في الجسم ولا يسبب أضرار دائمة.
الاستخدامات:
تحسين شكل الشفاه.
ملء التجاعيد والخطوط الدقيقة.
تحسين شكل الخدود.
إعادة نضارة البشرة.
المميزات:
نتائجه مؤقتة، مما يتيح التغيير أو التوقف عن استخدامه في حال عدم الرضا.
قلة المخاطر المرتبطة به مقارنة بالدائم.
العيوب:
يتطلب جلسات تجديد دورية للحفاظ على النتائج.
التكلفة قد تكون عالية على المدى الطويل بسبب الحاجة إلى إعادة الحقن.
الفيلر الدائم:
المكونات:
يحتوي على مواد غير قابلة للامتصاص مثل السيليكون أو مركبات بوليمرية.
مدة الفعالية:
يدوم لفترة طويلة جدًا (قد تكون لسنوات أو مدى الحياة).
الأمان:
يحمل مخاطر أكبر مقارنة بالمؤقت، لأنه لا يذوب في الجسم، وقد يسبب تكتلات أو التهابات أو ردود فعل تحسسية.
الاستخدامات:
تحسين شكل الملامح بشكل دائم (مثل الشفاه أو الخدين).
ملء التجاعيد العميقة.
يستخدم أحيانًا لتحسين الندبات العميقة.
المميزات:
نتائجه طويلة الأمد ولا يتطلب تجديد الحقن بشكل مستمر.
أقل تكلفة على المدى الطويل.
العيوب:
في حال حدوث خطأ أو عدم رضا عن النتائج، يصعب إصلاحه.
قد يتسبب بمضاعفات مثل التهابات أو تكتلات مع مرور الوقت.
أنواع الفيلر المؤقت والدائم:
الفيلر المؤقت:
النوع الأكثر استخدامًا في مجال التجميل، ويتم تصنيعه من مواد قابلة للامتصاص من قِبل الجسم مع مرور الوقت.
أشهر أنواعه:
حمض الهيالورونيك:
مادة طبيعية موجودة في الجسم، وتُستخدم لتعبئة الشفاه والخدود والتجاعيد الخفيفة.
الكولاجين:
مستخلص من مصادر طبيعية، يستخدم لتحسين مرونة البشرة وتعبئة المناطق التي فقدت الحجم.
حمض البولي لاكتيك:
يحفز إنتاج الكولاجين الطبيعي في البشرة، ويستخدم لعلاج التجاعيد العميقة.
هيدروكسي أباتيت الكالسيوم:
مادة تعزز إنتاج الكولاجين وتستخدم لزيادة حجم الخدود وتصحيح التجاعيد العميقة.
الفيلر الدائم:
هو النوع الأقل شيوعًا بسبب مخاطره النسبية واستمراريته الطويلة، ويتم تصنيعه من مواد غير قابلة للامتصاص من قبل الجسم.
أشهر أنواعه:
السيليكون السائل: مادة دائمة تستخدم لتعبئة الشفاه أو مناطق محددة من الوجه.
البوليمرات الصناعية:
تستخدم في تعبئة التجاعيد العميقة أو لإعادة تشكيل الوجه.
الأفضل: الفيلر المؤقت أم الدائم؟
الأفضلية تعتمد على الهدف الشخصي والحالة الصحية:
إذا كنتي ترغبين بنتائج قابلة للتغيير أو مؤقتة لتجربة التعديلات قبل اتخاذ قرار دائم، فالفيلر المؤقت هو الخيار الأفضل.
إذا كنتي تبحثين عن حل طويل الأمد ومقتنعة تمامًا بالشكل الذي تريدينه، قد يكون الفيلر الدائم مناسبًا، ولكن يجب اختياره بعناية وبعد استشارة طبيب مختص.
يوصي الأطباء عادة بالفيلر المؤقت لأنه أكثر أمانًا وأقل عرضة للمضاعفات.
الفيلر الدائم قد يكون مناسبًا في حالات محددة جدًا وبعد مناقشة شاملة مع الطبيب حول الفوائد والمخاطر.
المناسب لهم استخدام الفيلر المؤقت:
الأشخاص الذين يبحثون عن تغييرات مؤقتة أو تجريبية في المظهر.
أولئك الذين يرغبون في علاج التجاعيد الخفيفة إلى المتوسطة.
المرضى الذين يرغبون في تحسين الشفاه، الخدين، أو مناطق الوجه بشكل طبيعي وآمن.
من يرغبون في خيارات قابلة للتعديل أو الإزالة بسهولة.
المناسب لهم استخدام الفيلر الدائم:
الأشخاص الذين يبحثون عن نتائج طويلة الأمد ولا يمانعون المخاطر المحتملة.
من لديهم تجاعيد عميقة جدًا أو فقدان شديد للحجم في مناطق معينة من الوجه.
من يرغبون في إعادة تشكيل دائمة للوجه أو مناطق محددة مثل الذقن أو الأنف.
الفيلر المؤقت أكثر أمانًا ومرونة، خاصة للمبتدئين في مجال التجميل. الفيلر الدائم يحتاج إلى دراسة متأنية لأنه لا يمكن تعديله بسهولة.
من المهم اختيار طبيب ذو خبرة عالية وتقييم الحالة الصحية والهدف الشخصي قبل اتخاذ القرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيلر یرغبون فی تحسین شکل فی الجسم الدائم ا
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شقلاوي يكتب: تفاهمات محتملة بين الرياض وواشنطن حول حرب السودان
مع تزايد تعقيدات المشهد السوداني وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، يبرز سؤال محوري هل تلتقي إرادة الرياض وواشنطن فعلاً على تسوية تنصف الشعب السوداني، أم أن منبر جدة لا يزال إطارًا شكليًا لتجميد الأزمة لا لتجاوزها؟ إن تتبّع الإشارات السياسية وخطابات القادة، خاصة ما ورد في كلمة ولي العهد السعودي خلال القمة الخليجية الأميركية، يفتح نافذة لفهم طبيعة التفاهمات الجارية، وما إذا كانت تعبّر عن تحوّل في الرؤية أم مجرد إعادة إنتاج لأدوات احتواء قديمة. في هذا المقال، نحاول قراءة هذا المشهد في ضوء تلك المؤشرات.
من الواضح أن واشنطن تعتمد في الآونة الأخيرة نهج التفويض في الملفات الإقليمية المعقدة، ومن بينها الملف السوداني الذي بات جزءًا من لعبة التوازنات الكبرى في البحر الأحمر . ومن هنا تبرز السعودية، عبر “منبر جدة”، كفاعل رئيسي في محاولة ضبط هذا الملف، وهو ما أكده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال كلمته ، حين شدد على التزام المملكة بالوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في السودان بالتعاون مع واشنطن. هذه العبارة “شامل” – في تقديري – جديدة يجب أن نتوقف عندها.
هذه التصريحات ربما تتجاوز فكرة الوساطة إلى إعادة صياغة هندسة إقليمية جديدة تبدأ من البحر الأحمر ولا تنتهي عند الخرطوم. كما تتجاوز منبر جدة، إلى الإعلان الضمني بأن السودان لم يعد قضية هامشية في حسابات الأمن الإقليمي، بل على العكس، فإن الخرطوم تمثل اليوم نقطة تقاطع بين مصالح السعودية، ومصر، وقطر، بل والولايات المتحدة نفسها، في ظل تمدد الميليشيات، وتهديد طرق الملاحة، وتصاعد نفوذ فاعلين غير تقليديين في المشهد السوداني.
في الجانب الأميركي، تظهر ملامح تبدّل واضح في العقيدة الاستراتيجية. واشنطن لم تعد مهووسة بالسيطرة المباشرة على الملفات، بل باتت تفضّل الشراكة غير المتكافئة، تفويضًا وتنسيقًا، مع حلفاء إقليميين أقوياء. ولعل اللقاءات المتكررة بين الرياض وواشنطن حول السودان تمثل أحد ملامح هذا التحول. فالتفاهمات الناشئة بين الجانبين تعكس رغبة واشنطن في احتواء الصراع السوداني دون التورط المباشر، عبر تفويض “منبر جدة” الذي ظل يحتاج للضغط علي المليشيا وداعميها لإنفاذ الإتفاق. الا ان المراقبون يرون غياب الضغط سببه البحث عن تسوية تراها بعض الأطراف، وهو ما ترفضه الحكومة والجيش السوداني.
غير أن هذا المسار لا يخلو من تناقضات، خاصة مع الدور المثير للجدل الذي تلعبه أطراف مثل الإمارات في دعم الميليشيا ، بحسب تقارير دولية، الأمر الذي يشكّل ضغطًا إضافيًا على الرياض لإعادة هندسة الاصطفافات الإقليمية، بما يضمن توازنًا لا يتقاطع مع مصالحها على البحر الأحمر، ولا يهدد أمنها في اليمن أو نفوذها الإقليمي، بعد أن باتت الدولة الأقرب إلى واشنطن من خلال استثمارها في السلام والأمن، بما يتوافق مع السياسات الأميركية الجديدة في المنطقة.
في عمق هذا المشهد، باتت حرب السودان ساحةً لصراع إرادات إقليمية، وربما ميدانًا لتصفية حسابات استراتيجية. استخدام الطائرات المسيّرة في الشرق السوداني، وتحركات مصرية، وسعودية، وقطرية، كلها مؤشرات على أن السودان قد غدا خطًا أحمر في معادلات الأمن العربي.
من الواضح – ووفقًا لهذه المعطيات – أن الرياض تعتبر زعزعة الاستقرار في السودان سينعكس مباشرة على أمن البحر الأحمر، ويُخلّ بالتوازنات. أما القاهرة، فهي ترى أن انهيار الدولة السودانية يعني تهديدًا وجوديًا لأمنها القومي. فيما تتحرك الدوحة في خلفية المشهد كصانع للسلام من خلال تجربتها في سلام دارفور، عبر منبر الدوحة الذي تُوّج بتوقيع وثيقة الدوحة في 14 يوليو 2011، لذلك فهي وسيط مقبول لدى أطراف متعددة.
من جهة أخرى، تشير التطورات الأخيرة في المنطقة إلى تحولات في التحالفات التقليدية. زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، وتوجهاته الجديدة حينها في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، تعكسان محاولة لإعادة تشكيل النظام الإقليمي بما يتناسب مع مصالح الولايات المتحدة في المرحلة الحالية.
في هذا السياق، تبرز أهمية التنسيق بين الدول العربية، مثل السعودية وقطر ومصر، في صياغة موقف مشترك تجاه الأزمة السودانية. هذه الدول تدرك أن استقرار السودان يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن المنطقة. السودان لم يعد تفصيلًا في مشهد إقليمي متداخل، بل بات جوهر التوازن الجديد، إما أن يُستعاد عبر تسوية شاملة، أشبه بالتفاهمات التي جرت في سوريا، تضمن سيادته وامنه القومي ووحدة أراضيه ، وإما أن يمضي تجاه خيارات بديلة مع شركاء آخرين لتحقيق ذلك .
عليه، فإن التفاهمات بين الرياض وواشنطن بشأن السودان لا يمكن فصلها عن الصراع الأوسع على النفوذ، ولا عن إعادة تشكيل الأمن الجماعي العربي. وكلما اقتربت نهاية الحرب، اقترب معها السؤال المهم: من سيكون شريك السودان في ما بعد الحرب؟ ومن سيُقصى من المعادلة؟ يُظهر المشهد الإقليمي أن السودان لم يعد مجرد ساحة صراع داخلي، بل أصبح عنصرًا فاعلًا في إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية والدولية.
إبراهيم شقلاوي
دمتم بخير وعافية.
الخميس 15 مايو2025م Shglawi55@gmail.com