حاوره| نجيب علي العصار

اتهم رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي، محمد أحمد حرسي المعروف بـ “مدرم أبو سراج” المجلس الانتقالي بعدن والمدعوم إماراتياً بالتآمر على القضية الجنوبية وإفراغها من جوهرها الأساسي وأهدافها النبيلة.

وأكد مدرم في حوار خاص أجرته معه “الوحدة” أن القضية الجنوبية باتت معقدة، وأصبحت اليوم أضعف من أي وقت مضى، بفعل تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي الذي عمل على صناعة مكون جنوبي أطلق عليه “الانتقالي”، كبديل عن الحراك الجنوبي الذي رفض الانصياع للتحالف ورفض الانخراط في تنفيذ المخططات الإماراتية في اليمن.

وأشار القيادي في الحراك الثوري الجنوبي، المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، إلى أن الحراك الجنوبي بمختلف مكوناته ما يزال باقيا بصلابة على الأرض رغم الملاحقات والاعتقالات والإخفاء القسري لقياداته من قبل ما اسماها “عصابات الانتقالي”.

الحراك الثوري الجنوبي ما يزال باقياً بصلابة على الأرض رغم ملاحقات واعتقالات “عصابات الانتقالي”

وحيّا المناضل مدرم، قيادة صنعاء على ثباتها على موقفها الديني والمبدئي والإنساني في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة عسكريا، وخروجها المستمر إلى الساحات، وأنشطة التعبئة والفعاليات المختلفة، دون كلل أو ملل أو توقف، واصفاً هذا الموقف بأنه جسد أعظم مشهد تضامني على مستوى العالم.

 

ماذا ننتظر كيمنيين بعد تسع سنوات من الحرب.. ما الحل وما المخرج؟

قبل الإجابة على سؤالكم نرحب بكم وبهذا اللقاء، ومن خلالكم أحيي صمود شعبنا اليمني ووقوفه بحزم أمام ووقوفه أمام المؤامرات التي تُحاك عليه من قبل قوى عالمية وإقليمية.

شعبنا  خطواته استباقية يتصدى لكل المؤامرات، يفشل خطط تدميره والأطماع في أرضه وخيراته ، ولعل الخطوات الاستباقية تلك أجهضت مؤامرات استمرت لمدة  تسع سنوات ، وصمود شعبنا أحبط مخططات دول عظمى، كما نرى الآن في حرب غزة ونصرة الشعب اليمني للقضية الفلسطينية وضرب الكيان الصهيوني في عقر داره ومنع الملاحة عن موانئه وضرب الأساطيل الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، ويعتبر هذا العمل أحد الحلول الاستباقية، لذّا أدعو من خلال صحيفة “الوحدة” مختلف القوى المرتهنة إلى العودة لحاضنة الوطن، العودة إلى العقل والحوار والسلام، باعتبارها الوسيلة الأمثل لبناء يمن قوي عزيز يتسع لكل أبنائه دون استثناء .

ما المخرج؟

لماذا نتلمّس الحل من صُنَّاع الكارثة خاصة بعد أن أصبحت اليمن “يمنات”؟

الحل الحقيقي والسليم لخلاص البلاد ونجاحها لن يكون إلاّ بيد ابنائها المخلصين، وليس بيّد صناع الكوارث في الداخل اليمني، وهؤلاء لا قيمة لهم ولا دور، أتباع مهمشون مرتهنون للخارج على حساب السيادة الوطنية.

مستجدات إقليمية

ما السر وراء تعثر محادثات السلام في اليمن؟ .. وهل لك أن تحدثنا عن أبرز المشاريع الخارجية الهادفة إلى عرقلة جهود السلام في اليمن؟

لا يخفى على أحد أن المستجدات الإقليمية وخاصة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لنصرة غزة، كان لها الأثر الكبير في تأخير استكمال التوقيع على محادثات السلام في اليمن.

إضافة إلى وجود أدوات محلية تقدم خدمة مقابل أجر للخارج على حساب القضايا المصيرية والقومية لليمنيين، ومع الأسف على أرض الواقع اليوم تدخل تلك الأدوات خلق مزيد من الأزمات وزاد من عرقلة خطوات المضي قدما نحو السلام.

محاولات بائسة

برأيك، من يمثل القضية الجنوبية اليوم؟

القضية الجنوبية معقدة، وأصبحت اليوم أضعف من أي وقت مضى، فقد عمل تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي على صناعة  مكون جنوبي أطلق عليه المجلس الانتقالي، بديلا عن الحراك الجنوبي، وتم دعمه بكل المميزات المالية والعسكرية والسياسية والإعلامية، هذا المكون مدعوم بالسلاح والعتاد  وأصبح قوة على الأرض تجمع قطرا مختلفا من الجنوبيين، وبالرغم من نجاحهم إلى حد ما إلاّ أن ذلك الإطار غير المتجانس  بُنى على المصالح والمكاسب الشخصية والخاصة والمناطقية الضيقة بدعم خارجي كانت نتيجته الحتمية الفشل وإضعاف الحاضنة

الحراك الثوري الجنوبي ما يزال باقياً بصلابة على الأرض رغم الملاحقات والاعتقالات والإخفاء القسري لقياداته

الجنوبية ،التي ضحى أبناء الجنوب ودفع من أجلها الغالي والنفيس، إلا أن المجلس الانتقالي نجح لما شكل من أجله، وهو إضعاف وإفراغ القضية الجنوبية بل وزاد من ذلك ما حققه من نتائج كارثية على الأرض وأعاد عدن والمحافظات الجنوبية إلى العقود الوسطى، كانعدام الخدمات  الأساسية وانهيار العملة وعجز البنك المركزي هذا أولاً.

أطماع التحالف السعودي الإماراتي تواجه برفض شعبي ولا مكان لها في المحافظات الجنوبية والشرقية

وثانياً: فشل في تعهداته والتزاماته وكان آخرها عجز عن صرف الرواتب رغم الإمكانيات والدعم السعودي والإماراتي، كما تعمد “الانتقالي” تدمير الشارع الجنوبي من خلال تلك الممارسات، وحقيق ما بني على باطل فهو باطل والنتيجة الطبيعية لن ينجح أي كيان أو مكون سياسي من خلال دعم وتموين خارجي، وهذه حقيقة ثابتة.

عصابات الانتقالي

ما هي أبرز التحديات التي ستواجه القضية الجنوبية في المستقبل، القريب والبعيد؟

ما يزال الحراك الجنوبي بمختلف مكوناته باقيا بما فيها الحراك الثوري متواجدين بصلابة على الأرض وعلى الساحات الجنوبية رغم الضربات التي تلقيناها والملاحقات والاعتقالات والإخفاءات القسرية من قبل ميليشيات وعصابات الانتقالي، ما يزال إلى الآن الكثير من قيادة الحراك الثوري، إما مخفيين أو معتقلين خلف قضبان السجون أو مطاردين، أنا شخصيا كرئيس للمكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي منفي، وقد كنت من قبل طيلة عام ونصف مخفيا قسراً في سجون المجلس الانتقالي في ظروف صعبة وقاسية.

أدوات محلية رخيصة

كيف تنظرون إلى المشاريع الاستعمارية في المحافظات الجنوبية والشرقية خاصة، واليمن عموماً وما مستقبلها في ظل تأكيدات القيادة الثورية المتواصلة بعدم القبول بها؟

بلا شك كانت المشاريع الاستعمارية والأطماع في البلد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا قائمة من قديم الزمن، ولم تتمكن تلك الأطماع من النجاح إلّا من خلال الأدوات المحلية المرتهنة وضعيفة النفس فاقدة الوطنية، وهذا ما نراه الآن في المحافظات الجنوبية والشرقية، وخاصة ما تسمى الحكومة الشرعية ، التي لا دور لها ولا وجود  إلاّ من خلال الدعم  الخارجي  “إماراتي سعودي” ولولا هذا الدعم لما رأينا لها وجود على أرض الواقع، وتلك الحكومة  الفاسدة هي من شرعنت التواجد العسكري في المناطق الجنوبية والشرقية والجزر بما فيها سقطرى، وهذا الأمر صنعه تحالف الاحتلال ليمرر من خلالها أجندته الاستعمارية وحلمه بالسيطرة على الأرض والمقدرات والثروات الوطنية .

رفض شعبي

ما مستقبلها في ظل تأكيدات القيادة الثورية المتواصلة بعدم القبول بها؟

هناك رفض شعبي تام لوجود تلك القوى الاستعمارية في المحافظات الجنوبية والشرقية، أمامنا واقع نراه في حضرموت “حلف قبائل حضرموت” ومقاومته للتواجد الاستعماري في المحافظة الغنية بالنفط، وفي المهرة نرى أيضاً مقاومة شعبية وقبلية بقياده الشيخ علي سالم الحريزي، بالإضافة إلى لجنة الاعتصام تتصدى للتواجد السعودي والأجنبي ومحاولاته لفرض الوصاية العسكرية في هذه المحافظة، عموما هذا الرفض الشعبي للمشاريع والأجندات الخارجية سواء في شبوة أو أبين أو عدن، عبرت عنه مسيرات وتظاهرات جماهيرية غاضبة تحت شعارات: “برع برع يا تحالف”، و ما حدث في عدن يوم ١٤ يناير الفائت من خلال قيام وقفة احتجاجية ترفض واقع عدن السيئ في الخدمات المتعلقة بحياة المواطنين وأحوالهم المعيشية المتردية في هذه المدينة، والتي صاحبها تدهور للعملة الوطنية الريال وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتأخر المرتبات، يجسد حالة الغليان الشعبي في الشارع الجنوبي بشكل عام ، وبشكل خاص رأينا كيف رفض أهالي عدن السكوت عن هذا الوضع المتردي، واختاروا الخروج للتعبير عن غضبهم واستيائهم ورفضا لإدارة ادوات الاحتلال بعدن، وبطبيعة الحال حاولت القوى المسيطرة على عدن إفشال الوقفة من خلال ميليشياتها المسلحة وإعلامها المزيف.

جبايات ونهب أراض

مليارات الدولارات تذهب لحسابات خاصة وروائح فساد تفوح من حكومة ما يسمى بـ”الشرعية”.. ما تعليقك؟

الفساد هو نتيجة طبيعية لحكومة ومجلس رئاسي تمت صناعتهما في الخارج لإدارة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية، ولا غرابة فمن قبل أن يكون وصياً على شعبه من خلال فرض خارجي، فهو إنسان فاسد وغير وطني وبلا ضمير، وهذا هو الفساد الأكبر وما الفساد المالي سوى الفساد الأصغر، رأينا فساد سلطة الأمر الواقع في عدن المتمثلة بحكومة الفنادق ومجلس القيادة والانتقالي، كيف يتم نهب الأراضي والعائدات من الضرائب وفرض الجبايات والإتاوات عبر نقاط مسلحة تفرض بقوة سلاحها ما هو غير قانوني وغير آدمي.

الأوضاع المعيشية للمواطنين مأساوية و”حكومة الفنادق ومجلس القيادة والانتقالي” ناهبو أراض وفارضو جبايات بقوة السلاح

وخلاصة القول لم يعد هناك سلطة حقيقية في عدن والمحافظات الجنوبية، حتى البنك المركزي لحكومة ما يسمى بـ”الشرعية” فقد أوشك على الانهيار ولم يعد قادراً على الإيفاء بالتزاماته وتغطية نفقات ورواتب الموظفين، إضافة إلى سوء وتدهور الخدمات العامة بسبب الفساد المستشري بلا حياء على مرافق الدولة “سياسيا وأمنيا وعسكريا”، ونتوقع المزيد من الفساد طالما وأن تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي يغض الطرف بهدف توريط أدواته في الداخل للمزيد من بسط قوته وسيطرته على تلك الأدوات وعلى البلاد.

موقف أصيل

كيف تنظر إلى موقف صنعاء المناصر والمساند لغزة في ظل عدوان ثلاثي همجي على اليمن؟

لا يختلف اثنان في اليمن والدول العربية والإسلامية والعالم على تقديرهم واحترامهم للموقف الوطني والديني والإسلامي والأخلاقي المقدم من قبل القوات المسلحة اليمنية وإدارة صنعاء ومناصرتهم ومساندتهم العسكرية والشعبية الصلبة لغزة، وليس غريبا على اليمن هذا الموقف النبيل، فاليمن هو يمن الإيمان يمن العزة يمن الكرامة، ألم يناصر الأنصار رسول الله، ومن هم الأنصار إنهم أهل اليمن.

الموقف البطولي لقيادة صنعاء في مساندة ونصرة غزة عسكريا وشعبيا يجسد أعظم مشهد تضامني على مستوى العالم

أهل اليمن يدعمون إدارة صنعاء في حربها ضد الكيان الصهيوني، وليس أهل اليمن فحسب بل الوطن العربي والعالم الاسلامي فتحيه للموقف المناهض للعدوان الهمجي البربري على غزه وقد دفعت اليمن ضريبة موقفها المشرف، عدوان ثلاثي همجي صهيوني أمريكي بريطاني يذكرنا بالعدوان الثلاثي على مصر، ولن يثني شعبنا وقيادته بل سيمضون في طريق العزة والكرامة لنصرة المستضعفين في غزة حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا الموقف عبرت عنه المسيرات الحاشدة والمناصرة لقضية الشعب الفلسطيني مؤكدة أنها “ستبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار ستكون جاهزة مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی المحافظات الجنوبیة والشرقیة السعودی الإماراتی المجلس الانتقالی القضیة الجنوبیة الحراک الجنوبی تحالف الاحتلال الثوری الجنوبی الحراک الثوری فی الیمن ما یزال من خلال من قبل

إقرأ أيضاً:

في ذكرى الوحدة.. هذه أبرز حروب اليمن خلال 3 عقود

تمر الذكرى الـ 35 للوحدة اليمنية اليوم الخميس وسط آمال اليمنيين بإنهاء الانقسام والصراعات التي مرت بها البلاد خلال ثلاثة عقود ونصف.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها اليمن جراء الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2014، إلا أن الب

وشهدت عدة محافظات فعاليات احتفالية إحياء لذكرى تحقيق الوحدة الوطنية.

وفي 22 أيار/ مايو 1990، تم الإعلان عن تحقيق الوحدة بين دولتي: الجمهورية العربية اليمنية (شمال) وجمهورية اليمن الديمقراطية (جنوب) ودمجهما في دولة واحدة، وتم الاتفاق على تسميتها الجمهورية اليمنية.

ومنذ تحقيق الوحدة اليمنية، شهدت البلاد عدة حروب وصراعات هذه أبرزها:



حرب 1994
شهد اليمن عقب الوحدة خلافات سياسية كبيرة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي كان يرأس حزب "المؤتمر الشعبي العام" (رئيس الشطر الشمالي سابقا) ونائبه علي سالم البيض، الذي كان رئيسا للشطر الجنوبي قبل الوحدة، وأحد القادة البارزين في الحزب الاشتراكي اليمني.

واستمر الصراع بين شريكي الوحدة، حتى اندلعت في أبريل/نيسان 1994 حرب أهلية كبيرة بين الشمال والجنوب، استمرت حتى يوليو/تموز من العام نفسه، وخلفت آلاف القتلى، فضلا عن خسائر مادية واقتصادية كبيرة، وفقد اليمن فيها مليارات الدولارات ما أدى إلى تضرر واسع لاقتصاد الدولة الجديدة وفقا لوكالة الأناضول.

واندلعت الحرب بعد تمركز علي سالم البيض في مدينة عدن (جنوب) مع بعض المسؤولين في الحزب الاشتراكي، حيث أعلن من هناك قيام جمهورية اليمن الديمقراطية، بينما وصفه صالح بـ"الانفصالي" ولوح بالتمسك بالوحدة ولو بالقوة.

وجاء اعتكاف البيض، في عدن، بعد أن وجه اتهامات لصالح وحزبه بتهميش الجنوبيين والاستئثار بالقوة والثروة وتنفيذ اغتيالات استهدفت عددا من قادة الحزب الاشتراكي، وسط نفي من الأخير.

وانتهت هذه الحرب بسيطرة قوات الشمال على الجنوب، بينما غادر علي سالم البيض، وعدد من مساعديه، إلى خارج البلاد.



حروب صعدة
اندلعت الحروب الست بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة صعدة (شمال) بين 2004 و2010.

وانتهت الحرب الأولى بمقتل مؤسس جماعة الحوثي حسين بدر الدين الحوثي، على يد قوات الجيش اليمني في أيلول/ سبتمبر 2004.

عقب ذلك شهدت صعدة 5 حروب بين الجانبين، وامتدت إلى محافظة عمران حتى انتهت الحرب السادسة مطلع 2010 بإعلان من الرئيس علي عبدالله صالح، عن اتفاق بين الطرفين ينهي الصراع.

وحسب إعلام يمني، أدت هذه الحروب الست إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى من الطرفين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.

حرب مستمرة منذ 2014
في يوليو 2014 اشتعلت الحرب اليمنية بين القوات الحكومية والحوثيين الذين سيطروا حينها بقوة السلاح على محافظة عمران التي تبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 50 كيلومترا.

وبعد سيطرتهم على عمران اجتاح الحوثيون صنعاء في سبتمبر 2014 وسيطروا عليها بقوة السلاح بدعم من قوات الرئيس السابق حينها علي عبدالله صالح، الذي تم إزاحته من السلطة بعد ثورة شعبية عام 2011 وتم بعدها انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا للبلاد في فبراير 2012.

وفي فبراير 2015، نجح هادي، في مغادرة صنعاء إلى عدن، بعد أن فرض عليه الحوثيون إقامة جبرية، وانتقل بعدها إلى سلطنة عمان وصولا إلى السعودية.

وفي مارس/آذار 2015، تم الإعلان عن تحالف عسكري ضد الحوثيين بقيادة السعودية، لدعم الحكومة في استعادة اليمن من الجماعة.

وبعدها اشتعل الصراع بشكل غير مسبوق، ونفذ التحالف العربي آلاف الغارات الجوية، مع استمرار المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين حتى نيسان/ أبريل 2022 حينما تم الإعلان عن هدنة بين الجانبين برعاية الأمم المتحدة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الحرب في اليمن منذ اشتعالها تسببت في مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

مقالات مشابهة

  • الحراك الجنوبي: الوحدة خيار لا رجعة عنه وموقف سيادي لا يُساوَم عليه
  • دعوى قضائية في أبين ضد الانتقالي بسبب “الجبايات”.. ودوفان يصفها بـ”نهب منظم للمال العام”
  • مكون الحراك الجنوبي: الحفاظ على الوحدة ضرورة وطنية تحت أي ظرف ومهما كلف الثمن
  • في ذكرى الوحدة.. هذه أبرز حروب اليمن خلال 3 عقود
  • في ذكرى الوحدة.. أبرز الصراعات في اليمن خلال 35 عاما
  • “مسام” ينتزع 1.095 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • “اغاثي الملك سلمان” يُشارك في الاجتماع السابع للمسؤولين الإنسانيين رفيعي المستوى حول اليمن في بروكسل
  • الرئيس اليمني يدعو لتوحيد الخطاب وتجديد العهد في ذكرى الوحدة: “نريدها وحدة دولة لا مليشيا”
  • مليشيا الانتقالي بذكرى الوحدة اليمنية: الدولة الجنوبية قادمة لا محالة
  • “البحث المحيطي” يقصي أبناء الأقاليم الجنوبية من التوظيف والترقي