نظارات ذكية تعيد تعريف التكنولوجيا القابلة للارتداء في العصر الرقمي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
مع التقدم في تقنيات التصغير ودمج الذكاء الاصطناعي، تعِد النظارات الذكية بأن تصبح أدوات لا غنى عنها في الحياة اليومية.
في معرض CES 2025، قدمت شركة هوليداي (Halliday)، نظارات ذكية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أُطلق عليها اسم Halliday Glasses وهي ابتكار رائد من خلال دمج شاشة صغيرة في الإطار بدلاً من الخط البصري المباشر، مما يتيح للمستخدمين تجربة عملية وأنيقة للتكنولوجيا الذكية.
اقرأ أيضاً.. أدوات "ميتا" في الذكاء الاصطناعي.. آفاق جديدة في عصر الرقميات
هل ستجرب نظارات ذكية يومًا ما؟
هذا الجيل الجديد من النظارات الذكية يعيد تعريف التكنولوجيا القابلة للارتداء، حيث يأتي مزودًا بشاشة صغيرة مدمجة بشكل أنيق في الإطار. هذه الميزة المبتكرة تمزج بين الأناقة والوظائف العملية، مما يتيح للمستخدمين الوصول الفوري إلى المعلومات الأساسية دون الحاجة إلى إخراج هواتفهم.
كيف تعمل؟
الشاشة الصغيرة، التي غالبًا ما تكون موجودة بالقرب من العدسة أو مدمجة في الذراع الجانبي للنظارات، تعرض الإشعارات، إرشادات التنقل، أو حتى الترجمات الفورية مباشرة أمام عيني المستخدم. هذه النظارات الذكية تعتمد على تقنيات عرض متقدمة لضمان وضوح الرؤية من دون إزعاج.
اقرأ أيضاً.. رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
ميزات رئيسية
* إشعارات من دون استخدام اليدين: تظل على اتصال برسائلك ومكالماتك، وتحديثاتك أثناء إبقاء يديك حرة.
* سهولة التنقل: ستحصل على إرشادات خطوة بخطوة مباشرة أمام عينيك، سواء كنت تمشي أوتركب الدراجة، أو تقود السيارة.
* خصوصية محسّنة: على عكس الهواتف الذكية، تكون المعلومات مرئية فقط لمرتدي النظارات، مما يقلل من مخاطر التجسس البصري.
* التحكم بالصوت والإيماءات: تتيح العديد من الطرازات التفاعل عبر الأوامر الصوتية أو مناطق حساسة للمس في الإطار.
التطبيقات المحتملة
* زيادة الإنتاجية: عرض التذكيرات أو الإرشادات أثناء القيام بمهام متعددة.
* تتبع اللياقة البدنية: مراقبة البيانات في الوقت الفعلي أثناء التمارين.
* مساعدة المسافرين: الحصول على ترجمات فورية أو نصائح السفر أثناء استكشاف وجهات جديدة.
ما هي التكنولوجيا القابلة للارتداء؟
التكنولوجيا القابلة للارتداء هي أي نوع من الأجهزة التي يمكنك ارتداؤها على جسمك. وتسمى أيضًا الأجهزة القابلة للارتداء، ويمكن للتكنولوجيا القابلة للارتداء جمع البيانات في الوقت الفعلي لأي عدد من الأسباب.
التحديات:
رغم التصميم الأنيق والجاذبية المستقبلية، تواجه النظارات الذكية تحديات تقنية مثل عمر البطارية والتكلفة، والمخاوف المتعلقة بالخصوصية، بالإضافة إلى عدم التوافق مع العدسات الطبية كلها عوامل أعاقت انتشارها.. حيث يعمل المصنعون على تحسين هذه الجوانب لجعل التقنية أكثر عملية واتساعًا.
مستقبل التكنولوجيا القابلة للارتداء
شهدت السنوات الأخيرة محاولات متكررة من شركات التكنولوجيا لإطلاق نظارات ذكية بشاشات مدمجة، مثل نظارات Google Glass وXREAL Air. ورغم أنها قدمت ميزات متقدمة مثل الواقع المعزز، إلا أن التصميم غير العملي ومظهر هذه النظارات جعلها أقل شيوعًا بين المستخدمين.
النظارات الذكية المزودة بشاشات صغيرة تعد جزءًا من الاتجاه المتزايد نحو أجهزة الواقع المعزز (AR)، مما يطمس الحدود بين العالمين المادي والرقمي.
لكن نظارات Halliday Glasses تقدم حلاً مبتكرًا من خلال دمج شاشة صغيرة في الإطار بدلاً من الخط البصري المباشر، مما يوفر خصوصية أكبر للمستخدم وتصميمًا أكثر قبولاً. تُعد هذه الخطوة تحولاً في صناعة النظارات الذكية، حيث تمزج بين التكنولوجيا الحديثة ومتطلبات الاستخدام اليومي.
لمياء الصديق (أبوظبي)
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نظارات الواقع الافتراضي العصر الرقمي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی النظارات الذکیة نظارات ذکیة فی الإطار
إقرأ أيضاً:
متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
د. عمرو عبد العظيم
السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟
وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.
عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.
تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.
ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.
لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.
الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.
رابط مختصر