الحجازي: دور المبعوث الأممي يتطلب دعماً دولياً وقبولاً ليبياً شاملاً
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ليبيا – خالد الحجازي: تعيين المبعوث الأممي يتطلب توافقاً دولياً ودعماً إقليمياً
حق النقض والتحديات الدولية
أكد المحلل السياسي الليبي خالد الحجازي أن تعيين المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي، حيث يمكن لأي من الدول دائمة العضوية استخدام حق النقض (الفيتو) لإيقاف عملية التعيين.
مؤهلات حنا تيتيه ودورها المحتمل
وأوضح الحجازي أن حنا تيتيه، بخبرتها كوزيرة خارجية سابقة في غانا وممثلة خاصة للأمين العام في الاتحاد الأفريقي، تمتلك مؤهلات تؤهلها لفهم التعقيدات السياسية في ليبيا. ومع ذلك، أشار إلى أن كونها تنتمي إلى إفريقيا جنوب الصحراء قد يؤدي إلى تصورات بأنها بعيدة عن تفاصيل الأزمة الليبية، مما قد يضعف قبولها من بعض الأطراف المحلية والإقليمية.
الدعم الدولي والإقليمي أساسي
وأضاف الحجازي أن نجاح تعيين المبعوث الجديد يعتمد على توافق القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، فرنسا، وروسيا، إضافة إلى دعم الأطراف الإقليمية المؤثرة، خصوصاً دول الجوار الليبي. وأكد أن الانقسامات السياسية الحادة والصراعات بين الفصائل المتنافسة في ليبيا تجعل مهمة أي مبعوث أممي معقدة وصعبة.
شروط النجاح في المهمة الأممية
واختتم الحجازي حديثه بالإشارة إلى أن دور المبعوث الأممي الجديد يجب أن يحظى بقبول واسع من الأطراف الليبية، ودعماً قوياً من القوى الدولية والإقليمية. كما شدد على أهمية قدرة المبعوث على التوسط بفعالية بين المصالح المتضاربة في ليبيا لضمان تحقيق تقدم ملموس نحو الاستقرار.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المبعوث الأممی
إقرأ أيضاً:
عائلة مليارديرات تدفع لإعادة صياغة السردية الأميركية دعما لإسرائيل
يكشف تحقيق في مجلة إسرائيلية عن ملامح مشروع إعلامي واسع يقوده الملياردير لاري إليسون وابنه ديفيد لإعادة تشكيل السردية الأميركية لجعلها تخدم إسرائيل.
ويبدأ تحقيق ويل ألدن في مجلة "+972" بقصة مسلسل "الإنذار الأحمر" الذي وُصف من قبل منتجيه بأنه عمل "دعائي" هدفه "تغيير السردية" بشأن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس مدغشقر الانتقالي: حاليا لا أنوي الترشح للرئاسيات المقبلةlist 2 of 2كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور المسيحية لفرنساend of listومع عزوف عالمي عن شراء المسلسل بسبب السياق السياسي والحملة الواسعة لمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية لم يجد العمل نافذة دولية إلا عندما قال ديفيد إليسون بعد مشاهدته "إنه لشرف لي أن أكون شريكا في مثل هذا العمل".
هذا الموقف -كما يوضح ألدن- ليس حادثة معزولة، بل تجسيد لاتجاه عام تتبناه العائلة في بناء ما يصفها التقرير بأنها "إمبراطورية معلوماتية مؤيدة لإسرائيل".
من هذا المدخل ينتقل ألدن إلى تفاصيل توسع آل إليسون، بدءا من استحواذهم على " بيرأماونت" و"سي بي إس"، ثم شراء منصة "ذا فري برس" وتعيين رئيستها باري وايس المعروفة بمواقفها الصريحة المؤيدة لإسرائيل رئيسة لـ"سي بي إس نيوز".
كما اتخذت "بيرأماونت سكاي دانس -وفقا للتقرير- "موقفا فريدا بين كبار أستوديوهات هوليود بإدانة حملة مقاطعة السينما الإسرائيلية، في حين أعدت تقارير عن "قوائم سوداء" لفنانين وُصفوا بأنهم "معادون للسامية".
ورغم أن ديفيد إليسون يصر على أن قراراته "غير سياسية" فإن التقرير يربط بين توجهاته وبين الرؤية الأوسع لوالده أحد أكبر داعمي إسرائيل في وادي السيليكون وصديق كبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقا لمؤيديه، فإن فيلم "الإنذار الأحمر" هو في الأساس عمل دعائي إسرائيلي في وقت تنظر فيه أغلبية الأميركيين إلى الحكومة الإسرائيلية بشكل سلبي.
والكاتب ويل ألدن يعيش في لوس أنجلوس، ونُشرت أعماله في "جويش كارنتس" و"ذا نيشن" ونيويورك تايمز وغيرها، وحصل على جائزة لاري بيرغر للصحفيين الشباب في مجال الأعمال، ووصل إلى المرحلة النهائية في جوائز نون بروفيت نيوز أوورد.
إعلانوفي الوقت نفسه، تسعى أسرة إليسون إلى الاستحواذ على أصول من "وورنر بروس ديسكفري" والمشاركة في الصفقة الأميركية لشراء تيك توك، وهي صفقة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية بأنها "أهم عملية شراء جارية حاليا"، لأنها تمنح فرصة للتحكم بما يشاهده 170 مليون مستخدم أميركي، وسط مخاوف إسرائيلية من أن تبقى المنصة مساحة تُظهر "مجازر غزة" للشباب كما توضح لارا فريدمان رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.
وتقول سارة هورويتز -وهي كاتبة خطابات سابقة للرئيس الأسبق باراك أوباما– في مؤتمر للاتحادات اليهودية بأميركا الشمالية (جيه إف إن إيه) في نوفمبر/تشرين الثاني "تيك توك يدمر عقول شبابنا طوال اليوم بفيديوهات المذبحة في غزة".
وأعربت هورويتز عن أسفها لأنها عندما تحاول إقناع الشباب اليهود بمعتقداتها المؤيدة لإسرائيل "يرجعون في أذهانهم إلى المذبحة التي يشاهدونها، وأبدو أنا وكأني مفترية".
وفي مؤتمر نظمته هذا الأسبوع صحيفة "يسرائيل هيوم" وصفت هيلاري كلينتون -وهي وزيرة خارجية أميركية سابقة- ما يتعلمه الشباب عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاها "من خلال وسائل التواصل الاجتماعي -خاصة تيك توك- بأنه "مشكلة خطيرة".
ويربط التقرير بين هذه التحركات وبين ضغوط مارستها مؤسسات يهودية أميركية منذ 2023 ضد تيك توك، إذ يقول مدير رابطة مكافحة التشهير في تسجيل مسرب "لدينا مشكلة تيك توك، ومشكلة الجيل زد، ويجب أن نتحرك بسرعة".
ثم يتناول التحقيق أثر الإمبراطورية الإعلامية الناشئة على غرف الأخبار، فبعد انتقال "سي بي إس" إلى قيادة وايس تمت إقالات طالت صحفيين غطوا غزة بحدة، بينهم المراسلة المخضرمة ديبورا باتا.
وتقول مصادر داخلية إن "الفأس وقع على من بدت تغطيتهم مناهضة لإسرائيل"، في حين بقي مراسل آخر كان في روما، وأعرب صراحة عن مواقف مؤيدة لإسرائيل، بل وطلب تغطية غزة.
ورغم تحذيرات محللين من المبالغة في تقدير النفوذ الجديد -خاصة مع وجود شركاء خليجيين محتملين في صفقة وورن- فإن كثيرين يرون أن أي توسع إضافي لعائلة إليسون سيمنحها تأثيرا غير مسبوق على الإعلام الأميركي، بما يشبه -كما تقول الصحفية تايلور لورينز- نماذج لدول "لا توجد فيها صحافة حرة".
وفي ظل هذا التحول تحتفي الأصوات المؤيدة لإسرائيل باللحظة، حتى إن إحدى الناشطات المؤيدات لإسرائيل علقت بعد عرض "الإنذار الأحمر" قائلة "لقد دخل الصهاينة إلى هوليود هذه الليلة".
وهكذا، يخلص التقرير إلى أن سلسلة الصفقات من بيرأماونت إلى "سي بي إس" إلى تيك توك تمهد لهيمنة إعلامية قد تمنح إسرائيل فرصة استثنائية لإعادة "صياغة القصة" أمام الجمهور الأميركي، تماما كما وعد إعلان مسلسل "الإنذار الأحمر" الذي قال إن "عشرات الملايين حول العالم سيرون قصتنا أخيرا"، كما يقول المروجون للسردية الإسرائيلية.