لا مزيد من الشخير – حلول لمشاكل الأنف والأذن والحنجرة لليالي هادئة!
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
إن الشخير مشكلة شائعة لا تؤثر فقط على الشخص الذي يشخر ولكن أيضاً على شريكه في النوم. في حين أنه قد يبدو غير ضار، إلا أن الشخير يمكن أن يشير إلى مشاكل صحية كامنة، وخاصة تلك المتعلقة بأمراض الأذن والأنف والحنجرة. يلقي الدكتور جوكول ديفاكاران، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في عيادة أستر، حلوان “الشارقة” الضوء على أسباب الشخير ومخاطره وخيارات العلاج.
ما الذي يسبب الشخير؟
يوضح الدكتور جوكول الأمر قائلاً: “يحدث الشخير عندما تتم إعاقة تدفق الهواء عبر الأنف والحلق جزئياً أثناء النوم، مما يتسبب في اهتزاز الأنسجة وإصدار الصوت، ويمكن أن ينتج هذا نتيجة لعوامل مختلفة، بما في ذلك احتقان الأنف وتضخم اللوزتين وانحراف الوتيرة الأنفية، أو حتى وضعية النوم السيئة”، كما يمكن أن تساهم عادات نمط الحياة مثل التدخين واستهلاك الكحول وزيادة الوزن أيضاً في الشخير.
متى يصبح الشخير مشكلة؟
يقول الدكتور جوكول: ” لا يشكل الشخير العرضي بسبب البرد أو التعب عادة أي ضرر. ومع ذلك، فإن الشخير المزمن، وخاصة عندما يصاحبه شهقة أو توقف في التنفس، قد يشير إلى انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتعب أثناء النهار”.
الحلول الطبية للشخير
يسلط الدكتور جوكول الضوء على العديد من الحلول الطبية الفعّالة لمعالجة الشخير:
1. علاج احتقان الأنف
ينصح الدكتور جوكول قائلاً: “بالنسبة للذين يعانون من حساسية الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن، يمكن للعلاجات مثل بخاخات الأنف أو مضادات الهيستامين أو القطرات الملحي أن تقلل بشكل كبير من الشخير عن طريق تنظيف مجاري الهواء”.
2. تصحيح المشاكل الجسدية
يوضح الدكتور جوكول قائلاً: “قد يتطلب انحراف الوتيرة الأنفية أو تضخم اللوزتين تدخلاً جراحياً”. يمكن للإجراءات مثل رأب الوتيرة الأنفية أو استئصال اللوزتين استعادة تدفق الهواء الطبيعي وتخفيف الشخير.
3. تعديلات نمط الحياة
يقول الدكتور جوكول: “يمكن أن يؤدي التحكم في الوزن والإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول إلى تخفيف الشخير بشكل كبير، ويشكل النوم على جانبك ورفع رأس سريرك أيضاً استراتيجيات مفيدة”.
4. العلاجات المتقدمة
الدكتور جوكول على ذلك قائلاً: “في الحالات الأكثر شدة، يمكن لعلاج CPAP (الضغط الهوائي المستمر) أو الأجهزة الفموية المصممة خصيصاً لهذه الحالة أن تعالج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم والشخير المزمن بشكل فعال”.
أهمية طلب المساعدة
يؤكد الدكتور جوكول أن “الشخير ليس مجرد إزعاج؛ بل يمكن أن يكون علامة على مشاكل صحية أساسية تحتاج إلى المتابعة، ويمكن لأخصائيي الأنف والأذن والحنجرة تشخيص سبب الشخير بدقة والتوصية بعلاجات مخصصة لتحسين جودة النوم والصحة العامة”.
من خلال معالجة الشخير عبر رعاية أخصائيي الأنف والأذن والحنجرة، يمكنك الحصول على ليالي هادئة ونتائج صحية أفضل، وإذا كان الشخير يعيق نومك أو نوم شريكك، فلا تتردد في طلب المشورة التخصصية. إن الحصول على ليلة نوم جيدة أمر ضروري لحياة صحية – لا تشخر بعد الآن!
قم بزيارة عيادة أستر، حلوان (الشارقة) اليوم – لأن أفضل ما فيك يبدأ معنا!
لحجز موعد.. اتصل بنا على 044400500 أو قم بتنزيل تطبيق myAster.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حكم التثويب وقول: الصلاة خير من النوم في غير أذان الفجر
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن التثويب في الأذان هو قول الـمُؤذِّن بعد الحيعلتين: "الصلاة خير من النوم"-، وهو سنةٌ ثابتةٌ بإقرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومحله في أذان الفجر خاصة دون غيره من الصلوات، وينبغي ألَّا تكون مِثْل هذه المسائل مثار خلافٍ بين الناس في المساجد، والتي يجب الالتزام فيها بالتعليمات الصادرة مِن ذي الاختصاص في هذا الشأن.
معنى التثويب في الأذانوالتثويب في الأذان هو أَن يقول الـمُؤذِّن: "الصلاة خير من النوم" مَرَّتين بعد الحيعلتين، -أي: بعد قوله: "حي على الصلاة"، وقوله: حي على الفلاح"-.
وسُمِّي بهذا المعنى لأنَّ التثويب يُطْلَق على معنى "العودة"، لذا يقال: "ثاب إليَّ مالي"، أي: عاد إليَّ، ويقال: ثاب إلى المريض جسمه، أي: عاد إليه، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا﴾ [البقرة: 125]، أي: يأتون للبيت الحرام، ثُمَّ يرجعون إلى أهليهم، ثم يعودون إليه مَرَّة أخرى.
فهذا الملحظُ اللغويُّ هو الذي أراده الفقهاء في معنى التثويب في الأذان، حيث أطلقوا اسم "التثويب" على ما يقوله الـمُؤذِّن في صلاة الفجر، فكأنَّ الـمُؤذِّن دعا الناسَ إلى الصلاة، ثم عاد إلى دعائهم مَرَّة أخرى. يُنظر: "معالم السنن" للخطابي (1/ 155، ط. المطبعة العلمية)، و"غريب الحديث" لابن قتيبة (1/ 173، ط. مطبعة العاني)، و"الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي" لأبي منصور الأزهري، (ص: 54، ط. دار الطلائع).
حكم التثويب في أذان الفجر
وأوضحت الإفتاء أن جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية في الصحيح، والحنابلة ذهبوا إلى أن التثويب في أذان الفجر حسن مسنون؛ لأنه وقت ينام الناس فيه غالبًا.
قال العَلَّامة برهان الدين المَرْغيناني الحنفي في "بداية المبتدي" (ص: 12، ط. مكتبة محمد علي صبيح): [ويزيد في أذان الفجر بعد الفلاح: "الصلاة خير من النوم" مرتين] اهـ.
وقال العَلَّامة أبو عبد الله الموَّاق المالكي في "التاج والإكليل" (2/ 74، ط. دار الكتب العلمية): [يُزَاد قبل التكبير الأخير في نداء الصبح: "الصلاة خير من النوم" مَرَّتين] اهـ.
وقال الإمام محيي الدين النَّووي الشافعي في "المجموع" (3/ 92، ط. دار الفكر): [وأَمَّا التثويب في الصُّبْح ففيه طريقان، الصحيح الذي قَطَع به الـمُصنِّف والجمهور: أنَّه مسنون قطعًا] اهـ.
التثويب
وقال العَلَّامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 296، ط. مكتبة القاهرة): [يُسَنُّ أن يقول في أذان الصبح: "الصلاة خير من النوم" مرتين، بعد قوله: "حي على الفلاح"، ويُسَمَّى التثويب] اهـ.
واستدلوا على ذلك بما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الأذان أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وسَلَّمَ اسْتَشَارَ النَّاسَ لِمَا يُهِمُّهُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَذَكَرُوا الْبُوقَ، فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ، ثُمَّ ذَكَرُوا النَّاقُوسَ، فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ النَّصَارَى، فَأُرِيَ النِّدَاءَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَطَرَقَ الْأَنْصَارِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وسَلَّمَ لَيْلًا، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وسَلَّمَ بِلَالًا بِهِ، فَأَذَّنَ. قَالَ: الزُّهْرِيُّ: وَزَادَ بِلَالٌ فِي نِدَاءِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ: "الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ"، فَأَقَرَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وسَلَّمَ. قَالَ عُمَرُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِي رَأَى، وَلَكِنَّهُ سَبَقَنِي» أخرجه بهذا اللفظ ابن ماجه في "سننه"، وأصله في "الصحيحين".
حكم التثويب بعد الحيعلتين في غير أذان الفجر
أَمَّا التثويب بعد الحيعلتين في غير أذان الفجر، أو مجرد النداء بين الأذان والإقامة بكل ما يحصل به الإعلام فقد كَرِهه جمهور الفقهاء من مُتقدِّمي الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة؛ وذلك لما رواه الترمذي، وابن ماجه، والدَّارقطني في "سننهم"، والبيهقي في "الكبرى" أنَّ بلالًا رضي الله عنه قال: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وسَلَّمَ أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْفَجْرِ، وَنَهَانِي أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْعِشَاءِ».
فالحديث نَصٌّ في النهي عن التثويب في غيرِ صلاة الفجر، والمعنى في اختصاص صلاة الفجر بالتثويب دون غيرها: أنَّ صلاة الفجر وقت نومٍ في أغلب الأحوال، فاحتاج الناس للتثويب في هذا الوقت، بخلاف غيرها مِن الصلوات، وذلك كما أفادته عبارة العَلَّامة الموصلي الحنفي في "الاختيار" (1/ 43، ط. مطبعة الحلبي)، والعَلَّامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 431، ط. دار الفكر)، والإمام محيي الدين النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 208، ط. المكتب الإسلامي)، والعلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 296).