أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها ستسلم أسماء أربعة أسرى إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة اليوم الجمعة، على أن يتم تنفيذ صفقة التبادل غدا السبت، وفق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.

وقال رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين في تصريحات تلفزيونية، إن "حماس ستسلم الجمعة أسماء 4 أسرى لدى المقاومة حسب الاتفاق، لكي يسلموا أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والسبت سيكون التنفيذ".



وأوضح جبارين أن "المقاومة استطاعت إنجاز صفقة وطنية بامتياز، وسيتحرر بموجبها أكثر من 1700 أسير فلسطيني، موزعين على فصائل الشعب الفلسطيني كافة".

وتابع قائلا: "أسرانا سيخرجون من السجون، وسيتحرر من أسرى المؤبدات من كل أبناء شعبنا الفلسطيني"، مضيفا أن "المجرم نتنياهو يريد أن يبقي كل الجبهات تحت البعبع والهاجس الأمني للمجتمع الإسرائيلي، لكي يستمر حكمه قدر ما يستطيع".

الاتفاق يسير رغم الخروقات
ولفت إلى أنّ "وقف إطلاق النار جاء بشكل واضح ليلبي احتياجات أهلنا في قطاع غزة، أولا وقف إطلاق نار، ثم الإغاثة، ثم الانسحاب الكامل من القطاع، ثم تبادل الأسرى".

ونبه إلى أن "الاتفاق يسير رغم بعض الخروقات من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بفضل إرادة المقاومة وإرادة شعبنا، والأوراق التي تمتلكها المقاومة، فنحن نسير بالاتجاه الصحيح".



وداخليا، قال جبارين إن "حركة فتح تعطل الوصول إلى حكومة توافق وطني، ويد حماس ممدودة لكل الشعب الفلسطيني وتريد شراكة مع الجميع".

ونوه إلى أن "انتشار الأجهزة الأمنية، في قطاع غزة والاحتضان الشعبي للمقاومة مشهد أغاض الأعداء، وأن الشعب الفلسطيني خرج صامدا ثابتا رغم كل الجراح".

وفي سياق متصل، ذكر بيان صادر عن مكتب الشهداء والجرحى في حركة حماس، أنه مع الاستعدادات للإفراج عن دفعة ثانية من الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، "تابعنا باستهجان شديد تصريحات العديد من قادة الاحتلال التي تلوح باستئناف الحرب والإبادة في القطاع".

الحفاظ على حياة الأسرى
وأضاف البيان أن "حركة حماس والمقاومة أظهرت التزاما شديدا بالحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين لديها، وتأمين احتياجاتهم الأساسية رغم ما واجهه شعبنا من إبادة وتجويع، ومن استهداف وقصف لبعض أماكن الاحتجاز عدة مرات طوال أكثر من 15 شهرًا، وكذلك رغم ما واجهه معتقلو شعبنا من قتل وتعذيب يندى لها جبين الإنسانية في سجون الاحتلال".

وتابع: "عند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار، وأفرجنا عن الدفعة الأولى من الأسيرات كنا بالغي الحرص على تأمين تسليمهم بشكل حضاري وإنساني، بخلاف الحالة التي جرى فيها الإفراج عن معتقلينا".

وتوجه البيان لعائلات أسرى الاحتلال بالقول: "نتوجه إليكم اليوم بهذه الرسالة في وقت يواجه فيه الجميع لحظات شديدة التعقيد والألم. نستشعر خطرًا كبيرً أمام التصريحات المتتالية للمستوى السياسي الإسرائيلي، ما يدفعنا إلى التحذير من هذه المواقف التي تُنذر بخطر جسيم على الجميع، بما في ذلك أحباؤكم الذين ما زالوا في قطاع غزة".

واستكمل البيان بقوله: "التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، التي تُشير إلى النية باستئناف الحرب والإبادة على غزة، تُثير مخاوف كبيرة حول سلامة أبنائكم وسلامة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين يعانون تحت وطأة الحصار والحرب".

وحذرت حركة حماس من أن تصريحات الاحتلال "تضع سلامة الأسرى الإسرائيليين في خطر مباشر"، داعية عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى الوقوف موقفا إنسانيا مسؤولا وإيصال صوتها إلى الحكومة الإسرائيلية وقادتها، الذين يغلبون مصالحهم الخاصة والحزبية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة الأسرى الاحتلال حماس غزة الأسرى الاحتلال الصفقة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الإسرائیلیین فی قطاع غزة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي يدرس مراجعة استراتيجيته التي فشلت في تحقيق وقف إطلاق نار بغزة بعد ستة أشهر من مجيئها إلى البيت الأبيض.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين رفيعي المستوى لم يسمهم، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعطى مؤشرات لهذا التحول في الاستراتيجية.

وخلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الجمعة، قال روبيو: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتنا في غزة"، وصرح بأنهم سيقدمون لترامب خيارات جديدة في هذا الشأن.



كما قال روبيو إنهم لم يكونوا راضين أبدا عن نهج إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تجاه غزة، والتي كانت قائمة على وقف إطلاق نار قصير الأجل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، وأنهم بحاجة إلى إيجاد حل أكثر استدامة.

من جانبه، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" غازي حمد إن الحركة قدمت مواقف إيجابية ومرنة في جولات التفاوض غير المباشر الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى. وأكد أن حماس تعاملت بجدية مع الوسطاء وقدمت رؤية عقلانية قريبة من مقترح ويتكوف، مشيرًا إلى أن الوسطاء أنفسهم لمسوا ذلك واقتربوا من تحقيق اختراق حقيقي.

وأوضح حمد أن الوفد الفلسطيني فوجئ بانسحاب الجانب الإسرائيلي وتصريحات الرئيس الأمريكي التي وصفها بغير المبررة، مؤكدًا أن موقف حماس كان واقعيا وشاملا، وقد تضمن حلولًا لقضايا حيوية مثل المساعدات وضمانات استمرار التفاوض بعد المرحلة الأولى.

وفي تصريحات الجمعة الماضي، ادعى ترامب أن عملية وقف إطلاق النار في غزة لم تكتمل لأن "حماس انسحبت من المفاوضات".

الجمعة، دعا 6 أعضاء بالكونغرس في بيان مشترك، إدارة الرئيس ترامب إلى الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".



قال نتنياهو، الجمعة، إن "إسرائيل" تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس، وذلك غداة تصريح للمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أيضا الخميس، قال فيه: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن".

ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.

يأتي ذلك بينما أكدت حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.

وطالب البيان المشترك كذلك بالضغط على نتنياهو لإصلاح جذري أو إغلاق ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، واستئناف دعم آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة، مع تعزيز الرقابة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.

وبوتيرة يومية، يطلق الجيش النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.



ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة بينهم أسرى محررون
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
  • حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟
  • 8 شهداء في قصف الاحتلال خيمة نازحين بمواصي خانيونس (أسماء)
  • فقد قدرته على المناورة.. حركة الجهاد: الاحتلال هو المنسحب من مفاوضات غزة