دراسة حديثة تكشف عن هرمون نباتي جديد يحل مشكلة نقص الغذاء العالمي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجرها علماء من جامعة "تسمانيا" الأسترالية عن هرمون نباتي جديد يساهم فى حل مشكلة نقص الغذاء العالمي وفقا لما نشرتة مجلة “تاس”.
ووصف العلماء تفاصيل آلية ضبط تخليق النشا بواسطة الأوكسين في بذور الأرز والذرة والبازلاء حيث يؤدي هرمون الأوكسين الذي يلعب دورا محوريا في إنتاج النشا الذي يشكل أساسا لأهم المحاصيل الزراعية في العالم عدة وظائف مهمة؛ فهو ينشط الجينات المسؤولة عن تخليق النشا ويحفز إنتاج الطاقة ويساعد في نقل السكر إلى البذور.
ونتيجة لذلك يقوم النبات بتكوين النشا الذي يشكل جزءا كبيرا من المحصول وعلى سبيل المثال تصل نسبة النشا في حبات الأرز إلى 80%.
وقال البروفيسور جون روس: "إن هذا الجزيء الصغير يحدد ما إذا كانت النباتات قادرة على تخزين الطاقة بكفاءة فبدونه لن تنتج البذور كمية كافية من النشا وستموت.
وأن هذا الاكتشاف يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام، أما فهم كيفية التحكم في هذه العملية فيمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاجية المحاصيل الأساسية وحتى تعزيز قيمتها الغذائية.
وأشارت الدكتورة إيرين ماكآدم: إذا تعلمنا كيفية تنظيم عمل هذا الهرمون، فسيفتح ذلك أبوابا جديدة لزيادة إنتاج المحاصيل بمقدار أضعاف المرات.
فلماذا يعد هذا الأمر مهما جدا لأن الأرز والذرة والمحاصيل الأخرى تشكل أساسا لغذاء المليارات من سكان الأرض.
ويمكن لأساليب جديدة أن ترفع الإنتاجية وتقلل من خطر الجوع خاصة في ظل تغير المناخ أما استخدام العمليات الطبيعية بدلا من الأسمدة الكيميائية أو المواد الغذائية المعدلة وراثيا يجعل هذا النهج أكثر فاعلية بيئيا.
وفي الوقت الحالي بدأ العلماء في دراسة إمكانيات هذا الاكتشاف الذي يبعث على الأمل في حل مشكلة الجوع وتحسين الأمن الغذائي مستقبلا.
ومع تزايد عدد سكان العالم وتغير المناخ، أصبحت الحاجة إلى تحسين الإنتاجية الزراعية أكثر إلحاحا. ويمكن لهذا الاكتشاف أن يوفر حلولًا مستدامة لزيادة إنتاج الغذاء، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الموارد الغذائية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة تحسين الإنتاجية الزراعية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف طريقة سهلة وغير متوقعة للتخلص من آلام الظهر المزعجة
كشفت دراسة علمية، حديثة، أنّ: "المشي يُضاعف تقريبا مدة عدم الشعور بالألم لدى من يتعافون من آلام أسفل الظهر، مقارنة بعدم القيام بأي شيء"، وذلك بحسب تقرير من جامعة ماكواري نشر في موقع "سايتك ديلي".
وبحسب الموقع، فإنّه قد "تمّت متابعة أكثر من 700 مشارك لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، كما تلقت مجموعة المشي جلسات تثقيفية إرشادية. لم يقتصر الأمر على انخفاض حالات تكرار الألم لديهم، بل انخفضت أيضا حاجتهم للرعاية الطبية وغيابهم عن العمل إلى النصف".
يقول عدد من الباحثين إنّ: "هذا النشاط البسيط ومنخفض التكلفة يمكن أن يُحدث ثورة في الوقاية من آلام الظهر حول العالم، وهو أمر يُمكن لأي شخص تقريبا القيام به"، مؤكدين أنّ: "المشي يُقلل من خطر تكرار آلام الظهر إلى النصف".
إلى ذلك، وفقا للدراسة نفسها، فإنّ: "البالغين الذين لديهم تاريخ من آلام أسفل الظهر ظلوا بدون ألم لمدة تُقارب ضعف المدة التي مارسوا فيها المشي بانتظام. يُعد هذا أول بحث من نوعه يُظهر هذه الفائدة الكبيرة لنشاط بسيط".
"يؤثر ألم أسفل الظهر على حوالي 800 مليون شخص حول العالم، وهو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة وانخفاض جودة الحياة" تابعت الدراسة، مردفة: "كما أن تكرار الشعور بألم الظهر أمر شائع للغاية. حوالي 70% من الأفراد الذين يتعافون من نوبة سيعانون من نوبة أخرى خلال عام".
معوقات خيارات العلاج الحالية
فيما توصي الإرشادات الحالية بممارسة الرياضة والتثقيف الصحي لإدارة آلام الظهر والوقاية منها، فإن العديد من برامج التمارين الرياضية باهظة الثمن أو معقدة أو تتطلب إشرافا دقيقا، مما يجعلها غير متاحة لشرائح كبيرة من السكان.
لاستكشاف حل أكثر عملية، أجرى باحثون في مجموعة أبحاث آلام العمود الفقري بجامعة ماكواري تجربة سريرية لاختبار ما إذا كان المشي يمكن أن يكون بديلا فعالا وبأسعار معقولة.
أيضا، تتبّع الباحثون 701 بالغا تعافوا مؤخرا من آلام الظهر، ووزعوهم عشوائيا إما على برنامج مشي شخصي مصحوب بست جلسات تثقيفية بإشراف أخصائي علاج طبيعي على مدى ستة أشهر، أو على مجموعة ضابطة لم تتلقَّ هذا التدخل.
خضع المشاركون للمراقبة لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات، بناء على تاريخ بدء الدراسة. نُشرت النتائج في مجلة ذا لانسيت. فيما صرح المؤلف الرئيسي للدراسة وخبير العلاج الطبيعي في جامعة ماكواري، مارك هانكوك، بأنّ: "هذه النتائج قادرة على تغيير جذري في طريقة الوقاية من آلام الظهر وعلاجها".
يقول هانكوك: "شهدت مجموعة التدخل حالات أقل من الألم المُقيّد للنشاط مقارنة بالمجموعة الضابطة، وفترة أطول في المتوسط قبل معاودة الألم، بمتوسط 208 أيام مقارنة بـ 112 يوما".
وأضاف: "المشي رياضة بسيطة ومنخفضة التكلفة، ومتاحة على نطاق واسع، ويمكن لأي شخص تقريبا ممارستها، بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو عمره أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي".
وأورد: "لا نعرف بالضبط سبب فعالية المشي في الوقاية من آلام الظهر، ولكن من المرجح أنه يشمل مزيجا من الحركات التذبذبية اللطيفة، وتحميل وتقوية هياكل العمود الفقري والعضلات، والاسترخاء وتخفيف التوتر، وإطلاق الإندورفينات التي تُشعرك بالسعادة".
"وبالطبع، نعلم أيضا أن المشي له فوائد صحية أخرى عديدة، بما في ذلك صحة القلب والأوعية الدموية، وكثافة العظام، والوزن الصحي، وتحسين الصحة النفسية.
وتوفير كبير في الرعاية الصحية وغياب العمل" استرسل المؤلف الرئيسي للدراسة.
بدورها، تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، ناتاشا بوكوفي، إنه بالإضافة إلى توفير فترات أطول خالية من الألم للمشاركين، كان البرنامج فعالا للغاية من حيث التكلفة.
وتضيف: "لم يُحسّن المشي جودة حياة الناس فحسب، بل قلل أيضا من حاجتهم إلى طلب الدعم الصحي ومن مقدار الوقت الذي يستغرقونه في العمل بمقدار النصف تقريبا".
"إن التدخلات القائمة على التمارين الرياضية للوقاية من آلام الظهر، والتي تم استكشافها سابقا، عادة ما تكون جماعية وتتطلب إشرافا سريريا دقيقا ومعدات باهظة الثمن، مما يجعلها أقل توفرا لغالبية المرضى" بحسب بوكوفي.
واختتمت بالقول: "أظهرت دراستنا أن هذه الوسيلة الفعالة والمتاحة للتمرين لديها إمكانية تطبيقها بنجاح على نطاق أوسع بكثير من أشكال التمارين الأخرى". وللبناء على هذه النتائج، يأمل الفريق الآن في استكشاف كيفية دمج النهج الوقائي في الرعاية الروتينية للمرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المتكررة.