بوابة الوفد:
2025-12-04@23:21:04 GMT

درس 25 يناير

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

نحتفل اليوم بذكرى ثورة 25 يناير.. هذه الثورة التى رسمت طريقا جديداً لمصر نسير فيه الآن بخطى ثابتة رغم العثرات.. هذه الثورة مرت بمطبات ومنعطفات كثيرة وعديدة.. واستغلها البعض لتحقيق مكاسب مالية واجتماعية وسياسية شخصية..سواء أيام الثورة وبعدها وفى نفس الوقت خسر بسببها العديد من الناس ماليا وسياسيا واجتماعيا.


لقد عشنا هذه الأيام الصعبة ورأينا عشرات الاتحادات الشبابية الثورية وكل اتحاد منهم ارتبط بدولة أو هيئه اجنبيه مولته على أمل أن يصل أى منهم للحكم فيكون الولاء لهم.. رأينا شخصيات تجاهر بالثورة وتهاجم النظام السابق وتمدح ثوره يناير ويصفها انها من انبل واشرف الثورات والان تهاجمها بعنف وقوة وتعتبرها خراب مصر.. ورأينا أشخاصاً كانوا يعادون الثورة من أول يوم والان هم فى مناصب ومراكز مهمه ولولا الثورة مكان احد علم بهم وعرفهم. 
وأعتقد أن ما شاهدناه فى أيام الثورة يجعلنا لا نقف أمام من استفاد منها ومن خسر ومن كان حسن النية ومن كان سيئ النية فى ثورته.. ولكن من يهاجمها الآن يهاجم الدستور المصرى الذى اعترف بها ثوره وجعلها جزء من ديباجته رغم توافقها مع يوم من أيام الوطنية المصرية وهو يوم عيد الشرطة إلا أن اعتراف الدستور بها وضعها فى موضع ثوره يوليو 1952.
وهناك لغز لم يحل حتى الآن ولم نعرف من وراء ما حدث يوم الجمعة 28 يناير وهو اليوم الذى أسميته يوم نهب مصر.. فمن كان وراء الاحداث التى شهدتها مصر فى هذا اليوم من إحراق ونهب الممتلكات العامة والخاصة ولماذا لم يتم تشكيل لجنة تحقيق فى هذه الاحداث وما تلاها من تطورات ومنها موقعة الجمل فى 2 فبراير خاصة أن المتهمين الذين تم تقديمهم للمحاكمة حصلوا على البراءة مما يعنى أن هناك جناة آخرين ارتكبوا الواقعة 
لكن ستظل ثوره 25 يناير هى نموذج التغيير الشعبى السلمى للأنظمة رغم محاولات تشويهها وتحويلها إلى حرب اهلية والاهم فى هذه الثورة هو التصدى لمحاولة سرقتها من تيار ظلامى حاول فرض نفسه بالقوة على المجتمع المصرى وادعى انه شريك فى الثوره وردد هذا للأسف مجموعة من المثقفين رغم أن الوقائع تؤكد أنهم انضموا للشباب بعد التأكد أن نظام مبارك قد سقط بالفعل وعلى الفور نجح المصريين بمؤسساتهم فى استرداد الثورة سريعا قبل أن يستفحل خطر هذه التيار بكل فروعه ووقتها كان سيتمدد إلى المنطقة العربية والعالم.
الاحتفال الرسمى بثورة يناير هو اعتراف من الدولة بشرعيتها واعتراف بانها من قادت التغيير بعد أن تكلست سلطة على مقاعد الحكم 30 عاما وصل فيها رأس السلطة إلى حالة من العزلة عن الناس.. درس ثوره يناير وكل الثورات الشعبية السلمية أن التشبث بالمنصب واغلاق الحياة العامة امام الناس يؤدى إلى الانفجار مثل الذى حدث فى 25 يناير والخسائر التى لحقت بنا.. فالديمقراطية والتداول السلمى للسلطة عبر صناديق الاقتراع فى انتخابات حرة نزيهة ووجود أحزاب قوية نشطة ومجتمع مدنى وطنى ومستقل واطلاق حرية الرأى والتعبير والإبداع هى الأدوات الوقائية لمنع حدوث مثل هذه الثورة فهذا هو الدرس الذى يجب أن نعيه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 25 يناير ثورة يناير ثورة 25 يناير هذه الثورة

إقرأ أيضاً:

موقعة الجيش الملكى المغربى

تحول لقاء الأهلى والجيش الملكى المغربى بملعب مولاى الحسن بالرباط إلى موقعة كروية حفلت بالندية والإثارة وعابها الشغب المبالغ فيه من جماهير أصحاب الأرض المغاربة الذين أفسدوا الأجواء بإلقاء الزجاجات فوق رءوس لاعبى الأهلى وآلة حادة أصابت تريزيجيه صاحب هدف تعادل الأهلى فى رأسه، إلى جانب رمى الكرات فى الملعب لإيقاف وإفساد وتعطيل هجمات الأهلى تحت سمع وبصر الحكم الليبى الضعيف أحمد الشلمانى الذى لم يكن مناسبًا لإدارة مباراة كبيرة بين فريقين لهما شعبية كبيرة محليًا وقاريًا.. وما حدث أصبح فضيحة عالمية بدليل أن رئيس لجنة الحكام فى الفيفا كولينا قال إنه آسف لكل منظومة كرة القدم فى العالم لما حدث خلال المباراة، والقانون واضح فى حال استخدام الآلات الحادة ضد الفريق الضيف، يعتبر صاحب الأرض مهزومًا بثلاثة أهداف.. لذلك يجب اعتبار الأهلى فائزًا بثلاثة أهداف، وكذلك يعاقب الجيش الملكى بلعب أربع مباريات بدون جمهور، ونقل أربع مباريات خارج الأرض، علاوة على غرامة مالية كبيرة.. ويجب على الاتحاد الإفريقى أن يتخذ عقوبات رادعة بسبب هذه التجاوزات..
وظهر فى هذا اللقاء شخصية النادى الأهلى ومعدن لاعبيه الذين كانوا ندًا لأصحاب الأرض الذين أفلتوا بالتعادل وكان الأهلى الأقرب لتحقيق الفوز.. وأسهم المدرب الدنماركى توروب صاحب الشخصية القوية المتزنة الذى يجيد التعامل مع جميع اللاعبين سواء الأساسيون أو البدلاء فى رفع درجة الثقة عند اللاعبين الذين تعودوا سريعًا على طريقة تفكيره ونزعته الهجومية، إلى جانب حرصه على علاج الأخطاء الدفاعية الذى تسببت فى اهتزاز شباك الأهلى كثيرًا على غير العادة وبنفس الأخطاء الدفاعية خاصة من الكرات العرضية بسبب التمركزات الخاطئة للمدافعين وخروج الحارس فى توقيت غير مناسب..
الانسجام الواضح وراءه ‏اقتناع اللاعبين بالمدرب الدنماركى وطريقة تدريبه وفكره المناسب لإمكانات لاعبيه، خاصة أنه مدرب قادر على نقل أفكاره للاعبين بسلاسة.. كما أنه نجح فى إعادة رفع سقف الطموحات لدى اللاعبين، ويعرف قيمة وحجم واسم النادى الأهلى، بدليل أنه لا يلعب بطريقة دفاعية فى المباريات الخارجية كما يفعل غالبية المدربين، ويتأكد ذلك فى تصريحه بعد التعادل الإيجابى مع الجيش الملكى المغربى، وتأكيده على أنه ليس سعيدا بالنتيجة وكان بمقدور لاعبيه ان يحققوا الفوز وكانوا الأقرب اليه رغم الأجواء الغريبة التى أقيمت فيها المباراة والتى لا تمت للكرة أو المنافسة الشريفة بصلة..
وفى المجمل‏ الحكم الليبى كان أقل من المباراة بكثير وتأثر فى الشوط الأول باعتراض لاعبى الجيش الملكى وجماهيره واحتساب ضربة جزاء ظالمة تصدى لها مصطفى شوبير قبل أن تسكن شباكه بسبب دخول لاعبى الجيش الملكى منطقة الجزاء قبل تنفيذ ضربة الجزاء.
الواضح أن توروب بدأ فى الاستفادة من إمكانات معظم اللاعبين وتوظيفهم فى أماكن يجيدون فيها بدون فذلكة أو تأليف، ويجد كل التعاون من مساعديه، وهناك تفاهم كبير مع مدير الكرة وليد صلاح الدين وتواصل إيجابى مع سيد عبدالحفيظ عضو مجلس الإدارة المسئول عن ملف كرة القدم بتعليمات مباشرة من الكابتن محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة.
[email protected]

مقالات مشابهة

  • سوريا: القبض على عميد متورط بقمع مظاهرات حمص في بداية الثورة
  • كاريكاتير الثورة
  • خالد شبانة فارس ماسبيرو
  • دفاعاً عن «الجلابية»!
  • رسائل ما يجرى فى سوريا!
  • أحمد باشا حلمي .. صانع النهضة الذى لم ننصفه
  • صبى المعلم فى واشنطن!!
  • موقعة الجيش الملكى المغربى
  • مجتمعنا والـ«دارك ويب 1»
  • الثورة السورية .. دمشق تطلق أول جريدة ورقية منذ سقوط النظام