وزيرة البيئة: مصر حققت أهداف خفض الانبعاثات في قطاعي الطاقة والنقل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
نظمت وزارة البيئة احتفالية كبرى بمناسبة يوم البيئة الوطنى تحت شعار " مصر خضراء مستدامة نحو اقتصاد دائرى وتحول أخضر عادل " ، الذى يوافق يوم ٢٧ يناير من كل عام، بهدف رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة ومواجهة التحديات البيئية الوطنية وصون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة وذلك بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس لجنة دعم ملف التشجير والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات ، والدكتور علاء عزوز نائبا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى والدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة، وأعضاء اللجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير وعدد من قيادات وزارة البيئة بجهازيها ، ولفيف من الإعلاميين و رواد العمل البيئى فى مصر ، وذلك بالمركز الثقافى التعليمى البيئى "بيت القاهرة ".
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية الأحتفال باليوم الوطنى للبيئة ، اليوم الذى يعكس الإهتمام الكبير على المستوى الوطنى بقضايا البيئة ، وخاصة من جانب الحكومة المصرية ،مُقدمةً الشكر للحكومة على موافقتها على تخصيص هذا اليوم للأحتفال باليوم الوطنى للبيئة الذى بدء الإحتفال به رسمياً فى يوم ٢٧ من يناير فى عام ٢٠١٩ ، وهو ما يعكس حرص الحكومة المصرية على وضع الملف البيئى على أجندة اولوياتها تحت محور الامن القومى والسياسة الخارجية ، ومنذ ذلك الحين لم تعد البيئة درباً من دروب الرفاهية بل أصبحت ملفاً هاماً يحظى بإهتمام كافة أطياف المجتمع.
ولفتت د. ياسمين فؤاد خلال كلمتها أن تخصيص يوماً وطنياً للبيئة كان حلماً لكل العاملين فى القطاع البيئى ، ويتم الإحتفال به من خلال تنفيذ أنشطة بيئية متنوعة على مدار أسبوع يتضمن كل يوم فكرة جديدة يتم تناولها ، مُشيرة إلى مبادرة ١٠٠ مليون شجرة التى تحظى بإهتمام كبير خلال هذه الإحتفالية ، مُقدمةً الشكر للجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير على جهودهم الكبيرة فى هذا الملف.
وخلال الإحتفال تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر للدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية كشريك رئيسى لوزارة البيئة فى عدد من الملفات البيئية سواء ملف المخلفات أو ملف التشجير الذى يحظى بإهتمام خاص من جانبها ، كما تقدمت بالشكر للدكتور أيمن فريد أبو حدير وزير الزراعة الأسبق و رئيس لجنة دعم ملف التشجير على جهوده الكبيرة المبذولة من أجل الوصول لأسلوب علمى ومنهج لتنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون شجرة .
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن يوم البيئة الوطنى تم أختيار الإحتفال به تزامناً مع صدور أول قانون للبيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤، لافتةً إلى أن الفضل فى أختيار يوم البيئة الوطنى يرجع للدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة الذى قدم الفكرة ،و لاقت أعجاب وزارة البيئة و وافق عليها مجلس الوزراء ، مُشيرةً إلى أن المكتب العربى كان يحتفل باليوم الوطنى للبيئة بشكل غير رسمى على مدار ٣٠ عام .
أشارت وزيرة البيئة إلى حدثين هامين شهدهما الشهر الماضي، يعززان علاقة تغير المناخ بالتحول الأخضر العادل، ففي ظل الالتزام بتقليل الانبعاثات التي يعد المتسبب الرئيسي فيها الدول المتقدمة، وتنفيذ خطط المساهمات الوطنية المحددة، حصلت مصر على المركز الثاني على المستوى العربي وشمال أفريقيا في تقييم تقرير GERMAN WATCH والذي يعد تقييما لوضع ملف المناخ وطنيا في ٦٥ دولة، كما احتلت المرتبة العاشرة على مستوى دول التقييم، وذلك في تحقيق هدف الطاقة الجديدة والمتجددة وسياسات المناخ المتسقة مع العمل على الأرض.
وأضافت أن مصر قدمت مؤخراً تقرير الشفافية الأول BTR لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، حيث يعد التقرير الأول الذي تقدمه متضمنا ارقام خفض الانبعاثات المحققة، والذي أظهر ان مصر استطاعت تحقيق هدف خفض الانبعاثات لعام ٢٠٢٤ في قطاع الطاقة وأيضاً تخطت هدف خفض الانبعاثات في قطاع النقل بنسبة ١٢٪، حيث ثمنت الجهد الكبير المبذول من الخبراء للخروج بهذا التقرير في وقت قصير، مقدمة الشكر للمهندس شريف عبد الرحيم قائد فريق الوزارة لجهوده الكبيرة فى الخروج بهذا التقرير .
كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن التحول الأخضر العادل لن يتحقق دون مشاركة مجتمعية وحوار مجتمعي، لذا حرصت الحكومة الجديدة في برنامجها على تنفيذ عدد من جلسات الحوار المجتمعي في المحافظات المختلفة ومع مختلف فئات المجتمع من جهات حكومية ومجتمع مدني وشباب وأكاديميين ونقابات، لضمان مشاركة مجتمعية فعالة وحقيقية في ملف البيئة الذي يتطلب تضافر مختلف الجهود الوطنية لتحقيق تحول اخضر والحفاظ على ثروات وكنوز مصر الطبيعية من اجل مستقبل الأجيال القادمة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المحلية وزارة البيئة يوم البيئة الوطنى المزيد خفض الانبعاثات یاسمین فؤاد
إقرأ أيضاً:
ندوة بنغازي تناقش دور التشجير في الحد من العواصف الترابية في المنطقة الشرقية
نظم المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ – فرع المنطقة الشرقية، بالتعاون مع الجمعية الليبية للمناخ والبيئة والتنمية، ندوة علمية موسعة بعنوان: “دور التشجير في الحد من العواصف الترابية في المنطقة الشرقية من ليبيا”، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، تحت شعار: “نعم لبيئة نظيفة خالية من التلوث”.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن نخبة من الباحثين والمتخصصين من مختلف المدن الليبية شاركوا في جلسات الندوة، التي احتضنها مدرج الشهيد أحمد الشريف بالجامعة الدولية، وتناولت عدة محاور، أبرزها مدلولات اليوم العالمي للبيئة، علاقة التغير المناخي بازدياد العواصف الترابية، الإطار القانوني لتفعيل التشريعات البيئية، الآثار الصحية للعواصف، وأنواع الأشجار الملائمة للبيئة الجافة وشبه الجافة.
وأوضحت مديرة المركز الليبي لأبحاث تغير المناخ – المنطقة الشرقية، وضحة فوناس، أن “هذه الندوة تأتي ضمن جهود مستمرة للتوعية بمخاطر التصحر، وتوسيع الرقعة الخضراء، وتحقيق بيئة نظيفة خالية من التلوث، مضيفة أن الفعاليات العلمية كهذه تسهم في صياغة سياسات بيئية قائمة على المعرفة، تدعم الاستدامة طويلة الأمد”.
من جهتها، أكدت عضو مجلس إدارة الجمعية الليبية للمناخ والبيئة، الباحثة فاطمة مفتاح الشريف، أن “التحديات البيئية في ليبيا أصبحت محل اهتمام دولي، خصوصا بعد أن تسببت العواصف الترابية الليبية في آثار سلبية وصلت إلى جنوب أوروبا، مشيرة إلى ضرورة تسريع الخطى في مشاريع التشجير”.
كما أشادت بمشروع التشجير في سهل بنغازي من أجدابيا حتى مشارف المدينة، الذي بدأ باستهداف مناطق محددة والتعاقد مع شركات أجنبية متخصصة.
بدوره، أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية “الشجرة المباركة” عبد الرحمن محمد عيسى، عن قلقه الشديد من تراجع الغطاء النباتي، نتيجة التعدي على الأراضي الزراعية وحرائق الغابات بالجبل الأخضر، مطالبا بإجراءات فورية وصارمة لوقف هذا النزيف البيئي.
واختتمت الندوة بعدد من التوصيات العلمية، أبرزها: تبني خطة استراتيجية متكاملة لتعزيز التشجير، ومواءمتها مع سياسات مكافحة التصحر وتغير المناخ، واختيار الأشجار المناسبة للبيئة الليبية، وتفعيل الزراعة المستدامة، كذلك تطوير شبكات الري، ودعم الإرشاد الزراعي، ونشر التوعية بمخاطر العواصف الترابية، وتفعيل الإعلام والمؤسسات التعليمية في حملات توعوية مستدامة.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات وطنية تهدف إلى توسيع نطاق العمل البيئي في ليبيا، وتعزيز جاهزية المؤسسات لمواجهة آثار التغير المناخي.
الوسومندوة بنغازي