أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على جنين توضح أن إسرائيل عازمة على منع السلطة الفلسطينية في رام الله من الاضطلاع بأي دور في المستقبل.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يتلقّ سوى الإذلال من السلطات الإسرائيلية رغم تقديمه تعهدات تثبت حسن النية.
وشددت على أن عملية الإفراج عن الأسرى وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لا ينبغي أن تصرف الأنظار عما يجري في جنين.
وتابعت أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الواسعة النطاق في جنين تشير إلى النوايا الطويلة الأمد للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة على حد سواء.
إفلات من العقاب
وأبرزت أن إسرائيل، وفي إفلات تام من العقاب، تواصل التضييق على السلطة الفلسطينية وحرمانها من عائدات الضرائب المستحقة التي تجمعها بالنيابة عنها، وذلك لإبقائها في حالة من الهشاشة الشديدة.
كذلك تحدثت افتتاحية لوموند عن ارتفاع عدد هجمات المستوطنين على البلدات الفلسطينية التي تفتقر إلى الحماية وذلك "من دون أن تشعر السلطات الإسرائيلية بالقلق"، مشيرة إلى أن عدد قتلى تلك الهجمات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 700، لم يركز عليهم كثيرا بسبب انشغال الجميع بالحرب على غزة.
إعلان
وأوضحت أن هذا الوضع المتدهور يكشف عدم مسؤولية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات -التي وصفتها بالرمزية- عن 4 مستوطنين متطرفين كان قد فرضها قبل نحو عام سلفه جو بايدن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية:
حريات
ترجمات
إقرأ أيضاً:
مسيرات في الضفة نصرةً لغزة وأجهزة السلطة تقمع مسيرة في نابلس
الجديد برس| شهدت مدن الضفة الغربية، ظهر اليوم الجمعة، انطلاق مسيرات شعبية حاشدة عقب صلاة الجمعة، تنديدًا بحرب الإبادة المتواصلة والتجويع الممنهج الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة، في ظل صمت دولي مطبق. ففي مدينة الخليل، انطلقت مسيرة حاشدة من مسجد الحرس، حيث رفع المشاركون شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة. وفي مدينة نابلس، خرجت مظاهرة حاشدة من مسجد النصر وسط المدينة، سرعان ما تدخلت أجهزة أمن السلطة واعتدت على المشاركين، ما أثار موجة غضب واستنكار في صفوف المواطنين. أما في رام الله، فقد تجمهر عشرات المواطنين في وسط المدينة، مرددين الهتافات الداعمة لصمود غزة والمنددة بسياسة الحصار والتجويع. وتتواصل الدعوات الشعبية والوطنية في مختلف محافظات الضفة الغربية للمشاركة في مسيرات جماهيرية واسعة، وذلك رفضًا لحرب التجويع والإبادة التي يفرضها
الاحتلال على القطاع، وتأكيدًا على وحدة الموقف الشعبي الفلسطيني في وجه العدوان. وأكدت جميع الدعوات أن الخروج في هذه المسيرات هو واجب وطني وأخلاقي، ورسالة وفاء لأهل غزة الذين يواجهون المجاعة والعدوان، في ظل تواطؤ دولي وصمت رسمي. هذا ودعت حركة حماس، إلى أوسع حراك شعبي وجماهيري في كل عواصم ومدن العالم، أيام
الجمعة والسبت والأحد القادمات، وكل الأيام القادمة، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة في قطاع غزة. ووجهت حركة
حماس نداء إلى الأحرار في العالم وإلى الضمائر الحية، وذلك في ظل تصاعد جريمة التجويع والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة. وقالت حركة حماس: “لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال، وعاراً في جبين الصامتين، ولتنطلق تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الساحات وفي الشوارع والجامعات وعبر كل منصة إعلامية”.