هل يعود جاريد كوشنر إلى الواجهة من جديد؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
#سواليف
في حفل تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة دونالد #ترامب -الذي أُقيم في 20 يناير/كانون الثاني داخل مبنى الكابيتول- ظهر #جاريد_كوشنر ببدلته السوداء الأنيقة وربطة عنق بسيطة، إلى جانبه وقفت زوجته #إيفانكا ترامب بإطلالة مميزة، ليعززا الصورة العامة لعائلة الرئيس.
وكان كوشنر محط أنظار العديد من الحاضرين والمتابعين للحفل، ليس فقط بصفته صهر ترامب، بل كأحد أفراد الدائرة المقربة الذي لعب دوراً محورياً في ولاية ترامب الأولى.
ورغم تأكيداته المتكررة بأنه لا ينوي العودة إلى #البيت_الأبيض، فإن ظهوره في حفل التنصيب أعاد فتح باب التكهنات حول مدى التزامه بالتصريحات بشأن ابتعاده عن السياسة، وعن احتمال عودته إلى دائرة القوة والنفوذ في واشنطن ليؤدي دوراً في تنفيذ أولويات وأجندة لم تُستكمل خلال ولاية ترامب الأولى.
مقالات ذات صلة إهانة واستسلام.. ردود فعل إسرائيلية على عودة النازحين بغزة 2025/01/27 مستشار في الظللعب كوشنر، الذي كان شخصية محورية في حملة ترامب الانتخابية عام 2016، دوراً استثنائياً داخل البيت الأبيض كمستشار أول، حيث أدار ملفات حساسة تتعلق بالسياسة الخارجية.
وكان مهندساً رئيسياً لاتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية المعروفة بـ”اتفاقيات أبراهام” وساهم في تعزيز العلاقات مع قيادات عربية. بالإضافة إلى ذلك، تولى جهوداً دبلوماسية مكثفة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإن كانت نتائجها مثيرة للجدل.
وبينما كانت إيفانكا وزوجها رمزين بارزين في مؤتمرات الحزب الجمهوري خلال الحملات الانتخابية لعامَي 2016 و2020، تغيّر هذا المشهد العام الماضي.
فقد تقلص ظهورهما العلني بشكل ملحوظ، إذ اقتصر دورهما على الظهور مع عائلة ترامب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، وشدد الزوجان على عدم نيتهما تولي مناصب إذا فاز ترامب بالانتخابات الأخيرة والتركيز على شؤون الأسرة.
وفي مقابلة مع موقع “أكسيوس” في فبراير/شباط 2024، أشار كوشنر إلى تركيزه على عمله في إدارة شركته واستثماراته، قائلاً “التزامي الحقيقي الآن هو تجاه مستثمري وموظفي وشركائي”.
ومع ذلك، أكدت تقارير إعلامية أن كوشنر شارك بشكل غير رسمي في حملة ترامب، حيث لعب دور المستشار، خاصة في اختيار كبار المسؤولين في الإدارة الجديدة.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” كان كوشنر على تواصل مع هوارد لوتنيك الرئيس المشارك لفريق ترامب الانتقالي ووزير التجارة المرشح بإدارة ترامب الحالية، وقدّم له مشورة حول التعيينات وخطط التوظيف. ونصحه بضرورة تقديم 3 أو 4 خيارات لكل منصب، مع ترك القرار النهائي لترامب.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن لكوشنر دوراً رئيسياً في تنظيم لقاء مع شبكة “يونيفيزيون” وهي واحدة من أبرز الشبكات الإعلامية الناطقة بالإسبانية في الولايات المتحدة بهدف جذب دعم الناخبين من ذوي الأصول اللاتينية بانتخابات 2024، وأنه كان حاضراً خلال اللقاء مع كبار مسؤولي الشبكة حيث ساعد في تنظيم المقابلة بفضل علاقاته المهنية مع كبار المسؤولين التنفيذيين في الشبكة.
كما ذكرت رويترز أنه كان يساعد المدعية العامة الجديدة بام بوندي في العثور على مدير جديد لمكتب السجون الفدرالي.
استثمارات وتضارب مصالح
وعلى الرغم من انسحابه من تولي دور حكومي رسمي، فإن المتابع لأنشطة كوشنر الاستثمارية يرى بوضوح تشابك المصالح الاقتصادية مع التحركات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، مما يعزز من فرضية عودته إلى العمل بصورة رسمية في الإدارة الأميركية الجديدة.
ففي يناير/كانون الثاني 2025، وقبيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ضاعف كوشنر استثماره في شركة “فينيكس المالية” وهي إحدى كبرى شركات التمويل والتأمين الإسرائيلية.
ووفقًا لصحيفة “غلوبز” الإسرائيلية، حصل كوشنر على موافقة الجهات التنظيمية الإسرائيلية قبل ساعات قليلة من الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار، مما أتاح له زيادة حصته بالشركة إلى ما يقرب من 10%، ليصبح بذلك أكبر مساهم فيها.
وجدير بالذكر أن هذه الاستثمارات تأتي في ظل استمرار توسع المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي.
ويشير مراقبون إلى أن هذا التوسع يعزز من قيمة استثمارات كوشنر بشكل غير مباشر، نظراً لما توفره من فرص اقتصادية جديدة في المناطق المحتلة، خاصة في قطاعات البناء والتأمين والتمويل.
وقد أعادت هذه الخطوة إلى الواجهة دور المستشار الأول السابق للرئيس في صياغة سياسات الإدارة الأميركية السابقة تجاه الشرق الأوسط، والتي كانت تُتهم بتبني مواقف منحازة لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين، وأثارت قلقاَ حول نهج الإدارة الجديدة في التعامل مع هذا الملف إذا انضم كوشنر لفريق ترامب.
وتظهر شخصية كوشنر الاستثمارية عندما وصف -في لقاء عقد في جامعة هارفارد يوم 15 فبراير/شباط 2024- الضفة الغربية بأنها “استثمار عقاري ذو قيمة” خلال حديثه عن التحديات التي تواجه المنطقة. وعبر عن وجهة نظر مثيرة للجدل، حيث دعا إلى ترحيل المدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة من خلال “تطهير القطاع من المقاومة الفلسطينية”.
وقال كوشنر إنه لو كان في موقع المسؤولية في إسرائيل لكان جعل من أولوياته “إخراج المدنيين من مدينة رفح الجنوبية” مضيفاً أن إسرائيل يجب أن تنقل المدنيين إلى صحراء النقب جنوب البلاد.
وجاءت تصريحات صهر ترامب في وقت شهد توتراً في المنطقة، مما أثار موجة من الانتقادات الحادة من وسائل الإعلام الأميركية.
ورداً على هذه الانتقادات، كتب كوشنر منشوراً عبر منصة “إكس” أعرب فيه عن استيائه من تصرفات القيادات الفلسطينية، مشيراً إلى أنهم قد “أهدروا عقوداً من المساعدات الغربية على الأنفاق والأسلحة بدلاً من تحسين حياتهم”.
ورغم محاولة كوشنر توضيح موقفه، فلم يخفف هذا الرد من حدة الانتقادات الموجهة إليه، وجاء الهجوم عليه هذه المرة من المتابعين الذين اتهموه بالدعوة إلى تطهير عرقي وتعزيز مصالحه المالية الشخصية، مشيرين إلى أن تصريحاته قد تساهم في تعميق الانقسام وتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وبالعودة إلى تضارب المصالح، لم تهدئ تأكيدات كوشنر بالابتعاد عن السياسة المخاوف الأخلاقية في واشنطن بل زادت من الدعوات إلى الشفافية والمساءلة بشأن تعاملاته التجارية الدولية.
وبحسب رويترز، قدم نواب ديمقراطيون طلباً رسمياً إلى وزارة العدل في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لتعيين مستشار خاص للتحقيق في احتمال عمل كوشنر كوكيل غير مسجل لصالح دول أجنبية.
وبدوره نفى كوشنر وجود أي تضارب في المصالح، واصفاً الاتهامات بأنها ذات دوافع سياسية و”حيل سخيفة” بينما عبر مراقبون عن مخاوفهم من أن تكون هذه الاستثمارات مكافأة على أدوار سياسية قام بها كوشنر خلال فترة حكم ترامب الأولى.
أولويات عالقة
تتفق الأوساط السياسية على أن كوشنر يمتلك ميزة تفوق غيره من المقربين إلى ترامب، وهي الثقة الكبيرة التي يوليها له الرئيس. وقد تجسد هذا الرأي في تصريح سابق لجون بولتون مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى والذي أكد قائلاً “لا يوجد أحد يتمتع بحجم النفوذ الذي يتمتع به كوشنر”.
وفي السياق ذاته، أضاف إيد ماكمولين أحد أبرز جامعي التبرعات لصالح ترامب وسفيره السابق في سويسرا، قائلاً “بصفتي سفيراً سابقاً، يمكنني أن أخبرك أنه إذا كنت سأقوم بأي خطوة في الشرق الأوسط، فإن أول شخص سأستشيره هو كوشنر”.
ويبدو أن هذه الثقة سمحت لكوشنر بالمساهمة من جديد في إستراتيجيات المنطقة، حيث قدم مساعدته لستيف ويتكوف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، لتفهم تعقيدات المنطقة ولصياغة سياساتها، كما برز اسمه في جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة عندما عبر متحدثه الرسمي لرويترز قائلاً “لقد عملت مع ويتكوف لإبلاغه بمبادرات ترامب السابقة في المنطقة”.
ويمتلك كوشنر علاقات وثيقة ومتينة مع قيادات إسرائيلية ترى فيه شريكاً إستراتيجياً -لتحقيق مصالحها السياسية والأمنية- وأن عودته المحتملة إلى البيت الأبيض تحمل أهمية كبيرة، إذ تعني لهم استمرار الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، وتدفع للأمام ملف التطبيع مع مزيد من الدول العربية، وهو الهدف الذي لطالما عمل عليه كوشنر بجهود مكثفة خلال ولاية ترامب الأولى.
وقد كشفت 6 مصادر مقربة من كوشنر -لرويترز- أنه قد يشارك في السياسة الشرق أوسطية بصفة غير رسمية، مستهدفاً تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية جديدة في إطار توسيع “اتفاقيات أبراهام” لعام 2020.
وكان كوشنر أشار -في لقاء بعد أسبوع من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الثاني 2023- إلى أن الوقت غير مناسب للحديث عن التطبيع وذلك في معرض الإجابة عن سؤال مضيفه ليكس فريدمان حول التطبيع مع الدول العربية، وقال “الأولوية بالنسبة لإسرائيل يجب أن تكون استعادة الأمن بشكل كامل، ثم تحديد كيفية القضاء أو إضعاف قدرة حماس والتهديدات الإيرانية الأخرى، وإن القيادة الإسرائيلية في الوقت الراهن يجب أن تركز على ذلك، ولا أعتقد أنه ينبغي لها التفكير في التطبيع في هذا الوقت”.
يُذكر أن المستشار السابق لترامب كان حاضراً في عدد من التحولات التاريخية التي عززت العلاقات مع إسرائيل، من أبرزها حضوره وإيفانكا مراسم افتتاح السفارة الأميركية بالقدس، بعد قرار نقلها من تل أبيب، والذي كان جزءًا من وعود حملة ترامب الانتخابية بولايته الأولى شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بسيادتها على مرتفعات الجولان السورية.
ومن الملفات التي قد تعيد كوشنر إلى دائرة الضوء وتعد من أبرز أولويات ترامب الوقت الحالي “صفقة القرن” إذ كان الرئيس الأميركي قد اقترح الصفقة في فترته الرئاسية الأولى وقدمها على أنها خطة لسلام الشرق الأوسط التي ادعى أنها “حل قائم على دولتين” والتي رُفضت من قبل الفلسطينيين على الفور.
ويرجح مراقبون أن تعود الصفقة إلى الطاولة في رئاسة ترامب الثانية، على الرغم من الشكوك في فرص نجاحها بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتعني عودة الصفقة بالضرورة مشاركة كوشنر فهو الذي ساهم في صياغتها.
ومن ناحية أخرى، هناك البعض الذي يرى أن عودة كوشنر إلى البيت الأبيض بشكل رسمي تبدو مستبعدة، لتفادي تضارب المصالح المتعلقة باستثماراته الشخصية. إلا أن هؤلاء أكدوا أن دوره الاستشاري سيستمر بشكل غير رسمي في إدارة الرئيس ترامب، وسيظل لاعباً مهماً في صياغة السياسات الأميركية بالشرق الأوسط السنوات الأربع القادمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ترامب جاريد كوشنر إيفانكا البيت الأبيض ترامب الأولى الشرق الأوسط البیت الأبیض کوشنر إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
عيدان ألكسندر يعود من غزة.. هل تفتح الحرية بابها لسكان القطاع؟
بينما طوى الأمريكي عيدان ألكسندر صفحة الأسر، يترقّب الغزاويون انفراجة تحمل لهم بارقة أمل في وقف إطلاق النار، والابتعاد عن دوامة الحرب والحصار.
في خطوة مفاجئة أعادت ملف الرهائن إلى واجهة المشهد السياسي، أطلقت حركة "حماس"، يوم الإثنين، سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة أمريكي معروف كان على قيد الحياة في قطاع غزة، بعد احتجاز دام 18 شهرًا. الإفراج عن ألكسندر لم يكن مجرد حدث إنساني، بل حمل في طياته دلالات سياسية ورسائل دبلوماسية تتجاوز حدود غزة.
وجاء إطلاق سراح ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا والمولود في نيوجيرسي، عقب محادثات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، تخطّت هذه المرة الحكومة الإسرائيلية، وشكّلت جزءًا من جهود أوسع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن".
أظهرت صور ومقاطع مصوّرة ألكسندر وهو يرتدي قميصًا أسود من "أديداس" وقبعة بيسبول، لحظة تسليمه إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس، جنوبي القطاع، قبل أن يغادر الموكب متوجهًا إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث نُقل إلى قاعدة عسكرية لإجراء الفحوصات الطبية، وللقاء عائلته في مشهد إنساني مؤثر طال انتظاره.
وفي مشهد رمزي بثّه الجيش الإسرائيلي، سلّم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هاتفًا إلى والدة ألكسندر، يائيل، لتُجري مكالمة مع نجلها فور تحرّره. وقد ظهر لاحقًا ألكسندر في تل أبيب وهو يعانق أفراد أسرته رافعًا العلمين الأمريكي والإسرائيلي.
ترامب والصفقة.. التوقيت والدلالةالإفراج عن ألكسندر تزامن مع بدء جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط، تشمل السعودية وقطر والإمارات. وأثار توقيت الصفقة اهتمام المراقبين، خاصة أن إدارة ترامب نجحت في عقد تفاهم مع حماس، دون إشراك الحكومة الإسرائيلية في التفاصيل، وفقًا لما أكدته "سي إن إن".
وقال ترامب في تعليق له على العملية: "إنها خطوة لإنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية، وإعادة جميع الرهائن الأحياء ورفاتهم إلى أحبائهم." في موقف يُظهر رغبة الإدارة الأمريكية في تحقيق اختراق إنساني ودبلوماسي في آنٍ معًا.
ووصف ترامب الصفقة بأنها "بداية لإنهاء معاناة المدنيين من الجانبين"، مؤكدًا التزامه بالعمل على إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء النزاع الذي طال أمده في قطاع غزة.
رئيس وزراء إسرائيل يشيد.. ويُصرّ على الحسممن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عن ألكسندر بأنه "لحظة مؤثرة للغاية"، مشيدًا بجهود ترامب ودوره في تأمين عودة الجندي الأمريكي إلى عائلته.
وقال نتنياهو في بيان رسمي: "لقد تحقق ذلك بفضل الضغط العسكري من جانبنا، والضغط الدبلوماسي الذي مارسه الرئيس ترامب. هذا مزيج ناجح."
وأضاف: "تحدثت مع الرئيس ترامب اليوم، وقد أكد لي التزامه العميق تجاه إسرائيل، ورغبته في التعاون الوثيق معنا لتحقيق أهداف الحرب: إطلاق سراح جميع الرهائن، وهزيمة حماس. هذان الهدفان مترابطان ولا يمكن الفصل بينهما."
رغم إطلاق سراح ألكسندر، لا يزال 58 رهينة محتجزين في قطاع غزة، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل لا يزالون على قيد الحياة، بينهم عدد من حاملي الجنسية الأمريكية.
ومن بين الرهائن الذين تأكد مقتلهم أربعة أمريكيين، هم الزوجان غادي حجاي وجودي وينشتاين حجاي، إضافة إلى الجنديين إيتاي تشين وعمر نيوترا.
وتُعد قضية الرهائن من أبرز الملفات التي تُعقّد مساعي وقف إطلاق النار، في وقت تتعرض فيه غزة لحصار خانق، وتعيش على وقع أزمة إنسانية متفاقمة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
غزة تنتظر حريتها.. ومصير الحرب لا يزال غامضًابينما يعود عيدان ألكسندر إلى حضن عائلته، يترقّب سكان قطاع غزة بفارغ الصبر أي بارقة أمل تفتح لهم أبواب الحياة من جديد. الإفراج عن رهينة واحدة قد لا يُنهي الحرب، لكنه قد يكون بداية لتحوّل أوسع في مسار الصراع، إذا ما أفضت الجهود الأميركية والدولية إلى وقف فعلي لإطلاق النار، يضع حدًا للمأساة الإنسانية ويمهد الطريق نحو تسوية أكثر شمولًا.
لكن إلى أن يتحقق ذلك، تظل آمال الغزاويين معلقة على قرار سياسي طال انتظاره، ينتشلهم من تحت الركام، ويعيد لهم أبسط حقوقهم في العيش بحرية وكرامة.