الجامعات والمعاهد تنظم زيارات مجانية لمعرض القاهرة للكتاب 56
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تنظيم الجامعات والمعاهد المصرية زيارات مجانية للطلاب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 والذي يقام تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من (23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل).
وأكد الوزير أن الجامعات تقدم كافة التيسيرات للطلاب وتوفير الانتقالات لهم، لكي يشاركوا في المعرض ولحضور الفعاليات المختلفة والمتنوعة التي ينظمها، وذلك من أجل تعظيم الاستفادة من المعرض للمساهمة في رفع درجة الوعي والثقافة لدى الشباب.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعد أحد أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، مؤكدًا أهمية القراءة للمساهمة في تعزيز القيم الإنسانية ومواجهة الأفكار المتطرفة وغير السوية، لافتًا إلى أهمية دور المعرض في بناء الفكر السليم والوعي المستنير وتعزيز الهوية الوطنية والثقافة المعتدلة لدى الشباب، مما يُسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على قيادة المستقبل ومواجهة التحديات.
ولفت الوزير إلى أن مشاركة الطلاب في المعرض ستكون فرصة لتعزيز التفكير النقدي وتنمية الوعي الثقافي لديهم، مؤكدًا ضرورة تفعيل دور الشباب في بناء مجتمع مستنير ثقافيًا وفكريًا، من خلال المشاركة في هذا الحدث الثقافي البارز، لترسيخ قيم الاعتدال والتسامح وتعزيز الإبداع لدى الطلاب.
ومن جانبه، أكد الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعبر عن مكانة مصر الحضارية، ودورها الريادي في تعزيز الثقافة، والمعرفة، ويُعد مركزًا لتجمع الكتاب، والمفكرين، والمبدعين، ويُناقش الكثير من القضايا، والأفكار، والرؤى، مشيرًا إلى التطورات الكثيرة التي شهدها المعرض هذا العام، والتي من شأنها تعزيز التجربة الإيجابية للقارئ، ويقدم محتوى ثريًا لجمهوره المتنوع.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المعرض يُقدم برنامجًا ثقافيًا ثريًا يشمل تقديم ندوات ومحاضرات، وورش عمل، ومؤتمرات، ويتم تسليط الضوء على العديد من المحاور ومنها؛ الأدب والتاريخ والصناعات الإبداعية والذكاء الاصطناعي والإعلام، ويُعد ذلك فرصة ذهبية للشباب لاكتساب المعرفة وتنمية قدراتهم الثقافية والإبداعية والمعرفية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات والمعاهد تنظم زيارات يومية للطلاب طوال فترة إقامة المعرض، مما يُتيح لهم الفرصة للتعرف على الأعمال الأدبية والفكرية المتنوعة، واكتساب رؤى جديدة في مجالات الثقافة المختلفة.
جدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يشهد مشاركة 1345 دارًا للنشر و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك فيه 80 دولة، من مختلف دول العالم، ومن بينهم دول تشارك لأول مرة وهي: (تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورينام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا)، ويشمل المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحث العلمي التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي الثقافة والمعرفة الجامعات والمعاهد الدكتور أيمن عاشور الدكتور عادل عبدالغفار السيسي رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي القاهرة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
معرض العين الدولي للصيد والفروسية يشهد حضوراً لافتاً ويجذب هواة الصيد والقنص
إبراهيم سليم (العين)
سجّل معرض العين الدولي للصيد والفروسية حضوراً لافتاً هذا العام، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الفعاليات التراثية في المنطقة. وبين أجنحة المعرض، خطفت مجموعة السكاكين المعروضة الأنظار، أدوات صيد تقليدية، ومنها كقطع فنية نادرة تستحق أن تكون في المتاحف قبل حقائب الصيادين، فلم تكن مجرد أدوات، بل تحفٌ فنيةٌ تحمل قصصاً من التاريخ ولمحات من المستقبل.
تجسّد كل قطعة، قصة عن الثقافة والفخامة والحرفية العالية، فبعض السكاكين صُنعت من مواد ثمينة كقطع من نيازك أو معادن دمشقية نادرة، فيما استعرضت أخرى تقنيات تقليدية توارثتها الأجيال، لترسّخ جوهر الأصالة والابتكار في آن واحد.
بالنسبة لهواة الجمع وعشاق الصيد والفنون، كان المعرض احتفالاً بفن صناعة السكاكين، وبالحرفيين الذين يحوّلون المعدن إلى تحفة تحمل روح التراث الإماراتي. وهنا، لم يكن النصل مجرد أداة، بل رمز للإبداع البشري والدقة التي لا تعرف حدوداً.
وخطفت شركة تمرين، العلامة التجارية الإماراتية الرائدة، الأنظار بجناحها المميز الذي جمع بين التصاميم التقليدية والفخامة العصرية. وكان الخنجر الإماراتي المنحني نجم العرض بلا منازع، معروضاً بكل روعته في غمد مزخرف بخيوط الفضة ومقبض مصنوع من العاج، قطعة نادرة لا تقدّر بثمن، حتى إن البائع تجنّب لمسها كثيراً حفاظاً على قيمتها الاستثنائية.
ولم يكن هذا سوى البداية، فبينما يجول الزوار في القاعة، تجذبهم النصال اللامعة التي تعرضها «تمرين»، والتي لم تُقدّم لمجرد المنافسة، بل لتعريف جمهور العين بالفن والحرفية التي ينطوي عليها صنع السكاكين الفاخرة. يقول محمد حسين، أحد ممثلي الشركة: «لسنا هنا للمقارنة، بل لنعرض لأهالي العين ما نقدمه من فن وفخامة في صناعة السكاكين».
معروضات «تمرين» لم تكن مجرد أدوات، بل استثمارات فنية لهواة الجمع، من خناجر نادرة لا تُقارن قيمتها، إلى شفرات مصنوعة من الفولاذ الدمشقي، ومعادن مطلية بالذهب، ومواد فاخرة أخرى، بأسعار تبدأ من 2,500 درهم إماراتي وتصل إلى مليون درهم إماراتي، لتجسّد مزيجاً من الأصالة والابتكار في كل قطعة.
وما جعل هذه القطع استثنائية حقاً هو المقابض الفريدة، بعضها مصنوع من أنياب الماموث المحفوظة لأكثر من 10 آلاف عام، والبعض الآخر من شظايا نيزك تحمل معها أسرار الكون، لتبدو كل قطعة وكأنها مزيج من التراث والابتكار، تجمع بين الأصالة الإماراتية وروح الإبداع العالمي.
أخبار ذات صلةومن أبرز المعروضات أيضاً، سكين «الرمول» الذي استغرق تصميمه أكثر من عامين وصنعه عشرة أشهر، وهذا العام، اكتفت «تمرين» بعرض صورة فوتوغرافية لهذه التحفة الفنية التي تجسّد روعة الحرفية الإماراتية، إذ صُنع مقبض «الرمول» من عاج الماموث القديم، فيما استوحى نصله من جمال رمال الصحراء المتغيرة باستمرار، وزُيّن بطرف يحمل لؤلؤة مغلّفة بصدف ترمز إلى ارتباط المنطقة العميق بالبحر، ورغم غياب القطعة الأصلية، أسرت أسطورتها الحضور، خاصة مع سعرها البالغ 400 ألف درهم إماراتي.
وفي المقابل، استقطبت علامة «صالح» الإماراتية جمهوراً مختلفاً، بتركيزها على تقديم سكاكين عالية الجودة بأسعار في متناول اليد، فباستخدام فولاذ M390 الفاخر، الذي لا يتوفر عادة إلا في السكاكين مرتفعة الثمن، قدمت «صالح» منتجاتها بنصف السعر تقريباً مقارنة بالمنافسين، وفقاً لما أكده ممثلو الشركة، إذ تتراوح أسعار سكاكين «صالح» بين 4,500 درهم إماراتي وما فوق، لتمنح هواة الجمع والمستخدمين العمليين فرصة امتلاك شفرات نادرة وعالية الأداء دون التنازل عن الجودة.
وبرزت سكاكين ويليام هنري كرمز للحرفية العالمية الفاخرة، حيث يستغرق إنجاز كل قطعة ما يقارب ثمانية أشهر، بمشاركة خبراء من خمس دول مختلفة، يضيف كل منهم لمسته الخاصة لتخرج السكين كتحفة فنية لا مثيل لها.
كما يميز هذه السكاكين هو حصريتها المطلقة، فكل قطعة فريدة من نوعها، بتصاميم تتنوع بين المقابض المحفورة يدوياً وتطعيمات من الأحجار الكريمة والنيزك وحتى الأحافير، لتجسد مزيجاً من التاريخ والفخامة، وبأسعار تبدأ من ثلاثة آلاف درهم إماراتي، وتمنح ويليام هنري هواة الجمع فرصة امتلاك قطعة لا تتكرر، تجمع بين الفن والدقة.
وحققت علامة «مسلول» الإماراتية نجاحاً لافتاً، مقدمةً مجموعة متنوعة من السكاكين بأسعار تراوحت بين 80 إلى 9000 آلاف درهم إماراتي، لتجمع بين الجودة العالية والسعر المناسب. وتضمنت المجموعة سكاكين قابلة للطي وشفرات روسية الصنع، تميزت بلمسات نهائية دقيقة وتصاميم عصرية، ما جعلها خياراً مثالياً لهواة الجمع والمستخدمين العمليين على حد سواء.
وبالنسبة لـ «مسلول»، لم يكن الهدف الأساسي تحقيق المبيعات، بل بناء العلامة التجارية والتواصل مع الجمهور. وأوضح ممثلو الشركة أن المشاركة في المعرض تمثل فرصة للتعريف بمنتجاتهم وإبراز التزامهم بالحرفية والابتكار.
جَسّدَ جناح السكاكين في المعرض روح الإمارات التي تجمع بين الأصالة والابتكار، فمن التصاميم الفاخرة لعلامة «تمرين» إلى الدقة العملية لـ «مسلول»، وحمل كل معروض قصة فريدة، وأتاح للزوار فرصة تقدير البراعة الفنية وراء كل قطعة، وبالنسبة لسكان العين وهواة الجمع العالميين، وشكّل المعرض الأول من نوعه انطلاقة لا تُنسى في عالم السكاكين.