إقبال واسع من الزوار على الأمسيات الشعرية

الزوّار يُعبرون عن فخرهم بالقصائد العمانية الوطنية

تفاعل واسع مع كوكبة من الشعراء العمانيين والعرب

تضمين الأمسيات الشعرية في روزنامة النسخ المقبلة

الرؤية- ريم الحامدية

تألقت الأمسيات الشعرية كواحدة من الفعاليات المميزة التي جذبت اهتمام عشاق الأدب والشعر من مختلف الفئات العمرية وذلك في إطار فعاليات "ليالي مسقط 2025" الذي يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات الثقافية والفنية في سلطنة عمان، إذ استضافت هذه الملتقيات والأمسيات نخبة من الشعراء المرموقين على الصعيدين المحلي والعربي، مشكّلة منصة لإبراز المواهب الشعرية وتعزيز الهوية الثقافية العمانية.

 

وشهدت الأمسيات حضورًا بارزًا لعدد من الشعراء الذين أثروا الفعالية بإبداعاتهم، ومن أبرزهم بطي المظلوم من الإمارات الذي أمتع الحضور بقصائده المقدمة على شكل شيلات شعرية، إلى جانب شهد الخزاعي من العراق التي ألقت قصائد غزلية بروح عراقية محببة لاقت استحسان الجمهور، كما تألق مطر البريكي ومنذر الفطيسي من سلطنة عمان بقصائد وطنية وعاطفية متميزين بحضورهما القوي وأدائهما الراقي، بالإضافة إلى فهد بن سرور السعدي من عمان الذي ألقى قصائد نبطية حماسية ألهبت مشاعر الجمهور وغيرهم الكثير من الشعراء.

وأدارت الأمسية الشاعرة العمانية أصيلة بنت سيف السهيلية التي تألقت في تقديم الشعراء في أجواء خلقت تفاعلا إيجابيا مع الحضور، إذ تميزت الأمسيات بمشاركة شعراء من مختلف المدارس الأدبية مما أتاح للجمهور فرصة الاستمتاع بمزيج فريد بين القصائد التقليدية والنصوص الشعرية الحديثة، كما عكست المشاركات الهوية الثقافية العمانية بالإضافة إلى تسليط الضوء على تجارب الشعراء العرب مما أضاف بعدًا عالميًا للفعالية.

وتعتبر الأمسيات الشعرية ليست مجرد ترفيه ثقافي، بل تشكل نافذة مهمة لتوثيق التراث وتعزيز التواصل بين الأجيال، فقد أتاحت هذه الفعاليات للشباب فرصة التعرف على الإرث الأدبي العريق الذي تحمله القصائد وأظهرت قدرة الشعر على التعبير عن القضايا الاجتماعية والثقافية والإنسانية.

وقد أبدى الزوار الذين حضروا الأمسيات إعجابهم الكبير بالتنظيم والمحتوى الفني الراقي الذي قُدم، حيث أكدت إحدى الزائرات أن الأمسيات كانت تجربة رائعة استمتعت فيها بسماع قصائد تجسد الهوية العمانية، معبرة عن شعورها بالفخر وهي ترى شعراء عمانيين يبرزون جماليات اللغة العربية وتاريخهم العريق. ووصف أحمد العلوي أحد الحاضرين الأمسيات هذه الأمسيات بأنها فرصة لا تُعوض للاستمتاع بالفنون الأدبية واكتساب ثقافات جديدة حيث عبر عن إعجابه بمشاركة شعراء من مختلف الدول وإضافتهم بعدًا عالميًا للفعالية.

وتؤكد هذه الأمسيات اهتمام القائمين على مهرجان مسقط بتقديم محتوى ثقافي متنوع يمزج بين الفنون التقليدية والمعاصرة، إذ أشار عدد من المسؤولين والمشاركين إلى أن الأمسيات الشعرية ستظل جزءًا أساسيًا من فعاليات المهرجان في السنوات المقبلة مع العمل على استقطاب مزيد من المواهب الشابة وتنظيم مسابقات شعرية لتحفيز الإبداع الأدبي. وفي ختام الأمسيات عبّر الجمهور عن أمله في أن تتكرر هذه الفعاليات باستمرار لما لها من دور كبير في تعزيز مكانة عُمان كمنارة للثقافة والأدب في العالم العربي وفتح آفاق جديدة للتفاعل الثقافي مع بقية الشعوب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية العماني : اختتام المفاوضات الأميركية الإيرانية دون حسم

حيروت – وكالات

قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي إن الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأميركية بشأن برنامج إيران النووي اختتمت في روما بتحقيق بعض التقدم وإن لم يكن حاسما.

 

 

 

واضاف البو سعيدي في تدوينة على منصة (إكس) “نأمل في توضيح القضايا المتبقية خلال الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق مستدام”

 

 

 

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين استأنفوا محادثاتهم اليوم الجمعة في روما لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية على الرغم من تحذير الزعيم الأعلى الإيراني من أن إبرام اتفاق جديد قد يستحيل في ظل تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل منهما.

 

 

 

وأجرت الولايات المتحدة وإيران 4 جولات من التفاوض في كل من روما ومسقط، بهدف كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، ولكن لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات.

 

 

 

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال في وقت سابق اليوم إن هناك خلافات جوهرية، مع الأمريكيين لا تزال قائمة بشأن تخصيب اليورانيوم، موضحاً لقناة «الشرق» أن التخصيب بالنسبة لإيران قضية أساسية والتنازل عنه مستحيل.

 

 

 

وقال: “تخصيب اليورانيوم إنجاز علمي كبير في مجال معقد للغاية، جرى تحقيقه بفضل العلماء الإيرانيين، ولم يتم الحصول عليه من أي دولة خارجية، بل هو إنتاج محلي خالص، ولهذا السبب فهو ذو قيمة عالية جداً للشعب الإيراني، خصوصاً وأننا تعرضنا لعقوبات الحصار طويلة الأمد بسببه، وعانى الشعب كثيراً منها، والأهم من ذلك أن عدداً من العلماء قد تم اغتيالهم، ولذلك لا يمكن التخلي عنه بأي حال من الأحوال”.

 

 

 

بالمقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق لن يكون سهلاً.

 

 

 

وأضاف روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: الإدارة تقدم مخرجاً لإيران يساعدها على تحقيق الرخاء والسلام، مشيراً إلى أن الأمر لن يكون سهلاً، لكن هذه هي العملية التي ننخرط فيها الآن.

مقالات مشابهة

  • الأدب الأنغولي بين الإرث الاستعماري والهوية الأفريقية.. رؤية جوزيه إدواردو أغوالوزا
  • إضاءة نقدية على القصيدة العمودية المعاصرة
  • "الغرفة" تستضيف "مؤتمر الأعمال العماني الشرق أفريقي".. الإثنين
  • تاريخ النقد الأدبي عند العرب
  • غدا.. قومية المنيا تقدم أولى ليالي العرض المسرحي الإسكافي ملكا
  • الثقافة تصدر قراءات في النقد الأدبي للدكتور جابر عصفور
  • قومية المنيا تقدم أولى ليالي العرض المسرحي الإسكافي ملكا .. الأحد
  • وزير الخارجية العماني : اختتام المفاوضات الأميركية الإيرانية دون حسم
  • وفد السفارة العمانية بالقاهرة يستقبل سفينة شباب عمان في ميناء الإسكندرية
  • توضيح من مدير عام الأرصاد العمانية حول الحالة المدارية في بحر العرب