حرب المسيرات تشتعل بين روسيا وأوكرانيا.. واستئناف الطيران بموسكو بعد تعليق مؤقت
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
وبطل هذه المرحلة من الحرب هي الطائرات المسيرة. ففي آخر التطورات، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إنها شوشت على طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة موسكو، وتم اعتراضها باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، مما أدى لسقوطها.
وأضافت الوزارة أن الحادث لم يسفر عن سقوط أي ضحايا. وبعدها بقليل، أعلنت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت مسيرة أوكرانية أخرى فوق منطقة إيسترا في ضواحي موسكو.
هذا وأعلن المكتب الصحافي لمطار فنوكوفو بالعاصمة الروسية، اليوم الاثنين، استئناف حركة الطيران في المطار اعتباراً من الساعة الـ08:30 بتوقيت موسكو، بعد فرض قيود مؤقتة عليها في وقت سابق من اليوم.
وبدوره، أعلن المكتب الصحافي لمطار دوموديدوفو بالعاصمة الروسية: "وفقاً لقرار المؤسسة الحكومية لإدارة الحركة الجوية، من أجل ضمان إجراءات إضافية لسلامة الطيران تم فرض قيود مؤقتة في مطار دوموديدوفو بموسكو على وصول ومغادرة الطائرات من 06:26 إلى 08:30.
وحالياً يعمل مطار دوموديدوفو بشكل منتظم". وفي وقت سابق، أفادت وكالة "تاس" للأنباء بتعليق رحلات الوصول والمغادرة في مطار فنوكوفو في موسكو، وكذلك فرض قيود على حركة الطيران في مطار دوموديدوفو بالعاصمة الروسية. وقالت الوكالة الروسية للنقل الجوي إن نحو 50 طائرة لم تتمكن في الهبوط في موسكو وتم إعادة توجيه نحو 50 رحلة إلى مطارات أخرى بسبب القيود المفروضة على مطارات العاصمة الروسية.
وتتزايد الهجمات بمسيّرات منذ بضعة أسابيع داخل الأراضي الروسية بدون التسبب بضحايا أو أضرار في غالب الأحيان وتستهدف بصورة خاصة موسكو. وأمس الأحد، أعلنت الدفاع الروسية إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية بواسطة طائرات مسيرة ضد أهداف في موسكو وضواحيها.
يأتي ذلك فيما أعلن مدير المركز الصحافي لمجموعة قوات "الجنوب" التابعة للجيش الروسي، اليوم الاثنين، أن الوحدات الصاروخية التابعة للمجموعة، هاجمت محطة ميجيفايا للسكك الحديدية على محور أفدييفكا، ودمرت 3 عربات قطار محملة بالذخائر، وعشر مركبات. وأشار، بحسب ما نقلت "سبوتنيك"، إلى شن هجوم صاروخي باستخدام منظومة الصواريخ المتعددة "تورنادو - إس" على مواقع تجمع القوات والمعدات الأوكرانية التابعة للكتيبة الآلية الثالثة مشاة، التابعة للواء 92 الميكانيكي الأوكراني في منطقة نوفودميتروفكا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة عن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.
هذا وأبلغ رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الأحد، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن هولندا والدنمارك ستقدمان طائرات حربية من طراز إف-16 إلى أوكرانيا. وقال روته، في اجتماع مع زيلينسكي في قاعدة جوية هولندية، إن الطائرات سيتم تسليمها بمجرد "استيفاء شروط" لم يحددها.
جاء هذا الإعلان بعد دقائق من فحص روته وزيلينسكي لطائرتين رماديتين من طراز إف-16 كانتا متوقفتين في حظيرة طائرات بالقاعدة. جاء العرض بعد يومين من قول هولندا والدنمارك إن الولايات المتحدة سمحت للدولتين بتسليم طائرات إف-16 أميركية الصنع إلى أوكرانيا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تركيا تستدعي ممثلي روسيا وأوكرانيا بشأن استهداف سفن بالبحر الأسود
استدعت وزارة الخارجية التركية سفير أوكرانيا والقائم بالأعمال الروسي بالإنابة للتعبير عن قلقها إزاء سلسلة من الهجمات على سفن مرتبطة بروسيا داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة بالبحر الأسود، في حين أكدت موسكو أن استهداف سفنها يهدف لتقويض حل الأزمة الأوكرانية.
وقال بيريس إكينجي نائب وزير الخارجية التركي، أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوم الخميس "استدعينا أمس واليوم القائم بالأعمال الروسي بالإنابة وسفير أوكرانيا للتعبير عن قلقنا".
وأضاف إكينجي "شهدنا تصعيدا خطيرا للغاية في الأسابيع القليلة الماضية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهدنا هجمات متبادلة. وأخيرا، وقعت هجمات محددة في البحر الأسود داخل منطقتنا الاقتصادية الخالصة أيضا".
مشاهد تُوثّق هجوما أوكرانيّا استهدف ناقلتي نفط تابعتين لأسطول الظل الروسي في البحر الأسود#فيديو pic.twitter.com/isCfcFnCIv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 29, 2025
من جانبه، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إن بلاده حثّت كلا من روسيا وأوكرانيا على الامتناع عن استهداف البنية التحتية للطاقة، وإبقائها بمنأى عن الحرب؛ وذلك عقب هجمات بطائرات مسيّرة، أعلنت كييف مسؤوليتها عنها، على ناقلات متجهة إلى روسيا في البحر الأسود.
وأضاف وزير الطاقة التركي أن أنقرة حذرت من أن أي خلل سيؤثر سلبًا على الأسواق العالمية وعلى حياة الناس.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد حذر -أمس الأربعاء- من اتساع رقعة الحرب الروسية الأوكرانية عقب استهداف سفن تجارية في البحر الأسود مؤخرا.
وأوضح فيدان أن "الهجمات الأخيرة في البحر الأسود، على وجه الخصوص، أظهرت بوضوح مدى صحة تحذيراتنا التي أطلقناها منذ البداية، فرقعة الحرب تتسع بشكل متزايد، وهذا أمر مُخيف للغاية".
إعلانوأشار إلى تعرض سفينتين لهجوم أثناء إبحارهما في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا.
وتابع "هذا الهجوم لا يُهدد سلامة الملاحة في البحر الأسود فحسب، بل يُحوله أيضًا إلى منطقة مغلقة أمام حركة التجارة والنقل البشري".
روسيا تتوعد
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -الخميس- إن الهجوم الذي استهدف سفنا في البحر الأسود يهدف إلى تقويض مسار حلّ الأزمة الأوكرانية والإضرار بأمن الملاحة.
واتهمت زاخاروفا أوكرانيا بشن هجوم على سفينتي كايروس وفيرات اللتين كانتا تُبحران في المياه الدولية بالبحر الأسود الأسبوع الماضي، إضافة إلى استهدافها اتحاد خط أنابيب بحر قزوين.
ويُعرَف خط أنابيب بحر قزوين بأنه خط أنابيب رئيسي، إذ يوفر الوصول إلى الأسواق العالمية للنفط المستخرج من حقلي تنغيز وكراشيغاناك في كازاخستان عبر ميناء نوفوروسيسك الروسي على ساحل البحر الأسود.
وذكرت زاخاروفا أن "ما حدث يُعد عملا إرهابيا". وشددت على أن "تلك الهجمات جاءت لتقويض مسار حل القضية الأوكرانية والإضرار بأمن الملاحة في البحر الأسود".
وقالت زاخاروفا، متوعدة "سيكون هناك ثمن لذلك". وأضافت أن "أسواق الطاقة تحولت إلى ساحة صراع، ما أدى إلى تعطل سلاسل التوريد وتصاعد التوتر الجيوسياسي، وخلق مخاطر على أمن البنية التحتية للطاقة".
والثلاثاء، أعلنت السلطات التركية أن سفينة تحمل اسم "ميدفولغا 2" تعرضت لهجوم بالمياه الدولية في البحر الأسود، في حين كشفت وكالة النقل البحري والنهري الروسية أن السفينة تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة ألحق أضرارا طفيفة بالهيكل العلوي للسفينة دون أن تتسرب إليه المياه.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة جاءت في أعقاب هجوم مشابه أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استهدف سفينتي كايروس وفيرات في البحر الأسود أثناء إبحارهما من مصر إلى روسيا.