أفاد مرصد كوبرنيكوس الأوروبي لمراقبة جودة الهواء أن أعمدة دخان كثيفة، ناجمة عن حرائق ضخمة ومبكرة في كندا، قد بلغت أجواء شمال غرب أوروبا منذ أواخر شهر مايو، وذلك على ارتفاعات عالية جدًا، ما يعني أنها لا تُشكل خطرًا مباشرًا على صحة السكان.
ووفقًا لتقرير صادر يوم الثلاثاء عن خدمة كوبرنيكوس، فإن دخان حرائق الغابات في مقاطعتي مانيتوبا وساسكاتشوان الكنديتين، عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الأجواء الأوروبية في الأيام الأخيرة، مع توقعات بانتقال كميات إضافية من الدخان خلال الأسبوع الجاري.


أخبار متعلقة فشل محادثات إسطنبول.. روسيا تستبعد تسوية وشيكة للحرب في أوكرانيامصرع 34 شخصًا وتضرر أكثر من 56 ألفًا آخرين جراء فيضانات الهندوأضاف التقرير أن الأقمار الاصطناعية رصدت أعمدة من الدخان محملة بأول أكسيد الكربون تعبر الأطلسي باتجاه القارة الأوروبية.وصول الدخان إلى اليونانأشارت كوبرنيكوس إلى أن أول موجة من الدخان عبرت منطقة البحر الأبيض المتوسط يومي 18 و19 مايو، ووصلت إلى كل من اليونان وشرق المتوسط.
وتبعتها موجة ثانية أكبر حجمًا في الأسبوع الأخير من مايو، وصلت إلى شمال غرب أوروبا في الأول من يونيو، ومن المتوقع أن تتبعها أعمدة دخان أخرى خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت كوبرنيكوس أن تركيزًا مرتفعًا من أول أكسيد الكربون من المنتظر أن يعبر فوق شمال غرب فرنسا، بما يشمل منطقة باريس، يوم الثلاثاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دخان حرائق الغابات في مقاطعتي مانيتوبا وساسكاتشوان الكنديتين - أرشيفيةلا خطر على جودة الهواءعلى الرغم من هذه الحركة الواسعة للدخان، فقد أكد مرصد كوبرنيكوس أن انتقاله لن يؤثر بشكل كبير على جودة الهواء السطحي في أوروبا، لأن الدخان ينتشر على ارتفاعات شاهقة تفوق الطبقات التي يتنفس منها البشر.
لكن المرصد أشار إلى أن لهذه الظاهرة تأثيرات بصرية ملحوظة، مثل ظهور السماء بشكل أكثر ضبابية، وظهور ألوان حمراء وبرتقالية لافتة عند غروب الشمس.كندا تعيش أسوأ مواسم الحرائقتشهد مقاطعتي مانيتوبا وساسكاتشوان الكنديتين واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات في تاريخهما، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في نهاية مايو، وإجلاء آلاف السكان من مناطق الخطر.
وقال مارك بارينغتون، كبير العلماء في كوبرنيكوس، إن بيانات المرصد حتى مطلع يونيو تظهر أن مناطق وسط كندا شهدت ارتفاعًا شديدًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وحذّرت السلطات الكندية من أن موسم حرائق الغابات في وسط وغرب كندا قد يكون أعلى من المعدل الطبيعي خلال أشهر يونيو ويوليو، وقد يتفاقم أكثر في أغسطس، وذلك بسبب الجفاف الشديد الذي يؤثر على مساحات واسعة من البلاد.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 باريس حرائق حرائق كندا كندا حرائق الغابات حرائق الغابات في كندا حرائق الغابات فی شمال غرب

إقرأ أيضاً:

عاصفة هائلة تبتلع صحراء تانامي.. سماء أستراليا تتحول إلى كتلة من الغبار

اجتاحت عاصفة ترابية هائلة صحراء تانامي في الإقليم الشمالي لأستراليا، في مشهد نادر سجّله عمال أحد المناجم المحلية، بينما كانوا يشاهدون كتلة ضخمة من الغبار تتقدم نحوهم بسرعة عالية، وتبتلع الأفق بالكامل لساعات.

وحسب صحيفة الغارديان، فإن العامل لاكلان مارشانت كان من بين عشرات عمال المناجم الذين شاهدوا العاصفة وهي تتقدم ببطء نحو المنطقة. وروى مارشانت أنه اضطر للفرار إلى مكان آمن خلال عاصفة الأحد، قبل أن تفاجئهم عاصفة أقوى في اليوم التالي. وقال معلقا على المشهد: "عندما ترى عاصفة أخرى تقترب في اليوم التالي، تشعر وكأنك تقول: يا إلهي! هذا أكبر بعشر مرات مما رأيناه أمس.. إنه شيء جنوني بالفعل".

A massive dust storm rolled through the Tanami Desert in Australia’s Northern Territory on November 30, stunning workers at a gold mine camp as they watched it bear down.Footage shows the wall of dust advancing toward the Granites mine site before it “swallowed” the area pic.twitter.com/gGqU7fMmz2

— TRT World (@trtworld) December 4, 2025

وبحلول الرابعة مساء تقريبا، كانت السحابة الترابية قد غطّت الأفق في صحراء تانامي، الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر جنوب داروين. ويشير مارشانت إلى أن أكثر ما يزيد من خطورة هذه الظواهر هو عدم القدرة على التنبؤ بمدى خطورتها أو توقيت وصولها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إخلاء طائرة بعد اندلاع حريق في عربة الأمتعة في مطار برازيليlist 2 of 2نجم "فايكنغز" يستكشف حائل.. حفاوة سعودية تستقطب ترافيس فيميلend of list

ومع اقتراب العاصفة، ارتفعت سحب برونزية اللون نحو السماء، مخترقة السحب الفضية فوقها، قبل أن يُغلف المخيم ضباب كثيف بلون بني مائل إلى الصدأ.

ويصف مارشانت تأثير العاصفة على الجسم قائلا: "تشعر وكأن هناك ثقلا في أسنانك، وتبدأ عيناك في الألم من جزيئات الغبار التي تدور حولك".

ورغم أن الرؤية داخل العاصفة بقيت جيدة نسبيا وأن الرياح كانت خفيفة، فإن الرعد والبرق اللذين أعقباها دفعا الطاقم إلى الاحتماء داخل المباني، وبعد نحو ساعة من انقشاع السحابة، هطلت على الموقع أمطار موحلة تركت طبقة كثيفة من الطين على كل شيء.

إعلان

ويختتم مارشانت حديثه مازحا: "أعتقد أن مغاسل السيارات كانت تعمل بأقصى طاقتها.. فالجميع اضطر إلى غسل سياراتهم البيضاء".

وحسب خبير التربة الدكتور جون غرانت، فإن العواصف الغبارية تنشأ نتيجة أنظمة جوية قوية تترافق مع رياح عاتية قادرة على رفع التربة الجافة والرمال ونقلها عبر مسافات واسعة. ويضيف غرانت، وهو محاضر في جامعة ساوثرن كروس، أن المناطق الجافة، مثل المناطق النائية في أستراليا، تُعد بيئة مثالية لحدوث هذه الظواهر، إذ تشهد مثل هذه العواصف بشكل شبه شهري بسبب قلة الأمطار وجفاف التربة.

ووفقا لصحيفة الغارديان، شهدت المنطقة خلال العاصفة انخفاضا حادا في درجات الحرارة، إذ هبطت من نحو 40 درجة مئوية إلى ما دون 30 درجة خلال فترة وجيزة، في مؤشر واضح على دخول جبهة هوائية باردة قادمة من الجنوب. وقد أدت هذه الجبهة إلى إثارة كميات كبيرة من الغبار فوق السهول الجافة في تانامي.

وسارع العمال في موقع التعدين إلى الاحتماء داخل المباني، بينما تحوّلت السماء إلى كتلة داكنة أشبه بما وصفوه بأنه "جدار ضخم لا يمكن تفاديه".

ورغم أن مارشانت وزملاءه تمكنوا من البقاء بأمان داخل منازلهم، فإن العواصف الترابية تحمل مخاطر صحية مباشرة، إذ تسببت في ارتفاع حالات الإصابة بالربو التي وصلت إلى المستشفيات، كما أن لهذه العواصف تأثيرات بيئية خطيرة، أبرزها تجريد التربة من عناصرها الغذائية الأساسية.

ويؤدي الجفاف دورا رئيسيا في زيادة احتمال حدوث مثل هذه العواصف، فقد تسببت الظروف الجافة في جنوب أستراليا خلال مايو الماضي في عاصفة ترابية عبرت فيكتوريا، ووصلت جزيئات منها حتى ساحل نيو ساوث ويلز.

وتشير الصحيفة إلى أنه نادرا ما يصل الغبار إلى الساحل الشرقي لأستراليا، حيث لم يشهد سكان سيدني وبريسبان السماء المغطاة بالغبار الأحمر الكثيف منذ عام 2009.

مقالات مشابهة

  • حرائق الغابات تجتاح أستراليا وتخلف خسائر وأضراراً
  • أستراليا تقلل مستوى التحذير من حرائق الغابات في نيو ساوث ويلز
  • دون خسائر بشرية.. زلزال بقوة 7 درجات يضرب شمال غرب كندا
  • ترغب بزيارة أوروبا وتجنب حشود السياح؟ إليك المكان والطريقة
  • أستراليا تحذر من حرائق الغابات وتطبق نظام الإغاثة من الكوارث
  • تحوّل استراتيجي كبير.. الولايات المتحدة تدفع أوروبا لتحمّل مسئولية دفاع الناتو
  • أستراليا تحث الآلاف على الفرار من حرائق الغابات في نيو ساوث ويلز
  • بالفيديو.. أجواء غائمة وفرص هطول على شمال السلطنة
  • حرائق هائلة تجتاح نيو ساوث ويلز وتحذيرات قصوى بالإخلاء
  • عاصفة هائلة تبتلع صحراء تانامي.. سماء أستراليا تتحول إلى كتلة من الغبار