تحذيرات أميركية لبريطانيا وفرنسا من الاعتراف بدولة فلسطينية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
كشف موقع ميدل إيست آي في بريطانيا، أن الولايات المتحدة وجّهت تحذيرات غير رسمية لبريطانيا وفرنسا من المضي في الاعتراف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، المقرر انطلاقه في 17 يونيو/حزيران في نيويورك، وتستضيفه كل من فرنسا والسعودية.
وبحسب الصحيفة، تستعد باريس للاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطين خلال المؤتمر، وتضغط على بريطانيا لاتخاذ خطوة مماثلة، وسط دعم عربي قوي لهذا التوجه.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية البريطانية، إن الولايات المتحدة بدأت تحذير لندن وباريس بشكل غير علني من تبني هذا القرار دون اتفاق تفاوضي، بينما تواصل الدول العربية حث الطرفين على المضي قدما في الاعتراف، معتبرة أن نجاح المؤتمر سيُقاس بمستوى التقدم المحرز في الاعتراف بفلسطين من القوى الغربية.
تردد بريطاني وضغوط داخليةوفي تعليق على الموقف البريطاني، أشارت الخارجية البريطانية إلى تصريح وزير الخارجية ديفيد لامي في 20 مايو/أيار الماضي، الذي أكد فيه دعم بلاده حل الدولتين، لكنه شدد على أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيتم "عندما يكون ذلك مجديا وقابلا للتحقيق".
مع ذلك، أقر لامي في أبريل/نيسان الماضي بأن بلاده تجري محادثات مع فرنسا والسعودية في هذا الملف، ما يشير إلى تطور جدي في الموقف البريطاني، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من نواب حزب العمال والرأي العام البريطاني.
إعلانوفي الداخل البريطاني، يواجه زعيم حزب العمال كير ستارمر ضغوطا كبيرة من قواعد الحزب ومن نواب برلمانيين دعوا إلى الاعتراف الفوري بفلسطين، مؤكدين أن البرنامج الانتخابي لحزب العمال تضمن هذا التعهد.
وقالت النائبة العمالية أوما كوماران إنه "تم انتخاب هذه الحكومة على أساس برنامج انتخابي وعد بالاعتراف بفلسطين كخطوة نحو سلام عادل ودائم. أنا أؤيد بشدة هذه الخطوة وأواصل إثارتها في البرلمان ومع الوزراء".
كذلك، وقال عدة نواب لميدل إيست آي الشهر الماضي، إنهم يعتقدون أن المملكة المتحدة يجب أن تعترف بدولة فلسطينية فورا.
زلزال دبلوماسي محتملإذا مضت فرنسا وبريطانيا قدما، ستكونان أول دولتين من مجموعة السبع تعترفان رسميا بدولة فلسطينية. وقال ألون بينكاس، الذي عمل مستشارا لأربعة وزراء خارجية إسرائيليين، إن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "جدية وتحظى بدعم معظم دول الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية".
لكن هذه الخطوة قد تُفجر أزمة دبلوماسية مع إسرائيل. فبحسب صحيفة هآرتس، هدد الوزير الإسرائيلي رون ديرمر بريطانيا وفرنسا بأن إسرائيل سترد بضم أجزاء من الضفة الغربية إذا جرى الاعتراف بفلسطين دون تفاوض.
وكشف تقرير لميدل إيست آي، أن بريطانيا قررت سرا عام 2014 أن تنظر في الاعتراف بدولة فلسطينية إذا مضت إسرائيل في مشروع استيطان "إي1″، وهو ما تعمل عليه حكومة بنيامين نتنياهو حاليا.
وتستعد إسرائيل للمضي قدما في خطة الاستيطان، التي من شأنها أن تقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.
من جهته، قال مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل، إن تدخل الولايات المتحدة غير مبرر في قرار سيادي، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية، مضيفا أن اعتراض واشنطن سيؤثر على بريطانيا أكثر من فرنسا، لكنه أشار إلى أن الموقف النهائي يعتمد على رأي الرئيس دونالد ترامب نفسه.
إعلانوأضاف دويل أن "الاعتراف سيكون بمثابة إقرار بحق الفلسطينيين في إقامة دولة وبأنهم شركاء متساوون في أي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج الاعتراف بدولة فلسطینیة فی الاعتراف
إقرأ أيضاً:
البيجيدي: الموقف البريطاني من الصحراء يُعْتبر تحوُّلاً إيجابيا مهما ينضاف لمواقف أمريكا وفرنسا وإسبانيا
أكد حزب العدالة والتنمية، أن الموقف البريطاني الأخير الذي عبَّر عنه وزير خارجية المملكة المتحدة في زيارته الرسمية للبلاد، والذي اعتبر فيه أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، هو « الحل الأمثل » لحل النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، هو موقف يُعْتبر تحوُّلاً إيجابيا مهما ينضاف لمواقف كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا والتي تدعم كلها بوضوح سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويأتي في سياق التأييد الواسع الذي بات يحظى به المقترح المغربي للحكم الذاتي.
وفي الوقت الذي أشاد فيه حزب العدالة والتنمية، عاليا بالموقف البريطاني، أكد في المقابل أن هذه الانتصارات الدبلوماسية المتواترة تأتي بفضل المقاربة الملكية الحازمة والحكيمة، ثم بفضل التئام القِوَى الوطنية والشعبية في هذه المعركة المصيرية على طريق الحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل.
وأكد الحزب، أن استمرار مثل هذه التطورات الإيجابية والحسم النهائي والكامل لهذا الملف يتطلب مزيدا من التعبئة الوطنية خلف جلالة الملك، حفظه الله، وجبهة داخلية موحدة وقوية في إطار دولة الحق والقانون والمؤسسات.
وفي ظل هذه التطورات الحاسمة، دعا الحزب جميع الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل إلى التعقل واستحضار التحديات المشتركة والمصالح الجامعة بما يخدم مصلحة ومستقبل شعوب منطقتنا ومغربنا الكبير.