علماء الفلك يكشفون أسرار موجات فضائية غامضة تشبه تغريد الطيور
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تمكن علماء الفلك من رصد موجات إشعاعية غريبة قادمة من الفضاء تشبه أصوات تغريد الطيور، ما يلقي الضوء على ظاهرة غامضة عمرها عقود قد تؤثر على الأقمار الصناعية.
وتستمر هذه الموجات الغريبة من الإشعاع الفضائي، المعروفة باسم “موجات الجوقة” (Chorus Waves)، لبضعة أجزاء من الثانية فقط مع تردد متزايد مميز، وقد تم رصدها لأول مرة في الستينيات.
ومن المعروف أنها تنبع من مسافة نحو 100 ألف كم من الأرض، متوافقة مع المجال المغناطيسي لكوكبنا، ويعتقد أنها تلعب دورا رئيسيا في تكوين الشفق القطبي.
وعند تحويل هذه الموجات إلى إشارات صوتية، اكتشف العلماء أنها تشبه أصوات تغريد الطيور.
ويعمل العلماء بجهد لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، حيث يُعرف أن هذه الموجات تسرع الإلكترونات في الفضاء، ما يحولها إلى “إلكترونات قاتلة” قادرة على تدمير الأقمار الصناعية. ومع ذلك، ظل أصل هذه الموجات وآلية تكوينها لغزا حتى الآن.
وكان يعتقد سابقا أن هذه الموجات تتشكل في مناطق محددة على طول المجال المغناطيسي للأرض، وتمتد إلى نحو 51 ألف كم فوق سطح كوكبنا. وكان العلماء يعتقدون أن هذه الموجات تتشكل فقط في الأماكن التي يتسم فيها المجال المغناطيسي للأرض بشكله الثنائي القطب، ولكن الاكتشاف الجديد كشف عن موجات مماثلة تستمر لعُشر الثانية بمعدل تردد مرتفع مميز وتأتي من أماكن أبعد، حيث يتشوه المجال المغناطيسي. وهذا ما يفتح آفاقا لفهم تولد هذه الموجات وانتشارها في الفضاء.
ووفقا للعلماء، فإن هذه الموجات قد تتشكل نتيجة تفاعل الإلكترونات عالية الطاقة في الفضاء. وكتبوا في الورقة البحثية: “الإلكترونات الحرارية تعمل كمصدر طاقة لهذه الموجات”، لكنهم أشاروا إلى الحاجة لمزيد من البحث لفهم كيفية تكوينها بالضبط.
المصدر: إندبندنت
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: علماء الفلك المجال المغناطیسی هذه الموجات
إقرأ أيضاً:
أكسيوم سبيس تستكشف وتطور علوم وتكنولوجيا الفضاء في مصر
وقّعت وكالة الفضاء المصرية مذكرة تفاهم مع شركة أكسيوم سبيس، الرائدة في مجال البنية التحتية الفضائية التجارية، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات استكشاف واستخدام تكنولوجيا علوم الفضاء.
تهدف هذه الشراكة إلى وضع إطار لمبادرات مشتركة، تشمل الأنشطة البحثية ودعم جهود رحلات الفضاء المأهولة.
وصرح الأستاذ الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية بأن مذكرة التفاهم تُجسد التزاماً مشتركاً بتطوير تكنولوجيا الفضاء والبحث العلمي، مع تعزيز القدرات المؤسسية للطرفين.
كما تمثل أساساً لبناء أبحاث علمية رائدة واستكشاف فرص التصنيع في الفضاء، مما يُعزز من مكانة مصر كقوة صاعدة في المجتمع الفضائي العالمي.
من جانبه، صرّح تيجبول باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيوم سبيس، قائلاً:
"لقد أحرزت مصر مؤخراً تقدماً ملحوظاً نحو التحول إلى دولة فاعلة في مجال الفضاء، وأصبحت مركزاً إقليمياً للدبلوماسية الفضائية، من خلال استضافتها لمقر وكالة الفضاء الإفريقية. ونحن في أكسيوم سبيس نفخر بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية لدعم تطوير منظومة متكاملة لقطاع الفضاء في مصر والمنطقة، من خلال الجمع بين خبرات أكسيوم الرائدة في تطوير البنية التحتية الفضائية والتقنيات المبتكرة وخدمات رحلات الفضاء المأهولة."
سيتضمن التعاون مجالات متعددة، من بينها أبحاث الجاذبية الصغرى، وتطوير التكنولوجيا، وتطبيقات رصد الأرض، وبناء القدرات. وتهدف هذه الشراكة إلى خلق جهود متبادلة المنفعة تُسهم في تطوير قدرات قطاع الفضاء في مصر والمنطقة ككل.
سلطت السفيرة الأمريكية لدى مصر، هيرو مصطفى جارغ، الضوء على الاتفاق التاريخي قائلة: "أهنئ الشركة الأمريكية أكسيوم سبيس ووكالة الفضاء المصرية على توقيع مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات التدريب والبحث والتطوير، بما يتماشى مع رؤيتنا المشتركة لاستكشاف الفضاء والأنشطة التي ستعود بالنفع على مصر والولايات المتحدة والعالم."
ومن خلال هذه المذكرة، يتطلع الطرفان إلى تسهيل تبادل العلماء والمهندسين، وتعزيز نقل المعرفة، وتشجيع الابتكار في قطاع الفضاء. ومن المتوقع أن يُمهّد هذا التعاون الطريق لتحقيق إنجازات بارزة في مجالات استكشاف الفضاء، وتطوير التكنولوجيا، والتعاون الدولي.