التحديات والفرص.. كيف يسهم الغاز الحيوي في تطوير الزراعة المستدامة بمصر؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر تُعد من الدول ذات الإمكانات الكبيرة في مجال الزراعة المستدامة، خاصة في المناطق الريفية، ورغم هذه الإمكانات، إلا أن الريف المصري يواجه تحديات عديدة مثل نقص الطاقة، تراكم المخلفات الزراعية، وتدهور خصوبة التربة.
المخلفات الزراعية
وفي هذا السياق، يُعتبر إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الزراعية حلاً مستدامًا لهذه المشكلات، إذ يسهم في توفير طاقة نظيفة، تحسين خصوبة التربة، وخلق فرص عمل جديدة.
وفي بيان لها اليوم، أوضحت الوزارة أن وزير الزراعة، علاء فاروق، قد وجه بمواجهة التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي، وتقديم حلول واقعية لهذه المشكلات، وبالتعاون مع الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبإشراف الدكتور عبدالوكيل محمد أبو طالب، القائم بأعمال مدير المعهد، تم تنظيم ورشة عمل بعنوان "دور وحدات إنتاج الغاز الحيوي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في الريف المصري" في معهد بحوث الاقتصاد الزراعي.
وزير الزراعة يبحث مع الفاو الاستعدادات للدورة الـ 92 من معرض زهور الربيعوقد استهدفت الورشة تعريف المشاركين بالغاز الحيوي، والمخلفات الزراعية المساهمة في إنتاجه، وفوائد هذا الإنتاج واستخداماته، كما تم التطرق إلى الوضع الحالي لوحدات إنتاج الغاز الحيوي في مصر، خاصة في محافظة أسيوط، مع استعراض دور الغاز الحيوي في التنمية المستدامة للريف المصري.
وأكدت الورشة أن هناك عدة تحديات في محافظة أسيوط، منها نقص التمويل اللازم لإنشاء مشاريع الغاز الحيوي، ضعف الوعي بفوائده، وقصور البنية التحتية في بعض المناطق الريفية لدعم هذه المشاريع.
وفي ضوء هذه التحديات، اقترحت الورشة مجموعة من التوصيات المهمة، مثل توفير حوافز مالية وتسهيلات للمزارعين الراغبين في إنشاء وحدات لإنتاج الغاز الحيوي، بالإضافة إلى تنظيم برامج توعية وتدريب لزيادة الوعي حول أهمية الغاز الحيوي، كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوسيع نطاق مشاريع الغاز الحيوي.
الزراعة: زيارة ميدانية لدعم المزارعين في الأقصر لزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجيةطريقة البناء الصينية
كما اقترحت الورشة أن تقوم المنازل الريفية بتبني طريقة البناء الصينية لوحدات الغاز الحيوي، التي تعتمد على إنشاء غرفة تخمير دائرية تحت سطح الأرض من الطوب، مزودة بفتحات لدخول المواد الخام وخروج المواد المهضومة. وتعتبر هذه الطريقة سهلة الصيانة، وتساهم بشكل كبير في زيادة دخل المزارعين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المخلفات الزراعية فرص عمل خصوبة التربة الريف المصري الغاز الحيوي الغاز الحیوی فی
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يتابع مع مدير برنامج الأغذية العالمي بمصر مشروعات التعاون المشترك
التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و"جان بيير دومارجوري"، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) في مصر، لبحث تعزيز التعاون المشترك، ومتابعة المشروعات التي يجرى تنفيذها بالتعاون بين الجانبين.
ويأتي هذا اللقاء، الذي حضره الدكتور سعد موسى نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، في إطار حرص الجانبين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والبرنامج، بهدف دعم جهود التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، لا سيما في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وبحث اللقاء تجديد اتفاقية مركز الأقصر التنسيقي من أجل تعزيز المرونة والابتكار ونشر المعرفة بصعيد مصر، والذي تم إنشاءه بالشراكة بين الجانبين في إطار تحقيق التنمية المستدامة، ونشر المعرفة، وتدريب صغار المزارعين في صعيد مصر، والكوادر الأفريقية العاملة في قطاع الزراعة، تأكيدا على دور مصر في تنمية الدول الأفريقية تحت مظلة تعاون جنوب جنوب.
وأكد وزير الزراعة، خلال اللقاء على أهمية، التعاون في تعزيز الدعم الفني واللوجستي الذي يقدمه البرنامج لصغار المزارعين في المناطق الريفية، بما يساهم في زيادة إنتاجيتهم وتحسين دخولهم، فضلا عن التوسع في المشروعات المشتركة التي تركز على بناء قدرات المجتمعات الزراعية على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وحماية الموارد الطبيعية، إضافة الى تشجيع تطبيق الممارسات الزراعية الذكية والمستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر التنموية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وشدد فاروق على أهمية دور برنامج الأغذية العالمي كشريك رئيسي في دعم المبادرات الوطنية، خاصة في مجالي الأمن الغذائي والتغذية، معربا عن تطلع الوزارة لمزيد من التعاون في مجالات بناء القدرات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.
ومن ناحيته أعرب جان بيير دومارجوري عن تقديره للجهود المصرية المبذولة في قطاع الزراعة، مشيداً بالتقدم الملحوظ الذي تشهده مصر في هذا القطاع، كما أكد التزام البرنامج بمواصلة دعم المجتمعات الأكثر احتياجاً في مصر، وتوسيع نطاق المبادرات الناجحة.