يمانيون:
2025-12-14@11:33:15 GMT

مدرسة النبوة.. وتلميذُها القائدُ الشهيد

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

مدرسة النبوة.. وتلميذُها القائدُ الشهيد

يمانيون ـ بقلم ـ طارق مصطفى سلام *

في ذكرى شهيد القرآن وسيد الشهداء يتبادرُ إلى الأذهان حجمُ التضحيات الكبيرة التي قدَّمَها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ” في ظروف صعبة وغاية في التعقيد مستندًا على الثقة بالله والتوكل عليه والاستجابة له والجهوزية للتضحية في سبيله.

إن المشروعَ القرآني الذي قدَّمه شهيدُ القرآن لينيرَ طريقَ هذه الأُمَّــة ويحدّدَ مساراتِها المستقبليةَ مثَّل لحظة فارقة ومفصلية في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، وملحمة جهادية تجسَّدت بعظمةِ التضحيات الكبيرة التي قدَّمها عظماءُ الأُمَّــة في سبيلِ عزتِها وكرامتها، وفي مقدمتهم رفيق القرآن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “سلام الله عليه”.

لقد مثّل استشهاد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”.. -وهو يدافع عن معتقدات الإسلام ومعاني القرآن التي حاول الأعداء طمسها من نفوس المسلمين واستبدالها بأفكار ومعتقدات تخدم مصالح اليهود وتعزز هيمنتهم على أُمَّـة الإسلام والمسلمين- لحظة فارقة ومظلومية هزت عروش الطغاة وأربكت حساباتهم والتي أراد من خلالها المجرمون والعملاء، ومن ورائهم أمريكا و”إسرائيل”، أن يطفئوا نور الله، لكن الله أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

إن الجهد المبارك الذي قدمه الشهيد القائد في سبيل هذه الأُمَّــة وما بذله من عطاء عظيم؛ مِن أجلِ إحياء روح الأُمَّــة وتحريك بُوصلتها نحو العدوّ الأوحد لها المتمثل باليهود والنصارى ومن تآمر معهم تجسد في إدراك الشهيد بمكامن الضعف في هذه الأمة، حَيثُ كان “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ” يرقب تلك التحَرّكات للأعداء بنظرة قرآنية، ويقيمها، ويعي خطورتها.

وعندما تحَرّك كانت نعمة عظيمة بما قدم من خلال القرآن الكريم من وعي وبصائرَ وحلول للأُمَّـة حتى تخرج من حالة التيه والعمى، وتعود إلى مسارها الذي أراده الله وأمر به نبيه؛ ما يجعلها محصَّنةً من السقوط في مشاريع الأعداء؛ فكان للدروس والمحاضرات التي غيَّرت في مسار هذه الأمة الأثرُ الكبير في رفع وعي أبناء الأُمَّــة، وعرفها بعدوها الحقيقي الذي حدّده الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).

لقد كان الشهيد القائد قرينُ القرآن، سليلُ بيت النبوة، رمزًا للجهاد والثبات على الحق والتمسك بالمبادئ القرآنية، في زمن تخاذلت فيه الأممُ وتكالب فيه الأعداء وأصبح الخنوع والارتهان للأعداء وسيلةً للتقرب من اليهود والنصارى الذين حاولوا تشويهَ هذا الدين وطمس أخلاقه ومبادئه على يد المسلمين أنفسهم حتى كان لا يوجد للإسلام سوى اسمه، ولهذا كان صوتُ الشهيد القائد وحوله ثلةٌ من المؤمنين يصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، داعيًّا الأُمَّــةَ إلى العودة الصادقة لله تعالى، وجعل القرآن الكريم منهجَ حياة للأُمَّـة الإسلامية، محذرًا من مخاطر التساهل مع مخطّطات العدوّ ومؤامراته الخبيثة التي استشرت في جسد الأُمَّــة حتى باتت رهينةً لأطماع الأعداء ذليلةً مكسورةً أمامَ إجرام العدوّ وغطرسته.

إنها دروسٌ نستلهمُ منها كُـلَّ معاني البذل.. وتمُدُّنا بالكثير من صور الجهاد والصبر والتضحية ذكرى استشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي “عليه السلام” التي بمثابة محطة يتزود منها كُـلّ المجاهدين في مختلف الثغور وعلى كُـلّ الجبهات، هي مدرسة يتعلم منها كُـلّ أحرار العالم كيفية الاستعانة بالله على مواجهة الطغاة وكيف تستطيعُ الأُمَّــةَ أن تحول ضعفَها وهزيمتها أمام العدوّ إلى نصر وفتح عظيم بعد التوكل على الله والاقتدَاء بنهج النبي وآل بيته الأطهار.

 

* محافظ محافظة عدن

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشهید القائد القائد حسین هذه الأ

إقرأ أيضاً:

أسرة صلاح تاج الدين بالبحيرة تحصد مركزًا عالميًا مشرفًا

في نموذج مشرف يُجسد مكانة القرآن الكريم في بناء الإنسان والأسرة، سطرت أسرة الحاج صلاح تاج الدين من قرية إدفينا التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، صفحة مضيئة في سجل التفوق القرآني، بعدما حصدت المركز الثاني في فرع «الأسرة القرآنية» بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم، مؤكدة أن حب كتاب الله يمكن أن يكون نهج حياة تنتقل بركته من جيل إلى جيل.

 

وتتكون الأسرة القرآنية الفائزة من الأشقاء: محمد صلاح عبد القادر تاج الدين، البالغ من العمر 37 عامًا، ويعمل مراجعًا أول بالجهاز المركزي للمحاسبات، ومتزوج ولديه طفلان مريم وعمر، وعبد القادر صلاح عبد القادر تاج الدين، 32 عامًا، مدرس مساعد بجامعة الأزهر قسم الحديث، ومتزوج ولديه طفل صلاح، بالإضافة إلى شقيقتهم أسماء صلاح عبد القادر تاج الدين، 42 عاما، خبيرة نفسية بمحكمة الأسرة، ومتزوجة ولديها طفلان أحمد وسما.

 

وقد جمعت الأسرة القرآنية بينهم رابطة الدم ورابطة القرآن، حيث حفظ الأشقاء الثلاثة القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتموا ختمه في سن الرابعة عشرة، في بيئة أسرية كان القرآن فيها حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية.

 

وأكد محمد صلاح تاج الدين لـ«الوفد»، أن جدهم  رحمه الله كان له الفضل الأكبر في تشجيعهم على الحفظ، ثم واصل الوالدان هذا الدور، فكانت الأسرة كلها حاضنة ومحفزة على التمسك بكتاب الله.

 

ورغم أن محمد صلاح وأخته أسماء لم يدرسا دراسة أزهرية، فإن ذلك لم يكن عائقا أمام إتقان حفظ القرآن وفهم معانيه، وهو ما يعكس وعي الأسرة بأهمية الجمع بين التعليم الدنيوي والعلوم الشرعية.

 

وأشاروا إلى أن حفظ القرآن لم يكن هدفا مرحليا، بل أسلوب حياة انعكس على تربية أبنائهم، الذين يسعون لغرس حب القرآن في قلوبهم منذ الصغر.

 

ولمحمد صلاح تاج الدين سجل حافل بالمشاركات الدولية، حيث شارك في المسابقة العالمية بتونس عام 2015، ومسابقة شيخ المقارئ المصرية عام 2013، وحصل خلالها على المركز الثالث، كما تم إيفاده من قبل وزارة الأوقاف إلى دولة البرازيل عام 2022 لإمامة المصلين خلال شهر رمضان المبارك، في رسالة تعكس ثقة الدولة في حفظة كتاب الله.

 

وكانت الأسرة القرآنية قد شاركت في المسابقة العالمية العام الماضي في فرع «الأسرة القرآنية» وحصلت على المركز الثالث، قبل أن تحصد هذا العام المركز الثاني، في الفرع السابع المخصص لحفظ القرآن الكريم بروايات حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو الجمع بينهما، مع إتقان فهم المعاني ووجوه الإعراب، وهو فرع يمنح فيه مركزان فقط بجوائز مالية كبرى.

 

وأكد محمد صلاح تاج الدين أن أمنيتهم الكبرى هي حج الوالد والوالدة، وهو الهدف الذي يسعون لتحقيقه وفاء لمن كان لهم الفضل في هذا النجاح.


وأعربت الأسرة القرآنية عن خالص شكرها وتقديرها لمشايخها الأجلاء ولكل من كان له فضل عليهم بعد الله عز وجل، مؤكدين أن ما تحقق من نجاح هو ثمرة توجيههم ودعمهم المستمر.

 

كما أعربت الأسرة عن خالص شكرها وتقديرها لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، على دعمهم المتواصل لأهل القرآن في ربوع مصر، مؤكدين أن لقاء رئيس الجمهورية شرف عظيم لهم ولكل مصري.


 

كما أعربت الأسرة القرآنية عن أمنيتها في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، مؤكدين بأن اللقاء هيكون شرف عظيم لهم ولكل مصري.

 

وتختتم الأسرة القرآنية رسالتها بالدعاء أن يحفظ الله أبناءهم وأبناء المسلمين جميعا بالقرآن، وأن تظل مصر منارة لأهل القرآن والعلم، بنماذج مشرفة تعكس أصالة المجتمع المصري وقيمه الراسخة.

1000239819 1000239816 1000239815 1000239845 1000239833 1000239836

مقالات مشابهة

  • حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب
  • الحية يحدد أولويات عمل حماس خلال المرحلة المقبلة
  • ما هي أدعية سيدنا موسى كما وردت في القرآن الكريم؟
  • ضمن مبادرة بداية.. مدرسة زهرة الثانوية المشتركة بالمنيا تكرّم أوائل الطلاب وحفظة القرآن الكريم
  • أسرة صلاح تاج الدين بالبحيرة تحصد مركزًا عالميًا مشرفًا
  • يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن الكريم
  • الخواطر … بوابة إلى الوعي القرآني وسمو الروح
  • جلالةُ السُّلطان المُعظّم القائدُ الأعلى يُقيم حفلَ عشاءٍ بقصر العلم العامر
  • مدرسة عمر بن الخطاب تحصد لقب بطولة المملكة لتنس الطاولة لطلاب دور القرآن
  • أبناء عزلة الشهيد القائد في صنعاء الجديدة يؤكدون الجهوزية والاستنفار لمواجهة العدوان