زنقة 20 | الرباط

ألغت الشركة الوطنية للطرق السيارة في المغرب في خطوة مفاجئة، الصفقة المتعلقة ببناء الطريق السيار القاري الجديد بين الرباط والدار البيضاء، وهو المشروع الذي يُعتبر أحد المكونات الرئيسية لاستعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030.

و بالرغم من دخول 18 متنافسا وطنيا ودوليا في سباق الحصول على الصفقة، لم تقدم الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أي تفسيرات حول أسباب الإلغاء.

موقع Rue20 بحث في بعض الأسباب التي قد تكون وراء الغاء هذه الصفقة ، حيث تحدثت مصادر عن أن الشركة ستعيد إطلاق المشروع قريباً، مع إدخال تعديلات جوهرية تشمل تفضيل الشركات الوطنية، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز مشاركة المقاولات المغربية في المشاريع الكبرى، و ذلك بعد الانتقادات التي وجهت لاستحواذ شركات أجنبية على مجمل مشاريع المونديال.

الصفقة الجديدة بحسب ذات المصادر ، ستُطرح قريبا في حلة جديدة ، حيث يُنتظر أن يتم حسم الشركات المكلفة بالأشغال التي تصل تكلفتها إلى ما لا يقل عن ستة مليارات درهم.

ويأتي هذا القرار بعد تقديم عروض مغرية من شركات دولية ووطنية للمنافسة على المشروع، الذي يمتد على مسافة 58 كيلومتراً.

في النسخة الأولى من الصفقة، برزت الشركات الصينية كأكبر المتنافسين، إذ تم قبول ملفات شركات مثل China Civil Engineering Construction Corporation (CCECC) وChina Road and Bridge Corporation (CRBC) وChina Overseas Engineering Group Co (Covec) دون تحفظات.

إلى جانب الصين، شاركت شركات دولية أخرى في المنافسة، من بينها الشركة الإسبانية Campezo التي تحالفت مع فرعها المغربي، والشركة التركية IRIS Insaat ، كما شهدت المنافسة دخول شركات مصرية مثل The Arab Contractors، التي قُبلت عروضها دون تحفظات في بعض الأشطر.

و يُعد عامل الوقت التحدي الأكبر أمام تنفيذ المشروع، إذ تُظهر التقديرات أن الأشغال يجب أن تبدأ في أسرع وقت ممكن لضمان التسليم قبل عام 2030.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

كأس أمم إفريقيا 2025.. «وليد الركراكي» مهندس مشروع «أسود الأطلس» بين المجد العالمي وتحدي اللقب القاري

كأس أمم إفريقيا 2025.. يُعدّ وليد الركراكي أحد أبرز النماذج التدريبية التي عرفتها الكرة المغربية في العقد الأخير، بعدما نجح في شق طريقه بثبات نحو القمة، جامعًا بين الطموح والواقعية، وبين سرعة الإنجاز واستمرارية المشروع، ليصبح الاسم الأبرز المرتبط بالتحول الكبير الذي عرفه منتخب المغرب في السنوات الأخيرة.

بدأ الركراكي مسيرته التدريبية بشكل فعلي سنة 2014 مع نادي الفتح الرباطي، حيث برز منذ خطواته الأولى كمدرب يملك رؤية واضحة وقدرة على بناء فرق منظمة تعتمد على الانضباط التكتيكي والعمل الجماعي. ولم تمضِ سوى موسمين حتى قاد الفتح إلى إنجاز تاريخي، بالتتويج بلقب الدوري المغربي عام 2016، وهو أول لقب في تاريخ النادي، ليضع اسمه بقوة في خريطة المدربين الصاعدين.

هذا النجاح فتح أمامه أبواب التجربة الخارجية، فانتقل إلى قطر لتدريب نادي الدحيل، حيث واصل تأكيد قدراته من خلال التتويج بلقب الدوري القطري، مثبتًا أنه قادر على التأقلم مع بيئات كروية مختلفة وتحقيق النتائج خارج المغرب.

غير أن المحطة الأهم في مسيرته كانت مع نادي الوداد الرياضي، إذ شهد عام 2022 ذروة تألقه عندما قاد الفريق الأحمر لتحقيق ثنائية تاريخية تمثلت في الفوز بالدوري المغربي ودوري أبطال إفريقيا في موسم واحد.هذا الإنجاز غير المسبوق جعله أول مدرب مغربي يحقق هذا الجمع، ورسخ صورته كمدرب قادر على إدارة الضغوط وصناعة الألقاب الكبرى.

هذا الرصيد القاري كان كافيًا ليمنحه الاتحاد المغربي لكرة القدم ثقة قيادة المنتخب الوطني قبل أشهر قليلة من كأس العالم 2022. وفي مونديال قطر، كتب الركراكي اسمه بحروف من ذهب، بعدما قاد “أسود الأطلس” إلى نصف النهائي، كأول مدرب عربي وإفريقي يبلغ هذا الدور، محولًا المنتخب المغربي إلى قوة عالمية تحظى بالاحترام.

تكمن فلسفة الركراكي في مزيج خاص يجمع بين الانضباط التكتيكي المستوحى من المدرسة الأوروبية، والروح القتالية والمرونة الذهنية التي تميز الكرة المغربية. يعتمد في بنائه الفني على قاعدة دفاعية صلبة، مع قدرة عالية على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، مستفيدًا من سرعة الأجنحة وجودة لاعبي الوسط. كما يولي الجانب النفسي أهمية كبرى، إذ يركز على تعزيز الثقة وكسر عقدة الخوف لدى اللاعبين، وإقناعهم بقدرتهم على مجاراة أقوى المنتخبات.

ورغم النجاحات الكبيرة، لم يسلم الركراكي من الانتقادات في الفترة الأخيرة، حيث يرى بعض المتابعين أن المنتخب يعاني هجوميًا أمام الفرق المتكتلة، وأن الاعتماد المفرط على أسلوب المونديال قد لا يكون كافيًا في البطولات القارية. ومع اقتراب كأس الأمم الإفريقية، تتجه الأنظار إليه لإثبات قدرته على تطوير حلول هجومية أكثر تنوعًا، وتحقيق التوازن بين الأداء والنتيجة، من أجل تتويج هذا الجيل الذهبي بلقب قاري طال انتظاره.

مقالات مشابهة

  • وزارة الاقتصاد والتخطيط توقع اتفاقية تعاون مع الشركة السعودية للاستثمار الجريء
  • نائب القائد العام: نبارك إجراء الانتخابات البلدية ونؤكد دعمنا للاستحقاقات الوطنية التي تدعم مسار بناء الدولة
  • تيتيه: الحوار ركيزة في خارطة الطريق الأممية لتوسيع المشاركة الوطنية
  • كأس أمم إفريقيا 2025.. «وليد الركراكي» مهندس مشروع «أسود الأطلس» بين المجد العالمي وتحدي اللقب القاري
  • البدائل مطروحة الآن.. شوبير يكشف موقف الأهلي من صفقة يزن النعيمات
  • الشركة الجهوية متعددة الخدمات بالعيون تنفي أي زيادة في أسعار الماء والكهرباء
  • الدارالبيضاء تطوي صفحة بودريقة بإقالته من جميع مهامه الإنتدابية
  • صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل «تقترب من الحسم»
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • مخرج مسرح "المواجهة والتجوال" يكشف أبرز الفعاليات في شرم الشيخ