المحور التركي يتصادم مع الايراني في العراق
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
29 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تشهد تركيا توسعاً في نفوذها الإقليمي، خاصة في العراق، مدفوعة بالتحولات الاستراتيجية التي أعقبت الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، والتي حولت دمشق إلى حليف استراتيجي لأنقرة. هذا التحول أعطى تركيا فرصة لتعزيز دورها في المنطقة، انطلاقاً من العراق كمركز رئيسي لبناء محور جديد يتكيف مع المتغيرات الأخيرة في سوريا ولبنان.
و على الرغم من العلاقات الاقتصادية والتجارية الواسعة بين تركيا والعراق، والتي تصل قيمتها إلى نحو 20 مليار دولار سنوياً، إلا أن التوترات الأمنية تظل عائقاً رئيسياً.
و تحتل تركيا أراضٍ عراقية وتدير قواعد عسكرية ثابتة هناك، مما يخلق حالة من التعقيد في العلاقات الثنائية.
وتتهم أنقرة القوى العراقية، وخاصة تلك الحليفة لإيران، بعدم إظهار الجدية الكافية في معالجة القضايا الأمنية، حيث تشير الصحف التركية إلى أن التأثير الإيراني هو العامل الرئيسي وراء هذا الموقف.
و تعمل تركيا على استثمار التحولات الجديدة في الشرق الأوسط بشكل كامل، بهدف حل أزماتها الأمنية والسياسية، وخاصة فيما يتعلق بـ (حزب العمال). وتتوقع أنقرة استجابة عراقية إيجابية تتماشى مع هذه التغيرات، مما قد يفتح الباب أمام تعاون أوسع بين البلدين.
زيارة وزير الخارجية التركي إلى بغداد
و كشفت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركي إلى بغداد عن طابع أمني واضح، حيث التقى طيفاً واسعاً من المسؤولين السياسيين والأمنيين العراقيين. وكانت لقاءاته المنفردة، وخاصة مع وزير الدفاع العراقي (ثابت العباسي)، مؤشراً على تركيز الزيارة على القضايا الأمنية والعسكرية. هذه الخطوة تعكس سعي تركيا لتعزيز التعاون الأمني مع العراق، في إطار استراتيجيتها الأوسع لتعزيز نفوذها في المنطقة.
و يبدو أن تركيا تسعى لتعزيز دورها في العراق كجزء من استراتيجية أوسع لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، مستفيدة من التحولات الإقليمية الأخيرة. ومع ذلك، تظل العلاقات مع العراق محكومة بتوازن دقيق بين المصالح الاقتصادية والتحديات الأمنية، مما يجعل مستقبل هذه العلاقات مرهوناً بقدرة الطرفين على إدارة هذه التعقيدات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق وأمريكا يتباحثان بشأن الغاز التركمانستاني
7 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: صرّحت وزارة الكهرباء العراقية، الثلاثاء، أنها لا تزال تواصل المباحثات مع الجانب الأمريكي بشأن استيراد الغاز التركمانستاني، مشيرة إلى أنها ستلجأ الى عدة بدائل في حال فشل المفاوضات مع واشنطن بهذا الصدد.
هذا وقررت الحكومة العراقية، تعليق العمل بعقد استيراد الغاز المبرم مع تركمانستان بسبب معارضته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتضمنه بنداً يتيح لإيران الحصول على ربع الكمية الموردة عبر أراضيها، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء في شهر أيلول/سبتمبر الماضي وذلك نقلا عن مسؤولين عراقيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، إن استيراد الغاز التركمانستاني محل بحث لاستحصال الموافقات من الجانب الامريكي لاقناعهم بأن استيراد الغاز هو لسد الحاجة المحلية ريثما يبدأ الإنتاج الوطني للغاز، وان ذلك لا يؤثر على العقوبات المفروضة على إيران باعتبار أن العقد يتعامل مع دولة تركمانستان.
وكان من المقرر أن تُصدّر تركمانستان الغاز إلى العراق عبر إيران، الواقعة بين البلدين، بموجب اتفاق مبادلة الغاز، و بموجب هذا الاتفاق، ستستلم إيران الغاز وتُزوّده للعراق، إلا أن هذا يُشكّل انتهاكًا للعقوبات الأمريكية على طهران، ويتطلب موافقة واشنطن، لكن الموافقة لم تأتِ قط، وكثّفت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب حملتها للضغط الأقصى على طهران.
وذكرت رويترز، أن محاولة العراق لتخفيف نقص الكهرباء المزمن باستخدام الغاز من تركمانستان عبر إيران المجاورة فشلت، تحت ضغط من الولايات المتحدة مما ترك بغداد تبحث جاهدة عن بدائل للحفاظ على استمرار الكهرباء.
وأضاف موسى ان، البدائل لدينا كثيرة، منها ما يجري الآن العمل عليه من انشاء منصات لتحميل الغاز المسال في ام قصر وخور الزبير والموانى العراقية الاخرى، متوقعا أن تدخل هذه المنصات الخدمة قبل دخول ذروة الصيف المقبل، خاصة أن هناك تفاهمات مع الجانب القطري والعماني لشراء الغاز منهما لحين اكتمال إنتاج الغاز المحلي”.
وتابع المتحدث باسم الكهرباء العراقية القول ان الوزارة “وقعت مجموعة من العقود لإنتاج المحطات الدورة الحرارية التي تعمل على الوقود المحلي، فضلا على المحطات الدورة المركبة التي لا تحتاج الى وقود”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts