وكالة بغداد اليوم:
2025-07-12@13:37:26 GMT

هل توجد شبكات للتجسس في العراق؟ - عاجل

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

هل توجد شبكات للتجسس في العراق؟ - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

عاد الحديث عن وجود شبكات تجسس تعمل لصالح جهات استخبارية خارجية داخل العراق إلى الواجهة مجددًا، وسط تقارير إعلامية وتسريبات غير مؤكدة تتناول هذا الملف الحساس. 

وبينما تثار المخاوف بشأن الأمن القومي، حسمت لجنة الأمن والدفاع النيابية الجدل، مؤكدة أنه لا توجد حتى الآن أدلة دامغة تثبت صحة هذه الادعاءات.

وفي ظل التوترات الإقليمية والصراع الاستخباري بين القوى الكبرى، يبرز العراق كساحة صراع نفوذ، ما يجعله عرضة لأنشطة استخباراتية متنوعة، سواء عبر أفراد أو منظمات أو حتى جهات حكومية تعمل تحت غطاء دبلوماسي أو تجاري.


تصريحات رسمية: لا معلومات مؤكدة حتى الآن

في حديث لـ"بغداد اليوم"، أكد مصطفى عجيل، مستشار لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن الحديث عن وجود شبكات تجسس أجنبية داخل العراق يُثار بين فترة وأخرى، لكن لا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة أو أدلة دامغة تثبت صحة هذه الادعاءات.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية المختصة تمتلك سلسلة من الإجراءات لحماية أمن واستقرار البلاد والتعامل مع أي تهديدات محتملة، مشيرًا إلى أن هذا الملف يحظى بأهمية قصوى كونه يمس الأمن القومي العراقي بشكل مباشر.

وأضاف أن لجنة الأمن والدفاع تتابع هذا الملف وجميع الملفات الأمنية الأخرى عن كثب، وتتعامل مع أي معلومات ترد بهذا الشأن وفق مسارات تحقق دقيقة، مشددًا على أن ليس كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام يمكن اعتباره دليلًا قاطعًا على وجود شبكات تجسس في البلاد.


لماذا يُثار ملف التجسس في العراق؟

يُعد العراق منطقة نفوذ استراتيجي للعديد من الدول، مما يجعله عرضة للأنشطة الاستخباراتية المتبادلة بين القوى الإقليمية والدولية، وهناك عدة أسباب تجعل العراق بيئة خصبة للتحركات التجسسية:

الموقع الجغرافي: العراق يقع في قلب الشرق الأوسط، ويجاور دولًا ذات صراعات إقليمية مثل إيران وسوريا والسعودية، ما يجعله مركزًا لأنشطة استخباراتية مكثفة.

الوجود العسكري الأجنبي: لا تزال بعض القوات الأجنبية، بما في ذلك التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تعمل في العراق، مما يفتح المجال لأنشطة استخباراتية متعددة الأطراف.

التنافس الإقليمي: الصراع المستمر بين دول كبرى مثل الولايات المتحدة وإيران يجعل العراق ساحة نفوذ مزدوجة، حيث تحاول كل جهة تعزيز مصالحها الاستخباراتية.

الهشاشة الأمنية: رغم التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، لا يزال العراق يعاني من بعض الاختراقات الأمنية التي قد تُستغل لصالح أنشطة استخباراتية غير مشروعة.


أساليب التجسس في العصر الحديث

لم تعد أنشطة التجسس تقتصر على الأساليب التقليدية، بل تطورت لتشمل أدوات حديثة تعتمد على التكنولوجيا، ومن أبرزها:

التجسس الإلكتروني: يعدّ اختراق الأنظمة الحكومية والبنية التحتية الرقمية أحد أكثر الأساليب شيوعًا، حيث يتم استهداف مؤسسات حكومية وشركات كبرى بهدف سرقة البيانات والمعلومات الاستراتيجية.

العملاء المزدوجون: ربما تعتمد بعض الدول على تجنيد مواطنين عراقيين أو أجانب مقيمين داخل العراق لجمع المعلومات وتمريرها إلى الجهات الاستخباراتية.

الشركات والمنظمات غير الحكومية: بعض الكيانات التجارية أو المنظمات غير الربحية قد تكون غطاءً لأنشطة استخباراتية، حيث يتم من خلالها جمع معلومات حساسة حول الوضع السياسي والأمني في البلاد.

التجسس عبر الدبلوماسية: السفارات والقنصليات تعدّ من بين الوسائل التقليدية لأنشطة التجسس، حيث يتم استغلال البعثات الدبلوماسية كغطاء لجمع المعلومات وتحليلها.


هل هناك سوابق لاختراقات استخباراتية في العراق؟

شهد العراق في العقود الأخيرة عدة حوادث مرتبطة بأنشطة تجسسية، سواء لصالح دول كبرى أو أطراف إقليمية، ومن أبرز الأمثلة:

اغتيالات لشخصيات سياسية وعسكرية: تشير بعض التقارير إلى أن عمليات اغتيال استهدفت شخصيات بارزة في العراق كانت نتيجة عمليات استخباراتية معقدة، حيث تم استخدام تقنيات متطورة في المراقبة والتتبع.

ضبط شبكات تجسس سابقة: على مر السنوات، أعلنت الجهات الأمنية العراقية عن تفكيك شبكات تجسس لصالح دول مختلفة، حيث تم اعتقال أفراد متورطين في تسريب معلومات أمنية حساسة.

الهجمات السيبرانية: تعرضت مؤسسات حكومية عراقية لمحاولات اختراق إلكترونية متكررة، يشتبه في وقوف جهات استخباراتية خلفها، بهدف سرقة بيانات ومعلومات حساسة.


إجراءات الأجهزة الأمنية لمواجهة أي تهديدات

تؤكد الجهات الأمنية العراقية أنها تمتلك آليات فعالة لمكافحة أي محاولات اختراق استخباري، وذلك عبر المتابعة الاستخبارية الدقيقة حيث تعتمد الأجهزة الأمنية على شبكات رصد وتحليل متقدمة لمتابعة أي نشاط مشبوه داخل البلاد.

اضافة الى التعاون الدولي والإقليمي حيث يتم تبادل المعلومات الاستخبارية مع الدول الصديقة لمكافحة أي تهديدات قد تستهدف العراق.

وايضا تعزيز الأمن السيبراني في ظل تطور وسائل التجسس الحديثة، تعمل الجهات المختصة على تحصين الفضاء الإلكتروني لمنع أي اختراقات والتدقيق الأمني في المؤسسات الحساسة وفرض إجراءات رقابية مشددة على العاملين في المواقع الاستراتيجية لمنع تسريب المعلومات.



الإعلام ودوره في إثارة الجدل

مع تزايد انتشار وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح تداول الأخبار غير الدقيقة ظاهرة متكررة، مما يساهم أحيانًا في إثارة القلق والبلبلة، ويشير الخبراء إلى ضرورة التعامل بحذر مع التقارير التي تتناول قضايا أمنية حساسة، خاصة إذا لم تكن مدعومة بأدلة موثوقة.

وفي هذا السياق، يؤكد مستشار لجنة الأمن والدفاع النيابية أن الأجهزة المختصة تتعامل مع المعلومات الواردة وفق آليات تحقق صارمة، لتجنب اتخاذ قرارات بناءً على معلومات غير دقيقة أو غير مؤكدة.

رغم الجدل المتكرر حول وجود شبكات تجسس في العراق، لا تزال اللجنة الأمنية النيابية تؤكد عدم وجود أدلة قاطعة تثبت صحة هذه الادعاءات حتى الآن، في ظل تعقيد المشهد الإقليمي والدولي، يظل العراق بيئة مفتوحة أمام التنافس الاستخباراتي، ما يتطلب استراتيجيات أمنية متطورة وتعاونًا داخليًا وخارجيًا لتعزيز الاستقرار وحماية السيادة الوطنية.


المصدر: وكالة بغداد اليوم الإخبارية

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: لجنة الأمن والدفاع فی العراق حیث یتم تجسس فی

إقرأ أيضاً:

تعيين رئيس جديد لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق

قرر الاتحاد الأوروبي  تعيين رالف شرودر رئيسا جديدا لبعثته الاستشارية في العراق (EUAM)، على أن يتولى مهامه رسميا في أغسطس المقبل، بحسب وكالة الانباء القطرية.

و يعتبر شرودر ضابط ألماني رفيع المستوى، يتمتع بخبرة مهنية تمتد لأكثر من 30 عاما في قطاع الأمن، ويعد متخصصا في مجال مكافحة الإرهاب، حسبما أفاد تقرير صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق.

إردوغان: تكلفة الإرهاب على تركيا خلال سنوات بلغت تريليوني دولارالقسام تؤكد استهداف مجاهديها لجرافتين ودبابة ميركافا

وتشمل مجالات عمل البعثة تقديم الدعم في إصلاح المؤسسات الأمنية، ومكافحة الجريمة المنظمة والفساد، وحماية التراث الثقافي، والإدارة المتكاملة للحدود، ومكافحة الإرهاب.

و بدأت بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق أعمالها في أكتوبر 2017، وذلك استجابة لطلب رسمي من الحكومة العراقية لتقديم المشورة بشأن تنفيذ إصلاحات في قطاع الأمن المدني. وتتخذ البعثة من العاصمة بغداد مقرا لها، بالإضافة إلى مكتب آخر في مدينة أربيل بإقليم كوردستان العراق.

وذكر التقرير أن البعثة منحت في البداية تفويضا لمدة عام، جرى تمديده بصورة دورية وفقا لتقييم الاحتياجات العراقية، لافتا إلى أن مهمتها الأساسية تتمثل في دعم تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن في العراق، إلى جانب الاستراتيجيات الوطنية الأخرى ذات الأولوية، وذلك بالتنسيق مع عدد من الشركاء الدوليين.

طباعة شارك الاتحاد الأوروبي ضابط ألماني مكافحة الإرهاب مكافحة الجريمة العراق

مقالات مشابهة

  • تعيين رئيس جديد لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق
  • الاتحاد الأوروبي يعين رئيساً جديداً لبعثته في العراق
  • بقيمة 4 ملايين جنيه.. الداخلية تواصل ضرباتها الأمنية لتجار العملة
  • تحذير عاجل من شمس العراق ودعوة لتقليص ساعات الدوام
  • استمرار تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة في طرابلس لتعزيز الأمن والاستقرار
  • رئيس الأركان الفرنسي: روسيا تعتبرنا خصمها الرئيسي
  • عيدروس الزبيدي يلتقي محافظ المهرة ويعلن دعمه الكامل للسلطة المحلية وللقوات الأمنية والعسكرية ويشيد بيقظتها ..عاجل
  • الرئاسي يضع ثقله خلف السلطة المحلية في المهرة ويشيد بأجهزتها الأمنية
  • القسام تجمع معلومات استخباراتية دقيقة عن جيش الاحتلال
  • إعلام عبري: القسام تجمع معلومات استخباراتية دقيقة وتستخدمها في هجمات نوعية